الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بعد خبر على مذهب من يجوّز ذلك، أخبر أولاً بالاسم، ثم بالجملة.
وقيل: (النَّارُ) مبتدأ، و (وعدَها) الخبر.
وأما قراءة النصب فقرأ بها ابن أبي عبلة، وإبراهيم بن يوسف عن
الأعمش، وزيد بن علي. ووجهها أنها منصوبة على إضمار أعني، كأن
قائلاً سأل: ما تعني بالشرّ؛ فقيل: أعني النار. ويمكن انتصابه على
الاشتغال على من جعل (النَّارُ) في قراءة الرفع مبتدأ.
وأما قراءة الجرّ فقرأ بها ابن أبي إسحق، وإبراهيم بن نوح عن
قتيبة، ووجهها أنها مجرورة على البدل من (شَرٍّ) .
تتميم:
الضمير في (وعدها) يحتمل أن يكون المفعول الأول، فتكون
(النَّارُ) موعودة بالكفار، يؤيّده:(هَلْ مِنْ مَزِيدٍ)
ويحتمل أن يكون الضمير المفعول الثاني و (الذين كفروا) هو المفعول الأول، فيكون (الذين كفروا) موعودين بالنار، يؤيِّده قولُه تعالى:(وَعَدَ اللَّهُ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْكُفَّارَ نَارَ جَهَنَّمَ) .
ومن ذلك قوله تعالى في سورة " المؤمنين ": (وَآوَيْنَاهُمَا إِلَى رَبْوَةٍ ذَاتِ قَرَارٍ وَمَعِينٍ (50) .
قرئ بضمّ الراء من (رَبْوَةٍ) وفتحها وكسرها.
وقرىء أيضاً (رباوة) بضمّ الراء وفتحها وكسرها:
فأما قراءة الضمّ فقرأ بها السبعة إلاّ عاصماً، وابن عامر، وهي لغة
قريش.
وأما قراءة الفتح فقرأ بها عاصم، وابن عامر، والحسن، وأبوعبد الرحمن.
وأما قراءة الكسر فقرأ بها أبو إسحق السَّبيعي.