الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[إخوة خديجة]
وأما إخوة خديجة، فإنّهم:[][ (1) ] بن خويلد بن أسد، أمه وأمّ إخوانه منية بنت الحارث بن جابر بن وهب بن نشيب بن بدر بن مالك بن عوف بن حارث بن مازن بن منصور، وأمها هند بنت وهيب بن نشيب بن زيد بن مالك بن عوف بن الحارث بن مازن بن منصور، وهند هذه عمة عتبة بن غزوان بن وهيب، وأخوها لأمها عدي بن نوفل بن عبد مناف، وأم هند بنت وهيب عائشة بنت العوام بن نضلة بن خلادة بن ثعلبة بن ثور بن هرمة بن لاطم بن عثمان بن مزينة بن أد.
والعوام بن خويلد بن أسد- وقتل يوم الفجار الآخر- وكان الحارث بن حرب بن أمية بن عبد شمس نديمه، وهو أبو الزبير بن العوام [ (2) ] .
ونوفل بن خويلد، أمه ريطة بنت عبد العزى بن عامر بن ربيعة بن حزن ابن عامر بن مازن بن عدي بن عمرو، من خزاعة، وكان من المطعمين يوم بدر،
ويقال له: ابن العدوية من عدىّ بن خزاعة، وهو الّذي عناه رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم بقوله يوم بدر: اللَّهمّ اكفنا ابن العدوية: فقتل كافرا يومئذ،
قتله الزبير ابن العوام، وهو ابن أخيه، وقد صاح به نوفل، اقتلني قبل أن يقتلني أهل يثرب، وقال عمر بن الخطاب رضى اللَّه عنه- وهو على المنبر-: قاتل اللَّه ابن العدوية، ما كان أشد صوته يوم بدر، كأنى أسمع صوته وهو يقول:
يا معشر قريش! اليوم يوم العلى والذكر [ (3) ] .
[ (1) ] ما بين الحاصرتين مطموس في (خ) ، ولد خويلد بن أسد بن عبد العزى في (جمهرة النسب)، هم:
العوام، وحزام، ونوفل، وخديجة، (جمهرة النسب) : 69- 70، وولد خويلد بن أسد بن عبد العزى في (جمهرة أنساب العرب)، هم: خديجة، وهالة، ورقيقة، والعوام، وحزام، ونوفل. (جمهرة أنساب العرب) :120.
[ (2) ] سبق أن أشرنا إلى مصادر ترجمته.
[ (3) ] ذكره ابن هشام في (السيرة)، قال: قال ابن إسحاق: ونوفل بن خويلد بن أسد، وهو ابن العدوية، عدي بن خزاعة، وهو الّذي قرن أبو بكر الصديق، وطلحة بن عبيد اللَّه حين أسلما في حبل، فكانا يسميان القرينين لذلك، وكان من شياطين قريش، قتله عليّ بن أبى طالب. (سيرة ابن هشام) :
3/ 265- 266.
وعمرو بن خويلد، ولا بقية له.
وحزام بن خويلد، قتل يوم الفجار الآخر وهو والد حكيم حزام وأخويه.
ورقيقة بنت خويلد، كانت تحت بجاد بن عمير بن الحارث ابن حارثة ابن سعد بن تيم بن مرة [ (1) ] ، فولدت له أميمة بنت رقيقة [ (2) ] ، وهي من
[ (1) ] التيميّ، من رهط الصديق، ولولده محمد بن بجاد ذكر، ومن ذريته يوسف بن يعقوب بن موسى بن عبد الرحمن بن الحصين بن محمد بجاد، كان يسكن عسفان، وله أشعار. ذكره الزبير، وكان في عصره. (الإصابة) : 1/ 267، ترجمة رقم (586 ز.) .
[ (2) ] أميمة بنت رقيقة- بقافين مصغّرة- هي بنت بجاد، أمها رقيقة بنت خويلد بن أسد، أخت خديجة رضى اللَّه تعالى عنها روت عن النبي صلى الله عليه وسلم، روى عنها محمد بن المنكدر، وبنتها حكيمة- بالتصغير- بنت رقيقة. قال أبو عمر: كانت من المبايعات. وقال: هي خالة فاطمة الزهراء. أورده ابن الأثير بأنها بنت خالتها، فإن خويلدا والد خديجة، هو والد رقيقة لا أميمة.
قال الحافظ ابن حجر: هذا يصح على قول من قال: إنها رقيقة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى. وقال مصعب الزبيري: إنها رقيقة بنت أسد بن عبد العزى، ومن ثم قال المستغفري: هي عمة خديجة بنت خويلد، رضى اللَّه تعالى عنها.
وحديثها في الترمذي وغيره، من طريق ابن عيينة، عن محمد بن المنكدر، أنه سمع أميمة بنت رقيقة تقول: بايعت النبي صلى الله عليه وسلم في نسوة. فقال لنا: فيما استطعتن وأطقتن، قلنا: اللَّه ورسوله أرحم منا بأنفسنا.
وأخرجه مالك مطولا، عن ابن المنكدر، وصححه ابن حبان من طريقه، ولفظه: أتيت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم في نسوة نبايعنه، فقلنا: نبايعك يا رسول اللَّه على ألا نشرك باللَّه شيئا، ولا نسرق، ولا نزني، ولا نقتل أولادنا، ولا نأتي ببهتان نفتريه بين أيدينا وأرجلنا ولا نعصينك في معروف، فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: فيما استطعتن وأطقتن، فقلنا: اللَّه ورسوله أرحم بنا من أنفسنا، هلم نبايعك يا رسول اللَّه، فقال: إني لا أصافح النساء، إنما قولي لمائة امرأة كقولي لامرأة واحدة. وأخرجه الدار قطنى من وجه آخر عن ابن المنكدر.
وقال ابن سعد: اغتربت أميمة بزوجها حبيب بن كعب بن عتير الثقفي، فولدت له. قال أبو أحمد العسال: لا أعلم روى عنها إلا ابن المنكدر.
قال مصعب الزبيري: هي عمة محمد بن المنكدر، كأنه عنى أنها من رهطه. قال: ونقلها معاوية إلى الشام، وبنى لها دارا، وكذا قال الزبير بن بكار، وزاد: كان لها بدمشق دار وموالي، ثم أسند من طريق ثابت بن عبد اللَّه بن الزبير أن ابنة رقيقة دخلت على معاوية في مرضه الّذي مات فيه. لها ترجمة في:(الإصابة) : 7/ 508، 510- 11، ترجمة رقم (10840) ، (10849)، (طبقات ابن سعد) : 8/ 186، 241، (الثقات) : 3/ 25، (أعلام النساء) : 1/ 92، (الاستيعاب) : 4/ 1791، ترجمة رقم (3241)، (تهذيب التهذيب) : 12/ 429- 430، ترجمة رقم (2730)، (المستدرك) : 4/ 80- 81، (أسماء الصحابة الرواة) : 80، ترجمة رقم (223) .
المبايعات، حدّث عنها محمد بن المنكدر.
وهالة بنت خويلد [ (1) ] ، وهي أم أبى العاص بن الربيع بن عبد العزى، زوج زينب عليها السلام، وأمها وأم أختها هند ابنة خويلد: فاطمة ابنة زائدة أم خديجة عليها السلام.
[ (1) ] هي هالة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى القرشية الأسدية، أخت خديجة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم، ووالدة أبى العاص بن الربيع.
قال ابن مندة: روت عنها عائشة حرفا في حديث- كذا اختصر- وكأنه أشار إلى ما أخرجه البخاري في الصحيح، من طريق عليّ بن مسهر، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة قالت:
استأذنت هالة بنت خويلد أخت خديجة رضى اللَّه تعالى عنها، على رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فعرف استئذان خديجة، فارتاع لذلك وقال: اللَّهمّ هالة، فغرت، فقلت: ما تذكر من عجوز من عجائز قريش
…
الحديث، وأخرجه أبو نعيم من هذا الوجه، وأصل الحديث في الصحيحين من غير ذكر هالة.
(الإصابة) : 8/ 146، ترجمة رقم (11828) ، وعنه، (أعلام النساء) : 5/ 202.