الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سورة الزمر
بسم الله الرحمن الرحيم
{فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصاً لَّهُ الدِّينِ} أي مخلصاً في عبادته، صادقاً في محبته (انظر آية 17 من سورة البقرة)
{أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ} الذي لا تشوبه شائبة، ولا يقصد به غير وجهه تعالى وقد ورد في الحديث الشريف أن رجلاً قال: يا رسول الله إني أتصدق بالشيء، وأصنع الشيء أريد به وجه الله وثناء الناس. فقال:(والذي نفس محمد بيده لا يقبل الله شيئاً شورك فيه) ثم تلا: «ألا لله الدين الخالص» {زُلْفَى} قربى {لَاّصْطَفَى} لاختار
{سُبْحَانَهُ} تنزه وتقدس عن صفات المخلوقين
{يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهَارِ وَيُكَوِّرُ النَّهَارَ عَلَى اللَّيْلِ} التكوير: اللف، واللي. والمعنى: أنه تعالى يدخل أحدهما في الآخر؛ بنقصان الليل وزيادة النهار، ونقصان النهار وزيادة الليل. ونظيره: قوله تعالى «يولج الليل في النهار ويولج النهار في الليل» أو هو تشبيه لجريانهما، وأن كلاهما يكر على الآخر: فيحجبه {كُلِّ} من الشمس والقمر
⦗
5
61⦘ {يَجْرِي} في فلكه، ويقوم بما سخره فيه ربه {لأَجَلٍ مُّسَمًّى} هو انتهاء الدنيا؛ حين تنفطر السماء، وتنتثر الكواكب، وتبدل الأرض غير الأرض