الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سورة الحجر
بسم الله الرحمن الرحيم
{الرَ}
(انظر آية
1
من سورة البقرة)
{رُّبَمَا} بتخفيف الباء وتشديدها؛ وقرىء بهما {يَوَدُّ} يتمنى {الَّذِينَ كَفَرُواْ} حين يروا العذاب يوم القيامة {لَوْ كَانُواْ مُسْلِمِينَ} أي لو كانوا أسلموا في الدنيا، ونجوا من هول هذا العذاب
{ذَرْهُمْ} دعهم واتركهم {يَأْكُلُواْ} كما تأكل الأنعام {وَيَتَمَتَّعُواْ} بدنياهم الفانية {وَيُلْهِهِمُ} يشغلهم عن الإيمان بربهم، وعن الاهتمام بآخرتهم {الأَمَلُ} في طول الحياة، وجمع المال {فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ} تهديد ووعيد؛ أي سوف يعلمون ما يحل بهم في الآخرة؛ من عذاب أليم مقيم
{وَمَآ أَهْلَكْنَا مِن قَرْيَةٍ} من القرى الظالمة {إِلَاّ وَلَهَا كِتَابٌ مَّعْلُومٌ} أجل محدود لإهلاكها
{مَّا تَسْبِقُ مِنْ أُمَّةٍ أَجَلَهَا} الذي حدد لهلالكها {وَمَا يَسْتَأْخِرُونَ} عنه؛ بل ينزل بها الدمار في الوقت الذي حدده الله لها
{وَقَالُواْ يأَيُّهَا الَّذِي نُزِّلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ} القرآن {إِنَّكَ لَمَجْنُونٌ} يعنون بذلك سيد العقلاء محمداً
{لَّوْ مَا} هلا {تَأْتِينَا بِالْمَلائِكَةِ} فنراهم عياناً؛ يشهدون بصدقك، وأن القرآن قد نزل عليك من عندالله. أو هلا تأتينا بالملائكة بالعذاب على تكذيبنا لك؟ قال تعالى رداً عليهم
{مَا نُنَزِّلُ الْمَلائِكَةَ إِلَاّ بِالحَقِّ} أي إلا بالعذاب الحق؛ الذي يستحقونه {وَمَا كَانُواْ إِذاً مُّنظَرِينَ} أي وما كانوا عند نزول الملائكة - إذا أنزلناهم بالعذاب - مؤخرين؛ بل يحل بهم بغتة
{إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ} القرآن {وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} طول العمر، وأبد الدهر؛ لا يعتريه تغيير أو تبديل، ولا يشوبه تصحيف أو تحريف، ولا تدركه زيادة أو نقصان