المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌24 - باب كراهية القبلة للصائم وغيرها وما جاء في الرخصة في ذلك [وفيه ذكر الكحل والسواك] - المطالب العالية محققا - جـ ٦

[ابن حجر العسقلاني]

فهرس الكتاب

- ‌11 - كتاب الصيام

- ‌1 - باب الشهر يكون تسعًا وعشرين

- ‌2 - باب الصوم للرؤية

- ‌3 - بَابُ الزَّجْرِ عَنْ تَقْدِيمِ رَمَضَانَ بِيَوْمٍ أَوْ يومين

- ‌4 - بَابُ تَأْخِيرِ صَلَاةِ الْمَغْرِبِ لِمُرَاقَبَةِ الْهِلَالِ لَيْلَةَ الصوم أو الفطر

- ‌5 - بَابُ لَا يُتِمُّ شَهْرَانِ جَمِيعًا

- ‌6 - باب علامة كون الهلال لليلته

- ‌7 - باب ما يقال عِنْدَ رُؤْيَةِ الْهِلَالِ

- ‌8 - باب قبول شهادة الأعراب في الصوم والفطر

- ‌9 - بَابُ فَضْلِ الصَّوْمِ

- ‌10 - باب فضل رمضان

- ‌12 - بَابُ مَا يُجْتَنَبُ فِي الصِّيَامِ

- ‌13 - بَابُ مَنْ قَالَ: لَا يُفَطِّرُ إِلَّا الطَّعَامُ وَالشَّرَابُ

- ‌14 - بَابُ السُّنَّةِ فِي الْفِطْرِ عَلَى التَّمْرِ أَوِ الرطب أو ما لم تمسه النار

- ‌15 - بَابٌ مِنْهُ وَفِيهِ السُّنَّةُ فِي تَعْجِيلِ الْفِطْرِ وَالنَّهْيِ عَنِ الْوِصَالِ

- ‌16 - بَابُ الرُّخْصَةِ فِي قَضَاءِ رَمَضَانَ عَلَى التَّرَاخِي

- ‌17 - بَابُ الْكُحْلِ لَا يُفَطِّرُ الصَّائِمَ

- ‌18 - باب الحجامة للصائم

- ‌19 - بَابُ مَا يَصْنَعُ مَنْ جَامَعَ أَوْ أَفْطَرَ عَامِدًا

- ‌20 - بَابُ الرُّخْصَةِ فِي الْفِطْرِ فِي السَّفَرِ وَصِحَّةِ صَوْمِ مَنْ صَامَ فِيهِ

- ‌21 - بَابُ الرُّخْصَةِ فِي الْفِطْرِ لِلشَّيْخِ الْكَبِيرِ وَالْحَامِلِ وَالْمُرْضِعِ

- ‌23 - بَابُ السَّحُورِ

- ‌24 - بَابُ كَرَاهِيَةِ الْقُبْلَةِ لِلصَّائِمِ وَغَيْرِهَا وَمَا جَاءَ في الرخصة في ذلك [وفيه ذكر الكحل والسواك]

- ‌26 - بَابُ مَنْ أَكَلَ نَاسِيًا لَمْ يُفْطِرْ

- ‌27 - بَابُ صِيَامِ عَاشُورَاءَ

- ‌28 - بَابُ صَوْمِ شَعْبَانَ وَشَوَّالٍ

- ‌29 - باب فضل صوم يَوْمِ عَرَفَةَ [إِلَّا بِعَرَفَةَ]

- ‌30 - بَابُ الزَّجْرِ عَنْ صَوْمِ يَوْمَيِ الْفِطْرِ وَالْأَضْحَى

- ‌31 - بَابُ النَّهْيِ عَنْ صِيَامِ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ

- ‌32 - بَابُ النَّهْيِ عَنْ صَوْمِ يَوْمِ الْجُمُعَةِ

- ‌33 - باب صوم ثلاثة أيام من كل شهر

- ‌34 - بَابُ تَعْيِينِ الثَّلَاثَةِ الْمَذْكُورَةِ

- ‌35 - باب صوم يوم وإفطار يوم

- ‌36 - بَابُ لَيْلَةِ الْقَدْرِ

- ‌37 - بَابُ الِاعْتِكَافِ

- ‌12 - كِتَابُ الْحَجِّ

- ‌1 - بَابُ مُبْتَدَأِ فَرْضِ الْحَجِّ

- ‌2 - بَابُ فَرْضِ الْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ

- ‌3 - باب فساد حج الأقلف

- ‌4 - بَابُ الْأَمْرِ بِتَعْجِيلِ الْحَجِّ

- ‌5 - باب فَضْلِ مَنْ خَلَفَ الْحَاجَّ فِي أَهْلِهِ بِخَيْرٍ

- ‌6 - باب فضل الحاج

- ‌7 - بَابُ حَرَمِ مَكَّةَ

- ‌8 - بَابُ فَضْلِ الْحَجِّ مَاشِيًا

- ‌9 - بَابُ فَضْلِ الْمُتَابَعَةِ بَيْنَ الْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ

- ‌12 - بَابُ الْأَمْرِ بِحَجِّ الذَّرَارِي وَالرَّقِيقِ وَوُجُوبِهِ عَلَيْهِمْ إِذَا بَلَغُوا

- ‌15 - بَابُ صِحَّةِ حَجِّ الْجَمَّالِ

- ‌16 - بَابُ الْحَجِّ عَنِ الْغِيَرِ

- ‌17 - بَابُ الْمَوَاقِيتِ الْمَكَانِيَّةِ

- ‌19 - بَابُ الْمَوَاقِيتِ الزَّمَانِيَّةِ

- ‌20 - بَابُ فَضْلِ الْمُحْرِمِ

- ‌21 - بَابُ دُعَاءِ الْحَاجِّ وَالْمُعْتَمِرِ

- ‌23 - بَابُ مَا يَكْفِي الْقَارِنَ مِنَ الطَّوَافِ وَالسَّعْيِ

- ‌24 - بَابُ التَّمَتُّعِ

- ‌25 - بَابُ جَوَازِ الِاعْتِمَارِ قَبْلَ الْحَجِّ

- ‌27 - باب جواز الغسل للمحرم

- ‌28 - باب دخول مكة وفضلها

- ‌29 - بَابُ بَيْعِ دُورِ مَكَّةَ

- ‌30 - بَابُ الطَّوَافِ رَاكِبًا

- ‌31 - بَابُ حَدِّ الْحَرَمِ

- ‌33 - بَابُ الْكَلَامِ فِي الطَّوَافِ

- ‌34 - بَابُ الطَّوَافِ فِي الْخُفِّ وَالنَّعْلِ

- ‌35 - بَابُ مَا يَقُولُ فِي الطَّوَافِ

- ‌36 - بَابُ الطَّوَافِ لِلرَّاكِبِ

- ‌37 - بَابُ فَضْلِ الطَّوَافِ

- ‌38 - بَابُ قَرْنِ الطَّوَافِ

- ‌39 - بَابُ الْمُزَاحَمَةِ عَلَى تَقْبِيلِ الْحَجَرِ الْأَسْوَدِ [وَفَضْلِهِ]

- ‌40 - بَابُ مَا يُقْرَأُ فِي رَكْعَتَيِ الطَّوَافِ

- ‌41 - بَابُ السُّجُودِ عَلَى الْحَجَرِ الْأَسْوَدِ

- ‌42 - بَابُ طَوَافِ الْمَرْأَةِ

الفصل: ‌24 - باب كراهية القبلة للصائم وغيرها وما جاء في الرخصة في ذلك [وفيه ذكر الكحل والسواك]

‌24 - بَابُ كَرَاهِيَةِ الْقُبْلَةِ لِلصَّائِمِ وَغَيْرِهَا وَمَا جَاءَ في الرخصة في ذلك [وفيه ذكر الكحل والسواك]

(1)

1062 -

[1] قال إسحاق: قلت لِأَبِي أُسَامَةَ: أَحَدَّثَكُمْ عُمَرُ بْنُ حَمْزَةَ أَخْبَرَنِي سالم (2) عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال عُمَرَ رضي الله عنه: رَأَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فِي الْمَنَامِ فَرَأَيْتُهُ لَا يَنْظُرُ إِلَيَّ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا شَأْنِي؟ قَالَ: أَلَسْتَ الَّذِي تُقَبِّلُ وَأَنْتَ صائِم قَالَ: فَوَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ [نَبِيًّا](3) لَا أُقَبِّلُ بعدها وأنا صائم؛ فاقربه وَقَالَ (4): نَعَمْ.

[2]

وَقَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ: ثنا أبو أسامة مثله.

(1) لم يرد في (ك) و (بر).

(2)

بداية (ق 168) من (ش).

(3)

لم ترد في (ك) و (بر).

(4)

بداية (ق 49) من (بر).

ص: 125

1062 -

تخريجه:

عمر بن حمزة بن عبد الله بن عمر ضعيف.

والحديث رواه ابن أبي شيبة (3/ 62) و (11/ 73: 10553).

ورواه أبو نعيم في الحلية (1/ 45) قال: حدثنا أبو بكر الطلحي، ثنا عبيد بن غنام، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ بِهِ.=

ص: 125

= ورواه الطحاوي في شرح معاني الآثار (2/ 88) قال: حدثنا علي بن شيبة قال: ثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي قال: قلت لأبي أسامة به.

ورواه البزار كما في كشف الأستار (1/ 479) قال: حدثنا بشر بن خالد العسكري، ثنا أبو أسامة بنحوه.

والبيهقي في دلائل النبوة (7/ 46) قال: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال: أخبرنا أبو العباس محمَّد بن يعقوب، أخبرنا أحمد بن عبد الحميد الحارثي، أخبرنا أبو أسامة بنحوه.

ورواه في الكبرى (4/ 232) قال: حدثنا أبو عبد الله الحافظ، وأبو سعيد بن أبي عمرو قالا: ثنا أبو العباس محمَّد بن يعقوب به.

ورواه ابن عدي في الكامل (5/ 1679) قال: ثنا أحمد بن حمدي بن أحمد بن بيان، ثنا أبو هشام الرفاعي، ثنا أبو أسامة به.

قال الهيثمي في مجمع الزوائد (3/ 168): رواه البزار. ورجاله رجال الصحيح.

وقال البوصيري (4/ 270): ضعيف لضعف عمر بن حمزة.

ص: 126

1063 -

[1] وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ: حَدَّثَنَا مَرْوَانُ -هُوَ ابْنُ مُعَاوِيَةَ- عَنْ رَزِينٍ الْبَكْرِيِّ، حَدَّثَتْنَا مَوْلَاةٌ لَنَا يُقَالُ لَهَا سَلْمَى مِنْ (1) بَكْرِ بْنِ وائل أنها قَالَتْ: سَمِعْتُ عائِشة رضي الله عنها تَقُولُ: دخل علىَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: "يَا عَائِشَةُ، هَلْ مِنْ كِسْرَةٍ (2) فآتيته بقرص فوضعه على فيه وَقَالَ: يَا عَائِشَةُ، هَلْ دَخَلَ بَطْنِي مِنْهُ شيء؟ فكذلك (3) قبلة الصائِم؛ إنما الإفطار مما (4) دَخَلَ وَلَيْسَ مِمَّا خَرَجَ".

[2]

وَقَالَ أَبُو يَعْلَى حدثنا أحمد بن منيع بهذا.

(1) في (ش): "بن".

(2)

في (ك): "كبيرة".

(3)

في (ك) و (بر): "كذلك".

(4)

في (ك) و (بر): "بما".

ص: 127

1063 -

تخريجه:

سلمى مجهولة، ومروان صدوق له أوهام.

رواه أبو يعلى (8/ 75: 4602) و (8/ 365: 4954).

وذكره الهيثمي في المقصد العلي (1/ 487: 518).

وقال في مجمع الزوائد (3/ 170): رواه أبو يعلى وفيه من لم أعرفه.

وتقبيل النبي صلى الله عليه وسلم وهو صائم رواه البخاري برقم (1929) كتاب الصوم باب القبلة للصائم، ومسلم (2/ 776: 1106)، كتاب الصيام باب بيان أن القبلة في

الصوم ليست محرمة.

أما كون الفطر مما دخل لا مما خرج فرواه عبد الرزاق من قول ابن مسعود (1/ 170: 658)، والطبراني في الكبير (9/ 287: 9237).=

ص: 127

= ورواه ابن أبي شيبة (3/ 51)، والبيهقي (4/ 261) من قول ابن عباس.

وورد في نسخة وكيع (ص 55: 2)، وعلقه البخاري في باب الحجامة والقيء للصائم من كتاب الصوم، كما علقه من قول عكرمة.

ورواه ابن أبي شيبة (3/ 39) من قول عكرمة مسندًا.

ص: 128

1064 -

وقال أبو يعلى أيضًا: حدثنا أبو ياسر المستملي، ثنا سَعِيدُ بْنُ زَيْدٍ أَخُو (1) حَمَّادٍ، ثنا عَمْرُو بْنُ خَالِدٍ، عَنْ حَبِيبِ (2) بْنِ أَبِي ثابت، عن ابن (3) عمر، وعن محمَّد (4) بن علي عن ابن عمر رضي الله عنهما قَالَ: خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم من بيت حفصة رضي الله عنها وقد اكتحل بالأثمد في رمضان.

(1) في (مح) و (حس) و (ش): "أخوه".

(2)

في (بر): "شبيب".

(3)

كذا في (ك) و (بر)، وفي باقي النسخ:"أبي".

(4)

كذا في (ك) و (بر)، وفي باقي النسخ:"يحيي".

ص: 129

1064 -

تخريجه:

فيه عمرو بن خالد الواسطي متروك، وقيل: كذاب.

ورواه ابن عدي في الكامل (5/ 1777) عن أبي يعلى، ورواه الحارث كما في بغية الباحث برقم (560)، وتقدَّم برقم (1033) نحوه.

قال البوصيري (4/ 269): رواه أبو يعلى بسند ضعيف لضعف عمرو بن خالد القرشي، وله شاهد من حديث ابن عباس، وآخر من حديث أنس رواه الترمذي، وقال: ليس إسناده بالقوي، ولا يصح عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي هذا الباب شيء.

ص: 129

1065 -

وَقَالَ أَيْضًا: حَدَّثَنَا أَبُو الرَّبِيعِ (1)، ثنا حَبَّانُ بْنُ عَلِيٍّ ثنا محمَّد بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ ابن أبي رافع عن أبيه عن جده رضي الله عنه قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يكتحل وهو صائِم.

(1) في (بر) و (ك): "أبو الربيع"، وفي باقي النسخ:"حدثنا الربيع".

ص: 130

1065 -

تخريجه:

حبان ضعيف، ومحمد بن عبيد الله بن أبي رافع ضعيف أيضًا.

والحديث رواه ابن عدي (6/ 2126) من طريق أبي يعلى به.

ورواه أيضًا في (2/ 834) قال: ثنا الفضل بن عبد الله الأنطاكي، ثنا لوين، ثنا حبان بن علي، عن عبيد الله بن أبي رافع (كذا في المطبوع ولعله سقط منه محمَّد).

ورواه البيهقي (4/ 262) قال: أخبرناه أبو سعد الماليني أنبأ أبو أحمد ابن عدي الحافظ، ثنا الفضل، ثنا لوين، ثنا حبان عن محمَّد بن عبيد الله.

ورواه ابن خزيمة (3/ 248: 2008) قال: حدثنا علي بن معبد، حَدَّثَنَا مَعْمَرُ بْنُ محمَّد بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنُ أَبِي رَافِعٍ، حدثني أبي به. ثم قال: أبرأ إلى الله من عهدة هذا الإسناد لمعمر.

ورواه الطبراني في الكبير (1/ 317: 939) قال: حدثنا أحمد بن عمرو القطراني، ثنا أبو الربيع الزهراني (ح)، وحدثنا يحيي بن عبد الباقي، ثنا لوين قالا: حدثنا حبان بن علي به.

قال الهيثمي في مجمع الزوائد (3/ 170): رواه الطبراني في الكبير من رواية حبان بن علي، عن محمَّد بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنُ أَبِي رَافِعٍ، وقد وثقا وفيهما كلام كثير.

ص: 130

1066 -

وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ: حَدَّثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ خَارِجَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ حَمْزَةَ، عَنِ النُّعْمَانِ بن المنذر، عن عطاء وطاووس ومجاهد، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما أَنَّ النَّبِيَّ-صلى الله عليه وسلم تَسَوَّكَ (1) وَهُوَ صائم.

(1) في (ك): "يتسوك".

ص: 131

1066 -

تخريجه:

إسناده حسن، النعمان صدوق.

قال البوصيري (4/ 268): رجاله ثقات.

وجاء في حديث عامر بن ربيعة، قَالَ: رَأَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ما لا أحصي يتسوك وهو صائم، رواه الترمذي (3/ 14) كتاب الصوم باب ما جاء في السواك للصائم، وحسنه. ورواه أبو داود (2/ 307: 2364) كتاب الصوم باب السواك للصائم، والدارقطني (2/ 202)، وأحمد (3/ 445)، وابن خزيمة (3/ 247: 2007)، والطيالسي (ص 156: 1144)، والحميدي (1/ 77: 141)، وعبد الرزاق (4/ 199: 7479)، وعبد بن حميد كما في المنتخب (1/ 285)، والبيهقي (4/ 272)، وابن أبي شيبة (3/ 35).

وفي حديث عائشة مرفوعًا من خير خصال الصائم السواك، رواه ابن ماجه (1/ 536: 1677 و 1678)، والبيهقي (4/ 272)، والدارقطني (2/ 203).

ورُوي السواك للصائم من طريق أنس مرفوعًا عند البيهقي (4/ 272)، والدارقطني (2/ 202).

ص: 131

1067 -

وَقَالَ ابْنُ أَبِي عُمَرَ: حَدَّثَنَا مَرْوَانُ، هُوَ ابن معاوية عن أبان، عن أنس رضي الله عنه قَالَ: سُئِلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عن قبلة الصائِم قال: ريحانة يَشمها (1).

(1) في (ك): "تشمها".

ص: 132

1067 -

تخريجه:

مروان مدلس عنعن، وأبان يحتمل أن يكون ابن صالح الثقة، والأظهر أنه أبان ابن أبي عياض وهو متروك.

والحديث رواه الطبراني في المعجم الصغير (ص 235: 605) قال: "حدثنا عبد الله بن موسى بن أبي عثمان الأنماطي البغدادي، حدثنا محمَّد بن عبد الله الأزدي، حدثنا معتمر بن سليمان، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ: سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: أيُقِبِّل الصائم؟ فقال: وما بأس بذلك ريحانة يشمها" قال: لم يروه عن سليمان إلا ابنه معتمر.

ورواه الطبراني في الأوسط (5/ 722: 9444)، وقال: لم يرو هذا الحديث عن

سليمان التيمي إلَّا معتمر تفرد به محمَّد بن عبد الله الأزدي.

وذكر في كنز العمال (8/ 105 و 206) أنه رواه الدارقطني في الأفراد والحاكم في الكنى والديلمي.

ص: 132

1068 -

وَقَالَ مُسَدَّدٌ: حَدَّثَنَا يَحْيَى عَنِ ابْنِ عَجْلَانَ، حدثني سعيد بن أبي سعيد قال: إن رجلًا سأل أبا هريرة رضي الله عنه فَقَالَ: أُقَبِّلُ امْرَأَتِي وَأَنَا صَائِمٌ؟ قَالَ: لَا بَأْسَ، قَالَ: فَأُقَبِّلُ امْرَأَةً غَيْرَهَا [قَالَ: أُف](1) قال: وسألت سعد (2) بن مالك فقال: لا بأس.

(1) سقط من (بر).

(2)

في (بر): "سعيد".

ص: 133

1068 -

تخريجه:

محمَّد بن عجلان صدق اختلطت عليه أحاديث أبي هريرة، وبقية رجاله ثقات من رواة الصحيح.

قال البوصيري 4/ 270: رواه مسدد موقوفًا، ورواته ثقات.

ورواه عبد الرزاق (4/ 186: 8422) عن ابن جريج عن زيد بن أسلم عن سعيد به ولم يذكر سعد بن مالك.

ورواه برقم (8421) عَنْ دَاوُدَ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أسلم قال: قيل لأبي هريرة: تقبل وأنت صائم؟ قال: نعم؛ واكفحها

قال: قيل لسعد بن مالك: تقبل وأنت صائم؟ قال: نعم وآخذ بمتاعها.

قال ابن حزم (6/ 212): ومن طرق صحاح عن سعد بن أبي وقاص أنه سئل بنحوه.

ورواه ابن أبي شيبة (3/ 60) قال: حدثنا ابن علية عن حبيب بن شهاب، عن أبيه، عن أبي هريرة بنحوه.

ورواه أبو عبيد في غريب الحديث (4/ 185) قال: حدثنا ابن أبي عدي، عن حبيب بن شهاب بنحوه.

وروى مالك في الموطأ (1/ 292) عن زيد بن أسلم أن أبا هريرة وسعد بن أبي وقاص كانا يرخصان في القبلة للصائم.

ص: 133

1069 -

وَقَالَ مُسَدَّدٌ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ عَنْ لَيْثٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْحَارِثِ (1) عَنْ (2) عَلِيٍّ رضي الله عنه قال: أفطر الحاجم والمحجوم.

(1) في (بر): "الحريري".

(2)

في (ك) و (بر): "عن"، وفي باقي النسخ:"بن".

ص: 134

1069 -

تخريجه:

الحارث هو الأعور فيه ضعف، وأغلب رواية أبي إسحاق عنه وجادة صحيحة، وليث هو ابن أبي سليم صدوق اختلط حديثه فترك.

ورواه الطبراني في الأوسط (6/ 114: 5234)، حدثنا محمَّد بن الفضل السقطي قال: حدثنا إسماعيل بن عبد الله بن زرارة الرقي قال: حدثنا داود بن الزبرقان عن ليث بن أبي سليم به.

ورواه عبد الرزاق (4/ 210: 7524)، عن معمر عن قتادة، عن الحسن، عن علي.

ورواه ابن أبي شيبة (3/ 49) قال: حدثنا محمَّد بن فضيل عن عطاء، عن نفر من أهل البصرة منهم الحسن، عن معقل بن يسار عن عليّ.

والنسائي في الكبرى كما في تحفة الأشراف (7/ 360: 10068).

ورواه ابن الجوزي في التحقيق (2/ 91: 1099)، والطحاوي (2/ 98).

ورواه البزار مرفوعًا كما في كشف الأستار (1/ 472) قال: حدثنا محمَّد بن المثنى، ثنا شاذ بن فياض، ثنا عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قال:"أفطر الحاجم والمحجوم".

قال الهيثمي في مجمع الزوائد (3/ 172): "رواه البزار والطبراني في الأوسط وفيه الحسن وهو مدلس، ولكنه ثقة".

وهذا كلام عن إسناد البزار فقط؛ لأن الطبراني رواه في الأوسط (6/ 114:=

ص: 134

= 5234) قال: حدثنا محمَّد بن الفضل السقطي، حدثنا إسماعيل بن عبد الله بن زرارة الرقي، حدثنا داود بن الزبرقان، عَنْ لَيْثِ بْنِ أَبِي سُلَيْمٍ عَنْ أَبِي إسحاق عن الحارث، عن علي.

ونقل البيهقي في السنن الكبرى (4/ 265)، عن ابن المديني: ورواه مطر عن الحسن عَنْ عَلِيٍّ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.

وانظر: نصب الراية (2/ 475)، والحديث رقم (1051) من هذا الجزء.

ص: 135

1070 -

حَدَّثَنَا (1) هُشَيْمٌ عَنْ مَنْصُورِ بْنِ زَاذَانَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ سَعِيدٍ (2) مَوْلَى صَفِيَّةَ أَنَّهُ سَمِعَ صفية بنت حيي رضي الله عنها تقول: أفطر الحاجم والمحجوم.

(1) القائل هو مسدد.

(2)

كذا في النسخ، وفي تهذيب الكمال (35/ 210)(معتب).

ص: 136

1070 -

تخريجه:

يزيد مولى صفية لم أعرفه وبقية رجاله ثقات رجال الصحيح.

ص: 136

1071 -

وقال الحارث: حدثنا محمد بن عمر، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ هُوَ ابْنُ أَخِي الزُّهْرِيِّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ (1) عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم احتجم وهو صائم (2).

(1) بداية (ق 38) من (مح).

(2)

بداية (ق 169) من (ش).

ص: 137

1071 -

تخريجه:

فيه محمَّد بن عمر هو الواقدي متروك مع سعة علمه، وابن أخي الزهري صدوق له أوهام.

والحديث ذكره الهيثمي في بغية الباحث (1/ 416: 327).

وروى البخاري في التاريخ الكبير (2/ 180) قال: حدثني يحيي بن سليمان قال: ثنا ابن وهب: أخبرنا مخرمة، عن أبيه، عن أم علقمة، كنا نحتجم عند عائشة ونحن صيام، وبنو أخي عائشة فلا تنهاهم.

وروى البخاري من حديث ابن عباس: 1938 كتاب الصوم: باب الحجامة والقيء للصائم أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم احْتَجَمَ وهو صائم.

وروى أحمد (6/ 157 و 258)، والبزار كما في كشف الأستار (1/ 473) عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قال: أفطر الحاجم والمحجوم، ورواه ابن أبي شيبة (3/ 51) موقوفًا عليها.

ص: 137

1072 -

وَقَالَ (1) الْحَارِثُ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ [بْنُ أَبِي إِسْمَاعِيلَ، ثنا إِسْمَاعِيلُ](2) بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بن أَبِي مَرْيَمَ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بن طويلع (3) عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: كل شيء من امرأتك [لك](4) حَلَالٌ إِذَا كُنْتَ صائِمًا إلَّا مَا بَيْنَ الرجلين.

(1) ورد هذا الحديث في (ك) و (بر) بعد حديث (1062).

و"قال الحارث" زيادة منهما.

(2)

سقط من (حس).

(3)

في (ك): "طويلم".

(4)

سقط من (ك).

ص: 138

1072 -

تخريجه:

إسماعيل بن أبي إسماعيل ضعيف، وكذلك أبو بكر بن أبي مريم، ورواية ابن عياش مضطربة عن غير أهل بلده، ومعاوية مجهول.

والحديث ذكره الهيثمي في بغية الباحث (1/ 418: 330).

وأشار في كنز العمال (8/ 496: 23808) إلى أن الطبراني في الأوسط رواه، ولم أجده في المطبوع.

وروى عبد الرزاق (4/ 190: 8439) عن مسروق قال: سألت عائشة: ما يحل للرجل من امرأته صائمًا؟ قالت: كل شيء إلَّا الجماع وصححه الحافظ في الفتح (4/ 149).

ورواه الطحاوي (2/ 95) عن حكيم بن عقال أنه سأل عائشة به.

وروى مالك في الموطأ (1/ 292)، وعبد الرزاق (4/ 183)، والطحاوي (2/ 95) عن عائشة من قولها جواز القبلة للصائم.

ص: 138

25 -

بَابُ إِجَابَةِ الدُّعَاءِ عِنْدَ الْفِطْرِ وَمَا يَقُولُهُ الصائِم (1) عِنْدَ فِطْرِهِ

1073 -

قَالَ أَبُو دَاوُدَ: حَدَّثَنَا أَبُو محمَّد الْمُلَيْكِيُّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ (2) شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "لِلصَّائِمِ عِنْدَ إِفْطَارِهِ دَعْوَةٌ مُسْتَجَابَةٌ" فكان عبد الله ابن عمرو رضي الله عنهما إذا أفطر دعا أهله وولده ودعا.

قلت: هذا (3) في سنن ابْنِ مَاجَةَ بِإِسْنَادٍ [آخَرَ](4) عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن عمرو رضي الله عنهما[مرفوعًا وموقوفًا](5) بلفظ آخر.

(1) بداية (ق 75) من (حس).

(2)

في (بر): "ثنا".

(3)

في (ك) و (بر): "هو".

(4)

زيادة من (ك) و (بر).

(5)

لم يرد في (ك) و (بر).

ص: 139

1073 -

تخريجه:

أبو محمَّد المليكي لم أعرفه.

والحديث رواه الطيالسي (ص 299: 2262).

ورواه ابن ماجه (1/ 557: 1753)، حدثنا هشام بن عمار، ثنا الوليد بن مسلم، ثنا إسحاق بن عبيد الله المدني قال: سمعت عبد الله بن أبي مليكة يقول: سمعت عبد الله بن عمرو به.=

ص: 139

= ورواه الطبراني في الدعاء (2/ 1229: 919)، وابن السني (ص 169: 481)، والحاكم (1/ 422)، وابن شاهين في فضائل الأعمال (ص 179: 140)، ووقع الاختلاف فيه للاختلاف في تعيين إسحاق المذكور.

وجاء في حديث أنس ثلاث دعوات لا ترد: دعوة الوالد ودعوة الصائم ودعوة المسافر رواه الضياء في المختارة (6/ 74: 2057)، والبيهقي (3/ 345).

وورد من حديث أبي هريرة ثلاثة لا ترد دعوتهم الصائم حتى يفطر، والإمام العادل، ودعوة المظلوم، رواه الترمذي (5/ 536: 3598)، وابن ماجه (1/ 557: 1752)، وابن حبان (8/ 215: 3428)، وأحمد (2/ 305)، وابن أبي شيبة (3/ 6)، وابن خزيمة (3/ 199: 1901)، والطيالسي (ص 337: 2584)، والبيهقي (3/ 345) و (8/ 162) و (10/ 88).

ص: 140

1074 -

وَقَالَ الْحَارِثُ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ وَاقِدٍ (1)، ثنا حماد بن عمرو، ثنا (2) السَّرِيِّ (3) بْنِ خَالِدِ بْنِ شَدَّادٍ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ محمَّد، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ علي رضي الله عنه قَالَ: قَالَ [لِي](4) رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: يَا عَلِيُّ، إِذَا كُنْتَ صائِمًا فِي شَهْرِ رَمَضَانَ فَقُلْ بَعْدَ إِفْطَارِكَ: اللَّهُمَّ لَكَ صُمْتُ وَعَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ وَعَلَى رِزْقِكَ أَفْطَرْتُ، يُكْتَبُ لَكَ مِثْلُ مَنْ كَانَ صَائِمًا مِنْ غَيْرِ أَنْ يَنْقُصَ من أجورهم شيء (5).

(1) كذا في (ك)، وفي غيرها:"وافد".

(2)

في (ك) و (بر): "عن".

(3)

في (ك) و (بر): "أنس".

(4)

سقط من (مح) و (حس) و (ش).

(5)

في (بر) و (ك): "شيئًا".

ص: 141

1074 -

تخريجه:

رواية علي بن الحسين عن علي بن أبي طالب، ورواية محمَّد بن علي عن الحسين مرسلة، والسري بن خالد لا يعرف، وحماد إن كان النصيبي فهو متروك، وعبد الرحيم ذكره ابن حبان في الثقات وقال الخطيب: في حديثه مناكير (لسان الميزان 4/ 10).

والحديث ذكره الهيثمي في بغية الباحث برقم (469)، وسبق أن تقدَّم برقم (77)، وقال فيه الحافظ هناك:(هذا حديث ضعيف جدًا).

وروى الطبراني في الصغير (ص 329: 894) من حديث أنس مرفوعًا كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِذَا أفطر قال: بسم الله اللهم لك صمت وعلى رزقك أفطرت وقال: لم يروه عن شعبة إلَّا داود، تفرد به إسماعيل بن عمرو، ولا كتبناه إلَّا عن محمَّد بن إبراهيم، ورواه في الدعاء (2/ 1229: 918)، وفي الأوسط (8/ 270: 7545)، وأبو نعيم في أخبار أصبهان (2/ 217) قال الهيثمي في مجمع الزوائد (3/ 159): فيه داود بن الزبرقان وهو ضعيف.=

ص: 141

= وروى ابن أبي شيبة (3/ 100) من حديث أبي هريرة مرفوعًا: إذا صام ثم أفطر قال: اللهم لك صمت وعلى رزقك أفطرت.

وروى الدارقطني (2/ 185)، والطبراني في الكبير (12/ 146: 12720)، وابن السني (ص 169: 480) عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إذا أفطر يقول:

اللهم لك صمنا وعلى رزقك أفطرنا فتقبل منا إنك أنت السميع العليم.

وروى أبو داود (2/ 306: 2358) عن معاذ بن زهرة أنه بلغه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أفطر قال: اللهم لك صمت وعلى رزقك أفطرت، ورواه البيهقي (4/ 239).

ص: 142