الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
التقدير: بأن زَينت الكواكبُ. أو أن يكون مفعولاً لم يستم فاعله.
التقدير: أن زُيّنت الكواكب.
وفي هذه المسألة خلاف: فذهب الجمهور إلى أن المصدر ينحلّ إلى
فعل ما لم يُسَم فاعلُه، فتقول: عجبت من ضربٍ زيد، على أن يكون
" زيد " مفعولاً لم يسم فاعله، والتقدير: من أن ضُرب زيد.
وأنشدوا على ذلك:
إنَّ قَهراً ذَوو الضلالةِ والبا. . . طلِ عِزّ لكلِّ عَبد مُحِقِّ
أي: أن يُقْهَرَ ذَوو الضلالة.
وذهب أبو الحسن الأخفش إلى مَنع ذلك، وتَبِعَه نحاةُ الأندلس، وكان
شيخنا الإمام العلامة أبو عبد الله البَيْري يميل إلى مذهب أبي الحسن
ويُعَوّل عليه.
ومن ذلك قوله تعالى في سورة " الدخان ":
(رَبُّكُمْ وَرَبُّ آبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ
(8)
قُرىء فيهما برفع الباء ونصبها وجرّها:
أما قراءة الرفع فقرأ بها السبعة، ووجهها أن تكونَ خبرَ مبتدأ محذوف.
أي: هو رَبُّكُمْ وَرَبُّ آبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ) . وجوّزوا فيه أن يكونَ خبراً بعد
خبر، وأن يكونَ فاعلُ (يميت) ، وفاعلُ (يحيي) ضميراً يعود على ما قبله.
أو أن يكونَ من باب التنازع، فيكون (ربكم) فاعلَ (يميت) على إعمال
الثاني، وفي (يحيي) ضمير يعود عليه، أو بالعكس على إعمال الأول.
ويجوز فيه على مذهب الفرّاء أن يكون (وربكم) فاعلاً بـ (يُحيي
ويُميت) معاً، والأظهرُ الإعرابُ الأول.
وأما قراءة النصب فقرأ بها أحمد بن جُبير الأنطاكي، ووجهها
النصب على المدح، أو العناية، أي: أمدح أو أعني.
وأما قراءة الجرّ فقرأ بها جماعة، منهم ابن أبي إسحاق،