الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
إخوة أم حبيبة
وأما إخوة أم حبيبة، فإنّهم سبعة رجال وسبع نسائهم: حنظلة بن أبى سفيان، وبه كان يكنى أبوه، وأمه وأم أخته أم حبيبة رضى اللَّه عنها وأم أميمة: صفيا ابنة أبى العاصي بن أمية بن عبد شمس، وشهد بدرا مع قومه كافرا [ (1) ] ، فقتله على رضى اللَّه عنه [ (2) ]، فلما قتل أبو سفيان بن حرب حنظلة بن أبى عامر غسيل الملائكة يوم أحد قال: حنظلة بحنظلة، ولم يعقب حنظلة بن أبى سفيان [ (3) ] .
ومعاوية بن أبى سفيان، وقد تقدم ذكره في الأسلاف.
وعتبة بن أبى سفيان أبو الوليد، أدرك حياة رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، وولاه عمر
[ (1) ] قال ابن إسحاق: حدثني عبد اللَّه بن أبى بكر قال: فقيل لأبى سفيان: أفد عمرا ابنك، قال: أيجمع عليّ دمي ومالي؟ قتلوا حنظلة وأفدى عمرا! دعوة في أيديهم يمسكوه ما بدا لهم، (سيرة ابن هشام) : 3/ 201.
[ (2) ] قال ابن هشام: وقتل من المشركين يوم بدر من قريش، ثم من بنى عبد شمس بن عبد مناف: حنظلة ابن أبى سفيان بن حرب بن أمية بن شمس، قتله زيد بن حارثة، مولى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، فيما قال ابن هشام، ويقال: اشترك فيه حمزة، وعلى، وزيد. (سيرة ابن هشام) : 3/ 263.
[ (3) ]
قال ابن هشام: والتقى حنظلة بن أبى عامر الغسيل. وأبو سفيان، فلما استعلاه حنظلة بن أبى عامر، رآه شداد بن الأسود، وهو ابن شعوب، قد علا أبا سفيان، فضربه شداد فقتله، فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم إن صاحبكم- يعنى حنظلة- تغسله الملائكة [وفي غير السيرة: قول النبي صلى الله عليه وسلم رأيت الملائكة تغسله في صحاف الفضة بماء المزن بين السماء والأرض]
فسألوا أهله: ما شأنه؟
فسئلت صاحبته [يعنى امرأته: وهي جميلة بنت أبىّ بن سلول أخت عبد اللَّه بن أبى، وكان ابتنى بها تلك الليلة، فكانت عروسا عنده، فرأت في النوم تلك الليلة كأن بابا في السماء فتح له فدخله، ثم أغلق دونه، فعلمت أنه ميّت من غده، فدعت رجالا من قومها حين أصبحت، فأشهدتهم على الدخول بها، خشية أن يكون في ذلك نزاع. ذكره الواقدي]، فقالت: خرج وهو جنب سمع الهاتفة. (سيرة ابن هشام) : 3/ 22- 23، (تاريخ الطبري) : 2/ 466، 521.
ابن الخطاب رضى اللَّه عنه الطائف وصدقاتها، ثم ولاه أخوه معاوية بن أبى سفيان مصر بعد وفاة عمرو بن العاص، فمات بها بعد سنة وشهر في ذي الحجة سنة أربع وأربعين، ولم يكن في بنى أمية أخطب منه، وله أخبار عديدة [ (1) ] .
ويزيد بن أبى سفيان، أمه زينب بنت نوفل بن خلف بن قواله بن حذيفة بن طريف بن علقمة، جذل الطعان بن فراس بن غنم بن كنانة، أسلم يوم الفتح، وشهد حنينا، وأعطاه رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم مائة بعير، وأربعين أوقيّة، وبعثه أبو بكر رضى اللَّه عنه في سنة اثنتي عشرة إلى فلسطين فيمن بعت، فشهد أجنادين، ثم ولاه عمر رضى اللَّه عنه على فلسطين، ثم ولى الشام، ومات في طاعون عمواس [ (2) ] .
ومحمد بن أبى سفيان، أمه وأم أخيه عنبسة بن أبى سفيان: عاتكة بنت
[ (1) ] خطب أهل مصر يوما- وهو وال عليها- فقال: يا أهل مصر، خفّ على ألسنتكم مدح الحق ولا تأتونه، وذم الباطل وأنتم تفعلونه، كالحمار يحمل أسفارا يثقل حملها، ولا ينفعه علمها، وإني لا أداوى داءكم إلا بالسيف، ولا أبلغ السيف ما كفاني السوط، ولا أبلغ السوط ما صلحتم بالدرة، وأبطئ عن الأولى إن لم تسرعوا إلى الآخرة، فالزموا ما ألزمكم اللَّه لنا تستوجبوا ما فرض اللَّه لكم علينا، وهذا يوم ليس فيه عقاب ولا بعده عتاب، (الاستيعاب) : 3/ 1026، ترجمة رقم (1762)، (الإصابة) : 5/ 60، ترجمة رقم (6248) .
[ (2) ] هو يزيد بن أبى سفيان بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف، كان أفضل بنى أبى سفيان، كان يقال له: يزيد الخير، أسلم يوم فتح مكة، وشهد حنينا، وأعطاه رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم من غنائم حنين مائة بعير وأربعين أوقية، وزنها له بلال، واستعمله أبو بكر الصديق، وأوصافه، وخرج يشيعه راجلا.
قال ابن إسحاق: لما قفل أبو بكر من الحج- يعنى سنة اثنتي عشرة- بعث عمرو بن العاص، ويزيد ابن أبى سفيان، وأبا عبيدة بن الجراح، وشرحبيل بن حسنة إلى فلسطين، وأمرهم أن يسلكوا على البلقاء، وكتب إلى خالد بن الوليد فسار إلى الشام، فأغار على غسان بمرج راهط، ثم سار فنزل على قناة بصرى، وقدم عليه يزيد بن أبى سفيان، وأبو عبيدة بن الجراح، وشرحبيل بن حسنة، فصالحت بصرى، فكانت أول مدائن الشام فتحت.
ثم ساروا قبل فلسطين، فالتقوا بالروم بأجنادين، بين الرملة وبيت جبرين، والأمراء كلّ على حدة، ومن الناس من يزعم أن عمرو بن العاص كان عليهم جميعا، فهزم اللَّه المشركين، وكان الفتح
أبى أزيهر بن أنيس بن الخيسق بن كعب بن الحارث بن عبد اللَّه بن الحارث ابن الغطريف. من الأزد، عند ابن الكلبي في (الجمهرة) : أبو أزيهر بن أنيس بن الخيسق بن مالك بن سعد بن كعب بن الحارث، وهو الغطريف الأصغر بن عبد اللَّه بن عامر.
وهو الغطريف الأكبر بن يشكر بن مبشر بن صعب بن دهمان بن نصر ابن زهران بن كعب بن الحارث بن كعب بن عبد اللَّه بن مالك بن نصر بن الأزد.
وأبو أزيهر هذا قتله هشام بن المغيرة، وكان جارا لأبى سفيان بن حرب وحليفا له فلم يطلب بدمه، وعيّره ابن حسان بن ثابت الأنصاري بإذن من رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم.
وزوّج أبو أزيهر ابنته عاتكة أبا سفيان، فولدت له محمدا وعنبسة،
[ () ] بأحنادين، في جمادى الأولى سنة ثلاث عشرة.
فلما استخلف عمر ولى أبا عبيدة، وفتح اللَّه عليه الشامات، وولى يزيد بن أبى سفيان على فلسطين وناحيتها، ثم لما مات أبو عبيدة استخلف معاذ بن جبل، ومات معاذ، فاستخلف أخاه معاوية، وكان موت هؤلاء كلهم في طاعون عمواس سنة ثمان عشرة.
الوليد بن مسلم قال: مات يزيد بن أبى سفيان سنة تسع عشرة بعد أن افتتح قيسارية. قال ابن العماد الحنبلي- وقد ذكر أحداث سنة ثماني عشرة-: وفيها وقيل: في التي بعدها مات يزيد بن أبى سفيان ابن حرب، أفضل إخوته. له ترجمة في (تاريخ الطبري) : 3/ 387، 388، 390، 392، 394- 397، 403، 406، 408، 417، 427، 441، 442، 498، 604، 4/ 57، 60، 62، 67، 67، 289، 10/ 58، (سيرة ابن هشام) : 2/ 260، (الاستيعاب) : 4/ 1575، ترجمة رقم (2772)، (الإصابة) : 6/ 658- 659، ترجمة رقم (9271)، (شذرات الذهب) :
1/ 30.
ولأبى أزيهر من الولد: أبو حناءة وجبله [وأنجب][ (1) ] أبو حناءة سمية [ (2) ] ، تزوجها مجاشع بن مسعود السلمي، وقتل عنها يوم الجمل مع عائشة رضى اللَّه عنها، فخلف عليها عبد اللَّه بن عياش رضى اللَّه عنهما، وشميلة [ (3) ] هي [التي][ (4) ] أسندت نصر بن حجاج [ (5) ] إلى صدرها فبرأ، فضرب لها مثلا
[ (1) ] زيادة للسياق.
[ (2) ] في (خ) : «شميلة» وصوبناه من (الإصابة)، حيث قال الحافظ: أبو حناءة- بفتح أوله والنون والمد وهمزة قبل الهاء- ابن أزيهر الدوسيّ. له إدراك، وكان قتل أبى أزيهر بعد وقعة بدر، في حياة النبي صلى الله عليه وسلم، ولأبى حناءة هذا بنت تسمى سمية، تزوجها مجاشع بن مسعود، وهي صاحبة القصة مع نصر ابن حجاج. (الإصابة) : 7/ 89، ترجمة رقم (9801) .
[ (3) ] كذا في (خ) . وفي (الإصابة) : «سمية» .
[ (4) ] زيادة للسياق.
[ (5) ] هو نصر بن حجاج بن علاط السلمىّ، من أولاد الصحابة، وكان في زمانه رجلا، فدلّ ذلك على أنه ولد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، وقد أخرج ابن سعد والخرائطى بسند صحيح، عن عبد اللَّه بن يزيد، قال:
بينما عمر بن الخطاب رضى اللَّه عنه يعسّ ذات ليلة في خلافته، فإذا امرأة تقول:
هل من سبيل إلى خمر لأشربها
…
أو من سبيل إلى نصر بن حجاج
فلما أصبح سأل عنه، فأرسل إليه، فإذا هو من أحسن الناس شعرا، وأصبحهم وجها، فأمره عمر أن يطمّ شعره، ففعل، فخرجت جبهته فازداد حسنا، فأمره أن يعتمّ فازداد حسنا، فقال عمر: لا والّذي نفسي بيده لا تجامعني ببلد، فأمر له بما يصلحه، وصيّره إلى البصرة.
زاد الخرائطى بسند ليّن من طريق محمد بن سيرين، أنه لما دخل البصرة كان يدخل على مجاشع ابن مسعود لكونه من قومه، ولمجاشع امرأة جميلة يقال لها: الخضراء، فكان يتحدث مع مجاشع، فكتب نصر في الأرض: إني أحبك حبّا لو كان فوقك؟ لأظلك، أو كان تحتك لأقلك، وكانت المرأة تقرأ، ومجاشع لا يقرأ، فرأت المرأة الكتابة، فقالت: وأنا، فعلم مجاشع أن هذا الكلام جواب، فدعا بإناء فكبه على الكتابة، ودعا كاتبا فقرأه، فعلم نصر بذلك فاستحيا، وانقطع في منزله، فضنى حتى صار كالفرخ، فبلغ ذلك مجاشعا، فعلم سبب ذلك، فقال لامرأته: اذهبي فأسنديه إلى صدرك، وأطعميه الطعام، فعزم عليها، ففعلت، فتحامل نصر قليلا، وخرج من البصرة.
وذكر الهيثم بن عدي أن مجاشعا كان خليفة أبى موسى، وأن أبا موسى لما علم بقصته أمره أن يخرج إلى فارس، فخرج إليها وعليها عثمان بن أبى العاص، فجرت له قصة مع دهقانة [تاجرة] ،
قول الأعشى:
لو أسندت ميتا إلى صدرها
…
عاش ولم ينقل إلى قابر
وعنبسة بن أبى سفيان [ (1) ] ، ولاه أخوه معاوية بن أبى سفيان الطائف، ثم عزله بأخيه عتبة، فعاتبه عنبسة، فقال له معاوية: إن عتبة بن هند، فقال عنبسة:
[ () ] فقال له: اخرج عنا، فقال: واللَّه لئن فعلتم هذا بى لألحقن بأرض الشرك، فكتب بذلك إلى عمر، فكتب [إليهم] احلقوا شعره، وشمروا قميصه، وألزموه المسجد، (الإصابة) 6/ 485، ترجمة رقم (8845)، (طبقات ابن سعد) : 3/ 285، 4/ 271.
[ (1) ] عنبسة بن أبى سفيان بن حرب بن أمية بن عبد شمس القرشيّ الأموي، أخو معاوية، ذكره ابن مندة، وقال: أدرك النبي صلى الله عليه وسلم، ولا تصح له صحبه ولا رؤية.
قال الحافظ في (الإصابة) : إذا أدرك الزمن النبوي حصلت له الرؤية لا محالة، ولو من أحد الجانبين، ولا سيما مع كونه مع أصهار النبي صلى الله عليه وسلم، أخته أم حبيبة أم المؤمنين، وقد اجتمع الجميع بمكة في حجة الوداع.
ولعنبسة رواية عن بعض الصحابة في صحيح مسلم، وفي السنن، روى عن أخته أم حبيب.
وشداد بن أوس. روى عنه أبو أمامة الباهلي، ويعلى بن عبيد [يعلى بن أمية] ، وهما أكبر منه سنا، وقد زاد: عمرو بن أوس الثقفي، والقاسم أبو عبد الرحمن، ومكحول، وعطاء، وحسان بن عطية، وغيرهم، قال أبو نعيم: اتفق متقدمو أئمتنا على أنه من التابعين.
وذكر خليفة [بن خياط] أن معاوية أمّره على مكة، فكان إذا توجه إلى الطائف استخلف طارق ابن المرقع.
وروى النسائي من طريق عطاء، عن يعلى بن أمية، قال: قدمت الطائف فدخلت على عنبسة بن أبى سفيان وهو في الموت، فقال: حدثتني أم حبيبة
…
فذكر حديث: «من صلى في يوم اثنى عشرة ركعة دخل الجنة» .
ورويناه في (الكنجروديات) من طريق عمرو بن أوس قال: دخلت على عنبسة وهو في الموت، فحدثني عن أخته أم حبيبة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:«من صلى في النهار [أو من النهار] اثنى عشرة ركعة دخل الجنة» ، قال: فما تركتهن منذ سمعته من أم حبيبة. (الإصابة) : 5/ 69- 70، ترجمة رقم (6278 ز)، (تهذيب التهذيب) : 8/ 142، ترجمة رقم (287)، (خلاصة تذهيب الكمال) : 2/ 307، ترجمة رقم (5477) ، (طبقات ابن سعد) 6/ 349، (الكامل في التاريخ) : 3/ 419، 424، 456، 10/ 500.
كنا بخير [ (1) ] صالح [ (2) ] ذات بيننا
…
جميعا [ (3) ] ، فأمست فرّقت بيننا هند
فإن تك هند لم تلدني فإنني
…
لبيضاء ينميها غطارفة نجد
أبوها أبو الأضياف في كل شتوة
…
ومأوى ضعاف قد أضرّ بها الجهد [ (4) ]
لها جفنات ما تزال مقيمة
…
لمن ساقه غورا تهامة أو نجد [ (5) ]
فقال له معاوية: لا تسمعه منى بعدها [ (6) ] وعمرو بن أبى سفيان، أمه وأم أختيه صخرة وهند: صفية بنت أبى عمرو بن أبى أمية بن عبد شمس، وأسر يوم بدر، فقيل لأبى سفيان: ألا تفتدى عمرا؟ فقال: قتل حنظلة وأفتدي عمرا فأصاب بمالي وولدى [ (7) ] ؟ لا أفعل، ولكن انتظر حتى أصيب منهم رجلا فأفديه به، فأصاب سعد بن النعمان بن أكال، وقد جاء معتمرا، فلما قضى عمرته صدر ومعه المنذر بن
[ (1) ] في (خ) : «يصحو» .
[ (2) ] في (تاريخ الطبري) : «صالحا» .
[ (3) ] في (تاريخ الطبري) : «قديما» .
[ (4) ] في (تاريخ الطبري) : «ومأوى ضعاف لا تنوء من الجهد» .
[ (5) ] هذا البيت في (المرجع السابق) :
جفيناته ما إن تزال مقيمة
…
لمن خاف من غورى تهامة أو نجد
[ (6) ](تاريخ الطبري) : 5/ 171، 180، 230، 333، 6/ 241.
[ (7) ] في (ابن هشام) : «أيجمع عليّ دمي ومالي؟ قتلوا حنظلة وأفدى عمرا، [دعوه في أيديهم يمسكوه ما بدا لهم] . (سيرة ابن هشام) : 3/ 201.
عمرو، فطلبهما أبو سفيان حتى أدرك سعدا فأسره [ (1) ]، وفاته ابن المنذر فقال ضرار بن الخطاب في ذلك:
تداركت سعدا عنوة فأسرته
…
وكان شفاء لو تداركت منذرا
فقال أبو سفيان:
أرهط ابن أكّال أجيبوا دعاءه
…
تعاقدتم لا تسلموا السيد الكهلا.
فإن بنى عمرو بن عوف أذلة [ (2) ]
…
لئن لم يفكوا عن أسيرهم الكبلا
ففادوه سعدا بابنه عمرو [ (3) ] ، وليس لعمر عقب.
وأميمة بنت أبى سفيان [ (4) ] ، كانت تحت حويطب بن عبد العزى بن أبى
[ (1) ](المرجع السابق) .
[ (2) ] في (ابن هشام) : «فإن بنى عمرو لئام أذلة» .
[ (3) ] فأجابه حسان بن ثابت فقال:
لو كان سعد يوم مكة مطلقا
…
لأكثر فيكم قبل أن يؤسر القتلا
بعضب حسام أو يصفراء نبعة
…
تحنّ إذا ما أنبضت تحفز النّبلا
(سيرة ابن هشام) : 3/ 201- 202.
[ (4) ] قال الحافظ في (الإصابة) : في ترجمة عاتكة بنت الوليد بن المغيرة المخزومية:
عن ابن جريج قال: جاء الإسلام وعند أبى بن حرب ست نسوة، وعند صفوان بن أمية ست: أم وهب بنت أبى أمية بن قيس من العياطلة. وفاضة بنت الأسود بن المطلب، وأميمة بنت أبى سفيان ابن حرب، وعاتكة بنت المغيرة، وبرزة بنت مسعود بن عمرو، وبنت ملاعب الأسنة عامر بن مالك، فطلّق أم وهب وكانت قد أسنّت، وفرّق الإسلام بينه وبين فاختة بنت الأسود، وكان أبوه تزوجها فخلف هو عليها، ثم طلق عاتكة في خلافة عمر بن الخطاب. (الإصابة) : 7/ 512، ترجمة رقم (10802) ، 8/ 15، ترجمة رقم (11454) .
قيس من بنى عامر بن لؤيّ [ (1) ] ، فولدت له أبا سفيان بن حويطب، وأسلم مع أبيه يوم الفتح [ (2) ] ، وتزوجها صفوان بن خلف الجمحيّ، فولدت له عبد الرحمن بن صفوان [ (3) ] ، وهو مذكور في الصحابة هو وأبوه.
وجويرية بنت أبى سفيان [ (4) ] أسلمت بعد الفتح، ثم شهدت اليرموك، وقد تزوجها السائب بن أبى حبيب بن المطلب بن أسد بن عبد العزى بن قصي، ثم خلف عليها عبد الرحمن بن الحارث بن أمية الأصغر.
وأم الحكم بنت أبى سفيان [ (5) ]، أمها وأم عتبة وجويرية. ومعاوية: هند بنت عتبة، وتزوجها عبد اللَّه بن عثمان بن ربيعة الثقفي، فولدت له عبد الرحمن بن عبد اللَّه الّذي يقال له: ابن أم الحكم.
وصخرة بنت أبى سفيان [ (6) ] ، كانت تحت سعيد بن الأخنس بن شريق
[ (1) ] هو حويطب بن عبد العزى بن أبى قيس بن عبد ودّ بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤيّ القرشي العامري، أبو محمد، أو أبو الأصبغ.
أسلم عام الفتح وشهد حنينا، وكان من المؤلفة قلوبهم، وجدّد أنصاب الحرم في عهد عمر رضى اللَّه عنه. قال البخاري: عاش مائة وعشرين سنة، وقال الواقدي: مات في خلافة معاوية سنة أربع وخمسين، له ترجمة في (الإصابة) : 2/ 143، ترجمة رقم (1884)، (طبقات ابن سعد) : 5/ 325، (الاستيعاب) : 1/ 407، ترجمة رقم (573) .
[ (2) ](الإصابة) : 7/ 182، ترجمة رقم (10029)، (الاستيعاب) : 4/ 1677، ترجمة رقم (3004) .
[ (3) ](الإصابة) : 5/ 40، ترجمة رقم (6225)، (الاستيعاب) : 2/ 836، ترجمة رقم (1427) .
[ (4) ] قال الحافظ: جويرية بنت أبى سفيان بن حرب شقيقة معاوية ذكرها ابن سعد في (الطبقات) وقال:
تزوجها السائب بن أبى حبيب الأسدي. (الإصابة) : 7/ 568، ترجمة رقم (11007)، (طبقات ابن سعد) : 8/ 174.
[ (5) ] قال ابن عمر: أسلمت يوم الفتح، وكانت ممن نزل فيه: وَلا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوافِرِ [الممتحنة:
10] ، ففارقها عياض بن غنم، وتزوجها عبد اللَّه بن عثمان الثقفي. (الإصابة) : 8/ 192، ترجمة رقم (1973)، (الاستيعاب) : 4/ 1932، ترجمة رقم (4141) .
[ (6) ] لم أجد لها ترجمة.
الثّقفي، فهي أم بنيه.
وهند بنت أبى سفيان [ (1) ] ، [زوج الحارث بن نوفل][ (2) ] ولدت بنيه عبد اللَّه بن الحارث بن نوفل، وإخوته محمدا وربيعة، وعبد الرحمن بن الحارث.
وميمونة بنت أبى سفيان [ (3) ] ، أمها لبانة بنت أبى العاصي بن أمية، وتزوجها أبو برة بن عروة بن مسعود، فولدت له ليلى ابنة أبى مرة، فتزوجها أبو عبد اللَّه الحسين بن على عليهما السلام، فولدت له على بن الحسين الأكبر.
ورملة بنت أبى سفيان، تزوجها سعيد بن عثمان بن عفان رضى اللَّه عنه [ (4) ] ، فولدت له محمدا، وأم رملة هذه من بنى الحارث بن عبد مناة، وأخوها لأمها سليمان بن أزهر بن عبد عوف الزهري.
[ (1) ] هي هند بنت أبى سفيان بن حرب بن أمية الأموية، أخت معاوية، كانت زوج الحارث بن نوفل بن عبد المطلب، فولدت له ابنه محمدا، ذكر ذلك ابن سعد، وزاد: وعبد اللَّه، وربيعة، وعبد الرحمن، ورملة، وأم الزبير، قال: وأمها صفية بنت أبى عمرو بن أمية. (الإصابة) : 8/ 153، ترجمة رقم (11850)، (طبقات ابن سعد) : 8/ 174.
[ (2) ] زيادة للسياق من (الإصابة) .
[ (3) ](تاريخ الطبري) : 5/ 468.
[ (4) ] هو سعيد بن عثمان بن عفان بن أبى العاصي بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف، وأمه فاطمة بنت الوليد بن عبد شمس بن المغيرة بن عبد اللَّه بن عمر بن مخزوم، وأمها أسماء بنت أبى جهل بن هشام بن المغيرة، وأمها أروى بنت أبى العاصي بن أمية بن عبد شمس، وأمها رقية بنت الحارث بن عبيد بن عمر بن مخزوم، وأمها رقية بنت أسد بن عبد العزى بن قصي، وأمها خالدة بنت هاشم بن عبد مناف بن قصي، فولد سعيد بن عثمان محمدا، وأمه رملة بنت أبى سفيان بن حرب بن أمية وكان قليل الحديث. (طبقات ابن سعد) : 5/ 153.