الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[أسلافه صلى الله عليه وسلم من قبل حفصة]
وأما أسلافه من قبل حفصة رضى اللَّه عنها فإنّهم: عبد الرحمن بن زيد ابن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى بن رياح بن عبد اللَّه بن قرط بن رزاح ابن عدي بن كعب [بن لؤيّ بن غالب بن فهر][ (1) ] القرشي العدوي، أمه لبابة بنت أبى لبابة بن عبد المنذر الأنصاري، وعمه عمر بن الخطاب رضى اللَّه عنه، ولد وهو ألطف من ولد، فأخذه جده أبو أمه أبو لبابة في ليفة، فجاء به النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ما هذا معك يا أبا لبابة؟ قال: ابن ابني يا رسول اللَّه، ما رأيت مولودا قط أصغر خلقه منه، فحمله رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم ومسح على رأسه، ودعا فيه بالبركة، فما [رئي عبد][ (1) ] الرحمن بن زيد مع قوم في صف إلا فرعهم طولا، وكان من أطول الرجال وأتمهم، وكان شبيها بأبيه زيد بن الخطاب، وزوّجه عمه عمر بن الخطاب ابنته فاطمة من أم كلثوم، بنت على بن أبى طالب من فاطمة عليها السلام، فولدت له عبد اللَّه وابنة، وولد له من غير فاطمة بنت عمر عدة أولاد، وولى عبد الرحمن بن زيد مكة [ (2) ] .
[ (1) ] زيادة للنسب من (الإصابة) .
[ (2) ] له ترجمة في: (الإصابة) : 5/ 36- 37، ترجمة رقم (6216)، (الاستيعاب) : 2/ 550، ترجمة والده زيد بن الخطاب رقم (846)، (تهذيب التهذيب) : 6/ 162- 163، ترجمة رقم (362) ، وسمي محمدا حتى غيره عمر، لأنه مر به ورجل يسبه بقول: فعل اللَّه بك يا محمد، فقال عمر رضي الله عنه لا أري محمدا يسب بك، واللَّه لا تدعي محمدا ما دمت حيا فسمّاه عبد الرحمن. (المعارف) :180.
وإبراهيم بن نعيم النحام بن عبد اللَّه بن أسيد بن عبد عوف بن عبيد بن عويج بن عدي بن كعب القرشيّ العدوي، أمه زينب بنت حنظلة بن قسامة بن قيس بن عبيد بن طريف بن مالك بن جدعان بن ذهل بن رويان، من طيِّئ [ (1) ] تزوجها نعيم لما طلقها زيد بن حارثة، فولدت له إبراهيم، وتزوج إبراهيم رقية بنت عمر بن الخطاب [رضى اللَّه عنه] من أم كلثوم بنت على بن أبى طالب، فهي أخت حفصة لأمها [ (2) ] وعبد اللَّه بن عبد اللَّه بن سراقة بن المعتمر بن أنس بن أذاة بن رياح بن عبد اللَّه بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب [ (3) ] ، شهد أبوه وعمه [عمر][ (4) ] بدرا، وأمه أميمة بنت الحارث بن عمرو بن المؤمل، تزوج زينب بنت عمر بن الخطاب [رضى اللَّه عنه] من فكيهة أم ولد [ (5) ] .
وذكر البلاذري أن أم زينب هذه هي أم عاصم بن عمر، وهي جميلة بنت عاصم بن ثابت بن أبى الأفلح، فهي أخت حفصة لأبيها [ (6) ]، وولدت زينب لعبد اللَّه: عثمان بن عبد اللَّه بن عبد اللَّه، روى عنه الحديث، وهو الّذي أصلح بين بنى جعفر بن كلاب والضباب، وقد وقعت بينهم حرب قتل فيها بينهم سبعة وثلاثون قتيلا، فأرسل إليهم عثمان هذا، وما زال بهم حتى اصطلحوا، وله في ذلك قصة.
[ (1) ](جمهرة أنساب العرب) : 399.
[ (2) ] له ترجمة مختصرة في: (طبقات ابن سعد) : 4/ 272، (المعارف) :185.
[ (3) ](سيرة ابن هشام) : 3/ 238، (البداية والنهاية) : 3/ 212، 390، (الإصابة) : 5/ 18، ترجمة رقم (6185 ز) .
[ (4) ] زيادة للسياق.
[ (5) ](الإصابة) : 7/ 648، ترجمة رقم (11262)، زاد الحافظ: وهي أخت عبد الرحمن بن عمر الأصغر والد المختار.
[ (6) ] كان اسمها: عاصية، فسماها رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: جميلة، (الإصابة) : 7/ 558، ترجمة رقم (10983) .
وعبد الرحمن بن معمر بن عبد اللَّه بن أبى ابن سلول، كانت عنده زينب ابنة عمر بن الخطاب رضى اللَّه عنه، أخت حفصة، خلف عليها بعد عبد اللَّه بن عبد اللَّه بن سراقة في قول البلاذري. [ (1) ]
وقال الزبير بن بكار: وأما زينب ابنة عمر فكانت عند عبد الرحمن بن معمر بن عبد اللَّه بن أبى ابن سلول، ثم خلف عليها عبد اللَّه بن سراقة بن المعتمر بن أنس، أذاة بن رباح بن عبد اللَّه بن قرظ بن عدي بن كعب، فولدت له عثمانا، وحميدا وعشيمة بنى عبد اللَّه بن عبد اللَّه. [ (2) ]
حدثنا الزبير قال: حدثني عثمان بن عبد الرحمن، عن عبد اللَّه بن عبد العزيز بن عمر السراقي قال: مات جدي وعمى ابنا سراقة، فأوصيا إلى عمر ابن الخطاب رضى اللَّه عنه ابن عبد اللَّه بن سراقة، فجعله عمر عند بنته زينب بنت عمر، فلما بلغ الحلم قال له [عمر: يا حبيبي] [ (3) ]، من تحب أن أزوجك من بناتي؟ قال: أمى زينب- وكان. يدعوها أمه- فقال عمر:
يا بنى إنها ليست أمك ولكنها ابنة عمك، وقد زوجتك إياها، فولدت له ابنه [ (4) ] عثمان بن سراقة، فهي أم كل سراقى على وجه الأرض [ (5) ] .
[ (1) ](الإصابة) : 5/ 18، ترجمة رقم (6185 ز) .
[ (2) ](المراجع السابق) .
[ (3) ] ما بين الحاصرتين في (خ) فقط وليست في (الإصابة) .
[ (4) ] زيادة للسياق من (الإصابة) .
[ (5) ] ثم قال: فيؤخذ من هذا أنه ولد في حياة النبي صلى الله عليه وسلم، لكونه بلغ، وتزوج، وولد له في حياة عمر وكل ذلك بعد الوفاة النبويّة بثلاث عشر سنة. (الإصابة) : 5/ 18.