الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حديث الموطأ. فلما قرب انتقاله فصلى عليهم وودعهم جميعًا، فأما أرواحهم فتلتقي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم كما قال بلال:«غدًا نلقى الأحبة محمدًا وصحبته» .
والله أعلم.
* * *
باب {إِذْ هَمَّتْ طَائِفَتَانِ مِنْكُمْ أَنْ تَفْشَلَا}
وقع فيه قول جابر بن عبد الله رضي الله عنهم[5: 123، 15]:
(فقال: اذهب فبيدر كل تمر).
وقوله [5: 123، 17]: (أطاف حول أعظمها بيدرا).
البيدر للتمر كالأندر للقمح، كما في «المشارق» ، وهو خاص بالتمر.
وقد غفل في «النهاية» عن تفسيره، وفسره الجوهري في «الصحاح» بما فيه إبهام أو قصور. وتبعه صاحب «اللسان» وصاحب «القاموس» . وأهمله الشراح هنا، وهو- بفتح الباء الموحدة وفتح الدال. وقوله:«فبيدر» فعل أمر مشتق من اسم جامد وهو البيدر. يقال: بيدر تمره، إذا جمعه في البيدر.
* *
فيه قول سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه[5: 124، 9]:
(جمع لي رسول الله صلى الله عليه وسلم أبويه يوم أحد)، يعني قوله له:«ارم فداك أبي وأمي» .
ومقصد سعد: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم انتهى في إكرامه إلى هذا الحد؛ وذلك لأن التفدية في كلام العرب دليل على معزة المفدى، فأدناها أن يقول: فديتك. وإذا زاد قال: فداك أبي. وأعلاها أن يقول: فداك أبي وأمي.
* * *
باب غزوة الرجيع
وقع فيه حديث عزم رسول الله صلى الله عليه وسلم على الهجرة قول أبي بكر رضي الله عنه[5: 136، 1]: (يا رسول الله الصحبة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «الصحبة»).