الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
واختلفوا في الضمير من قوله: (منهما) فقيل: يعود على (المَلَكين)
وهو الظاهر، وقيل: على (السِّحر) والذي أُنزل، وقيل على الفتنة والكفر
المفهوم من (فَلَا تَكْفُرْ) .
ومن ذلك قوله تعالى في سورة " آل عمران ":
(وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ (142)
.
قرئ بنصب الميم من (يَعْلَمَ) ورفعها وكسرها:
فأما قراءة النصب فقرأ بها السبعة، ووجهها أنه منصوب بإضمار " أن "
مع الواو، كقولك: لا تأكل السمك وتشربَ اللبن.
وأما قراءة الرفع فنُسبت إلى أبي عمرو، ووجهها أن الواو فيه واو
الحال، قاله الزمخشري، وهو محمول على إضمار المبتدأ، التقدير: وهو
يعلم، وإلا لزم دخول الواو الحالية على الفعل المضارع.
وأما قراءة الكسر فقرأ بها الحسن، ووجهها أنه معطوف على (ولَمّا
يعلم) ، وكسر لالتقاء الساكنين.
ومن ذلك قوله تعالى في سورة " النساء ":
(وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ)
. قرىء بنصب الميم وجرّها ورفعها: