الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فصل في ذكر خدّام رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم
اعلم أنه كان لرسول اللَّه صلى الله عليه وسلم سوى مواليه جماعة يخدمونه، منهم:
أنس بن مالك [ (1) ] ، والأسلع بن شريك الأعرجي [ (2) ] ، وأسماء بن حارثة الأسلمي أخو هند [ (3) ] ،.
[ (1) ] سبق أن أشرنا إلى مصادر ترجمته.
[ (2) ] قال ابن عبد البر في (الاستيعاب) : أسلع بن شريك الأعوجي [بالواو] التيمي، خادم رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم وصاحب راحلته، نزل البصرة، روى عنه زريق المالكي. ترجمة رقم (148)، ثم قال: أسلع بن الأسقع الأعرابي، له صحبة، روى عن النبي صلى الله عليه وسلم في التيمم: ضربة للوجه وضربة لليدين إلى المرفقين.
لا اعلم له غير هذا الحديث، ولم يرو عنه غير الربيع بن بدر عن أخيه فيما علمنا، وفيه وفي الّذي قبله نظر. ترجمته رقم (149) .
وقال الحافظ ابن حجر في (الإصابة) : الأسلع الأعرجي [بالراء] من بنى الأعرج بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم، قال ابن السكن: حديثه في البصريين، وفيه نظر.
وقال ابن حبان في (الثقات) : الأسلع السعدي رجل من بنى الأعرج بن كعب، يقال: إن له صحبة، ولكن في إسناد خبره الربيع بن بدر، (الاستيعاب) : 1/ 139، ترجمة رقم (148) ، (149)، (الإصابة) : 1/ 58، ترجمة رقم (122)، (الثقات) : 3/ 20.
[ (3) ] أسماء بن حارثة الأسلمي، يكنى أبا محمد، ينسبونه: أسماء بن حارثة بن هند بن عبد اللَّه بن غياث بن سعد بن عمرو بن عامر بن ثعلبة بن مالك بن أفصى الأسلمي، وهو أخو هند بن حارثة، وكانوا إخوة عددا، وكان أسماء وهند من أهل الصفة. قال أبو هريرة: ما كنت أرى أسماء وهندا ابني حارثة إلا خادمين لرسول اللَّه صلى الله عليه وسلم من طول ملازمتهما بابه وخدمتهما إياه صلى الله عليه وسلم. ذكره ابن عبد البر.
وفي (الإصابة) : أسماء بن حارثة بن سعيد بن عبد اللَّه بن غياث بن سعد بن عمرو بن عامر بن ثعلبة بن مالك بن أفصى الأسلمي.
قال ابن سعد عن الواقدي: مات أسماء سنة ست وستين بالبصرة، وهو بن ثمانين سنة، وكان من أهل الصفة. قال: وقال الواقدي: مات في خلافة معاوية أيام زياد، وكان موت زياد سنة ثلاث وخمسين.
(الاستيعاب) : 1/ 86- 87، ترجمة رقم (38)، (الإصابة) : 1/ 64، ترجمة رقم (137) ،
وبلال [ (1) ] ، وبكير [ (2) ] ، ويقال بكر بن شداخ، وذو مخمر [ (3) ] ، وربيعة بن كعب بن مالك بن يعمر أبو فراس الأسلمي [ (4) ] ، وسعد مولى أبى بكر رضى اللَّه عنه [ (5) ] ، وعبد اللَّه بن مسعود [ (6) ]، وأبو حذيفة: اسمه أبو حذيفة المهاجر
[ () ](طبقات ابن سعد) : 1/ 497، (المستدرك) : 3/ 607- 608.
[ (1) ] بلال بن رباح، مؤذن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، أمه حمامه، اشتراه أبو بكر الصديق من المشركين لما كانوا يعذبونه على التوحيد فأعتقه، فلزم النبي صلى الله عليه وسلم وأذّن له، وشهد معه جميع المشاهد، وآخى النبي صلى الله عليه وآله وسلم بينه وبين أبى عبيدة بن الجراح. قال البخاري: مات بالشام زمن عمر. له ترجمة في: (المستدرك) :
3/ 318- 323، كتاب معرفة الصحابة، ذكر بلال بن رباح، (الإصابة) : 1/ 326- 327، ترجمة رقم (736)، (الاستيعاب) : 1/ 178- 182، ترجمة رقم (212)، (طبقات ابن سعد) :
3/ 232- 239.
[ (2) ] بكر بن الشداخ الليثي، ويقال له بكير، روى ابن مندة من طريق أبى بكر الهذلي، عن عبد الملك بن يعلى الليثي، أن بكر بن الشداخ الليثي، كان ممن يخدم النبي صلى الله عليه وسلم، وهو غلام. له ترجمة في:
(الإصابة) : 1/ 324، ترجمة رقم (728) .
[ (3) ] ذو مخبر ويقال: ذو مخمر، وكان الأوزاعي يأبى في اسمه إلا ذو مخمر- بالميمين- لا يرى غير ذلك، وهو ابن أخى النجاشىّ، وقد ذكره بعضهم في موالي النبي صلى الله عليه وسلم، له أحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم، مجرها عن أهل الشام، وهو معدود فيهم. له ترجمة في (الاستيعاب) : 2/ 475، ترجمة رقم (723)، (الإصابة) : 2/ 417- 418، ترجمة رقم (2471) .
[ (4) ] روى مسلم حديثه من طريق أبى سلمة، عن ربيعة بن كعب قال: كنت أبيت على باب النبي صلى الله عليه وسلم، وأعطيه الوضوء فأسمعه الهوى [الحين الطويل من الزمان وهو مختص بالليل] من الليل يقول: سمع اللَّه لمن حمده، وكان من أهل الصفة، مات بالحرة سنة ثلاث وستين في ذي الحجة. له ترجمة في:
(الإصابة) : 2/ 474- 475، ترجمة رقم (2625)، (الاستيعاب) : 2/ 494، ترجمة رقم (765) .
[ (5) ] سعد مولى أبى بكر الصديق، ويقال: سعيد، والأول أشهر وأصح، روى حديثه ابن ماجة، وأشار إليه الترمذي، وهو من رواية الحسن البصري عنه، أنه كان يخدم النبي صلى الله عليه وسلم، فذكر الحديث في قران التمر، له ترجمة في:(الإصابة) : 3/ 89، ترجمة رقم (3222)، (الاستيعاب) : 2/ 612، ترجمة رقم (970) .
[ (6) ] عبد اللَّه بن مسعود بن غافل بن حبيب بن شمخ بن فار بن مخزوم بن صاهلة بن كاهل بن الحارث ابن تميم بن سعد بن هذيل بن مدركة بن إلياس ابن مضر بن نزار. الإمام الحبر فقيه الأمة، أبو عبد الرحمن الهذلي المكىّ المهاجري البدريّ، حليف بنى زهرة. كان من السابقين الأولين، ومن النجباء العاملين، شهد بدرا، وهاجر الهجرتين، وكان يوم اليرموك على النفل، ومناقبه غزيرة،
مولى أم سلمة رضى اللَّه عنها، خدم رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم سبع سنين، وشهد فتح مصر، واختطّ بها، وسكن طحا- من صعيد مصر- وبها مات سنة ستين، وقيل لم يشهد الفتح، وإنما قدمها مهاجر مولى أم سلمة [ (1) ] ، وأبو السبع [ (2) ] في آخرين، يتصرفون في شئونه، صلى الله عليه وسلم.
فمنهم من يلازم بابه، ومنهم من يلي طهوره، ومنهم من يمسك دابته، ومنهم يقوم على رأسه، ومنهم من يرعى نعمه وشاءه، إلى غير ذلك كما ستراه إن شاء اللَّه تعالى.
[ () ] وروى علما كثيرا، مات ابن مسعود بالمدينة، ودفن بالبقيع سنة اثنتين وثلاثين، وقيل: ثلاث وثلاثين، وعاش ثلاثا وستين سنة، له ترجمة في:(مسند أحمد) : 1/ 374- 384، (طبقات خليفة) 16، 126، (تاريخ خليفة) : 101، 166، (التاريخ الصغير) : 60، (المعارف) : 249، (الجرح والتعديل) : 5/ 149، (حلية الأولياء) : 1/ 124- 139، (تاريخ بغداد) : 1/ 147- 150، (تهذيب الأسماء واللغات) : 1/ 288- 290، (كنز العمال) : 13/ 460- 469، (الاستيعاب) : 3/ 987، ترجمة رقم (1659)، (الإصابة) : 4/ 233، ترجمة رقم (4957)، (سير الأعلام) : 1/ 461- 500، ترجمة رقم (87)، (أسماء الصحابة الرواة) : 42، ترجمة رقم (8)، (الثقات) : 3/ 208، (شذرات الذهب) : 1/ 38.
[ (1) ] ذكره أبو سعيد بن يونس، وأخرج الحسن بن سفيان، وابن السكن، ومحمد بن الربيع الجيزى، والطبري، وابن مندة، من طريق بكير مولى عمرة: سمعت المهاجر يقول: خدمت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم سنين، فلم يقل لي لشيء صنعته لم صنعته؟، ولا لشيء تركته لم تركته؟ (الاصابة) : 6/ 230، ترجمة رقم (8263)، (الاستيعاب) : 4/ 1454، ترجمة رقم (2505) .
[ (2) ] أبو السبع بن عبد قيس الأنصاري، شهد بدرا، واسمه ذكوان ويكنى أيضا بأبي اليسع، ذكره موسى ابن عقبة، وأبو الأسود في أهل العقبة، وفيمن استشهد بأحد. (الإصابة) : 2/ 405- 406، ترجمة رقم (2438)، (الاستيعاب) : 2/ 466، ترجمة رقم (710)، (الإصابة) : 7/ 169، ترجمة رقم (9988) .