الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ومن ذلك قوله تعالى في سورة " المص "الأعراف،:(حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ)
قرئ بفتح السين من (سَمِّ) وضمّها وكسرها:
فأما قراءة الفتح فقرأ بها السبعة.
وأما قراءة الضمّ فقرأ بها عبد الله.
وأما قراءة الكسر فقرأ بها الأصمعي عن نافع، وهي كلّها لغات.
تتميم:
(السمّ) في الآية: ثقب الإبرة
فيه الفتح والضمّ.
والسمّ: هو القاتل، ذكر الجوهري
ومن ذلك قوله تعالى في سورة " الرحمن ": (يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا شُوَاظٌ مِنْ نَارٍ وَنُحَاسٌ)
قرئ برفع السين من (نحاس) وجرّها ونصبها:
فأما قراءة الرفع فقرأ بها السبعة إلا ابن كثير وأبا عمرو، ووجهها أن
(نحاساً) معطوف على (شواظ) وهو ظاهر.
وأما قراءة الجرّ فقرأ بها ابن كثير، وأبو عمرو، وابن أبي إسحاق.
والنَخَعي. ووجهها أنّ (نحاساً) معطوف على (نار) .
وفيه نظر على قول من فسّر (النحاس) بالدُّخان؛ لأنه يلزم منه أن يكون التقدير: وشواظ من دخان، والدخان لا يكون له شواظ وإنما الشواظ للنار، ووجهها أن الدخان لما نشأ عن النار، فكأنّها نار، فيضاف إليها ما يصحّ أن يضاف إلى النار. ومنه قول الفرزدق:
فبِتُّ أقدُّ الزادَ بيني وبينَه. . . على ضوءِ نارٍ مرّةً ودُخانِ
فعطف " ودُخان " على " النار " وليس للدخان ضوء، وإنما حكم له
بالضوء لأن الدُّخان ينشأ عن النار. ومثله قوله: