الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وأما قراءة (رُباوة) بضم الراء والألف فقرأ بها ابن أبي إسحق.
وأما قراءة (رَباوة) بفتح الراء فقرأ بها زيد بن علي، والأشهب
العُقيلي، والفرزدق، والسُّلَمي.
وأما قراءة (رِباوة) بكسر الراء فنقلها الشيخ أبو حيَّان ولم ينسبها.
والكلّ لغات بمعنى واحد. والرُّبوة بالضم أفصحها.
تتميم:
اَوى: معناه: ضمّ. يقال: آواه يُؤْويه إيواء: إذا ضمَّه، وأوى إذا كان
قاصراً فالهمزة في أوّله مقصورة، قال تعالى:(إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ إِلَى الْكَهْفِ) ، وإذا كان متعدياً كانت ممدودة، قال تعالى:(وَآوَيْنَاهُمَا)
وقد اجتمع الأمران في قوله صلى الله عليه وسلم: " فأوى إلى الله فآواه الله" هذا هو الأفصح.
والربوة في اللغة: المكان المرتفع، من ربا يربو: إذا ارتفع وزاد، ومنه
قوله تعالى: (زَبَدًا رَابِيًا)، وقوله تعالى:(اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ) .
واختلف المفسّرون في المراد بالربوة في الآية: فقيل: هي غوطة
دمشق، وهي ذات قرار ومعين على الحقيقة.
وقيل: رملة فلسطين.
وقيل: بيت المقدس لارتفاعه.
زعم كعب: في التوراة أن بيت المقدس
أقرب الأرض إلى السماء، وأنه يزيد على الأرض ثمانية عشر ميلاً.
وقيل: هي أرض مصر. والله أعلم.
ومن ذلك قوله تعالى في سورة " القصص ": (حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعَاءُ)
قرئ بكسر الراء من (الرِّعَاءُ) وفتحها وضمّها:
فأما قراءة الكسر فقرأ بها السبعة، ووجهها أن (الرعاء) جمع تكسير.
الواحد راعٍ، وهو شاذّ، لأن وجهه أن يكون رُعاة، كقاضٍ وقضاة، وأخطأ
الزمخشري في جعله قياساً، قاله الشيخ أبو حيَّان.