الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
غزيّة
[ (1) ] وغزّية بنت دودان بن عوف بن عمرو بن عامر بن رواحة بن منقذ بن عمرو بن معيص بن عامر بن لؤيّ، وهي أم شريك التي وهبت نفسها للنّبيّ صلى الله عليه وسلم، وقيل: هي غزية بنت عوف بن جابر بن صبابه بن حجير بن عبد بن معيص، كانت عند أبى العكر مسلم بن الحارث الأزدي،. فولدت له شريكا فكنيت به، قيل:[بنى بها] رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم بمكة، وقيل: لم يدخل بها، وأنها هي أم شريك الأنصارية لأنه كره غيرة نساء الأنصار، وقيل: هي التي وهبت نفسها فلم يتزوجها ولم يردها، وقيل: رأى بغزية كبرة فطلقها،
[ (1) ] هي الواهبة نفسها له صلى الله عليه وسلم، واختلف من هي، فقيل: أم شريك القرشية العامرية، واسمها غزية- بضم الغين المعجمة وفتح الزاى، وتشديد المثناة التحتية- بنت جابر بن عوف، من بنى عامر بن لؤيّ، وقيل: بنت دودان بن عوف، وطلقها النبي صلى الله عليه وسلم، واختلف في دخوله بها.
وقيل: هي أم شريك غزيّة الأنصارية من بنى النجار، وفي (صفة الصفوة) : هي أم شريك غزية بنت جابر الدوسية، قال: والأكثرون على أنها هي التي وهبت نفسها له صلى الله عليه وسلم، فلم يقبلها، فلم تتزوج حتى ماتت، وذكر ابن قتيبة في (المعارف) عن أبى اليقظان: أن الواهبة نفسها خولة بنت حكيم السلمي، ويجوز أن يكونا وهبتا أنفسهما من غير تضاد.
وقال عروة بن الزبير: كانت خولة بنت حكيم، من اللاتي وهبن أنفسهن للنّبيّ صلى الله عليه وسلم، فقالت عائشة رضى اللَّه عنها: أما تستحي المرأة أن تهب نفسها للرجل؟ فلما نزلت: تُرْجِي مَنْ تَشاءُ مِنْهُنَّ وَتُؤْوِي إِلَيْكَ مَنْ تَشاءُ [الأحزاب: 51]، قالت عائشة رضى اللَّه عنها: يا رسول اللَّه! ما أرى ربك إلا يسارع لك في هواك. [رواه الشيخان] . وهذه خولة هي زوجة عثمان بن مظعون، ولعل ذلك وقع منها قبل عثمان.
عن قتادة: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إني أحب أن أتزوج في الأنصار، ثم إني أكره غيرتهن، قال: فلم يدخل بها [ذكره الحاكم في المستدرك] .
لها ترجمة في: (طبقات ابن سعد) : 8/ 154- 157، (طبقات خليفة) : 335، (الجرح والتعديل) : 9/ 464، (المستدرك) : 4/ 37، (الاستيعاب) :
4/ 1942- 1943، ترجمة رقم (4169)، (الإصابة) : 8/ 236- 237، ترجمة رقم (12097)، (خلاصة تذهيب الكمال) : 498، (سير أعلام النبلاء) : 2/ 255- 256، ترجمة رقم (33)، (صفة الصفوة) : 2/ 37- 38، ترجمة رقم (134)، (المواهب اللدنية) : 2/ 94.
فأوثقها أهلها. وحملوها من مكة إلى البدو، وكانت تدخل على النساء بمكة فتدعوهن إلى الإسلام، وكانت على ذلك بعد طلاقها تدعو إلى الإسلام.
ويقال: أم شريك العامرية، ويقال: الأنصارية، ويقال: الدوسية، ويقال بل اسمها عزيلة، روت عن النبي صلى الله عليه وسلم، وروى عنها جابر بن عبد اللَّه، وسعيد بن المسيب، وعروة بن الزبير، وشهر بن حوشب، ولها أحاديث في البخاري ومسلم، والترمذي والنسائي، وقال ابن عبد البر: وقد ذكرها بعضهم في أزواج النبي صلى الله عليه وسلم، ولا يصح من ذلك شيء لكثرة الاضطراب فيه.