الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المطلب الثاني تعليق الطلاق على أمر مستقبل
قال المؤلف - رحمه الله تعالى -: وإذا قال: أنت طالق في هذا الشهر أو اليوم طلقت في الحال. وإن قال: في غد أو السبت أو رمضان، طلقت في أوله، وإن قال: أردت آخر الكل دين وقبل، وأنت طالق إلى شهر، طلقت عند انقضائه، إلا أن ينوي في الحال فيقع، وطالق إلى سنة تطلق باثني عشر شهرًا فإن عرفها باللام طلقت بانسلاخ ذي الحجة.
الكلام في هذا المطلب في مسألتين هما:
1 -
معنى تعليق الطلاق بزمن مستقبل.
2 -
أنواع تعليق الطلاق بزمن في المستقبل.
المسألة الأولى: معنى تعليق الطلاق بزمن في المستقبل:
معنى ذلك: أن يجعل الزمن المستقبل ظرفًا للطلاق أو بداية له.
المسألة الثانية: أنواع تعليق، الطلاق بزمن في المستقبل:
وفيها فرعان هما:
1 -
جعل الزمن ظرفًا للطلاق.
2 -
جعل الزمن بداية للطلاق.
الفرع الأول: جعل الزمن ظرفًا:
وفيه أمران هما:
1 -
مع تحديد جزء منه.
2 -
من غير تحديد جزء منه.
الأمر الأول: جعل الزمن ظرفًا للطلاق مع تحديد جزء منه:
وفيه جانبان هما:
1 -
الأمثلة.
2 -
وقت وقوع الطلاق.
الجانب الأول: الأمثلة:
من أمثلة جعل الزمن ظرفًا للطلاق مع تحديد جزء منه ما يأتى:
1 -
أنت طالق أول شهر رمضان.
2 -
أنت طالق أول الأسبوع القادم.
3 -
أنت طالق آخر شهر شوال.
4 -
أنت طالق آخر الأسبوع القادم.
الجانب الثاني: وقت وقوع الطلاق:
وفيه جزءان هما:
1 -
بيان الوقت.
2 -
التوجيه.
الجزء الأول: بيان الوقت:
إذا علق الطلاق بجزء من الزمن المحدد لوقوعه وقع الطلاق في أول ذلك الجزء.
ففي المثال الأول: يقع الطلاق بغروب الشمس من آخر يوم من شهر شعبان.
وفي المثال الثاني: يقع الطلاق بغروب الشمس من يوم الجمعة السابق للأسبوع المعلق فيه الطلاق.
وفي المثال الثالث: يقع الطلاق بغروب الشمس من آخر يوم من شهر شوال.
وفي المثال الرابع: يقع الطلاق بغروب الشمس من يوم الجمعة السابق للأسبوع المعلق فيه الطلاق.
الجزء الثاني: التوجيه:
وجه وقوع الطلاق في أول جزء من الزمن المحدد لوقوعه: أن الشرط المحدد لوقوع الطلاق يتحقق به؛ لأنه جزء من الزمن المعلق عليه الوقوع.
الأمر الثاني: تعليق الطلاق بزمن دون تحديد جزء منه:
وفيه جانبان هما:
1 -
الأمثلة.
2 -
وقت وقوع الطلاق.
الجانب الأول: الأمثلة:
من أمثلة تعليق الطلاق بزمن دون تحديد جزء منه ما يأتي:
1 -
أنت طالق في شهر شوال.
2 -
أنت طالق في الأسبوع القادم.
الجانب الثاني: وقت وقوع الطلاق:
وفيه جزءان هما:
1 -
إذا ادعى جزءا منه.
2 -
إذا لم يدع جزءا منه.
الجزء الأول: إذا ادعى جزءا منه:
وفيه جزئيتان هما:
1 -
قبول الدعوى في الحكم.
2 -
قبول الدعوى ديانة.
الجزئية الأولى: قبول الدعوى في الحكم:
وفيها فقرتان هما:
1 -
القبول.
2 -
التوجيه.
الفقرة الأولى: القبول:
إذا أطلق تعليق الطلاق في زمن ثم ادعى إرادة جزء منه لم يقبل حكمًا.
الفقرة الثانية: التوجيه:
وجه عدم قبول دعوى إرادة الجزء إذا كان التعليق مطلقًا: أنه خلاف اللفظ، واللفظ أقوى من النية فيتعين إعماله.
الجزئية الثانية: قبول الدعوى ديانة:
وفيها فقرتان هما:
1 -
القبول.
2 -
التوجيه.
الفقرة الأولى: قبول الدعوى:
إذا كان تعليق الطلاق في زمن مطلقًا ثم ادعى إرادة جزء منه دين وقبلت دعواه.
الفقرة الثانية: التوجيه:
وجه قبول إرادة الجزء ديانة إذا كان التعليق مطلقًا: أن اللفظ يحتمله ولا منازع له فيه فيفوض أمره إلى الله ويقبل منه.
الجزء الثاني: إذا لم يدع إرادة جزء من الزمن المعلق فيه الطلاق:
وفيه جزئيتان هما:
1 -
التعليق في زمن التعليق.
2 -
التعليق في غير زمن التعليق.
الجزئية الأولى: التعليق في زمن التعليق:
وفيها فقرتان هما:
1 -
الأمثلة.
2 -
وقت وقوع الطلاق.
الفقرة الأولى: الأمثلة:
من أمثلة التعليق في زمن التعليق ما يأتي:
1 -
أنت طالق في هذا اليوم.
2 -
أنت طالق في هذا الشهر.
3 -
أنت طالق في هذه السنة.
الفقرة الثانية: وقت وقوع الطلاق:
وفيها شيئان هما:
1 -
بيان وقت الوقوع.
2 -
التوجيه.
الشيء الأول: بيان وقت الوقوع:
إذا كان التعليق زمن التعليق وقع الطلاق من حين التعليق.
الشيء الثاني: التوجيه:
وجه وقوع الطلاق حين التعليق إذا كان التعليق في زمن التعليق: أن وقت التعليق جزء من الزمن المعلق فيه فيصدق عليه الطلاق فيه.
الجزئية الثانية: التعليق في غير زمن التعليق:
وفيها فقرتان هما:
1 -
الأمثلة.
2 -
بيان وقت الوقوع.
الفقرة الأولى: الأمثلة:
من أمثلة التعليق في غير زمن التعليق ما يأتي:
1 -
أنت طالق غدًا.
2 -
أنت طالق في الأسبوع القادم.
3 -
أنت طالق في الشهر القادم.
4 -
أنت طالق في السنة القادمة.
الفقرة الثانية: وقت وقوع الطلاق:
وفيها شيئان هما:
1 -
بيان الوقت.
2 -
التوجيه.
الشيء الأول: بيان الوقت:
إذا كان تعليق الطلاق في غير زمن التعليق وقع في أول جزء منه، ففي المثال الأول: يقع الطلاق بطلوع الفجر من اليوم التالي ليوم التعليق.
وفي المثال الثاني: يقع الطلاق بغروب شمس آخر يوم من أسبوع التعليق.
وفي المثال الثالث: يقع الطلاق بغروب شمس آخر يوم من شهر التعليق.
وفي المثال الرابع: يقع الطلاق بغروب شمس آخر يوم من أيام سنة التعليق.
الشيء الثاني: التوجيه:
وجه وقوع الطلاق بأول جزء من زمن التعليق: أن زمن التعليق يبدأ من ذلك الجزء فيقع الطلاق فيه؛ لأنه منه.
الفرع الثاني: جعل الزمن بداية للطلاق:
قال المؤلف - رحمه الله تعالى -: وأنت طالق إلى شهر (1) طلقت عند انقضائه، إلا أن ينو في الحال فيقع، وطالق إلى سنة (2) تطلق باثني عشر شهرًا، فإن عرفها باللام طلقت بانسلاخ ذي الحجة.
الكلام في هذا الفرع في أمرين هما:
1 -
إذا أريد به الوقوع في الحال.
2 -
إذا لم يرد به الوقوع في الحال.
الأمر الأول: إذا أريد بالتعليق وقوع الطلاق في الحال:
وفيه جانبان هما:
1 -
وقت الوقوع.
2 -
التوجيه.
الجانب الأول: وقت الوقوع:
إذا نوى بالطلاق المعلق وقوعه في الحال وقع في الحال.
الجانب الثاني: التوجيه:
وجه وقوع الطلاق المعلق في الحال إذا نوي به: أن هذه النية إقرار بالأغلظ واللفظ يحتمله فيقع لوجود المقتضي وعدم المانع.
الأمر الثاني: إذا لم ينو به الوقوع في الحال:
وفيه جانبان هما:
1 -
إذا كان الزمن معرفًا.
2 -
إذا لم يكن الزمن معرفًا.
الجانب الأول: إذا كان الزمن معرفًا:
وفيه جزءان هما:
(1) بعد شهر.
(2)
بعد سنة.
1 -
الأمثلة.
2 -
وقت الوقوع.
الجزء الأول: الأمثلة:
من أمثلة جعل الزمن المعرف بداية للطلاق ما يأتي:
1 -
أنت طالق إلى الشهر.
2 -
أنت طالق إلى السنة.
3 -
أنت طالق إلى الأسبوع.
الجزء الثاني: وقت الوقوع:
وفيه جزئيتان هما:
1 -
بيان وقت الوقوع.
2 -
التوجيه.
الجزئية الأولى: بيان وقت الوقوع:
إذا جعل الزمن المعرف بداية للطلاق وقع الطلاق في آخر جزء من الزمن الذي وقع فيه التعليق.
ففي المثال الأول: يقع الطلاق بغروب الشمس من آخر يوم من الشهر الذي وقع فيه التعليق.
وفي المثال الثاني: يقع الطلاق بغروب الشمس من آخر يوم من شهر ذي الحجة من السنة التي وقع التعليق فيها.
الجزئية الثانية: التوجيه:
وجه وقوع الطلاق إذا جعلت بدايتة زمنًا معرفًا من آخر جزء من الزمن الذي علق الطلاق فيه: أن أل للعهد فيصرف إلى الزمن الذي علق الطلاق فيه؛ لأنه المعهود.
الجانب الثاني: إذا لم يكن الزمن معرفًا:
وفيه جزءان هما:
1 -
الأمثلة.
2 -
وقت الوقوع.
الجزء الأول: الأمثلة:
من أمثلة جعل بداية الطلاق المعلق زمنًا غير معرف ما يأتي:
1 -
أنت طالق إلى سنة.
2 -
أنت طالق إلى شهر.
3 -
أنت طالق إلى أسبوع.
الجزء الثاني: وقت الوقوع:
وفيه جزئيتان هما:
1 -
بيان وقت الوقوع.
2 -
التوجيه.
الجزئية الأولى: بيان وقت الوقوع:
إذا جعلت بداية الطلاق المعلق إلى زمن غير معرف وقع الطلاق بعد آخر جزء من الزمن المعلق به.
ففي المثال الأول: يقع الطلاق بغروب الشمس آخر يوم من الشهر الثاني عشر من حين التعليق.
وفي المثال الثاني: يقع الطلاق بغروب الشمس آخر اليوم الثلاثين من حين التعليق.
وفي المثال الثالث: يقع الطلاق بغروب الشمس من آخر اليوم السابع من حين التعليق.
الجزئية الثانية: التوجيه:
وجه وقوع الطلاق المعلق إلى زمن غير معرف بعد آخر جزء من الزمن المعلق به: أن نهاية الزمن المعلق به الطلاق جعل غاية لبدء الطلاق، وأوله هو الجزء الثاني لنهاية التعليق فيقع الطلاق في أوله؛ لأنه منه.