الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
{قُلْ} يا محمد لكفار مكة {مَا يَعْبَأُ} ما يكترث {بِكُمْ رَبِّي لَوْلَا دُعَآؤُكُمْ} له في الملمات والشدائد؛ فيكشفها عنكم: إثباتاً لألوهيته وربوبيته؛ وتسجيلاً لعدولكم عن الإيمان إلى الشرك، وكفركم بربكم؛ بعد إنجائكم وإغاثتكم؛ قال تعالى {فَإِذَا رَكِبُواْ فِي الْفُلْكِ دَعَوُاْ اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ إِذَا هُمْ يُشْرِكُونَ} {فَقَدْ كَذَّبْتُمْ} بالقرآن والرسول {فَسَوْفَ يَكُونُ لِزَاماً} أي سوف يكون تكذيبكم هذا لزاماً لكم؛ تجزون به، وتعاقبون عليه أو سوف يكون العذاب ملازماً لكم.
سورة الشعراء
بسم الله الرحمن الرحيم
{طسم} (انظر آية
1
من سورة البقرة)
{إِن نَّشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِّنَ السَّمَآءِ آيَةً} أي إن نشأ إيمانهم قسراً: ننزل عليهم من السماء برهاناً وحجة، ومعجزة ظاهرة {فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ} أي فتظل رؤساؤهم ومقدموهم، أو جماعاتهم لها منقادين. وجاء في اللغة: العنق: بمعنى الرئيس، أو الجماعة
{وَمَا يَأْتِيهِم مِّن ذِكْرٍ} قرآن {مِّنَ الرَّحْمَنِ مُحْدَثٍ} جديد بالنسبة إليهم؛ قديم بالنسبة لمنزله تعالى:
آيات حق من الرحمن محدثة
قديمة صفة الموصوف بالقدم
{فَقَدْ كَذَّبُواْ} بربهم وآياته ورسله {فَسَيَأْتِيهِمْ أَنبَاءُ} عواقب
{وَيَضِيقُ صَدْرِي} من تكذيبهم لي {وَلَا يَنطَلِقُ لِسَانِي} في محاجتهم. قيل: كانت به لثغة تمنعه من الانطلاق في الكلام {فَأَرْسِلْ إِلَى} أخي {هَارُونَ} أي اجعله معي رسولاً إلى فرعون وقومه
{قَالَ} تعالى {كَلَاّ} لا تخافا {فَاذْهَبَا بِآيَاتِنَآ} بحججنا الدالة على صدقكما ووحدانيتنا {قَالَ} فرعون لموسى؛ حين قال له:
{إِنَّا رَسُولُ رَبِّ الْعَالَمِينَ *
أَنْ أَرْسِلْ مَعَنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ}
{أَلَمْ نُرَبِّكَ فِينَا وَلِيداً} أراد فرعون أن يذكر موسى بتفضله عليه بالتربية؛ ولم يعلم اللعين أن الله تعالى هو ربه ومربيه
{وَفَعَلْتَ فَعْلَتَكَ الَّتِي فَعَلْتَ} المراد بالفعلة: قتله القبطي {وَأَنتَ مِنَ الْكَافِرِينَ} بتربيتي لك، ونعمتي عليك
{قَالَ فَعَلْتُهَآ إِذاً} أي حينئذٍ
⦗ص: 447⦘
{وَأَنَاْ مِنَ الضَّالِّينَ} أي لم أكن بعثت، ولم تأتني الرسالة بعد