الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[الجزء الخامس عشر]
بسم الله الرحمن الرحيم
مقدمة
يبدأ الجزء الخامس عشر من هذا الكتاب الكبير من حوادث يوم الخميس 19 رجب من سنة 836 هـ (1433 م) ، وهو تاريخ سفر السلطان الأشرف برسباى إلى آمد، وذلك على رأس حملة حربية ضد تركمان الشاة البيضاء (آق قيونلو) ؛ وينتهى بنهاية السنة الثالثة عشرة من سنوات حكم السلطان أبى سعيد جقمق، وهى سنة 854 هـ (1450 م) ، وبعبارة أخرى يتناول هذا الجزء سنوات العهد الأخير من سلطنة برسباى، ثم سلطنة يوسف ابنه، الذي حكم أربعة وتسعين يوما، ثم معظم سلطنة جقمق.
أما الخلفاء المعاصرون لهؤلاء السلاطين فهم:
1-
المعتضد بالله داود (815- 845 هـ) .
2-
المستكفى بالله سليمان (845- 855 هـ) .
3-
القائم بأمر الله حمزة (855- 859 هـ) .
واعتمدت فى تحقيق هذا الجزء الخامس عشر، على صور شمسية بدار الكتب المصرية رقم 1343، وهى منقولة عن الأجزاء المخطوطة المحفوظة بمكتبة «أياصوفيا» بالقسطنطينية رقم 4398، 4499؛ ولذا يرمز لهذه النسخة من المخطوطة بحرف (ا) ، وهذا الجزء الخامس عشر، يقابل القسم الأول من الجزء السابع من هذه المخطوطة، بالإضافة إلى نحو
خمس ورقات من القسم الثانى منها، وذلك لتكملة وفيات السنة الثالثة عشرة من سلطنة جقمق، وهى السنة التى انتهى بها هذا الجزء كما تقدم.
كما اعتمدت فى التحقيق على طبعة كاليفورنيا التى نشرها المستشرق وليام پوپر.
وتنبغى الإشارة هنا إلى أن طبعة كاليفورنيا لم تستخدم هذه المخطوطة، وهى التى اعتمدت عليها وجعلتها أصلا للتحقيق، والدليل على ذلك كثرة الفقرات التى توجد فى هذه المخطوطة ولا توجد فى تلك الطبعة، ويكفى دليلا على هذه الكثرة، أن الخمسين ورقة الأولى من المخطوطة، فيها ست عشرة فقرة ساقطة فى طبعة كاليفورنيا، فيما عدا الكلمات.
ويوجد بهامش هذه المخطوطة عناوين لبعض الموضوعات الهامة الواردة بالمتن، فضلا عن استدراكات لما وقع للناسخ من سهو أو خطأ بالمتن أيضا.
وقد أشرت إلى ذلك كله فى مواضعه وحرصت على إيراد هذه العناوين الهامشية فى فهرس خاص، كما جاءت بالأصل دون تغيير، وهذا بالإضافة إلى العناوين الكبيرة الواردة خلال الصفحات.
وقد استعنت فى تحقيق هذا المتن، بالمصادر التى تناولت هذه السنوات من التاريخ المصرى؛ ومن أهم هذه المصادر: المنهل الصافى، وحوادث الدهور، وكلاهما لابن تغرى بردى؛ ثم: المقريزى (ت 845 هـ) وابن حجر (ت 852 هـ) والعينى (ت 855 هـ) صاحب الفضل فى توجيه ابن تغرى بردى إلى الاشتغال بالتاريخ، وابن شاهين (872 هـ) والسخاوى (ت 902 هـ) والسيوطى (ت 911 هـ) وابن إياس (ت 930 هـ) وغيرهم.
(انظر قائمة المراجع) .
وشرحت ما دعت الضرورة لشرحه من ألفاظ لغوية ونظم إدارية ومصطلحات وألقاب.
ومما يؤخذ على ابن تغرى بردى، فى بعض المواضع، أنه يشير أحيانا إلى أنه فصّل فى كتبه الأخرى، بعض ما أوجز فى كتاب «النجوم» ، واتضح فى بعض الحالات، بعد الرجوع إلى ما أحال عليه، أنه لم يورد ذلك التفصيل، الذي أشار إليه، وأنّ ما أورده، لم يزد عما ذكره فى «النجوم» . وقد أشرت إلى ذلك فى مواضعه (انظر حوادث السنة الحادية عشرة من سلطنة جقمق) .
أما بعد، فإنى أرجو أن أكون قد وفقت- بمساهمتى فى تحقيق كتاب النجوم الزاهرة- إلى أداء بعض ما علىّ من واجب نحو تراثنا القومى.
والله الموفق والهادى إلى الصواب.
27 جمادى الأولى سنة 1390 هـ
30 يونيو سنة 1970 م
د. إبراهيم على طرخان