الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أحبُّ إليَّ من كلِّ شيءٍ إلَّا من نفسي فقال النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم: «لا والَّذي نفسي بيده حتَّى أكون أحبَّ إليك من نفسك» . فقال له عمر: فإنَّه الآن والله لأنت أحبُّ إليَّ من نفسي).
الظاهر أن الله فتح على عمر في تلك الساعة ففرض في نفسه أن يكون في مقام يدفع فيه عن النبي صلى الله عليه وسلم ضررًا بنفسه، فرأى أنه يفديه بنفسه، فأخبر به حينئذ بعد أن لم يكن يعلم ذلك.
باب لا يحلف باللات
فيه قول رسول الله صلى الله عليه وسلم[165: 8، 16]:
«ومن قال لصاحبه: تعال أقامرك فليتصدَّق» .
أي من قال ذلك بحدثان تحريم القمار والميسر، أي نسي التحريم، فقال عند لقاء أحد أيساره: تعال أقامرك؛ إذ كانوا يقولون ذلك في أوقات فراغهم.
باب قوله تعالى: {وأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ}
فيه قول رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي بكر [166: 8، 12]:
«لا تقسم» .
ومعناه أنه جعل قول أبي بكر: «فوالله يا رسول الله لتحدثني بالذي أخطأتُ في الرؤيا» من قبيل اليمين اللغو على رأي البخاري؛ ومن قال مثله في معنى يمين اللغو. وأردفه بقوله: «لا تقسم» أي لا تُعِد اليمين؛ لأنها تصير حينئذ يمينًا فيها الحنث؛ لأن يمين اللغو على رأي هؤلاء إنما تكون في أول الكلام أو أثنائه مرة واحدة؛ فحذره رسول الله صلى الله عليه وسلم من أن يعيد اليمين؛ لأنه لا يحب له الحنث، وما هو بمخبره بما أخطأ في تعبيره.