الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فصل في ذكر أسلاف رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم
السّلفان والسّلفان: متزوجان الأختين، والجمع أسلاف، وقال ابن الأعرابي: ليس في النساء سلفة، إنما السلفان في الرجال. وقال كراع:
السلفان: المرأتان تحت الأخوين [ (1) ] وكان لرسول اللَّه صلى الله عليه وسلم من الأسلاف سبعة وأربعون رجلا، ستة من قبل خديجة، وثلاثة من قبل عائشة، وأربعة من قبل حفصة، وسبعة من قبل أم سلمة، وأحد عشر من قبل أم حبيبة، واثنان من سودة، وعشرة من قبل ميمونة، وثلاثة من قبل زينب بنت جحش، وواحد من قبل مارية.
[أسلافه صلى الله عليه وسلم من قبل خديجة]
فأما أسلافه صلى الله عليه وسلم من قبل خديجة فإنّهم: الربيع بن عبد العزّى بن عبد شمس ابن عبد مناف [ (2) ] أمة وأم أخيه ربيعة [ (3) ] : أم المطاع ابنة أسد ابن
[ (1) ] وقال في (التهذيب) : السلفان رجلان تزوجا بأختين، كل واحد منهما سلف صاحبه، والمرأة سلفة لصاحبتها إذا تزوج أخوان بامرأتين. وقال الجوهري: وسلف الرجل زوج أخت امرأته، وكذلك سلفه، مثل كذب وكذب. قال عثمان بن عفان:
معاتبة السلفين تحسن مرة
…
فإن أدمنا إكثارها أفسدا الحبا
(لسان العرب) : 9/ 160- 161.
[ (2) ] ، (3) الربيع، وربيعة ابنا عبد العزي، فولد الربيع أبو العاصي، واسمه القاسم، صهر رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، زوّجه النبي صلى الله عليه وسلم ابنته الكبرى زينب، وأسلم وحسن إسلامه، وحمد رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم مصاهرته، ماتت زينب رضى اللَّه عنها عنده، وولدت له على بن أبى العاصي، مات مراهقا. وأمامة بنت أبي العاصي، تزوجها علي بن أبى طالب بعد فاطمة- رضي الله عنهم جميعا- وتوفي أبو العاصي في ذي الحجة سنة (12) في خلافة أبي بكر، ولا عقب لأبى العاصي ولا لأبيه الربيع.
وتزوج أبو العاصي بن الربيع بعد موت زينب بنت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فأختة بنت كريز بن ربيعة بن حبيب بن عبد شمس، وفاختة بنت أبي أحيحة سعيد بن أبى العاصي، فولدت له بنت أبي أحيحة ابنة اسمها مريم، تزوجها محمد بن عبد الرحمن بن عوف، فولدت له القاسم، وللقاسم هذا عقب باق. (جمهرة أنساب العرب) : 77- 78.
عبد العزى بن قصي، وهما اللذان غضبا لأم حبيبة بنت عبد شمس لما خرجت إلى الطائف، وقد أكثرت من رحل من بنى عقيل، فلقيها بعض بنى بكر وقتلوا العقيلي، فرجعت إلى مكة، وجاءت حرب بن أمية بن عبد شمس وطلبت منه أن يأخذ لها بثأر العقيلي فقال: لا سبيل إلى ما قبل بنى بكر، فأتت الربيع والربيعة ابني عبد العزى بن عبد شمس، فشكت إليهما ما لقيته وما قال لها حرب، وتحفرت بالعقيلى فقاما معها وغضبا لها حتى أخذا لها الدية، فبعث بها إلى أهل العقيلي، فمدحهما الخليع شاعر بنى عقيل، وتزوج الربيع هذا بهالة بنت خويلد أخت خديجة لأبيها وأمها، فاطمة ابنة زائدة بنت جندب بن هدم بن رواحة بن حجر بن عبد معيص بن عامر بن لؤيّ، فولدت له أبا العاصي بن الربيع زوج زينب بنت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم وابن خالتها، ومات الربيع عن هالة، فخلف عليها أخوه ربيعة بن عبد العزى، وقد انقرض ولد الربيع بن عبد العزى بن هاله، ولربيعة عقب، ومات وبيعة عن هاله فخلف عليها قطن بن وهب بن عمرو بن حبيب بن سعد بن عائذ بن مالك المصطلقيّ من خزاعة، فولدت له عبد العزى بن قطن الّذي شبهه رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم بقمر بنى لحي [ (1) ] وعلاج بن أبى سلمة بن عبد العزى بن غيرة بن عوف بن ثقيف بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان، كانت تحته خالدة بنت خويلد أخت خديجة. [ (2) ]
وعبد بن بجاد [بن عبد اللَّه][ (3) ] بن عمير بن الحارث بن حارثة بن سعد
[ (1) ](سيرة ابن هشام) : 3/ 204- 208، خروج زينب بنت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم إلى المدينة، وما أصابها عند خروجها، (جمهرة أنساب العرب) : 171
[ (2) ](جمهرة أنساب العرب) : 268.
[ (3) ] زيادة للنسب من (الإصابة) .