الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وأما قراءة الفتح فقرأ بها عيّاش عن أبي عمرو، ووجهها أن الرعاء
- مصدر أقيم مقام الصفة، فاستوى فيه لفظ الواحد والجمع، كعَدل ورِضىً، وقد يحتمل أن يكون على حذف مضاف: أي أهل الرعاء.
وأما قراءة الضمّ فنقلوها ولم ينسبوها، ووجهها أن (الرِّعَاءُ) اسم
جمع كالرُّخال، وهي أولاد الضأن، قاله أبو البقاء.
تتميم:
(الرِّعَاءُ) فاعل بـ (يصدر) ، فمن قرأ بفتح الياء وضمّ الدّال فالفعل
قاصر، والمعنى: حتى يَرْجِعَ الرعاء بأغنامهم.
ومن قرأ بضمّ الياء وكسر الدال فالفعل متعا والمفعول محذوف، والمعنى: حتى يَرْجِعَ الرعاءُ أغنامهم.
ومن ذلك قوله تعالى في سورة " الواقعة ": (وَحُورٌ عِينٌ (22) .
قرئ برفع الراء والنون وبجرّهما وبنصبهما.
فأما قراءة الرفع فقرأ بها السبعة إلا حمزة والكسائي، ووجهها أن
يكون (وَحُورٌ) معطوفاً على (ولدان) أي: ويطوف عليهم حور عين.
لكن طواف تنعيم لا طواف خدمة.
ويحتمل أن يكونَ معطوفاً على الضمير في (مُتكئين) أي متّكئين هم وحور عين، فتكون الحورُ متّكئاتٍ لا طائفات.
ويحتمل أن يكونَ معطوفاً على مبتدأ محذوف هو وخبره.
التقدير: لهم هذا كله وحور عين. ويحتمل أن يكون (حور) خبر مبتدأ
محذوف، تقديره: ونساؤهم حورٌ عين، أو أن يكون مبتدأ وخبرُه
محذوف، أي: ولهم حور، أو ثَمّ حور.
وأما قراءة الجرّ فقرأ بها حمزة، والكسائي، والسُّلَميّ، والحسن.
وعمرو بن عُبيد، وأبو جعفر، وشيبة، والأعمش، وطلحة، والمفضّل.
وأبان عن عاصم، ووجهها أنها معطوفة على المجرور التي يطاف بها
عليهم لفظاً لا معنى؛ لأن الحور لا يُطاف بهنّ، فيكون التقدير: يُنَعّمون