المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌[أصهاره صلى الله عليه وسلم من قبل عائشة] - إمتاع الأسماع - جـ ٦

[المقريزي]

فهرس الكتاب

- ‌[المجلد السادس]

- ‌فصل في ذكر ذرية رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم

- ‌فصل في ذكر عترة رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم

- ‌فصل في ذكر سلالة النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌فصل في ذكر سبط رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم

- ‌نبدة

- ‌فصل [في العقب والعاقب]

- ‌فصل في ذكر أزواج رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم

- ‌[أم المؤمنين خديجة بنت خويلد]

- ‌[أم المؤمنين سودة بنت زمعة] [ (1) ]

- ‌[أم المؤمنين عائشة بنت أبى بكر]

- ‌غزيّة

- ‌[أم المؤمنين حفصة بنت عمر]

- ‌[أم المؤمنين زينب بنت خزيمة]

- ‌[أم المؤمنين أم سلمة]

- ‌[أم المؤمنين زينب بنت جحش]

- ‌[أم المؤمنين أم حبيبة]

- ‌أم المؤمنين جويرية بنت الحارث

- ‌أم المؤمنين صفية بنت حيي

- ‌أم المؤمنين ميمونة بنت الحارث

- ‌فصل [جامع لأزواج النبي صلى الله عليه وسلم]

- ‌[أم شريك]

- ‌[العالية]

- ‌[الكلابية]

- ‌[أسماء بنت عمرو]

- ‌[قتيلة بنت قيس]

- ‌[الجونيّة]

- ‌[مليكة بنت كعب]

- ‌[أم هانئ]

- ‌[صفية بنت بشامة]

- ‌[ليلى بنت الخطيم]

- ‌[خولة بنت الهذيل]

- ‌[شراف بنت قطام]

- ‌[ضباعة بنت عامر]

- ‌[الكلبية]

- ‌[أمامة بنت الحارث]

- ‌[جمرة بنت الحارث]

- ‌[درة بنت أبى سلمة]

- ‌[أمامة بنت حمزة]

- ‌[أم حبيب]

- ‌[سناء بنت أسماء بنت الصلت]

- ‌[فصل في] ذكر قوة رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم على الجماع

- ‌فصل [في ذكر سراري رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم]

- ‌[مارية] [ (2) ] [ (3) ]

- ‌[ريحانة]

- ‌فصل في ذكر أسلاف رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم

- ‌[أسلافه صلى الله عليه وسلم من قبل خديجة]

- ‌[سلفاه صلى الله عليه وسلم من قبل سودة]

- ‌أسلافه صلى الله عليه وسلم من قبل عائشة

- ‌[أسلافه صلى الله عليه وسلم من قبل حفصة]

- ‌[سلفه صلى الله عليه وسلم من قبل زينب أم المساكين]

- ‌[أسلافه صلى الله عليه وسلم من قبل أم سلمة]

- ‌[أسلافه صلى الله عليه وسلم من قبل زينب بنت جحش]

- ‌[أسلافه صلى الله عليه وسلم من قبل أم حبيبة]

- ‌[أسلافه صلى الله عليه وسلم من قبل ميمونة]

- ‌[سلفه صلى الله عليه وسلم من قبل مارية]

- ‌فصل في ذكر أحماء رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم

- ‌[حمو رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم من قبل خديجة]

- ‌[حمو رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم من قبل سودة]

- ‌حموه صلى الله عليه وسلم من قبل عائشة

- ‌حموه صلى الله عليه وسلم من قبل حفصة

- ‌حموه صلى الله عليه وسلم من قبل أم سلمة

- ‌[حموه صلى الله عليه وسلم من قبل زينب بنت جحش]

- ‌[حموه صلى الله عليه وسلم من قبل أم حبيبة]

- ‌[حموه صلى الله عليه وسلم من قبل جويرية]

- ‌[حموه صلى الله عليه وسلم من قبل صفية]

- ‌[حموه صلى الله عليه وسلم من قبل ميمونة]

- ‌فصل في ذكر أصهار رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم

- ‌[أصهاره صلى الله عليه وسلم من قبل خديجة]

- ‌[إخوة خديجة]

- ‌[أصهاره صلى الله عليه وسلم من قبل سودة]

- ‌[أصهاره صلى الله عليه وسلم من قبل عائشة]

- ‌[أصهاره صلى الله عليه وسلم من قبل حفصة]

- ‌[أصهاره صلى الله عليه وسلم من قبل أم سلمة]

- ‌[أولاد عمّ أمّ سلمة]

- ‌إخوة أم سلمة

- ‌أصهاره صلى الله عليه وسلم من قبل زينب بنت جحش

- ‌أصهاره صلى الله عليه وسلم من قبل أم حبيبة

- ‌إخوة أم حبيبة

- ‌صهره صلى الله عليه وسلم من قبل جويرية

- ‌أصهاره صلى الله عليه وسلم من قبل ميمونة

- ‌[أصهار رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم ونساء أعمامه]

- ‌أصهاره صلى الله عليه وسلم أزواج عماته

- ‌أصهاره صلى الله عليه وسلم من قبل بناته

- ‌فصل في ذكر من كان في حجر رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم من أولاد نسائه

- ‌فصل في ذكر موالي رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم

- ‌فصل في ذكر إماء رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم

- ‌فصل في ذكر خدّام رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم

- ‌فصل في ذكر من كان يلازم باب رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم

- ‌فصل في ذكر الحاجب الّذي كان يستأذن على رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم

- ‌فصل في ذكر صاحب طهور رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم

- ‌فصل في ذكر من كان يغمز رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم

- ‌فصل في ذكر عدة ممن كان يخدم النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌فصل في ذكر لباس رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم

- ‌[وأما الكمة والقلنسوة والقناع]

- ‌وأمّا القميص

- ‌وأما الرّداء

- ‌وأما القباء والمفرّج

- ‌وأما البردة

- ‌وأما الجبّة

- ‌وأما الحلّة

الفصل: ‌[أصهاره صلى الله عليه وسلم من قبل عائشة]

[أصهاره صلى الله عليه وسلم من قبل عائشة]

وأصهاره صلى الله عليه وسلم من قبل عائشة رضى اللَّه عنها إخوتها وهم: عبد اللَّه بن أبى بكر [ (1) ]

[ (1) ] هو عبد اللَّه بن أبى بكر الصديق، ولما كان اسم أبى بكر: عبد اللَّه، فابنه عبد اللَّه بن عبد اللَّه بن عثمان، وهو شقيق أسماء بنت أبى بكر، ذكره ابن حبان في الصحابة، وقال: مات قبل أبيه.

وثبت ذكره في قصة الهجرة عن عائشة رضى اللَّه عنها قالت: وكان عبد اللَّه بن أبى بكر يأتيهما بأخبار قريش، وهو غلام شابّ فطن، فكان يبيت عندهما، ويخرج من السحر فيصبح مع قريش.

وذكر الطبري في (تاريخه) أن عبد اللَّه بن أريقط الدؤلي الّذي كان دليل النبي صلى الله عليه وسلم لما رجع بعد أن وصل النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة، أخبر عبد اللَّه بن أبى بكر الصديق بوصول أبيه إلى المدينة، فخرج عبد اللَّه بعيال أبى بكر، وصحبهم طلحة بن عبيد اللَّه حتى قدموا المدينة.

وقال أبو عمر: لم أسمع له بمشهد إلا في الفتح، وحنين، والطائف، فإن أصحاب المغازي ذكروا أنه رمى بسهم فجرح، ثم اندمل، ثم انتقضى، فمات في خلافة أبيه في شوال سنة إحدى عشرة.

وروى الحاكم بسند له عن القاسم بن محمد، أن أبا بكر، قال لعائشة: أتخافون أن تكونوا دفنتم عبد اللَّه بن أبى بكر وهو حي، فاسترجعتك فقال: أستعيذ باللَّه.

ثم قدم وفد ثقيف فسألهم أبو بكر: هل فيكم من يعرف هذا السهم؟ فقال سعيد بن عبيد: أنا بريته، ورشته، وأنا رميت به، فقال: الحمد للَّه، أكرم اللَّه عبد اللَّه بيدك، ولم يهنك بيده.

قال: ومات بعد رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم بأربعين ليلة، وفيه الهيثم بن عدي، وهو واه.

قالوا: لما مات نزل حفرته عمر، وطلحة، وعبد الرحمن بن أبى بكر، وكان رضى اللَّه عنه يعدّ من شهداء الطائف.

قال المرزباني في (معجم الشعراء) : أصابه حجر في حصار الطائف، فمات شهيدا، وكان قد تزوج عاتكة، وكان بها معجبا، فشغلته عن أموره، فقال له أبوه: طلّقها، فطلّقها، ثم ندم، فقال:

أعاتك لا أنساك ما ذرّ شارق

وما لاح نجم في السماء محلّق

لها خلق جزل ورأى ومنصب

وخلق سويّ في الحياة ومصدق

ولم أر مثلي طلّق اليوم مثلها

ولا مثلها في غير شيء تطلّق

ص: 201

أمه وأم أخته أسماء: قتيلة [ (1) ] بنت عبد العزّى بن عبد

[ () ] وله فيها غير هذا، فرقّ له أبو بكر فأمره بمراجعتها، فراجعها، ومات وهي عنده.

روى البخاري في (تاريخه) من طريق يحيى بن سعيد الأنصاري، أن عبد اللَّه بن أبى بكر رضى اللَّه عنه، كان قد تزوج عاتكة بنت زيد بن عمرو، أخت سعيد بن زيد بن عمرو، وأنه قال لها عند موته: لك حائطي ولا تزوّجى بعدي، قال: فأجابته إلى ذلك، فلما انقضت عدتها خطبها عمر، فذكر القصة في تزويجه. ورواه غيره، فذكر معاتبة عليّ لها على ذلك.

وقال ابن إسحاق في (المغازي) : حدثني هشام، عن أبيه، عن عائشة، قالت: كفّن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم في بردىّ حبرة، حتى مسّا جلده، ثم نزعهما، فأمسكهما عبد اللَّه ليكفّن فيهما، ثم قال: وما كنت لأمسك شيئا منع اللَّه رسوله منه، فتصدّق بهما.

ورواه البخاري من وجه آخر، عن عروة وأخرجه الحاكم في (المستدرك) ، وهو عند أحمد في مسند عائشة رضى اللَّه عنها، ضمن حديث من طريق حماد بن سلمة، عن هشام، ورواه أبو ضمرة عن هشام، فقال عبد الرحمن: قال البغوي: والصحيح عبد اللَّه.

قال الحافظ في (الإصابة) : ووجدت له حديثا مسندا، أخرجه البغوي، وفي إسناده من لا يعرف، قال هشام: فقال عبد الرحمن: قال البغوي: لا أعرف عبد اللَّه أسند غيره، وفي إسناده ضعف وإرسال.

ثم قال: وأخرجه مع ذلك الحاكم، قال الدار قطنى: وأما عبد اللَّه بن أبى بكر. فأسند عنه حديث في إسناده نظر، تفرّد به عثمان بن الهيثم المؤذن، عن رجال ضعفاء. قال: وقد أوردته في كتاب (الخصال المكفرة) ، وجمعت طرقه مستوعبا، والحمد للَّه. له ترجمة في:(الإصابة) : 4/ 27- 29، ترجمة رقم (4571)، (الثقات) : 3/ 210، (الاستيعاب) : 3/ 874- 875، ترجمة رقم (1484)، (الجرح والتعديل) : 5/ 92، (التاريخ الكبير) : 3/ 2، 5/ 2، (التاريخ الصغير) :

1/ 300، (البداية والنهاية) : 6/ 389، (الطبقات الكبرى) : 1/ 229، (الوافي بالوفيات) : 17/ 85، (تاريخ الإسلام) : 3/ 49، (صفة الصفوة) : 1/ 124، ترجمة أبيه رقم (2)، (أسماء الصحابة الرواة) : 446، ترجمة رقم (777) .

[ (1) ] هي قتيلة بنت عبد العزّى بن سعد بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤيّ، القرشية العامرية، والدة أسماء بنت أبى بكر وشقيقها عبد اللَّه. كذا نسبها الزبير وغيره.

وقال أبو موسى في (الذيل) : قتيلة بنت سعد بن عامر بن لؤيّ، كذا اختصر النسب، وحذف منه جماعة، ثم قال: أوردها المستغفري في الصحابيات، وقال: تأخر إسلامها، وسماها الحاكم أبو أحمد في (الكنى) .

وحديثها عن هشام بن عروة عن أبيه، عن أسماء بنت أبى بكر رضى اللَّه تعالى عنهما، قالت:

ص: 202

[شمس][ (1) ] بن نضر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤيّ، أسلم قديما، ولم يسمع له بمشهد إلا شهوده الفتح، وحنينا، والطائف، ورمى يومئذ بسهم من أبى محجن الثقفي، ومات في شوال سنة إحدى عشرة، وانقرض عقبه.

وأسماء ابنة أبى بكر، أسلمت قديما بعد سبعة عشر إنسانا، وتزوج بها الزبير بن العوام فولدت له عبد اللَّه بن الزبير، وتوفيت بمكة في جمادى الأولى سنة ثلاث وسبعين، وقد ذهب بصرها، ويقال لها ذات النطاقين، لأنها صنعت للنّبيّ صلى الله عليه وسلم سفرة حين أراد الهجرة إلى المدينة، فعسر عليها ما تشدها به، فشقت خمارها وشدت السفرة بنصفها وانتطقت النصف

[ () ]«قدمت على أمى وهي مشركة في عهد رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فاستفتيت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، قلت: إن أمى قدمت وهي راغبة، أفأصل أمى، قال: نعم، صلّى أمك» .

وأخرجه ابن سعد، وأبو داود الطيالسي، والحاكم، من حديث عبد اللَّه بن الزبير، قال: «قدمت قتيلة- بالقاف والمثناة مصغرة- بنت عبد العزّى بن سعد، من بنى مالك بن حسل- بكسر الحاء وسكون السين المهملتين- على ابنتها أسماء بنت أبى بكر في الهدنة،

وكان أبو بكر طلقها في الجاهلية، بهدايا: زبيب وسمن وقرظ، فأبت أسماء أن تقبل هديتها أو تدخلها بيتها، وأرسلت إلى عائشة:

سلى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فقال: لتدخلها» .

وعرف منه تسمية أم أسماء، وأنها أمها حقيقة، وأن من قال: إنها أمها من الرضاعة فقد وهم.

(الإصابة) : 8/ 78- 79، ترجمة رقم (11638)، (فتح الباري) : 5/ 290- 292، كتاب الهبة وفضلها والتحريض عليها، باب (9) الهدية للمشركين، وقول اللَّه تعالى: لا يَنْهاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ [الممتحنة: 8] ، حديث رقم (2620) ، وأخرجه البخاري أيضا في الجهاد، باب إثم من عاهد ثم غدر، وفي الأدب، باب صلة الوالد المشرك، وأخرجه مسلم في الزكاة، باب فضل الصدقة على الأقربين ولو كانوا مشركين، وأبو داود في الزكاة، باب الصدقة على أهل الذمة، (جامع الأصول) : 1/ 405- 406، حديث رقم (201) .

[ (1) ] زيادة للنسب من (جمهرة النسب) : 57.

ص: 203

الثاني، فسماها رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: ذات النطاقين [ (1) ] .

وعبد الرحمن بن أبى بكر شقيق عائشة رضى اللَّه عنها، تقدم ذكره [ (2) ] .

[ (1) ] هي أسماء بنت أبى بكر، عبد اللَّه بن أبى قحافة عثمان، أم عبد اللَّه، القرشية، التيمية: الملكية، ثم المدنية، والدة الخليفة عبد اللَّه بن الزبير، وأخت أم المؤمنين عائشة رضى اللَّه عنها وآخر المهاجرات وفاة، روت عدة أحاديث، وعمّرت دهرا، وتعرف بذات النطاقين، وأمها قتيلة بنت عبد العزى العامرية، حدّث عنها ابناها: عبد اللَّه وعروة، وحفيدها عبد اللَّه بن عروة، وابن عباس، وعدة.

وكانت أسنّ من عائشة رضى اللَّه عنها ببضع عشرة سنة، هاجرت حاملا بعبد اللَّه، وقيل: لم يسقط لها سنّ، وشهدت اليرموك مع زوجها الزبير. وهي، وأبوها، وجدها، وابنها ابن الزبير، أربعتهم صحابيون.

عن أسماء قالت: صنعت سفرة النبي صلى الله عليه وسلم في بيت أبى حين أراد أن يهاجر، فلم أجد لسفرته ولا لسقائه ما أربطهما، فقلت لأبى: ما أجد إلا نطاقى، قال: شقيه باثنين، فاربطى بهما، قال: فلذلك سميت ذات النطاقين.

وكانت خاتمة المهاجرين والمهاجرات، مسندها ثمانية وخمسون حديثا. اتفق لها البخاري ومسلم على ثلاثة عشر حديثا، وانفرد البخاري بخمسة أحاديث، ومسلم بأربعة.

قال ابن سعد: ماتت بعد ابنها عبد اللَّه بليال، ولها مائة سنة. وكان قتله لسبع عشرة خلت من جمادى الأولى سنة ثلاث وسبعين. لها ترجمة في:(طبقات ابن سعد) : 8/ 249- 255، (طبقات خليفة) : 333، (تاريخ خليفة) : 269، (المعارف) : 172، 173، 200، 221، (مسند أحمد) :

6/ 344، (المستدرك) : 4/ 64- 65، (الاستيعاب) : 4/ 1781- 1783، ترجمة رقم (3226)، (جامع الأصول) : 9/ 145، (تهذيب التهذيب) : 12/ 426، ترجمة رقم (2720)، (الإصابة) :

7/ 486- 488، ترجمة رقم (10798)، (خلاصة تذهيب الكمال) : 3/ 374، (كنز العمال) :

13/ 637، (الإعلام بوفيات الأعلام) : 46، (حلية الأولياء) : 2/ 55- 57، ترجمة رقم (138)، (أعلام النساء) : 1/ 47- 53، (العقد الفريد) : 3/ 231، 5/ 72، 263، 164، 165، 166، 167، (سير أعلام النبلاء) : 2/ 287- 296، ترجمة رقم (52)، (أسماء الصحابة الرواة) :

77-

78، ترجمة رقم (58)، (الثقات) : 3/ 23، (تلقيح فهوم أهل الأثر) : 365، (شذرات الذهب) 1/ 44 و 80، (مرآة الجنان) : 1/ 151.

[ (2) ] سبق أن أشرنا إلى مصادر ترجمته.

ص: 204

ومحمد بن أبى بكر [ (1) ] ، أمه أسماء بنت عميس [ (2) ] ، أخت ميمونة أم

[ (1) ] ولدته أسماء بنت عميس في حجة الوداع وقت الإحرام، وكان قد ولّاه عثمان إمرة مصر، كما هو مبيّن في سيرة عثمان، ثم سار لحصار عثمان، وفعل أمرا كبيرا فكان أحد من توثّب على عثمان حتى قتل، ثم انضم إلى عليّ فكان من أمرائه، فسيّره على إمرة مصر سنة سبع وثلاثين في رمضانها، فالتقى هو وعسكر معاوية، فانهزم جمع محمد، واختفى هو في بيت مصريّة، فدلّت عليه، فقال: احفظوني في أبى بكر، فقال معاوية بن حديج: قتلت ثمانين من قومي في دم الشهيد عثمان وأتركك، وأنت صاحبه؟! فقتله، ودسّه في بطن حمار ميّت، وأحرقه. وقال عمرو بن دينار: أتى بمحمد أسيرا إلى عمرو بن العاص، فقتله، يعنى بعثمان.

وقال الحافظ الذهبي: أرسل عنه ابنه القاسم بن محمد الفقيه. له ترجمة في: (التاريخ الكبير) :

1/ 124، (الجرح والتعديل) : 7/ 301، (تاريخ الطبري) : 5/ 94، (جمهرة أنساب العرب) :

138، (الكامل في التاريخ) : 3/ 352، (تهذيب الأسماء واللغات) : 1/ 85، (الإصابة) :

6/ 245، ترجمة رقم (3800)، (الاستيعاب) : 3/ 1366، ترجمة رقم (2320)، (تهذيب التهذيب) : 9/ 70، ترجمة رقم (101)، (خلاصة تذهيب الكمال) : 2/ 385، ترجمة رقم (6089)، (سير أعلام النبلاء) : 3/ 481- 482، ترجمة رقم (104)، (شذرات الذهب) :

1/ 48، (الإعلام بوفيات الأعلام) :33.

[ (2) ] هي أسماء بنت عميس بن معد- بوزن سعد أوله ميم- ابن الحارث الخثعمية، أم عبد اللَّه، من المهاجرات الأول، أسلمت قبل دخول رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم دار الأرقم بن أبى الأرقم، وكانت داره على الصفا، وهي الدار التي فيها دعا رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم الناس إلى الإسلام، فأسلم فيها قوم كثير.

هاجر بها زوجها جعفر الطّيار إلى الحبشة، فولدت له هناك: عبد اللَّه، ومحمدا، وعونا- فلما هاجرت معه إلى المدينة سنة سبع، واستشهد يوم مؤتة، تزوج بها أبو بكر الصديق، فولدت له:

محمدا، وقت الإحرام، فحجت حجة الوداع، ثم توفى الصديق، فغسّلته. وتزوج بها عليّ بن أبى طالب.

وقدمت أسماء بنت عميس من الحبشة فقال لها عمر رضى اللَّه عنه: يا حبشيّة، سبقناكم بالهجرة، فقالت: لعمري لقد صدقت: كنتم مع رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يطعم جائعكم، ويعلم جاهلكم، وكنا البعداء الطرداء. أما واللَّه لأذكرن ذلك لرسول اللَّه صلى الله عليه وسلم. فأتته، فقال:«للناس هجرة واحدة، ولكم هجرتان» .

قالت أسماء بنت عميس: يا رسول اللَّه، إن هؤلاء يزعمون أنّا لسنا من المهاجرين! قال:«كذب من يقول ذلك، لكم الهجرة مرتين: هاجرتم إلى النجاشىّ، وهاجرتم إليّ» .

قال الشعبي: أول من أشار بنعش المرأة- يعنى المكبة- أسماء، رأت النصارى يصنعونه

ص: 205

_________

[ () ] بالحبشة. وعن عبد اللَّه بن شداد، عن أسماء بنت عميس قالت: لما أصيب جعفر قال: «تسلبى ثلاثا، ثم اصنعي ما شئت» . قال في (النهاية) : أي البسى ثوب الحداد، وهو السّلاب، والجمع سلب، وتسلبت المرأة: إذا لبسته.

وأخرج ابن سعد في (الطبقات) بإسناد صحيح عن سعيد بن المسيب قال: نفست بذي الحليفة، فهمّ أبو بكر بردّها، فسأل النبي صلى الله عليه وسلم، فقال:«مرها فلتغتسل، ثم تهلّ بالحج» .

وأوصى أبو بكر أن تغسله أسماء، قال قتادة، فغسّلته بنت عميس امرأته، فسألت من حضر من المهاجرين، وقالت: إني صائمة، وهذا يوم شديد البرد، فهل عليّ من غسل؟ فقالوا: لا.

وروى أبو إسحاق عن مصعب بن سعد: أن عمر رضى اللَّه عنه فرض الأعطية، ففرض لأسماء بنت عميس ألف درهم. قال الواقدي: ثم تزوجت عليّا فولدت له: يحيى، وعونا.

زكريا بن أبى زائدة: سمعت عامرا يقول: تزوج عليّ أسماء بنت عميس فتفاخر ابناها: محمد ابن أبى بكر، ومحمد بن جعفر، فقال كل منهما: أنا أكرم منك، وأبى خير من أبيك. فقال لهما عليّ: اقضى بينهما، قالت: ما رأيت شابا من العرب خيرا من جعفر، ولا رأيت كهلا خيرا من أبى بكر. فقال عليّ: ما تركت لنا شيئا، ولو قلت غير الّذي قلت لمقتّك، قالت: إن ثلاثة أنت أخسّهم خيار. أخرجه ابن سعد في (الطبقات) ، ورجاله ثقات.

وأخرج ابن سعد في (الطبقات) بإسناد صحيح، عن عليّ رضى اللَّه عنه قال: كذبتكم من النساء الحارقة، فما ثبتت من امرأة إلا أسماء بنت عميس.

و «كذب» هاهنا: إغراء، أي: عليكم بالحارقة، وهي كلمة نادرة جاءت على غير قياس.

والحارقة: المرأة التي تغلبها شهوتها، الضيقة الملاقى- وهو مأزم الفرج ومضايقه- كأنها تضمّ الفعل- بفتح الفاء وسكون العين أي الفرج- ضمّ العاضّ الّذي يحرق أسنانه، ويقال لها: العضوض والمصوص.

وعن عليّ عليه السلام: إنه سئل عن امرأته، فقال: وجدتها حارقة، طارقة، فائقة،

أراد بالطارقة:

التي طرقت بخير، والفائقة: فاقت في الجمال. وقيل: الحارقة: النكاح على الجنب، أخذت من حارقة الورك، وهي عصبة فيها، والمعنى: عليكم من مباشرة النساء بهذا النوع.

وعنه عليه السلام: كذبتكم الحارقة، ما قام لي بها إلا أسماء بنت عميس. ذكره الزمخشريّ في (الفائق) .

وقال ابن منظور: والحارقة، والحاروق من النساء: الضيقة الفرج، وامرأة حارقة: ضيقة الملاقى- وقيل: هي التي تغلبها الشهوة حتى تحرق أنيابها بعضها على بعض، أي تحكها، يقول: عليكم بها، ومنه الحديث: وجدتها حارقة، طارقة، فائقة. (اللسان) . وقال في هامشه: قوله: «يقول عليكم بها» ، كذا بالأصل هنا، وأورده ابن الأثير في تفسير حديث الإمام على: خير النساء الحارقة، وفي رواية كذبتكم الحارقة.

ص: 206

المؤمنين ولد عام حجة الوداع، وكان من شيعة على رضى اللَّه عنه، فإنه تزوج بأمه أسماء وولاه مصر وقتل بها سنة ثمان وثلاثين.

وأم كلثوم بنت أبى بكر رضى اللَّه عنه [ (1) ] ، أمها حبيبة بنت

[ () ] قال الحافظ الذهبي: لأسماء حديث في سنن الأربعة، حدّث عنها: ابنها عبد اللَّه بن جعفر، وابن أختها عبد اللَّه بن شداد، وسعيد بن المسيّب، وعروة، والشعبي، والقاسم بن محمد، وآخرون. عاشت بعد عليّ، وكان عمر بن الخطاب يسأل أسماء بنت عميس عن تفسير المنام، ونقل عنها أشياء من ذلك، روت عن النبي للَّه ستين حديثا، لها ترجمة في (نهاية ابن الأثير) : 1/ 173- 273، (لسان ابن منظور) : 10/ 45، (فائق الزمخشريّ) : 1/ 275- 276، (موطأ مالك) : 1/ 148- 149، (ثقات ابن حبان) : 3/ 24، (حلية الأولياء) : 2/ 74، (أعلام النساء) : 1/ 57- 58، (أسماء الصحابة) :

76، ترجمة رقم (56)، (تلقيح الفهوم) : 365، (تاريخ الإسلام) : 3/ 48، 119، 120، 203، 355، 356، 600، (مسند أحمد) : 6/ 452، (الإصابة) : 7/ 489- 491، ترجمة رقم (10803)، (طبقات ابن سعد) : 8/ 280- 285، (المعارف) : 171، 173، 210، 282، 555، (تهذيب التهذيب) : 12/ 427- 428، ترجمة رقم (2725)، (خلاصة تذهيب الكمال) :

3/ 374، ترجمة رقم (5)، (سير الأعلام) : 2/ 282- 287، (شذرات الذهب) : 1/ 15، 48.

[ (1) ] هي أم كلثوم بنت أبى بكر الصديق رضى اللَّه عنه، من فواضل نساء عصرها، خطبها عمر بن الخطاب رضى اللَّه عنه، وذلك أن رجلا من قريش قال لعمر بن الخطاب: ألا تتزوج أم كلثوم بنت أبى بكر، فتحفظه بعد وفاته، وتخلفه في أهله، فقال عمر رضى اللَّه عنه: بلى، إني لأحب ذاك، فاذهب إلى عائشة، فاذكر لها ذلك، وعد إليّ بجوابها. فمضى الرسول إلى عائشة، فأخبرها بما قال عمر. فأجابته إلى ذلك، وقالت له: حبّا وكرامة.

ودخل عليها بعقب ذلك المغيرة بن شعبة، فرآها مهمومة، فقال لها: مالك يا أم المؤمنين؟ فأخبرته برسالة عمر، وقالت: إن هذه جارية حدثة، وأردت لها عيشا ألين من عمر، فقال لها: عليّ أن أكفيك.

وخرج من عندها، فدخل على عمر رضى اللَّه عنه فقال: بالرفاء والبنين، وقد بلغني ما أتيته من صلة أبى بكر في أهله، وخطبتك أم كلثوم. قال عمر رضى اللَّه عنه: قد كان ذاك. قال: إلا إنك يا أمير المؤمنين رجل شديد الخلق على أهلك، وهذه صبية حديثة السنّ، فلا تزال تنكر عليها الشيء فتضربها، فتصيح، فيغمّك ذلك، وتتألم له عائشة، ويذكرون أبا بكر، فيبكون عليه، فتجدد لهم المصيبة، مع قرب عهدها في كل يوم.

فقال له: متى كنت عند عائشة واصدقنى؟ فقال: آنفا، فقال عمر: أشهد أنهم كرهوني، قد ضمنت لهم أن تصرفني عما طلبت، وقد أعفيتهم. فعاد إلى عائشة، فأخبرها الخبر، وأمسك عمر عن معاودة خطبتها.

ص: 207

خارجة [ (1) ] بن زيد بن أبى زهير بن مالك بن امرئ القيس بن مالك بن ثعلبة ابن كعب بن الخزرج، وتزوج بها طلحة بن عبيد اللَّه رضى اللَّه عنه، فولدت له زكريا وعائشة، ثم خلف عليها بعده عبد الرحمن بن عبد اللَّه ابن أبى ربيعة، فولدت له عثمان وإبراهيم وموسى، وجدّ أم كلثوم لأبيها هو خارجة بن زيد، أحد الصحابة، استشهد يوم أحد.

وخالها زيد بن خارجة الّذي تكلم بعد موته [ (2) ] ، وأم كلثوم هذه هي

[ () ] وروت عن أختها عائشة أم المؤمنين، وروى عنها ابنها إبراهيم بن عبد الرحمن بن عبد اللَّه بن أبى ربيعة، وجابر بن عبد اللَّه الأنصاري، وطلحة بن يحيى بن طلحة، والمغيرة بن حكيم الصنعاني، وجبير ابن حبيب، ولوط بن يحيى، وعبد اللَّه بن عبيد بن عمير، وروى لها مسلم والترمذي، لها ترجمة في:

(أعلام النساء) : 4/ 250- 251، (الإصابة) : 8/ 296، ترجمة رقم (12235)، (العقد الفريد) :

7/ 96- 97، (تهذيب التهذيب) : 12/ 503، ترجمة رقم (2977)، (خلاصة تذهيب الكمال) :

3/ 204، ترجمة رقم (57)، (تاريخ الإسلام) : 3/ 120، 526، (المعارف) :175.

[ (1) ] هي حبيبة بنت خارجة بن زيد- أو بنت زيد بن خارجة- الخزرجية، زوج أبى بكر الصديق، ووالدة أم كلثوم ابنته، التي مات أبو بكر وهي حامل بها، فقال: ذو بطن بن خارجة: ما أظنها إلا أنثى، فكان كذلك.

وفي قصة الوفاة النبويّة، من رواية عروة، عن عائشة: استأذن أبو بكر لما رأى من النبي صلى الله عليه وسلم أن يأتى بيت خارجة، فأذن له.

وقال ابن سعد: حبيبة بنت خارجة بن زيد بن أبى زهير بن مالك بن امرئ القيس بن مالك الأغر، أمها هزيلة بنت عتبة بن عمرو بن خديج بن عامر بن جشم، أسلمت، وبايعت، قال: وخلف على حبيبة بعد أبى بكر إساف بن عتبة بن عمرو (الإصابة) : 7/ 575، ترجمة رقم (11023)، (الاستيعاب) : 4/ 1807، ترجمة رقم (3287) .

[ (2) ] هو زيد بن خارجة بن زيد بن أبى زهير بن مالك، من بنى الحارث بن الخزرج، روى عن النبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم، وهو الّذي تكلم بعد الموت لا يختلفون في ذلك.

وذلك أنه غشي عليه قبل موته، وأسرى بروحه، فسجّى عليه بثوبه، ثم راجعته نفسه، فتكلم بكلام حفظ عنه في أبى بكر، وعمر، وعثمان، رضى اللَّه تعالى عنهم، ثم مات في حينه. روى حديثه هذا: ثقات الشاميين عن النّعمان بن بشير، ورواه ثقات الكوفيين عن يزيد بن النعمان بن بشير، عن أبيه، ورواه يحيى بن سعيد، عن سعيد بن المسيب.

وقد أخرجه الحافظ ابن حجر في (الإصابة) ، في ترجمة زيد بن خارجة، وأخرجه الحافظ البيهقي

ص: 208

التي قال أبو بكر لعائشة رضى اللَّه عنها حين حضرته الوفاة: إنما هما أخواك وأختاك، قالت عائشة رضى اللَّه عنها: هذه أسماء قد عرفتها، فمن الأخرى؟ قال: ذو بطين بنت خارجة، قد ألقى في خلدي أنها جارية، فكان كما قال، ولدت بعد موته، رضى اللَّه عنها.

وطفيل بن عبد اللَّه بن الحارث بن سخبرة بن جرثومة [الخير][ (1) ] بن عادية بن مرة بن الأوس بن النمر بن عثمان الأزدي [ (2) ] ، أخو عائشة رضى

[ () ] في (دلائل النبوة) ، باب ما جاء في شهادة الميت لرسول اللَّه صلى الله عليه وسلم بالرسالة، والقائمين بعده بالخلافة، والرواية في ذلك صحيحة ثابتة، وفي ذلك دلالة ظاهرة من دلالات النبوة، قال الحافظ البيهقي: أخبرنا أبو صالح بن أبى طاهر العنبري، أنبأنا جدي يحيى بن منصور القاضي، حدثنا أبو على محمد بن عمر وكشمرد، أنبأنا القعنبي، حدثنا سليمان بن بلال، عن يحيى بن سعيد، عن سعيد بن المسيب، أن زيد بن خارجة الأنصاري، ثم من بنى الحارث بن الخزرج، توفى زمن عثمان بن عفان، فسجّى في ثوبه، ثم أنهم سمعوا جلجلة في صدره، ثم تكلم، ثم قال: أحمد أحمد في الكتاب الأول، صدق صدق أبو بكر الصديق، الضعيف في نفسه، القوى في أمر اللَّه في الكتاب الأول، صدق صدق عمر ابن الخطاب، القوى الأمين في الكتاب الأول، صدق صدق عثمان بن عفان، علي منهاجهم مضت أربع، وبقيت اثنتان، أتت الفتن، وأكل الشديد الضعيف، وقامت الساعة، وسيأتيكم من جيشكم خبر بئر أريس، وما بئر أريس؟ (دلائل البيهقي) : 6/ 55، (الاستيعاب) : 2/ 547، ترجمة رقم (844)، (الإصابة) : 2/ 603، ترجمة رقم (2896) ، 3/ 53، ترجمة رقم (3145)، (البداية والنهاية) : 6/ 173- 174، (الثقات) : 3/ 140، (الوافي) : 15/ 42، (تهذيب التهذيب) :

3/ 353، ترجمة رقم (747) ، 441، (أسماء الصحابة الرواة) ترجمة رقم (767)، (تلقيح الفهوم) :380.

[ (1) ] زيادة للنسب من (الاستيعاب) و (الإصابة) .

[ (2) ] الطفيل بن سخبرة، هو الطفيل بن عبد اللَّه بن الحارث بن سخبرة القرشيّ. قال ابن أبى خيثمة: لا أدرى من أي قريش هو؟ قال: وهو أخو عائشة لأمّها. قال أبو عمر رحمه الله: ليس من قريش، وإنما هو من الأزد.

قال الواقدي: كانت أم رومان تحت عبد اللَّه بن الحارث بن سخبرة بن جرثومة بن عادية بن مرة بن الأوس بن النمر بن عثمان الأزدي، وكان قدم بها مكة فحالف أبا بكر قبل الإسلام، وتوفى عن أم رومان، وقد ولدت له الطفيل، ثم خلف عليها أبو بكر، فولدت له عبد الرحمن وعائشة، فهما أخوا الطفيل هذا لأمه.

قال أبو عمر رضى اللَّه عنه: روى عن الطفيل هذا ربعي بن حراش، من حديثه عنه ما رواه سفيان،

ص: 209

اللَّه عنها لأمها أم رومان، معدود من الصحابة، يروى عنه ربعي بن خراش.

[ () ] وشعبة، وزائدة، وجماعة عن عبد الملك بن عمير عن ربعي بن حراش، عن الطفيل- وكان أخا عائشة لأمها- أن رجلا رأى في المنام- وفي حديث زائدة عن الطفيل أنه رأى في المنام- أن قائلا يقول له من اليهود: نعم القوم أنتم، لولا قولكم: ما شاء اللَّه وشاء محمد، ثم رأى ليلة أخرى رجلا من النصارى، فقال له مثل ذلك.

فأخبر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم، فقام خطيبا، فقال: لا تقولوا ما شاء اللَّه وشاء محمد، وقولوا ما شاء اللَّه وحده، وزاد بعضهم فيه: ثم ما شاء محمد. له ترجمة في (الإصابة) : 3/ 520- 521، ترجمة رقم 5/ 13- 14، ترجمة رقم (25) ، (26)، (تعجيل المنفعة) : 197- 199، ترجمة رقم (488)، (تلقيح الفهوم) : 381، (الثقات) : 3/ 203، (أسماء الصحابة الرواة) : 472، ترجمة رقم (833) .

ص: 210