الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الوقت الّذي ذكره الزبير، وهو في ذي الحجة سنة ست، وأيضا فقد وقع في صحيح البخاريّ في باب علامات النبوة من حديث عبد الرحمن بن أبى بكر في قصة أضياف أبى بكر رضى اللَّه عنه: قال عبد الرحمن: وإنما هو أنا وأمى وامرأتي وخادم [ (1) ]، وفيه أيضا في الأدب: فلما جاء أبو بكر قالت له أمى: احتبست عن أضيافك [ (2) ]
…
الحديث. وعبد الرحمن بن أبى بكر إنما هاجر في هدنة الحديبيّة، وكانت الحديبيّة في ذي القعدة سنة ست، وهجرة عبد الرحمن في سنة سبع في قول محمد بن سعد، وفي قول الزبير: فيها أو في التي بعدها، لأنه روى أن عبد الرحمن خرج في فتية من قريش قبل الفتح إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فتكون أم رومان تأخرت عن الوقت الّذي ذكراه.
وأم سودة: الشموس بنت قيس بن عمرو بن زيد بن لبيد بن خراش من بنى البخار.
حموه صلى الله عليه وسلم من قبل عائشة
وحموه من قبل عائشة رضى اللَّه عنها: أبو بكر الصديق رضى اللَّه عنه، وقد تقدم التعريف به. وأم عائشة: أم رومان- يقال: بفتح الراء وضمها- بنت عامر بن عويمر بن عبد شمس بن عتاب بن أذينة بن سبيع بن دهمان ابن الحارث بن غنم بن مالك بن كنانة بن خزيمة الكنانية، هكذا نسبها
[ (1) ](فتح الباري) 6/ 728، كتاب المناقب، باب (25) علامات النبوة في الإسلام، حديث رقم (3581)، وفيه: قال: فهو أنا وأبى وأمى، ولا أدرى هل قال: امرأتي وخادمي.
[ (2) ](فتح الباري) : 10/ 656، كتاب الأدب، باب (88) قول الضيف لصاحبه: واللَّه لا آكل حتى تأكل، حديث رقم (6141) .
مصعب، وخالفه وغيره [والخلاف] بين أبيها إلى كنانة كثير جدا [ (1) ] ، وأجمعوا أنها من غنم بن مالك بن كنانة [ (2) ]، واسم أم رومان: زينب في قول هشام وغيره، وفي (الأطراف) يحلف أن اسمها دعد، كانت تحت عبد اللَّه بن الحارث بن سخبرة بن جرثومة بن عادية بن مرة الأزدي، وقدم بها مكة، ومات عنها، وقد ولدت له الطفيل بن عبد اللَّه، فخلف عليها أبو بكر رضى اللَّه عنه، فولدت له عبد الرحمن وعائشة، وأسلمت وهاجرت، وتوفيت بالمدينة في ذي الحجة سن ست،
ونزل رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم في قبرها واستغفر لها وقال: اللَّهمّ لم يخف عليك ما لقيت أمّ رومان فيك، وفي رسولك [ (3) ] .
وأنكر الحافظ أبو نعيم موتها في حياة النبي صلى الله عليه وسلم، ولا عمدة له إلا حديث مسروق عنها، ويروى أنه قال: من سرّة أن ينظر إلى امرأة من الحور العين فلينظر إلى أم رومان [ (4) ] ، وقد خرّج لها البخاري حديثا واحدا من حديث الإفك رواية مسروق عنها ولم [يبينها] ، وتعجب كيف خفي ذلك على البخاري وقد فطن مسلم له [ (5) ] .
[ (1) ] في (جمهرة أنساب العرب لابن حزم) : 137: أم رومان بنت عامر بن عمير بن ذهل بن دهمان بن الحارث بن تيم بن مالك بن كنانة.
[ (2) ] في (جمهرة النسب للكلبي) : 129: أم رومان بنت عمير بن عامر، من كنانة ثم من فراس.
[ (3) ](الإصابة) : 8/ 207.
[ (4) ](المرجع السابق) .
[ (5) ] قال أبو عمر بن عبد البر في (الاستيعاب) : رواية مسروق عن أم رومان مرسلة، ولعله سمع ذلك من عائشة، وقال الحافظ في (الإصابة) : ومقتضاه أن يكون سمع منها في خلافة عمر، لأن مولده سنة إحدى من الهجرة، وردّ ذلك الخطيب في المراسيل فقال- بعد أن ذكرت الحديث الّذي أخرجه فوقع فيه عن مسروق-: حدثتني أم رومان، فذكر طرفا من قصة إلا فك: هذا حديث غريب، ولا نعلم أحدا رواه غير حصين، ومسروق لم يدرك أم رومان، يعنى أنه قدم من اليمن بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم، فوهم حصين في قوله: حدثني، إلا أن يكون بعض النقلة كتب سئلت بألف.
فصارت: سألت، وتحرفت الكلمة، فذكرها بعض الرواة بالمعنى، فعبّر عنها بلفظ حدثني، أن بعض الرواة رواه عن حصين بالعنعنة. قال الخطيب: وأخرج البخاري في (التاريخ) ، ووقع فيه