الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
35 - باب صوم يوم وإفطار يوم
(1)
1112 -
قال مُسَدَّدٌ: حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ بِشْرِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه قال: إن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: أَصُومُ الدَّهْرَ، فَنَهَاهُ وَعَاوَدَهُ فنهاه ثلاث مرات [ولكن صوم داود](2)[صُمْ يَوْمًا وَأَفْطِرْ يَوْمًا فَإِنَّ ذَلِكَ صَوْمُ دَاوُدَ عليه السلام](3)، فَمَا زَالَ ذَلِكَ (4) الرَّجُلُ يصوم يومًا ويفطر يومًا حتى مات.
(1) زاد في (بر) و (ك): "وصوم ثلاثة أيام من كل شهر".
(2)
زيادة من (ك) و (بر)، وفي (عم):"وذلك صوم داود".
(3)
زيادة من (مح) و (حس) و (ش).
(4)
في (ك): "ذاك"، وفي (بر):"فما زال النبي داود صلى الله عليه وسلم يصوم".
1112 -
تخريجه:
بشر بن حرب الأزدي صدوق فيه لين وبقية رجاله ثقات، فهذا إسناد حسن.
وروى الطبري في مسند عمر (1/ 303: 484) قال: حدثنا ابن حميد، حدثنا يحيي بن واضح، حدثنا الحسين بن واقد، عن أبي عمرو الندبي، عن أبي سعيد الخدري، إن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أصوم الدهر، فنهاه.
وقد ورد أن صيام داود هو صيام يوم وإفطار يوم من حديث عبد الله بن عمرو رواه البخاري برقم (1976)، ومسلم (2/ 813: 1159).
ومن حديث أبي قتادة، وسيأتي تخريجه عند الحديث رقم (1114) وحديث ابن عباس الآتي.
1113 -
وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ، ثنا (1) فَرَجُ بْنُ فَضَالَةَ، ثنا أَبُو هُبَيْرَةَ (2) عَنْ صدقة، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: إِنَّ أَفْضَلَ الصِّيَامِ صِيَامُ أَخِي دَاوُدَ، كَانَ يَصُومُ نِصْفَ الدَّهْرِ يَصُومُ يَوْمًا (3) وَيُفْطِرُ يومًا.
(1) في (ك) و (بر): "أبا".
(2)
في (حس) و (ك) و (بر): "أبو هريرة"، وفي (عم):"ابن هبيرة".
(3)
في (مح): "يوم".
1113 -
تخريجه:
فرج بن فضالة ضعيف، وأبو هبيرة وصدقة لم أعرفهما. انظر: تعجيل المنفعة (ص 126).
وتقدم هذا الإسناد عند الحديث رقم (1104).
وأما المتن فرواه أحمد في المسند (1/ 314: 2876) قال: حدثنا أبو النضر قال: حدثنا الفرج بن فضالة، عن أبي هرم، عن صدقة الدمشقي قال: جاء رجل إلى ابن عباس يسأل عن الصيام فَقَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يقول: "إن من أَفْضَلَ الصِّيَامِ صِيَامُ أَخِي دَاوُدَ كَانَ يَصُومُ يومًا ويفطر يومًا".
ورواه ابن عساكر في تاريخ دمشق (24/ 47).
وقد ورد أن أفضل الصيام صيام داود مِنْ حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ العاص رواه البخاري برقم (1976)، ومسلم (2/ 816: 1159).
1114 -
وقال أبو يعلى: حدثنا شيبان (1)، ثنا أبو هلال، ثنا غيلان ابن جَرِيرٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَعْبَدٍ (2) الزِّمَّانِيُّ (3) عن عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رضي الله عنه قَالَ: كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِذْ أَتَى عَلَى رَجُلٍ فَقَالُوا: مَا أَفْطَرَ مُنْذُ كَذَا وَكَذَا، فَقَالَ: لَا صَامَ ولا أفطر؟! فلما رأى عمر رضي الله عنه غَضَبَهُ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ صَوْمُ يَوْمَيْنِ وَإِفْطَارُ يَوْمٍ، قَالَ: أَوَ يُطِيقُ ذَلِكَ أَحَدٌ؟ قال صلى الله عليه وسلم: يَا رَسُولَ اللَّهِ صوم يوم وإفطار يوم، قال صلى الله عليه وسلم: ذَاكَ صَوْمُ أَخِي دَاوُدَ، قَالَ: يَا رَسُولَ الله صوم يوم وإفطار يومين، قال صلى الله عليه وسلم: وَمَنْ يُطِيقُ ذَلِكَ؟ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ [صوم](4) يوم الاثنين، قال صلى الله عليه وسلم: ذَاكَ يَوْمٌ وُلِدْتُ (5) فِيهِ وَيَوْمٌ أُنْزِلَ عليَّ فِيهِ النُّبُوَّةُ، قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ صَوْمُ (6) عرفة ويوم عاشوراء قال صلى الله عليه وسلم: أَحَدُهُمَا يُكَفِّرُ سَنَةً وَالْآخَرُ يُكَفِّرُ مَا قَبْلَهَا وَمَا بَعْدَهَا.
قُلْتُ: الْمَحْفُوظُ بِهَذَا الْإِسْنَادِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَعْبَدٍ (7) عَنْ أَبِي قَتَادَةَ بطوله أخرجه من ذلك الوجه مسلم وأصحاب السنن (8).
(1) في (ك): "سفيان"، وهذا بداية (ق 176) من (ش).
(2)
كذا في (حس)، وفي باقي النسخ:"سعيد".
(3)
في (ك) و (بر): "الدماني"، وهذا بداية (ص 168) من (عم).
(4)
سقط من (عم).
(5)
بداية (ق 78) من (حس).
(6)
في (مح): "يوم".
(7)
كذا في (حس) و (عم)، وفي باقي النسخ:"سعيد"، وهو خطأ.
(8)
هكذا رواه مسلم (2/ 818: 1162)، وأبو داود (2/ 321: 2425)، والنسائي (4/ 209)، والترمذي (4/ 123 و 126 و 138: 749 و 752 و 767)، وابن ماجه (1/ 546 و 551 و 553: 1713 و 1730 و 1738)، وأحمد (5/ 297 و 296 و 308 و 310)، والحاكم (2/ 602)، وابن خزيمة (3/ 288 و 296 و 298: 2087 و 2111 و 2117)، وابن حبان (8/ 401: 3639)، والطبري في تهذيب الآثار (مسند عمر 1/ 291: 458 - 460)، والبغوي (6/ 342: 1789)، وعبد الرزاق (4/ 295: 7865 و 4/ 284: 7826 و 7831)، وابن أبي شيبة (3/ 78 و 96)، والبيهقي في السنن الكبرى (4/ 286 و 300)، وفي دلائل النبوة (1/ 71) و (2/ 133)، والطحاوي (2/ 87).
1114 -
تخريجه:
عبد الله بن معبد لم يدرك عمر كما قال أبو زرعة (الجرح والتعديل 5/ 173)، وأبو هلال هو محمَّد بن سليم الراسبي صدوق فيه لين، وشيبان قال عنه ابن حجر: صدوق يهم، ووثقه غيره.
والحديث رواه أبو يعلى (1/ 133: 144).
وأخرجه من طريقه ابن عدي في الكامل (6/ 2219).