المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌35 - باب صوم يوم وإفطار يوم - المطالب العالية محققا - جـ ٦

[ابن حجر العسقلاني]

فهرس الكتاب

- ‌11 - كتاب الصيام

- ‌1 - باب الشهر يكون تسعًا وعشرين

- ‌2 - باب الصوم للرؤية

- ‌3 - بَابُ الزَّجْرِ عَنْ تَقْدِيمِ رَمَضَانَ بِيَوْمٍ أَوْ يومين

- ‌4 - بَابُ تَأْخِيرِ صَلَاةِ الْمَغْرِبِ لِمُرَاقَبَةِ الْهِلَالِ لَيْلَةَ الصوم أو الفطر

- ‌5 - بَابُ لَا يُتِمُّ شَهْرَانِ جَمِيعًا

- ‌6 - باب علامة كون الهلال لليلته

- ‌7 - باب ما يقال عِنْدَ رُؤْيَةِ الْهِلَالِ

- ‌8 - باب قبول شهادة الأعراب في الصوم والفطر

- ‌9 - بَابُ فَضْلِ الصَّوْمِ

- ‌10 - باب فضل رمضان

- ‌12 - بَابُ مَا يُجْتَنَبُ فِي الصِّيَامِ

- ‌13 - بَابُ مَنْ قَالَ: لَا يُفَطِّرُ إِلَّا الطَّعَامُ وَالشَّرَابُ

- ‌14 - بَابُ السُّنَّةِ فِي الْفِطْرِ عَلَى التَّمْرِ أَوِ الرطب أو ما لم تمسه النار

- ‌15 - بَابٌ مِنْهُ وَفِيهِ السُّنَّةُ فِي تَعْجِيلِ الْفِطْرِ وَالنَّهْيِ عَنِ الْوِصَالِ

- ‌16 - بَابُ الرُّخْصَةِ فِي قَضَاءِ رَمَضَانَ عَلَى التَّرَاخِي

- ‌17 - بَابُ الْكُحْلِ لَا يُفَطِّرُ الصَّائِمَ

- ‌18 - باب الحجامة للصائم

- ‌19 - بَابُ مَا يَصْنَعُ مَنْ جَامَعَ أَوْ أَفْطَرَ عَامِدًا

- ‌20 - بَابُ الرُّخْصَةِ فِي الْفِطْرِ فِي السَّفَرِ وَصِحَّةِ صَوْمِ مَنْ صَامَ فِيهِ

- ‌21 - بَابُ الرُّخْصَةِ فِي الْفِطْرِ لِلشَّيْخِ الْكَبِيرِ وَالْحَامِلِ وَالْمُرْضِعِ

- ‌23 - بَابُ السَّحُورِ

- ‌24 - بَابُ كَرَاهِيَةِ الْقُبْلَةِ لِلصَّائِمِ وَغَيْرِهَا وَمَا جَاءَ في الرخصة في ذلك [وفيه ذكر الكحل والسواك]

- ‌26 - بَابُ مَنْ أَكَلَ نَاسِيًا لَمْ يُفْطِرْ

- ‌27 - بَابُ صِيَامِ عَاشُورَاءَ

- ‌28 - بَابُ صَوْمِ شَعْبَانَ وَشَوَّالٍ

- ‌29 - باب فضل صوم يَوْمِ عَرَفَةَ [إِلَّا بِعَرَفَةَ]

- ‌30 - بَابُ الزَّجْرِ عَنْ صَوْمِ يَوْمَيِ الْفِطْرِ وَالْأَضْحَى

- ‌31 - بَابُ النَّهْيِ عَنْ صِيَامِ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ

- ‌32 - بَابُ النَّهْيِ عَنْ صَوْمِ يَوْمِ الْجُمُعَةِ

- ‌33 - باب صوم ثلاثة أيام من كل شهر

- ‌34 - بَابُ تَعْيِينِ الثَّلَاثَةِ الْمَذْكُورَةِ

- ‌35 - باب صوم يوم وإفطار يوم

- ‌36 - بَابُ لَيْلَةِ الْقَدْرِ

- ‌37 - بَابُ الِاعْتِكَافِ

- ‌12 - كِتَابُ الْحَجِّ

- ‌1 - بَابُ مُبْتَدَأِ فَرْضِ الْحَجِّ

- ‌2 - بَابُ فَرْضِ الْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ

- ‌3 - باب فساد حج الأقلف

- ‌4 - بَابُ الْأَمْرِ بِتَعْجِيلِ الْحَجِّ

- ‌5 - باب فَضْلِ مَنْ خَلَفَ الْحَاجَّ فِي أَهْلِهِ بِخَيْرٍ

- ‌6 - باب فضل الحاج

- ‌7 - بَابُ حَرَمِ مَكَّةَ

- ‌8 - بَابُ فَضْلِ الْحَجِّ مَاشِيًا

- ‌9 - بَابُ فَضْلِ الْمُتَابَعَةِ بَيْنَ الْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ

- ‌12 - بَابُ الْأَمْرِ بِحَجِّ الذَّرَارِي وَالرَّقِيقِ وَوُجُوبِهِ عَلَيْهِمْ إِذَا بَلَغُوا

- ‌15 - بَابُ صِحَّةِ حَجِّ الْجَمَّالِ

- ‌16 - بَابُ الْحَجِّ عَنِ الْغِيَرِ

- ‌17 - بَابُ الْمَوَاقِيتِ الْمَكَانِيَّةِ

- ‌19 - بَابُ الْمَوَاقِيتِ الزَّمَانِيَّةِ

- ‌20 - بَابُ فَضْلِ الْمُحْرِمِ

- ‌21 - بَابُ دُعَاءِ الْحَاجِّ وَالْمُعْتَمِرِ

- ‌23 - بَابُ مَا يَكْفِي الْقَارِنَ مِنَ الطَّوَافِ وَالسَّعْيِ

- ‌24 - بَابُ التَّمَتُّعِ

- ‌25 - بَابُ جَوَازِ الِاعْتِمَارِ قَبْلَ الْحَجِّ

- ‌27 - باب جواز الغسل للمحرم

- ‌28 - باب دخول مكة وفضلها

- ‌29 - بَابُ بَيْعِ دُورِ مَكَّةَ

- ‌30 - بَابُ الطَّوَافِ رَاكِبًا

- ‌31 - بَابُ حَدِّ الْحَرَمِ

- ‌33 - بَابُ الْكَلَامِ فِي الطَّوَافِ

- ‌34 - بَابُ الطَّوَافِ فِي الْخُفِّ وَالنَّعْلِ

- ‌35 - بَابُ مَا يَقُولُ فِي الطَّوَافِ

- ‌36 - بَابُ الطَّوَافِ لِلرَّاكِبِ

- ‌37 - بَابُ فَضْلِ الطَّوَافِ

- ‌38 - بَابُ قَرْنِ الطَّوَافِ

- ‌39 - بَابُ الْمُزَاحَمَةِ عَلَى تَقْبِيلِ الْحَجَرِ الْأَسْوَدِ [وَفَضْلِهِ]

- ‌40 - بَابُ مَا يُقْرَأُ فِي رَكْعَتَيِ الطَّوَافِ

- ‌41 - بَابُ السُّجُودِ عَلَى الْحَجَرِ الْأَسْوَدِ

- ‌42 - بَابُ طَوَافِ الْمَرْأَةِ

الفصل: ‌35 - باب صوم يوم وإفطار يوم

‌35 - باب صوم يوم وإفطار يوم

(1)

1112 -

قال مُسَدَّدٌ: حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ بِشْرِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه قال: إن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: أَصُومُ الدَّهْرَ، فَنَهَاهُ وَعَاوَدَهُ فنهاه ثلاث مرات [ولكن صوم داود](2)[صُمْ يَوْمًا وَأَفْطِرْ يَوْمًا فَإِنَّ ذَلِكَ صَوْمُ دَاوُدَ عليه السلام](3)، فَمَا زَالَ ذَلِكَ (4) الرَّجُلُ يصوم يومًا ويفطر يومًا حتى مات.

(1) زاد في (بر) و (ك): "وصوم ثلاثة أيام من كل شهر".

(2)

زيادة من (ك) و (بر)، وفي (عم):"وذلك صوم داود".

(3)

زيادة من (مح) و (حس) و (ش).

(4)

في (ك): "ذاك"، وفي (بر):"فما زال النبي داود صلى الله عليه وسلم يصوم".

ص: 217

1112 -

تخريجه:

بشر بن حرب الأزدي صدوق فيه لين وبقية رجاله ثقات، فهذا إسناد حسن.

وروى الطبري في مسند عمر (1/ 303: 484) قال: حدثنا ابن حميد، حدثنا يحيي بن واضح، حدثنا الحسين بن واقد، عن أبي عمرو الندبي، عن أبي سعيد الخدري، إن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أصوم الدهر، فنهاه.

وقد ورد أن صيام داود هو صيام يوم وإفطار يوم من حديث عبد الله بن عمرو رواه البخاري برقم (1976)، ومسلم (2/ 813: 1159).

ومن حديث أبي قتادة، وسيأتي تخريجه عند الحديث رقم (1114) وحديث ابن عباس الآتي.

ص: 217

1113 -

وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ، ثنا (1) فَرَجُ بْنُ فَضَالَةَ، ثنا أَبُو هُبَيْرَةَ (2) عَنْ صدقة، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: إِنَّ أَفْضَلَ الصِّيَامِ صِيَامُ أَخِي دَاوُدَ، كَانَ يَصُومُ نِصْفَ الدَّهْرِ يَصُومُ يَوْمًا (3) وَيُفْطِرُ يومًا.

(1) في (ك) و (بر): "أبا".

(2)

في (حس) و (ك) و (بر): "أبو هريرة"، وفي (عم):"ابن هبيرة".

(3)

في (مح): "يوم".

ص: 218

1113 -

تخريجه:

فرج بن فضالة ضعيف، وأبو هبيرة وصدقة لم أعرفهما. انظر: تعجيل المنفعة (ص 126).

وتقدم هذا الإسناد عند الحديث رقم (1104).

وأما المتن فرواه أحمد في المسند (1/ 314: 2876) قال: حدثنا أبو النضر قال: حدثنا الفرج بن فضالة، عن أبي هرم، عن صدقة الدمشقي قال: جاء رجل إلى ابن عباس يسأل عن الصيام فَقَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يقول: "إن من أَفْضَلَ الصِّيَامِ صِيَامُ أَخِي دَاوُدَ كَانَ يَصُومُ يومًا ويفطر يومًا".

ورواه ابن عساكر في تاريخ دمشق (24/ 47).

وقد ورد أن أفضل الصيام صيام داود مِنْ حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ العاص رواه البخاري برقم (1976)، ومسلم (2/ 816: 1159).

ص: 218

1114 -

وقال أبو يعلى: حدثنا شيبان (1)، ثنا أبو هلال، ثنا غيلان ابن جَرِيرٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَعْبَدٍ (2) الزِّمَّانِيُّ (3) عن عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رضي الله عنه قَالَ: كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِذْ أَتَى عَلَى رَجُلٍ فَقَالُوا: مَا أَفْطَرَ مُنْذُ كَذَا وَكَذَا، فَقَالَ: لَا صَامَ ولا أفطر؟! فلما رأى عمر رضي الله عنه غَضَبَهُ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ صَوْمُ يَوْمَيْنِ وَإِفْطَارُ يَوْمٍ، قَالَ: أَوَ يُطِيقُ ذَلِكَ أَحَدٌ؟ قال صلى الله عليه وسلم: يَا رَسُولَ اللَّهِ صوم يوم وإفطار يوم، قال صلى الله عليه وسلم: ذَاكَ صَوْمُ أَخِي دَاوُدَ، قَالَ: يَا رَسُولَ الله صوم يوم وإفطار يومين، قال صلى الله عليه وسلم: وَمَنْ يُطِيقُ ذَلِكَ؟ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ [صوم](4) يوم الاثنين، قال صلى الله عليه وسلم: ذَاكَ يَوْمٌ وُلِدْتُ (5) فِيهِ وَيَوْمٌ أُنْزِلَ عليَّ فِيهِ النُّبُوَّةُ، قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ صَوْمُ (6) عرفة ويوم عاشوراء قال صلى الله عليه وسلم: أَحَدُهُمَا يُكَفِّرُ سَنَةً وَالْآخَرُ يُكَفِّرُ مَا قَبْلَهَا وَمَا بَعْدَهَا.

قُلْتُ: الْمَحْفُوظُ بِهَذَا الْإِسْنَادِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَعْبَدٍ (7) عَنْ أَبِي قَتَادَةَ بطوله أخرجه من ذلك الوجه مسلم وأصحاب السنن (8).

(1) في (ك): "سفيان"، وهذا بداية (ق 176) من (ش).

(2)

كذا في (حس)، وفي باقي النسخ:"سعيد".

(3)

في (ك) و (بر): "الدماني"، وهذا بداية (ص 168) من (عم).

(4)

سقط من (عم).

(5)

بداية (ق 78) من (حس).

(6)

في (مح): "يوم".

(7)

كذا في (حس) و (عم)، وفي باقي النسخ:"سعيد"، وهو خطأ.

(8)

هكذا رواه مسلم (2/ 818: 1162)، وأبو داود (2/ 321: 2425)، والنسائي (4/ 209)، والترمذي (4/ 123 و 126 و 138: 749 و 752 و 767)، وابن ماجه (1/ 546 و 551 و 553: 1713 و 1730 و 1738)، وأحمد (5/ 297 و 296 و 308 و 310)، والحاكم (2/ 602)، وابن خزيمة (3/ 288 و 296 و 298: 2087 و 2111 و 2117)، وابن حبان (8/ 401: 3639)، والطبري في تهذيب الآثار (مسند عمر 1/ 291: 458 - 460)، والبغوي (6/ 342: 1789)، وعبد الرزاق (4/ 295: 7865 و 4/ 284: 7826 و 7831)، وابن أبي شيبة (3/ 78 و 96)، والبيهقي في السنن الكبرى (4/ 286 و 300)، وفي دلائل النبوة (1/ 71) و (2/ 133)، والطحاوي (2/ 87).

ص: 219

1114 -

تخريجه:

عبد الله بن معبد لم يدرك عمر كما قال أبو زرعة (الجرح والتعديل 5/ 173)، وأبو هلال هو محمَّد بن سليم الراسبي صدوق فيه لين، وشيبان قال عنه ابن حجر: صدوق يهم، ووثقه غيره.

والحديث رواه أبو يعلى (1/ 133: 144).

وأخرجه من طريقه ابن عدي في الكامل (6/ 2219).

ص: 220