المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ يحيى بن أبي إسحاق الهنائي - تهذيب الكمال في أسماء الرجال - جـ ٣١

[المزي، جمال الدين]

فهرس الكتاب

- ‌مِنْ اسمه وليد

- ‌ الْوَلِيد بْن أَبي ثور، هُوَ الْوَلِيد بْن عَبد اللَّهِ بْن أَبي ثور، يأتي

- ‌ الْوَلِيد بْن جميع، هُوَ الوليد بْن عَبد اللَّهِ بْن جميع يأتي

- ‌ الْوَلِيد بن حَرْب الأشعري الكوفي من ولد أَبِي مُوسَى الأشعري ولقبه ولاد

- ‌ الْوَلِيد بن رباح الدوسي المدني مولى ابْن أَبي ذباب

- ‌ الْوَلِيد بْن رباح، ويُقال: رباح بْن الْوَلِيد الذماري تقدم فيمن اسمه رباح

- ‌ الْوَلِيد بن زروان السُّلَمِيّ الرَّقِّيّ

- ‌ الْوَلِيد بْن زياد أخو هِشَام بْن زياد، هُوَ الْوَلِيد بْن أَبي هِشَام يأتي

- ‌ الْوَلِيد بن زياد الهمداني

- ‌ الْوَلِيد بن سلمة

- ‌ الْوَلِيد بن العيزار بن حريث العبدي الكوفي

- ‌ الْوَلِيد بْن أَبي مَالِك، هُوَ: ابْن عَبْد الرحمن بْن أَبي مَالِك، تقدم

- ‌ الْوَلِيد بن نَافِع

- ‌ الْوَلِيد، أَبُو زيد، مولى بني ثعلبة. يأتي فِي الكنى

- ‌ الْوَلِيد، أَبُو المغيرة، أو المغيرة أَبُو الْوَلِيد: يأتي فِي الكنى، فِي ترجمة أَبِي الْوَلِيد

- ‌ الْوَلِيد، أَبُو هِشَام

- ‌من اسمه وهْب

- ‌ وهْب بن الأَجْدَع الهمداني الخارفي الكوفي

- ‌ وهْب بْن أَبي دبي، هُوَ: وهْب بن عَبد اللَّهِ بن أَبي دبي. يأتي فيما بعد إن شاء الله

- ‌ وهْب بن ربيعة الكوفي

- ‌ وهْب بن سفيان

- ‌ وهْب بن عُثْمَان القرشي الْمَخْزُومِيّ الْمَدَنِيّ

- ‌ تمييز وهْب بن عُقْبَة الجعفي

- ‌ وهْب بْن عَمْرو بْن عثمان النمري البَصْرِيّ

- ‌ وهْب، مولى أَبِي أَحْمَد بْن جحش

- ‌من اسمه وهيب

- ‌باب اللام ألف

- ‌باب الياء

- ‌من اسمه ياسين ويحمد ويحنس

- ‌ يحمد، أَبُو أمية الشعباني يأتي فِي الكنى

- ‌من اسمه يَحْيَى

- ‌ يَحْيَى بن إِسْحَاق بن عَبد الله بْن أَبي طلحة الأَنْصارِيّ النجاري المدني

- ‌ يَحْيَى بن أَبي إسحاق الهنائي

- ‌ يَحْيَى بن بشير بن خلاد الأَنْصارِيّ المدني

- ‌ يَحْيَى بْن بُكَيْر المِصْرِي، هُوَ: يَحْيَى بْن عَبد اللَّهِ بْن بُكَيْر، يأتي

- ‌ يَحْيَى بْن جعدة بْن هبيرة بْن أَبي وهب بن عَمْرو بن عائذ بن عِمْران بن مخزوم القرشي

- ‌ يَحْيَى بن الْحَارِث الشيرازي

- ‌ يَحْيَى بن حرب

- ‌ يَحْيَى بن الحصين الأحمسي البجلي

- ‌ يَحْيَى بن خلاد بن رافع بن مالك بن العجلان بْن عَمْرو بْن عامر بْن زريق الأَنْصارِيّ الزرقي

- ‌ يَحْيَى بْن دينار، أَبُو هاشم الرماني، يأتي فِي الكنى

- ‌ يَحْيَى بن أَبي سُفْيَان بن الأَخْنَس الأخنسي المدني

- ‌ يَحْيَى بن أَبي سَلَمَة

- ‌ يَحْيَى بْن سليم بْن بلج، أَبُو بلج. يأتي فِي الكنى

- ‌ يَحْيَى بْن سليم البكاء، ويُقال: يَحْيَى بْن مسلم. يأتي

- ‌ يَحْيَى بن سُلَيْمان

- ‌ يَحْيَى بن شبل

- ‌ يَحْيَى بن عباد بن حمزة

- ‌ يَحْيَى بْن عباد

- ‌ تمييز: يَحْيَى بن عباد السعدي

- ‌ يَحْيَى بن عَبد اللَّهِ بن الأدرع

- ‌ يَحْيَى بْن عَبد اللَّهِ بْن صيفي هُوَ يَحْيَى بْن عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن صيفي، ويُقال: يَحْيَى بْن

- ‌ يَحْيَى بن عَبد اللَّهِ، مولى أَبِي بَكْر

- ‌ يَحْيَى بن عَبْد الرحمن الثقفي

- ‌ يَحْيَى بن عُبَيد اللَّهِ بن عَبد اللَّهِ بن موهب القرشي التَّيْمِيّ المدني

- ‌ يَحْيَى بْن عُبَيد اللَّهِ

- ‌ يَحْيَى بن عُبَيد

- ‌ يَحْيَى بن عتيق الطفاوي البَصْرِيّ

- ‌ يَحْيَى بن علي بْن يحيى بْن خلاد بْن رافع الزرقي الأَنْصارِيّ المدني

- ‌ يَحْيَى بن عَمْرو بن مَالِك النكري البَصْرِيّ

- ‌ يَحْيَى بن الْفَضْل السجستاني

- ‌ يَحْيَى بن قزعة القرشي المكي المؤذن

- ‌ يَحْيَى بن كَثِير الكاهلي الأسدي الكوفي

- ‌ يَحْيَى بْن مَالِك، أَبُو أيوب المراغي: يأتي فِي الكنى

- ‌ يَحْيَى بن مُحَمَّد بن حَرْب

- ‌ يَحْيَى بْن مُحَمَّد، أَبُو مُحَمَّد البَصْرِيّ. هُوَ: أَبُو زكير يَحْيَى بْن مُحَمَّد بْن قيس. تقدم

- ‌ تمييز: يَحْيَى بن مسلم

الفصل: ‌ يحيى بن أبي إسحاق الهنائي

وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات"(1) .

قال عَمْرو بْن علي: مات يَحْيَى بْن أَبي إِسْحَاق وهُوَ أخو عَبد اللَّهِ بْن أَبي إِسْحَاق سنة ست وثلاثين ومئة، وهُوَ مولى الحضارمة (2) .

وَقَال ابْن حبان (3) : مات سنة ست وثلاثين ومئة. وقد قيل: سنة اثنتين وثلاثين ومئة (4) .

روى له الجماعة.

ومن الأَوهام:

- وَهْمٌ‌

‌ يَحْيَى بن أَبي إسحاق الهنائي

.

عَن: أنس بْن مالك (ق) ، في القرض.

وعَنه: عتبة بْن حميد الضبي (ق) . قاله هِشَام بْن عمار (ق) ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عياش، عن عتبة بْن حميد.

روى له ابْن ماجه.

والمعروف أن الهنائي: يَحْيَى بْن يَزِيد، كما يأتي في موضعه، والله أعلم.

(1) 5 / 524.

(2)

وانظر وفيات ابن زبر، الورقة 41.

(3)

ثقاته: 5 / 524.

(4)

وَقَال الذهبي في " الكاشف" و" الميزان" وغيرهما: ثقة. وَقَال ابن حجر: صدوق ربما

أخطأ

ص: 201

6784 -

ق: يَحْيَى بن أَبي أمامة أسعد بن زرارة الأَنْصارِيّ المدني (1) ، مختلف فِي صحبته.

رَوَى عَنه: ابْن أخيه مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْنِ أَسْعَدَ بْنِ زُرَارَةَ (ق) ، أنه، يَعْنِي أسعد بْن زرارة - أخذه وجع فِي حلقه يقال له الذبح (2) .

روى له ابن ماجه، وقد وقع لنا حديثه بعلو.

أخبرنا به أَبُو الخطاب عُمَر بْن مُحَمَّد بْن أَبي سَعْدٍ التَّمِيمِيُّ قال: أَنْبَأَنَا أبو روح عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَرَوِيُّ، قال: أخبرنا تميم ابن أَبي سَعِيد الْجُرْجَانِيُّ، قال: أخبرنا أبو عامر الحسن بن محمد ابن علي النسوي، قال: أخبرنا أبو بَكْرِ بْن المقرئ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَرُوبَة الْحَرَّانِيُّ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، قال: حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَنِ بْن مهدي ومحمد بْن جَعْفَر عَنْ شُعْبَة، عَنْ مُحَمَّد بْن عبد الرحمن، قال: سَمِعْتُ عَمِّي يَحْيَى، ومَا رَأَيْنَا رجلا منا

(1) ثقات ابن حبان: 3 / 447، وأسد الغابة: 5 / 99، والكاشف: 3 / الترجمة 6235، والتجريد: 2 / الترجمة 1514، وتذهيب التهذيب: 4 / الورقة 147، ورجال ابن ماجة، الورقة 5، وميزان الاعتدال: 4 / الترجمة 9454، وجامع التحصيل، الترجمة 867، ونهاية السول، الورقة 423، وتهذيب التهذيب: 11 / 178، والاصابة: 3 / 612، والتقريب، الترجمة 7503 (2) قال ابن حبان: لهُ صُحبَةٌ، وذكره في الصحابة: البغوي وابن أَبي عاصم والباوردي وآخرون، وَقَال ابن مندة وأبو نعيم: مختلف في صحبته. وَقَال ابن عساكر: الاصح أن لا صحبة له. (جامع التحصيل، الترجمة 867) وَقَال الحافظ ابن عساكر: إن كان هو ابن سعد بن زرارة لصلبه فلا ريب في صحبته لان أباه مات فِي السنة الأولى من الهجرة (تهذيب: 11 / 178) لذلك ذكره في القسم الاول من" الاصابة" وَقَال الذهبي في " الميزان": لا يعرف مختلف في صحبته وَقَال المزي في " تحفة الاشراف": والصحيح أنه لا صحبة له (9 / 103)

ص: 202

يَشْبِهُهُ، يُحَدِّثُ أَنَّ أَسْعَدَ بْنَ زُرَارَةَ، وهُوَ جِدُّ مُحَمَّدٍ مِنْ قِبَلِ أُمِّهِ أَخَذَهُ وجَعٌ فِي حَلْقِهِ يُقَالُ لَهُ: الذَّبْحُ (1) ، فَقَالَ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم" لابلغن أو لا بلين فِي أَبِي أُمَامَةَ عُذْرًا" فَكَوَاهُ بِيَدِهِ فَمَاتَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مِيتَةَ سَوْءٍ لِلْيَهُودِ يَقُولُونَ هَلا دَفَعَ عَنْ صَاحِبِهِ ولا أَمْلِكُ لَهُ ولا لِنَفْسِي مِنَ اللَّهِ شَيْئًا.

رَوَاهُ (2) عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ بَشَّارٍ، فوافقناه فيه بعلو، ولم يذكر عَبْد الرَّحْمَنِ بْن مَهْدِيّ، وعن أَحْمَد بْن سَعِيد الدارمي، عن النضر ابن شميل، عَنْ شُعْبَة، وقد وقع لنا عَنْ شُعْبَة من وجه آخر أعلى من هذا.

أخبرناه أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، وأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، قالا: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيّ الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم الحافظ، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، قال: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبد اللَّهِ، قال: حَدَّثَنَا قرة بْن حَبِيب، قال: حَدَّثَنَا شُعْبَة بإسناده نحوه.

6785 -

سي: يَحْيَى بْن إِسْمَاعِيل بْن جرير بن عَبد الله (3)

(1) في المطبوع من ابن ماجة: الذبحة، وَقَال ابن الاثير في النهاية: الذبحة بفتح الباء وقد تسكن: وجع يعرض في الحلق من الدم، وقيل هي قرحة تظهر فيه فينسد معها وينقطع النفس فتقتل، ومنه الحديث: أنه كوى أسعد بن زرارة في حلقه من الذبحة.

(2)

ابن ماجة (3492)(4) تاريخ البخاري الكبير: 8 / الترجمة 2922، والجرح والتعديل: 9 / الترجمة 533 وثقات ابن حبان: 7 / 599، وتذهيب التهذيب: 4 / الورقة 147، وميزان الاعتدال: 4 / الترجمة 9456، ونهاية السول، الورقة 423، وتهذيب التهذيب: 11 / 179 والتقريب، الترجمة 7504

ص: 203

البجلي الكوفي.

رَوَى عَن: عامر الشعبي، وقزعة بْن يَحْيَى (سي) على خلاف فيه، ونافع مولى ابْن عُمَر.

رَوَى عَنه: الْحَسَن بْن قتيبة الْمَدَائِنِيّ، وعبد العزيز بن عُمَر ابن عَبْد الْعَزِيزِ (سي) ، وهشيم بْن بشير.

ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات"(1) .

روى له النَّسَائي فِي "اليوم والليلة" حديثا واحدا، وقد وقع لنا بعلو عنه.

أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الْفَرَجِ بْنُ قُدَامَةَ، وأَبُو الْغَنَائِمِ بْنُ عَلانَ، وأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا حنبل بْن عَبد الله، قال: أخبرنا أبو القاسم ابن الحصين، قال: أخبرنا أَبُو علي بْن المذهب، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ القَطِيعِيّ، قال (2) : حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ، قال: حَدَّثني أبي قال: حَدَّثَنَا أَبُو نعيم، قال: حَدَّثَنَا عبد العزيز بْن عُمَر بْن عَبْد العزيز، عن يَحْيَى بْن إِسْمَاعِيل بْن جَرِيرٍ، عَنْ قَزَعَةَ، قال: أَرْسَلَنِي ابْنُ عُمَر فِي حَاجَةٍ، فَقَالَ: تَعَالَ حَتَّى أُوَدِّعَكَ كَمَا ودَّعَنِي النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وأَرْسَلَنِي فِي حَاجَةٍ، فَقَالَ: اسْتَوْدِعِ اللَّهَ دِينَكَ وأَمَانَتَكَ وخَوَاتِيمَ عَمَلِكَ.

رَوَاهُ (3) عَنْ أَحْمَدَ بْنِ سُلَيْمان الرهاوي، عَن أَبِي نُعَيْم، فوقع

(1) في أتباع التابعين: 7 / 599، وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ: لا يحتج به (ميزان: 4 / الترجمة 9456) وَقَال ابن حجر في "التقريب" لين الحديث.

(2)

مسند أحمد: 2 / 136.

(3)

عمل اليوم والليلة (512)

ص: 204

لنا بدلا عاليا. وأخرجه من وجهين آخرين عَنْ عَبْد الْعَزِيزِ هكذا (1) . وأخرجه أَبُو داود (2) من حديث عَبد اللَّهِ بْن داود الخريبي عَنْ عَبْد الْعَزِيزِ، عَنْ إِسْمَاعِيل بْن جَرِير، والصواب رواية النَّسَائي، والله أعلم وقد اختلف فيه على عَبْد الْعَزِيزِ.

6786 -

د: يَحْيَى بن إِسْمَاعِيل الْوَاسِطِيّ (3) ، كنيته أَبُو زكريا.

رَوَى عَن: إِبْرَاهِيم بْن سَعْد، وحفص بْن غياث، وسيار بْن حاتم، وعباد بْن العوام، وعَبْد اللَّهِ بْن المبارك، وعبد الحميد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الحماني، وعبد الرحمن بْن مهدي، وعبد السلام بْن حرب، وعبد العزيز بْن مُحَمَّد الدَّراوَرْدِيّ، وعلي بن أَبي على اللهبي، وعُمَر بْن هَارُون المسمعي، وعيسى بْن يونس، وقبيصة ابن عُقْبَة، ومُحَمَّد بْن فضيل بْن غزوان، ووكيع بن الجراح ويحيى بن يمان (د) .

(1) عمل اليوم والليلة (510) و (511) .

(2)

أبو داود (2600) .

(3)

طبقات ابن سعد: 7 / 363، والكنى لمسلم، الورقة 39، وتاريخ واسط: 103، والجرح والتعديل: 9 / الترجمة 536، والكامل: 3 / الورقة 242، والمعجم المشتمل، الترجمة 1132، وشيوخ أبي داود للجياني، الورقة 96، والكاشف: 3 / الترجمة 6236، وتذهيب التهذيب: 4 / الورقة 147، وتاريخ الاسلام، الورقة 33 (أيا صوفيا 3007) ، ونهاية السول، الورقة 423، وتهذيب التهذيب: 11 / 179 والتقريب، الترجمة 7505

ص: 205

رَوَى عَنه: أَبُو داود، وإبراهيم بْن إسحاق الحربي، وأَبُو بَكْر أَحْمَد بْن عَبْد الْوَاحِدِ الْبُخَارِيّ، وأَبُو جَعْفَر أَحْمَد بْن علي الخزاز (1) ، وإِسْمَاعِيل بْن أَبي الْحَارِث الْبَغْدَادِيّ، وإِسْمَاعِيل بْن عَبد اللَّهِ الأصبهاني سمويه، وجعفر بْن مُحَمَّد بْن شاكر الصائغ، وحجاج بْن الشاعر، وعباس بْن مُحَمَّد الدوري، وأَبُو بَكْر عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن أَبي الدنيا، وعلي بن سَعِيد بن مسروق الكندي، وعلي بْن العباس النَّسَائي، وأَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بْن عبدك الرازي، ومُحَمَّد بْن علي البغدادي المعروف بمعدان، ومُحَمَّد بْن غَالِب تمتام، ومحمد بْن أَبي غالب القومسي، وأَبُو الأَحوص مُحَمَّد بْن الهيثم قاضي عكبرا، ومصعب بْن عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن مصعب ولقبه سنجاب، وأَبُو مَنْصُور نصر بْن داود بْن طوق الخلنجي.

قال أَبُو عُبَيد الآجري: سئل أَبُو دَاوُد عَنْهُ، فَقَالَ: سمعت أَحْمَد بْن حَنْبَل ذكره، فَقَالَ: أعرفه قديما، وكَانَ لي صديقا.

وَقَال أَبُو حاتم (2) : أدركته ولم أكتب عنه (3) .

وفي طبقته شيخ آخر يقال له.

6787 -

تمييز يَحْيَى بن إِسْمَاعِيل بن زكريا الخواص (4) .

(1) الخزاز، بمعجمات، قيده الذهبي في "المُشْتَبِه"16.

(2)

الجرح والتعديل: 9 / الترجمة 536.

(3)

قال الغساني فِي شيوخ أبي داود: روى له في الادب مقرونا بمحمد بْن أَحْمَد بْن أَبي خالد، كلاهما عن يحيى بن يمان" (الورقة 96) (4) تاريخ الدوري: 2 / 640، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2920، والجرح والتعديل: 9 / الترجمة 537، وثقات ابن حبان: 9 / 258، وتذهيب التهذيب: 4 / الورقة 147، ونهاية السول الورقة 423، وتهذيب التهذيب: 11 / 179، والتقريب الترجمة 7506

ص: 206

أَبُو زكريا، ويُقال: أَبُو العباس، الكوفي.

يروي عَن: سَلَمَة بْن رجاء، وشَرِيك بْن عَبد اللَّهِ النخعي وعُبَيد بْن الصباح المقرئ، ومُحَمَّد بْن الفرات، ومُحَمَّد بْن فضيل بْن غزوان، وهشيم بْن بشير، ووكيع بْن الجراح.

ويروي عَنه: أَحْمَد بْن يحيى بْن زكريا الأَودِيّ، وعلي بْن الْحَسَن البغدادي علويه، ومُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل البخاري في " لتاريخ"، ومحمد بْن عُبَيد بْن عتبة الْكِنْدِيّ، ومُحَمَّد بْن عوف الطائي الحمصي.

قال أَبُو حاتم (1) : كتبت عنه.

وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات"(2) ذكرناه للتمييز بينهما.

6788 -

ت: يَحْيَى بن أكثم بن مُحَمَّد بن قطن بن سمعان (3)

(1) الجرح والتعديل: 9 / الترجمة 537.

(2)

في الطبقة الرابعة: 9 / 258، وَقَال ابن حجر في "التقريب" مقبول.

(3)

علل أحمد: 1 / 244، 252 و2 / 249، وتاريخ البخاري الكبير: 8 / الترجمة 2932، وأبو زُرْعَة الرازي: 689، والمعرفة ليعقوب: 2 / 244، 716، 794، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 639، وأخبار القضاة لوكيع: 2 / 161، وتاريخ الطبري: 8 / 622، 625، 649، 652 و9 / 188، 190، 197، 233، والجرح والتعديل: 9 / الترجمة 549، وثقات ابن حبان: 9 / 265، والاغاني: 20 / 255، ومروج الذهب للمسعودي: 4 / 21، وتاريخ بغداد: 14 / 191، وإكمال ابن ماكولا: 7 / 125، وطبقات الحنابلة: 1 / 410، والمعجم المشتمل، الترجمة 1133، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 172، ووفيات الاعيان: 6 / 147، وسير أعلام النبلاء 12 / 5، والكاشف: 3 / الترجمة 6237، وديوان الضعفاء، الترجمة 4600 والمغني: 2 / الترجمة 6929، والعبر: 1 / 439، وتذهيب التهذيب: 4 / الورقة =

ص: 207

ابن مشنج بن عبد عَمْرو بن عبد العزى بن أكثم بن صيفي بن شريف بن محاسن بن ذي الاعواد بن معاوية بن رباح بن أسيد ابن عَمْرو بن تميم بن مر بن أد بن طابخة التَّمِيمِيّ الأسيدي، أَبُو مُحَمَّد الْمَرْوَزِيّ، نزيل بغداد، ولاه الْمَأْمُون القضاء بها.

رَوَى عَن: جرير بن عبد الحميد (ت) ، والحارث بْن مرة الحنفي، وحفص بْن عَبْد الرَّحْمَنِ النيسابوري، وأبي توبة الربيع بْن نَافِع الحلبي، وسفيان بْن عُيَيْنَة، وعبد اللَّهِ بْن إدريس (ت) ، وأبي صَالِح عَبد اللَّهِ بْن صَالِح المِصْرِي، وعبد الله بْن المبارك، وأبي العباس عَبد اللَّهِ بْن هَارُون، الْمَأْمُون أمير المؤمنين، وعبد العزيز بْن أبي حازم (ت) ، وعبد العزيز بْن مُحَمَّد الدَّراوَرْدِيّ، وعلي بن عياش الحمصي، وعيسى بْن يُونُس (ت) ، والفضل بْن مُوسَى السيناني (ت) ، ومحمد بْن جَعْفَر غندر، ومُحَمَّد بْن عُبَيد الطنافسي، ومهران ابن أَبي عُمَر الرازي، وموسى بْن داود الضبي، ووكيع بْن الجراح ويحيى بْن سَعِيد القطان، ويحيى بْن الضريس الرازي، وأبي بَكْر بْن عياش.

رَوَى عَنه: التِّرْمِذِيّ وإبراهيم بْن أَبي طالب النَّيْسَابُورِيّ، وإبراهيم بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن متويه الأصبهاني، وأَبُو عِيسَى أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مُوسَى ابن العراد البغدادي البزاز، وإسماعيل

= 147، وميزان الاعتدال: 4 / الترجمة 9459، وتاريخ الاسلام، الورقة 207 (أحمد الثالث 2917 / 7)، والجواهر المضيئة: 2 / 210، والبداية والنهاية: 10 / 319، ونهاية السول، الورقة 423، وتهذيب التهذيب: 11 / 179، والتقريب، الترجمة 7507، وشذرات الذهب: 2 / 91، 101 وغيرها

ص: 208

ابن إسحاق بْن إِسْمَاعِيل بْن حَمَّاد بْن زيد الْقَاضِي، وأَبُو علي الْحُسَيْن بْن أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ المالكي البغدادي، والحسين بْن أَحْمَد النَّسَائي، وحماد بْن إِسْحَاق بْن إِسْمَاعِيل بْن حَمَّاد بْن زيد، وأَبُو الزنباع روح بْن الْفَرَج القطان المِصْرِي، وأَبُو داود سُلَيْمان بن معبد السنجي، وأبو الأزهر صدقة بْن منصور الكندي الحراني، وعبدا اللَّه بْن محمود السعدي المروزي، وعلي بْن خشرم الْمَرْوَزِيّ وهُوَ من أقرانه، والفضل بْن مُحَمَّد الشعراني، والقاسم بن محمد ابن عَبْد الرَّحْمَنِ الجدي، ومُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم البرتي، وأَبُو حاتم مُحَمَّد بْن إدريس الرازي، ومحمد بْن إِسْحَاق السراج، ومُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل البخاري فِي غير" الجامع"، ومحمد بْن إِسْمَاعِيل العلوي، ومُحَمَّد بْن علي بْن الْحَسَن بْن شقيق.

قال أبو مزاحم الخاقاني (1)، عَن عمه عَبْد الرَّحْمَنِ: سألت أَحْمَد بْن حنبل عَنْ يحيى بْن أكثم فَقَالَ: مَا عرفناه ببدعة.

وَقَال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حَنْبَل: ذكر يَحْيَى بْن أكثم عند أَبِي، فَقَالَ: مَا عرفت فيه بدعة، فبلغت يَحْيَى بْن أكثم، فَقَالَ: صدق أَبُو عَبْد اللَّهِ، مَا عرفني ببدعة قط. قال: وذكر له مَا يرميه (2) الناس، فَقَالَ: سبحان الله! سبحان الله! ومن يَقُول هذا. وأنكر ذَلِكَ إنكارا شديدا.

وَقَال علي بْن الحسين بْن حبان: وجدت فِي كتاب أَبِي بخط

(1) هذا الخبر من تاريخ بغداد: 14 / 198، وكذلك أكثر الاخبار الآتية، فلم نر فائدة من إحالتها إليه في كل واحد منها، فراجعها هناك إن شئت.

(2)

في المطبوع من تاريخ الخطيب: يريب" محرفة.

ص: 209

يده: قال أَبُو زكريا:، يعني يَحْيَى بْن مَعِين، قال لي أَحْمَد بْن خاقان أخو يَحْيَى بْن خاقان: كَانَ يَحْيَى بْن أكثم رفيقي بالكوفة ، فما سمع من حَفْص بْن غياث إلا عشرة أحاديث، فنسخ أحاديث حَفْص كلها ثُمَّ جاء بها معه إلى البيت: قال: وَقَال أَبُو زكريا: سمعت يَحْيَى بْن أكثم يَقُول: سمعت من ابْن الْمُبَارَك عَنْ يُونُس الأيلي أربعة آلاف حديث أملى علينا ابْن الْمُبَارَك إملاء. قال أَبُو زكريا: ولا والله مَا سمع ابْن الْمُبَارَك من يُونُس ألف حديث.

وَقَال جعفر بْن أَبي عثمان الطيالسي: سمعت يحيى بْن مَعِين. يَقُول: يَحْيَى بْن أكثم كَانَ يكذب (1) ، جاء إلى مصر وأنا بها مقيم سنتين وأشهرا، فبعث يَحْيَى بْن أكثم فاشترى كتب الوراقين أصولهم فَقَالَ: أجيزوها لي.

وَقَال زكريا بْن يحيى الساجي، عن عَبد الله بن إسحاق الجوهري: سمعت أَبَا عَاصِم يَقُول: يَحْيَى بْن أكثم كتاب.

وَقَال إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد الصفار، عَن أَبِي العيناء: كنت فِي مجلس أَبِي عَاصِم النبيل، وكَانَ أَبُو بَكْر بْن يَحْيَى بْن أكثم حاضرا، فنازع غلاما فارتفع الصوت فَقَالَ أَبُو عَاصِم: مهيم (2) .

فقالوا: هذا أَبُو بَكْر بْن يَحْيَى بْن أكثم ينازع غلاما. فَقَالَ: إن يسرق فقد سرق أب له من قبل.

وَقَال مُحَمَّد بْن مخلد الدوري، عَنْ مسلم بْن الحجاج: سمعت إِسْحَاق بْن راهويه يَقُول: ذَلِكَ الدجال، يَعْنِي يَحْيَى بْن

(1) رد الذهبي ذلك في السير، وَقَال: ما هو ممن يكذب، كلا (12 / 10) .

(2)

ذكر أبو عُبَيد القاسم بْن سلام أن مهيم معناها: ما أمرك، أو ما هذا الذي أرى منك، أو نحو هذا فهي كلمة استفهام عن الحال أو الشأن (غريب الحديث:

ص: 210

أكثم، يحدث عَنِ ابْن الْمُبَارَك.

وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حَاتِم: سَأَلتُ أبي عنه، قلت: مَا تقول فيه؟ قال: فيه نظر. قلت فما ترى فيه؟ قال: نسأل الله السلامة. قال: وسمعت علي بْن الْحُسَيْن بْن الجنيد يقول: كانوا لا يشكون أن يَحْيَى بْن أكثم كَانَ يسرق حديث الناس ويجعله لنفسه.

وَقَال أَبُو الْحُسَيْن مُحَمَّد بْن طَالِب بْن علي: سألت أَبَا علي صَالِح بْن مُحَمَّد الْبَغْدَادِيّ عَنْ يَحْيَى بْن أكثم. قلت: أكان يكتب عنه؟ فَقَالَ: نعم، كَانَ عنده حديث كَثِير، إلا أني لم أكتب عنه، وذاك أنه كَانَ يحدث عَنْ عَبد اللَّهِ بْن إدريس بأحاديث لم يسمعها منه.

وَقَال أَبُو النضر مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن يوسف الفقيه: سئل صَالِح بْن مُحَمَّد عَنْ حديث يَحْيَى بْن أكثم، فَقَالَ: أكره الحديث والله عنه، وذكر كلمة.

وَقَال أَبُو الفتح مُحَمَّد بْن الحسين الأزدي الحافظ: يتكلمون فيه، روى عن الثقات عجائب لا يتابع عليها (1) .

وَقَال محمد بن جعفر الخرائطي، عن فضلك الرازي: مضيت أنا وداود الأصبهاني إلى يَحْيَى بْن أكثم ومعنا عشرة مسائل، فدخلنا إلى داره فإذا هُوَ فِي الحمام، فانتظرناه حَتَّى خرج، فألقى داود عليه خمس مسائل، فأجاب فيها أحسن جواب، فلما كَانَ فِي المسألة السادسة دخل عليه غلام حسن الوجه، فلما رآه اضطرب

= 2 / 190 - 191) .

(1)

الأزدي نفسه متكلم فيه

ص: 211

في المسألة، فلم يقدر يجئ ولا يذهب، فَقَالَ داود: قم فإن الرجل قد اختلط (1) .

وَقَال المعافي بْن زكريا الجريري، عن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم الحكيمي: قال أَبُو عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بْن الْقَاسِم: لما عزل إِسْمَاعِيل بْن حَمَّاد، يَعْنِي ابْن أَبي حنيفة، عَنِ البصرة شيعوه، فقالوا: عففت عَنْ أموالنا ودمائنا. فَقَالَ إِسْمَاعِيل: وعن أبنائكم: يعرض بيحيى بْن أكثم، قال: وكَانَ الْحَسَن بن عُبَيد اللَّه بن الْحَسَن العنبري قاضيا عندنا، وكَانَ عباسا كالحا، فتقدمت إليه جارية لبعض أهل البصرة تخاصم فِي ميراث، وكانت حسنة الوجه، فتبسم وكلمها، فَقَالَ فِي ذَلِكَ عبد الصمد بْن المعذل:

ولما سرت عنها القناع متيم • تروح عنها العنبري متيما.

رأى ابن عُبَيد اللَّهِ وهُوَ محكم • عليها لها طرفا علته محكما.

وكَانَ قديما عابس الوجه كالحا • فلما رأى منها السفور تبسما.

فإن يصب قلب العنبري فقبله • صبا باليتامى قلب يَحْيَى بْن أكثما.

وَقَال أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن يَحْيَى الصولي، عَن الْحُسَيْن بْن محمد ابن الفهم: كنت مع أَبِي عند يَحْيَى بْن أكثم وعنده سُلَيْمان الشاذكوني، فجعل يعارضه فِي كل شيء بشيءٍ، فَقَالَ له يَحْيَى: يا أَبَا أيوب لقد حَدَّثَنِي سُلَيْمان بْن حَرْب أن بعض مشايخ البصرة يكذب فِي حديثه. فَقَالَ له سُلَيْمان: أعز الله الْقَاضِي، ولقد حَدَّثَنِي سُلَيْمان بْن حَرْب أن بعض قضاة المسلمين يفعل فعلا

(1) هذا الخبر، وكثير من الاخبار الآتية لا تصح عن هذا القاضي الجليل المعظم للكتاب والسنة، ولو تركها المؤلف لكان أحسن

ص: 212

عذب الله عليه قوما! .

وَقَال أَحْمَد بْن خلف بْن الْمَرْزُبَان، عَنْ أَحْمَد بْن يَعْقُوب: كَانَ يَحْيَى بْن أكثم يحسد حسدا شديدا، وكَانَ مفتنا، وكَانَ إذا نظر إلى رجل يحفظ الفقه سأله عَنِ الحديث، فإذا رآه يحفظ الحديث سأله عَنِ النحو، فإذا رآه يعلم النحو سأله عَنِ الكلام، ليقطعه ويخجله. فدخل إليه رجل من أهل خراسان ذكي حافظ. فناظره، فرآه مفتنا، فَقَالَ له: نظرت فِي الحديث؟ قال: نعم قال: فما تحفظ من الأصول؟ قال: أحفظ: شَرِيك عَن أَبِي إِسْحَاقَ، عن الحارث أن عليا رجم لوطيا. فأمسك، فلم يكلمه بشيءٍ.

وَقَال الْقَاضِي أَبُو عُمَر مُحَمَّد بْن يوسف: سمعت إسماعيل ابن إِسْحَاق يَقُول: كَانَ يَحْيَى بْن أكثم أبرأ إلى الله من أن يكون فيه شيء مما رمي بِهِ من أمر الغلمان، ولقد كنت أقف على سرائره فأجده شديد الخوف لله، ولكنه كَانَ فيه دعابة وحسن خلق، فرمي بما رمي بِهِ (1) .

وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات"، وَقَال (2) : لا يشتغل بما يحكى عنه ، لان أكثرها لا يصح عنه (3) .

وَقَال أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن يَحْيَى الصولي: حَدَّثَنَا أَبُو العيناء قال: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن أَبي دؤاد.

قال الصولي: وحَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن

(1) هذا هو القول الفصل فيه.

(2)

9 / 265 - 266.

(3)

تحرفت في المطبوع من "الثقات" إلى: عنده"

ص: 213

مُوسَى بْن حَمَّاد، قال: حَدَّثَنَا المشرف بْن سَعِيد، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مَنْصُور، واللفظ لأبي العيناء، قال: كنا مع الْمَأْمُون فِي طريق الشام فأمر فنودي بتحليل المتعة. فَقَالَ لنا يَحْيَى بْن أكثم: بكرا غدا إليه، فإن رأيتما للقول وجها فقولا، وإلا فأمسكا إلى أن أدخل. قال: فدخلنا إليه وهُوَ يستاك، ويقول وهُوَ مغتاظ: متعتان كانتا عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وعلى عهد أَبِي بَكْر وأنا أنهى عنهما" (1) . ومن أنت يا أحول (2) حَتَّى تنهى عما فعله النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم وأَبُو بَكْرٍ، فأومأت إلى مُحَمَّد بْن مَنْصُور أن أمسك، رجل يَقُول فِي عُمَر بْن الخطاب مَا يَقُول، نكلمه نحن؟ ! فأمسكنا، وجاء يَحْيَى، فجلس وجلسنا، فَقَالَ الْمَأْمُون ليحيى: مالي أراك متغيرا؟ قال: هُوَ غم يا أمير المؤمنين لما حدث فِي الإسلام.

قال: وما حدث فيه؟ قال: النداء بتحليل الزنا. قال: الزنا؟ قال: نعم المتعة زنا. قال: ومن أين قلت هذا؟ قال: من كتاب الله وحديث رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قال اللَّهُ تعالى:(قد أفلح المؤمنون) إلى قوله: (والذين هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم أو مَا ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين، فمن ابتغى وراء ذَلِكَ فأولئك هم العادون)(3) يا أمير المؤمنين، زوجة المتعة ملك يمين؟ قال: لا. قال: فهي الزوجة التي عنى الله ترث وتورث وتلحق الولد ولها شرائطها؟ قال: لا قال: فقد صار متجاوز هذين من العادين. وهذا الزُّهْرِيّ يا أمير

(1) هذا ما ينسب إلى عُمَر بْن الخطاب رضي الله عنه.

(2)

يعرض بأمير المؤمنين عُمَر بن الخطاب رضي الله عنه.

(3)

المؤمنون: 1 - 7

ص: 214

المؤمنين روى عن عَبد اللَّهِ والحسن بني محمد ابن الْحَنَفِيَّةِ، عَنْ أَبِيهِمَا مُحَمَّدٍ، عَنْ عَلِيّ بْن أَبي طالب، قال: أَمَرَنِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِأَنْ أُنَادِي بِالنَّهْيِ عَنِ الْمُتْعَةِ وتَحْرِيمِهَا بَعْدَ أَنْ كَانَ أَمَرَ بِهَا. قال: فَالْتَفَتَ إِلَيْنَا الْمَأْمُونُ، فَقَالَ: أَمَحْفُوظٌ هَذَا مِنْ حَدِيثِ الزُّهْرِيّ؟ فَقُلْنَا: نَعَمْ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، رواه جماعة منهم: مَالِك (1)، فَقَالَ: استغفر الله، نادوا بتحريم المتعة، فنادوا بها (2) .

قال الصولي: فسمعت إِسْمَاعِيل بْن إِسْحَاق يَقُول، وقد ذكر يَحْيَى بْن أكثم، فعظم أمره، وَقَال: كَانَ له يوم فِي الإسلام، لم يكن لأحد مثله، وذكر هذا اليوم، فقال له الرجل: فما كَانَ يقال؟ قال: مُعَاذ الله أن تزول عدالة مثله بتكذب باغ وحاسد، وكانت كتبه فِي الفقه أجل كتب، فتركها الناس لطولها.

أخبرنا بذلك يُوسُف بْن يعقوب الشيباني، قال: أَخْبَرَنَا زيد ابن الحسن الكندي، قال: أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقَزَّازُ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ علي بْن ثابت الحافظ، قال (3) :

(1) في الموطأ 335، وأخرجه الحميدي (37)، وأحمد: 1 / 79، 142، والدارمي (1996) و (2203)، والبخاري: 5 / 172 و7 / 16 و123، و9 / 31، ومسلم (1407) ، وابن ماجة (1961) ، والتِّرْمِذِيّ (1121) و (1794)، والنَّسَائي: 6 / 125، 126 و7 / 202. وقد رواه عن الزُّهْرِيّ إضافة إلى مالك: سفيان بن عُيَيْنَة، ومعمر، وعُبَيد الله بن عُمَر، ويونس، وأسامة بن زيد. وانظر كتابنا: المسند الجامع (10143) .

(2)

ما أظن هذه الحكاية تصح عن المأمون، فإن صحت فإنها تدل على جهله وتسرعه وحكمه بالشبهة.

(3)

تاريخ بغداد: 14 / 199

ص: 215

أخبرني الْقَاضِي أَبُو عَبْد اللَّهِ الحسين بْن علي الصيمري، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عِمْران المرزباني، قال: أخبرني الصولي، فذكره.

وَقَال النَّسَائي: أَبُو مُحَمَّد يَحْيَى بْن أكثم أحد الفقهاء.

وَقَال فِي موضع آخر: ومن فقهاء أهل خراسان: الضحاك ابن مزاحم، وإبراهيم الصائغ، وعبد الله بْن الْمُبَارَك، والنضر بْن مُحَمَّد الْمَرْوَزِيّ، وبعد هؤلاء: أَحْمَد بْن حَنْبَل، وإسحاق بْن راهويه، ويحيى بْن أكثم.

وَقَال الحاكم أَبُو عَبْد اللَّهِ النيسابوري الْحَافِظ: يَحْيَى بْن أكثم، كَانَ من أئمة أهل العلم، ومن نظر له فِي كتاب" التنبيه" عرف تقدمه فِي العلوم.

وَقَال طلحة بْن مُحَمَّد بْن جعفر: ويحيى بْن أكثم أحد أعلام الدنيا، ومن قد اشتهر أمره، وعرف خبره، ولم يستتر عَنِ الكبير والصغير من الناس فضله وعلمه، ورياسته وسياسته لأمره وأمر أهل زمانه من الخلفاء والملوك. واسع العلم بالفقه، كَثِير الأدب، حسن العارضة، قائم بكل معضلة، وغلب على الْمَأْمُون حَتَّى لم يتقدمه أحد عنده من الناس جميعا. وكَانَ الْمَأْمُون ممن برع فِي العلوم، فعرف من حال يَحْيَى بْن أكثم وما هُوَ عليه من العلم والعقل مَا أخذ بمجامع قلبه حَتَّى قلده قضاء القضاة، وتدبير أهل مملكته، فكانت الوزراء لا تعمل فِي تدبير الملك شيئا إلا بعد مطالعة يَحْيَى ابن أكثم، ولا نعلم أحدا غلب على سلطانه فِي زمانه إلا يحيى ابن أكثم وابن أَبي دؤاد.

وَقَال عَبد اللَّهِ الحكيمي، عَن أَبِي العيناء: سئل رجل من البلغاء عَنْ يَحْيَى بْن أكثم وابن أَبي دؤاد أيهما أنبل؟ فَقَالَ: كَانَ

ص: 216

أَحْمَد يجد مع جاريته وابنته ويحيى يهزل مع خصمه وعدوه.

وَقَال الفضل بن محمد الشعراني: سمعت يَحْيَى بْن أكثم يَقُولُ: القرآن كلام الله، فمن قال مخلوق يستتاب، فإن تاب وإلا ضربت عنقه.

وَقَال أَحْمَد بْن جَعْفَر الصباغ، عَنْ إِسْمَاعِيل بْن إِسْحَاق الْقَاضِي: سمعت يَحْيَى بْن أكثم يقول: إختصم إلي ها هنا فِي الرصافة الجد الخامس يطلب ميراث ابْن ابن ابْن ابنه.

وَقَال إِبْرَاهِيم بْن إسحاق الحربي: جاء رجل يسأل يَحْيَى بْن أكثم، فَقَالَ له: أيش توسمت فِي، أنا قاض والقاضي يأخذ ولا يعطي، وأنا من مرو وأنت تعرف ضيق أهل مرو، وأنا من تميم والمثل إلى بخل تميم.

وَقَال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حَنْبَل: لما سمع يَحْيَى بْن أكثم من ابْن الْمُبَارَك وكَانَ صغيرا، صنع أبوه طعاما ودعا الناس ثُمَّ قال: اشهدوا أن هذا سمع من ابْن الْمُبَارَك وهُوَ صغير.

وَقَال سهل بْن شاذويه، عَنْ علي بْن خشرم: أخبرني يَحْيَى ابن أكثم، أنه صار إلى حَفْص بْن غياث فتعشى عنده، فأتي حَفْص بعس (1) ، فشرب منه، ثُمَّ ناوله أَبَا بَكْر بْن أَبي شَيْبَة فشرب منه، فناوله أَبُو بَكْر يَحْيَى بْن أكثم، فَقَالَ له: يا أَبَا بَكْر أيسكر كثيره؟ قال: إي والله، وقليله. فلم يشرب (2)

(1) العس: القدح الضخم.

(2)

أهل الكوفة لهم أدلتهم القوية في إجازة نوع من الاشربة يستدلون بها، راجعها إن شئت في نصب الراية: 4 / 302 - 304

ص: 217

وَقَال مُحَمَّد بْن يونس الكديمي، عن علي ابن الْمَدِينِيّ: خرج سُفْيَان بْن عُيَيْنَة إلى أصحاب الحديث وهُوَ ضجر، فَقَالَ: أليس من الشقاء أن أكون جالست ضَمْرَة بْن سَعِيد وجالس أَبَا سَعِيد الخُدْرِيّ، وجالست عَمْرو بْن دينار وجالس جَابِر بْن عَبد اللَّهِ، وجالست عَبد الله بن دينار وجالس ابن عُمَر، وجالست الزُّهْرِيّ وجالس أَنَس بْن مَالِك، حَتَّى عدد جماعه ثُمَّ أنا أجالسكم؟ فَقَالَ له حدث فِي المجلس: أتنصف يا أَبَا مُحَمَّد؟ قال: إن شاء الله. قال له: والله لشقاء من جالس أصحاب رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بك أشد من شقائك بنا.

فأطرق وتمثل بشعر أَبِي نؤاس:

خل جنبيك لرام • وامض عنه بسلام.

مت بداء الصمت خير • لك من داء الكلام.

فسئل: من الحدث؟ فقالوا: يَحْيَى بْن أكثم. فَقَالَ سُفْيَان: هذا الغلام يصلح لصحبة هؤلاء، يَعْنِي السلطان.

وَقَال أَبُو الْفَضْل صَالِح بْن مُحَمَّد بْن شاذان: سمعت مَنْصُور بْن إِسْمَاعِيل يَقُول: ولي يَحْيَى بْن أكثم قضاء البصرة وهُوَ شاب ابْن إحدى وعشرين سنة أو كما قال (1) ، فاستزرى بِهِ مشايخ البصرة واستصغروه، فقالوا: كم سن الْقَاضِي؟ قال: سن عتاب بْن أسيد حين ولاه رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم على مكة.

وَقَال أبو خازم عبد الحميد بْن عَبْد الْعَزِيزِ الْقَاضِي، عَن أبيه:

(1) ذكر وكيع أنه ولي القضاء بها في رمضان سنة 202، (أخبار القضاة: 2 / 161) وسيأتي أنه توفي أواخر سنة 242، أو أوائل سنة 243، وقيل أنه يوم مات كان ابن ثلاث وثمانين، ومعنى هذا أنه كان حين ولي قضاء البصرة ابن أربعين أو نحو ذلك، فكيف تصح هذه الاخبار؟ !

ص: 218

ولي يَحْيَى بْن أكثم الْقَاضِي البصرة وسنه عشرون أو نحوها (1) ، فاستصغره أهل البصرة، فَقَالَ له أحدهم: كم سنو الْقَاضِي؟ قال: فعلم أنه قد استصغر، فَقَالَ: أنا أكبر من عتاب بْن أسيد الذي وجه بِهِ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم قاضيا على أهل مكة يوم الفتح، وأنا أكبر من مُعَاذ بْن جبل الذي وجه بِهِ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم قاضيا على أهل الْيَمَن، وأنا أكبر من كعب بْن سور الذي وجه بِهِ عُمَر بْن الخطاب قاضيا على أهل البصرة. قال: وبقي سنة لا يقبل بها شاهدا. قال: فتقدم إليه أَبِي وكَانَ أحد الأمناء، فَقَالَ له: أيها الْقَاضِي قد وقفت الأمور وتريثت. قال: وما السبب؟ قال: فِي ترك الْقَاضِي قبول الشهود. قال: فأجاز فِي ذَلِكَ اليوم شهادة سبعين شاهدا.

وَقَال عَبد اللَّهِ بْن مَحْمُود الْمَرْوَزِيّ: سمعت يَحْيَى بْن أكثم يَقُول: كنت قاضياً وأميراً ووزيراً وقاضيا على القضاة، مَا ولج سمعي أحلى من قول المستملي: من ذكرت، رضي الله عنك. وَقَال الفضل بن محمد الشعراني: سمعت يَحْيَى بْن أكثم يَقُولُ: كَانَ لي أخ مروزي، فَكَانَ يكتب إلي فِي الأحايين، وما كتب إلي إلا انتفعت بكتابه، فكتب إلى مرة: بسم الله الرحمن الرحيم يا يَحْيَى اعتبر بما ترى، واتعظ بما تسمع قبل أن تصير. عبرة للناظرين وعظة للسامعين. قال: فقلت: لقد جمع فيه.

وَقَال مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن زياد النقاش المقرئ، عَنْ أَحْمَد بْن يَحْيَى ثعلب: أخبرنا أَبُو العالية السامي (2) مؤدب ولد الْمَأْمُون.

(1) انظر التعليق السابق.

(2)

بالسين المهملة

ص: 219

قال لقي رجل يَحْيَى بْن أكثم وهُوَ يومئذ على قضاء القضاة، فَقَالَ له: أصلح الله الْقَاضِي كم آكل؟ قال: فوق الجوع ودون الشبع. قال: فكم أضحك؟ قال: حَتَّى يسفر وجهك، ولا يعلوا صوتك. قال فكم أبكي؟ قال: لا تمل البكاء من خشية الله. قال: فكم أخفى من عملي؟ قال: مَا استطعت. قال: فكم أظهر منه؟ قال: مَا يقتدي بك البر الْخَيْر، ويؤمن عليك قول الناس، فَقَالَ الرجل: سبحان الله، قول قاطن، وعمل ظاعن.

وَقَال مُحَمَّد بْن مَنْصُور الطوسي، عَنْ يَحْيَى بْن سَعِيد اليمامي، قال يَحْيَى بْن أكثم: من خالط الناس داراهم، ومن داراهم راياهم.

وَقَال النقاش أيضا، عَنْ ثعلب: أخبرنا أَبُو العالية السامي. مؤدب ولد الْمَأْمُون، قال: قال الْمَأْمُون ذات يوم ليحيى بْن أكثم الْقَاضِي: أريد منك أن تسمي لي ثقلاء أهل عسكري وحاشيتي. فَقَالَ له: يا أمير المؤمنين أعفني، فإني لست أذكر أحدا منهم، وهم لي على مَا تعلم، فكيف إن جرى مثل هذا؟ قال له: فإن كنت لا تفعل فاضطجع حَتَّى أفتل لك مخراقا وأضربك بِهِ، وأسمي مع كل ضربة رجلا، فإن كَانَ ثقيلا تأوهت، وإن يكن غير ذَلِكَ.

سكت، فأكون أنا على معرفة منهم ويقين من ثقلائهم. فاضطجع له يَحْيَى، وَقَال: مَا رأيت قاضي قضاة، وأميرا، ووزيرا، يعمل بِهِ مثل ذا، فلف له مخراقا دبيقيا (1) ، وضربه بِهِ ضربة وذكر رجلا ثقيلا.

(1) المخراق: المنديل يلف ليضرب به، والقماش الذي عمل منه المخراق كان قماشا دبيقيا، منسوب إلى دبيق بليدة بالبلاد المِصْرِية كانت بين الفرما وتنيس اشتهرت بالثياب الدبيقية الرَّقِّيّقة النسيج. فبسبب رقة القماش كان المخراق قويا مؤلما، والله =

ص: 220

فصاح يَحْيَى: أوه أوه يا أمير المؤمنين فِي المخراق آجرة، فضحك منه حَتَّى كاد يغشى عليه، وأعفاه من الباقين.

وَقَال النقاش أيضا، عَنْ عَبد اللَّهِ بْن مَحْمُود الْمَرْوَزِيّ: رأيت قاضي القضاة يَحْيَى بْن أكثم بمكة وقد وقف يلاحظ حجاما عليه أنف كأنه أزج، فقلت له: أيها الْقَاضِي، مَا هذا الوقوف؟ فَقَالَ: ذرني فإني أريد أن أنظر إلى هذا كيف يستوي له مص المحجمة مع هذا الأنف؟ وقد كَانَ رجل جالس بين يدي الحجام، ففطن بِهِ الحجام، فَقَالَ له: مَالِك قائم تنظر إلي، ليس ونور الله أضرب فِي قفا هذا بمعولي وأنت واقف. فتوارينا عنه، فإذا هُوَ يعطف أنفه بيده اليسرى ويمسك المحجمة بيده اليمنى ويمص بفيه، فَقَالَ يَحْيَى: أما هذا فنعم. قال عَبد اللَّهِ: وكَانَ يَحْيَى بْن أكثم أعور.

قال إِبْرَاهِيم بْن محمد بن عرفة النحوي نفطويه: سنة اثنتين وأربعين ومئتين فيها مات يَحْيَى بْن أكثم، فأخبرني مُحَمَّد بْن جَعْفَر عَنْ داود بْن علي، قال: صحبت يَحْيَى بْن أكثم تلك السنة إلى مكة، وقد حمل معه أخته وعزم على أن يجاور، فلما اتصل بِهِ رجوع المتوكل له بدا له في لمجاورة، ورجع يريد العراق حَتَّى إذا صار إلى الربذة مات بها، فقبره هناك.

وَقَال مُحَمَّد بْن إِسْحَاق الثقفي السراج: مات يَحْيَى بْن أكثم أَبُو زكريا بالربذة منصرفا من الحج يوم الجمعة لخمس عشرة خلت من ذي الحجة سنة اثنتين وأربعين ومئتين.

قال مُحَمَّد بْن علي ابْن أخيه: بلغ يَحْيَى بْن أكثم ثلاثا

= أعلم

ص: 221

وثمانين سنة.

وَقَال أَحْمَد بْن كَامِل الْقَاضِي: توفي أَبُو مُحَمَّد يَحْيَى بْن أكثم فِي غرة سنة ثلاث وأربعين ومئتين بعد منصرفه من الحج، ودفن بالربذة.

أخبرنا أَبُو الْعِزّ الشيباني، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو اليُمْنِ الْكِنْدِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ الْقَزَّازُ، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن ثابت الْحَافِظ، قال (1) : أَخْبَرَنَا القاضي أَبُو العلاء الواسطي، قال: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن أَحْمَد المفيد، قال: حَدَّثَنَا عُمَر بْن سَعِيد بْن سنان الطائي، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سلم الخواص الشيخ الصالح، قال: رأيت يَحْيَى بْن أكثم الْقَاضِي فِي المنام، فقلت له: ما فعل اللَّه بك؟ قال: أوقفني بين يديه، وَقَال لي: يا شيخ السوء لولا شيبتك لأحرقتك بالنار، فأخذني مَا يأخذ العبد بين يدي مولاه، فلما أفقت قال لي: يا شيخ السوء لولا شيبتك لأحرقتك بالنار، فأخذني مَا يأخذ العبد بين يدي مولاه، فلما أفقت قال لي: يا شيخ السوء، فذكر الثالثة مثل الأولتين، فلما أفقت قلت: يا رب مَا هكذا حدثت عنك، فَقَالَ الله تعالى: وما حدثت عني؟ - وهُوَ أعلم بذلك - قلت: حَدَّثَنِي عبد الرزاق بْن همام، قال: حَدَّثَنَا مَعْمَر بْنُ راشِد، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ الزُّهْرِيّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ نَبِيِّكَ صلى الله عليه وسلم، عَنْ جِبْرِيلَ، عَنْكَ يَا عَظِيمُ، أَنَّكَ قُلْتَ: مَا شَابَ لِي عَبْدٌ فِي الإِسْلامِ شَيْبَة إِلا اسْتَحْيَيْتُ مِنْهُ أَنْ أُعَذِّبَهُ بِالنَّارِ فَقَالَ اللَّهُ: صَدَقَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ، وصَدَقَ مَعْمَرٌ، وصدق

(1) تاريخ بغداد: 14 / 203 - 204

ص: 222

الزُّهْرِيّ، وصَدَقَ أَنَسٌ، وصَدَقَ نَبِيِّي، وصَدَقَ جِبْرِيلُ، أَنَا قُلْتُ ذَلِكَ، انْطَلِقُوا بِهِ إِلَى الْجَنَّةِ! .

وروي عَنْ علي بْن هَارُون الزاهد، قال: رأيت يَحْيَى بْن أكثم الْقَاضِي فِي المنام، فذكر نحو ذَلِكَ. وروي من وجه آخر عَنْ رجل من أهل سامراء، قال: لما مات يَحْيَى بْن أكثم رؤي.

فِي النوم فذكره، وَقَال فيه: عَنْ معمر، عَنْ قتادة، عَنْ أَنَس (1) .

6789 -

ت: يَحْيَى بن أَبي أنيسة (2) ، واسمه زَيْد، ويُقال:

(1) ومثل ذلك في الرسالة القشيرية: 327، وليعلم أنه رؤيا، وليس بحديث، فلا أصل لمثل هذا في حديث أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه. وفي مسند أحمد من حديث عَمْرو بْن شعيب عَن أبيه عن جده، قال: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عن نتف الشيب وَقَال: هو نور المؤمن وَقَال: ما شاب رجل في الاسلام شَيْبَة إِلا رَفَعَهُ اللَّهُ بِهَا دَرَجَةً ومحيت عنه بها سيئة وكتبت له بها حسنة (2 / 207) رواه أحمد عن يزيد بن هارون، عن محمد بن إسحاق، عن عَمْرو.

(2)

طبقات ابن سعد: 7 / 484، وتاريخ الدارمي، الترجمة 865، وتاريخ الدوري: 2 / 640، وابن طهمان، الترجمة 55، وطبقات خليفة 320، وعلل أحمد: 1 / 39، 157، 230، وتاريخ البخاري الكبير: 8 / الترجمة 2929، وتاريخه الصغير: 2 / 161، وضعفاؤه الصغير: 393، وأحوال الرجال للجوزجاني، الترجمة 325، وأبو زُرْعَة الرازي: 668، والمعرفة ليعقوب: 2 / 449، 452 و3 / 43، 50، وسؤالات الآجري: 5 / الورقة 31، وضعفاء النَّسَائي، الترجمة 639، وضعفاء العقيلي، الورقة 231، والجرح والتعديل: 9 / الترجمة 550، والمجروحين لابن حبان: 3 / 110، والكامل لابن عدي: 3 / الورقة 222، وضعفاء الدارقطني، الترجمة 572، وسؤالات السهمي للدارقطني:، الورقة 17، وسنن الدارقطني: 1 / 121، 2 / 108، 186، 280، وضعفاء أبي نعيم، الترجمة 273، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 172، والكاشف: 3 / الترجمة 6238، وديوان الضعفاء، الترجمة 4602، والمغني: 2 / الترجمة 6932، وميزان الاعتدال 4 / الترجمة 9463

ص: 223

أسامة الغنوي، مولاهم، أَبُو زيد الجزري، أخو زيد بْن أَبي أنيسة، وكَانَ الأصغر.

رَوَى عَن: إياد بْن لقيط، وبكير بْن فيروز، وجابر الجعفي ، والحكم بْن عتيبة، وسعد بْن إِبْرَاهِيم، وعبد الله بن عُبَيد الله بن أَبي مليكة، وعبد الرحمن بْن القاسم بْن مُحَمَّد بْن أَبي بَكْر الصديق، وعلقمة بْن مرثد، وعَمْرو بْن شعيب (ت) ، ومُحَمَّد بْن عُبَيد اللَّه العرزمي، ومحمد بْن مسلم بْن شهاب الزُّهْرِيّ، ونافع مولى ابْن عُمَر، ونفيع أَبِي داود الأعمى، ويزيد بْن أَبي حَبِيب، وأبي إِسْحَاق السبيعي.

رَوَى عَنه: إِسْمَاعِيل بْن عياش، وجارية بْن هرم الفقيمي وحماد بْن زيد، وأبو خيثمة زهير بْن معاوية، وسُلَيْمان الأعمش وهُوَ أكبر منه، وشبيب بْن سَعِيد الحبطي، وعبد الله بْن بَكْر السهمي، وعبد الاعلى بن عبد الاعلى، وعبد الرحمن بْن ثابت بْن ثوبان، وعَبد الرَّحِيمِ بْن سُلَيْمان، وعبد الوارث بْن سَعِيد (ت) ، وعُبَيد الله بْن عَمْرو الرَّقِّيّ، وعثمان بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الطرائفي، وعلي بْن الْفَضْل، وعلي بْن هاشم بن البريد، والقاسم بن معن المسعودي، وقران ابن تمام الأسدي، ومُحَمَّد بْن إِسْحَاق بْن يسار، ومُحَمَّد بْن سَلَمَة الحراني، ومروان بْن معاوية الفزاري، والمعافي بْن عِمْران الْمَوْصِلِيّ، وموسى بْن أعين الجزري، وأَبُو المغيرة النضر بْن إِسْمَاعِيل البجلي، والهذيل بْن مَيْمُون، ويحيى بْن الأجلح

= وتذهيب التهذيب: 4 / الورقة 148، وتاريخ الاسلام: 6 / 147، ونهاية السول، الورقة 423، وتهذيب التهذيب: 11 / 183، والتقريب، الترجمة 7508

ص: 224

الْكِنْدِيّ، ويحيى بْن زكريا بْن أَبي زائدة، ويحيى بن كثير العنبري، ويحيى بْن المتوكل الباهلي، وأبو إسحاق الفزاري، وأبو بكر البحراوي، وأَبُو معاوية الضرير.

ذكره خليفة بْن خياط في الطبقة الرابعة من أهل الجزيرة (1) .

وذكره مُحَمَّد بْن سعد فيمن كَانَ فِي الجزيرة من الفقهاء والمحدثين، وَقَال (2) : كَانَ يسكن الرها، وكَانَ أحدث من أخيه زيد ابن أَبي أنيسة، وكَانَ ضعيفا، وأصحاب الْحَدِيث لا يكتبون حديثه.

وَقَال أَبُو عَرُوبَة الْحَرَّانِيّ (3) : كَانَ ينزل الرها وبها عقبه.

وَقَال أَبُو موسى مُحَمَّد بْن المثنى: ما سمعت يَحْيَى ولا عَبْد الرَّحْمَنِ حدثا عَنْ يَحْيَى بْن أَبي أنيسة شيئا قط.

وَقَال صَالِح بْن أَحْمَد بْن حنبل (4)، عَنْ علي ابن المديني: سمعت يَحْيَى بْن سَعِيد يَقُول: يَحْيَى بْن أَبي أنيسة أحب إلي من هؤلاء الذين يذكرون: الحجاج بْن أرطاة، وأشعث بْن سوار، ومُحَمَّد بْن إِسْحَاق.

قال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حاتم (5) : فذكرت ذلك لأبي، فَقَالَ: يَحْيَى بْن سَعِيد لم يكتب عَنْ يَحْيَى بْن أَبي أنيسة ولو كتب أو رأى حديثه لم يقل هذا. قال زيد بْن أَبي أنيسة: أخي يَحْيَى يكذب فلا تخبروا بِهِ أحدا، وحجاج، وأشعث، ومحمد بْن

(1) طبقاته: 320.

(2)

طبقاته: 7 / 484 وتحرف فيه اسمه إلى" بجير".

(3)

الكامل لابن عدي: 3 / الورقة 222.

(4)

الجرح والتعديل: 9 / الترجمة 550، والكامل: 3 / الورقة 222.

(5)

الجرح والتعديل: 9 / الترجمة 550

ص: 225

إِسْحَاق: كل هؤلاء أحب إلي من يَحْيَى.

وَقَال عَمْرو بْن علي (1)، عَن يحيى بْن سَعِيد: سمعت ابْن عُيَيْنَة يَقُول: كانوا يجتمعون على كتاب يَحْيَى بْن أَبي أنيسة عند الزُّهْرِيّ.

وَقَال هَارُون بْن سُفْيَان المستملي (2) ، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ الرَّقِّيّ، عن عُبَيد اللَّهِ بْنِ عَمْرو: قال لي زيد بْن أَبي أنيسة: لا تكتب عَنْ أخي يَحْيَى فإنه كذاب. وفي رواية قال: لا تحملن عَنْ أخي شيئا فإنه كذاب.

وَقَال إِبْرَاهِيم بْن يعقوب الجوزجاني (3)، عَنْ عَبد اللَّهِ بْن جَعْفَر الرَّقِّيّ: حَدَّثَنَا عُبَيد اللَّهِ بْن عَمْرو أن زيد بْن أَبي أنيسة كَانَ سئ الرأي فِي أخيه يَحْيَى، يرميه بالكذب.

وَقَال عَبْد السَّلامِ الوابصي، عن عَبد اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ الرَّقِّيّ، عَنْ عُبَيد اللَّهِ بْنِ عَمْرو: كَانَ يَحْيَى بْن أَبي أنيسة كذابا.

وَقَال عبد الوهاب بْن أَبي عصمة (4)، عن أَحْمَد بْن أَبي يحيى: سمعت أَحْمَد بْن حَنْبَل يَقُول: يَحْيَى بْن أَبي أنيسة أخو زيد متروك الحديث.

وَقَال أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد الأثرم (5)، عَنْ أَحْمَد بْن حَنْبَل: يَحْيَى بْن أَبي أنيسة ليس هُوَ ممن يكتب حديثه، قيل له: لم يا

(1) الكامل: 3 / الورقة 222.

(2)

الجرح والتعديل: 9 / الترجمة 550.

(3)

الكامل: 3 / الورقة 222.

(4)

الكامل: 3 / الورقة 222.

(5)

الجرح والتعديل: 9 / الترجمة 550 ولم أعثر عليه في " العلل" برواية المروذي

ص: 226

أَبَا عَبْد اللَّهِ؟ قال: حديثه يدلك عليه.

وَقَال إِبْرَاهِيم بْن يعقوب الجوزجاني (1) : سمعت أحمد بْن حَنْبَل يذكره بالذم ويثبت أخاه زيد بْن أَبي أنيسة.

وَقَال عَباس الدُّورِيُّ (2) ، وعثمان بْن سَعِيد الدارمي (3)، عَن يحيى بْن مَعِين: ليس بشيءٍ.

وَقَال عَبد الله بْن أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم الدورقي (4)، عَنْ يَحْيَى بْن مَعِين: يَحْيَى بْن أَبي أنيسة كَانَ أقدم من زيد سنا وليس حديثه بشيءٍ، وزيد ثقة.

وَقَال معاوية بْن صَالِح، عَنْ يحيى بْن مَعِين: يَحْيَى بْن أَبي أنيسة ضعيف.

وَقَال المفضل بْن غسان الغلاني (5) ، عَن يحيى بْن مَعِين. لا يكتب حديثه.

وَقَال أَبُو بكر بْن أَبي خيثمة (6)، عَن يحيى بن مَعِين: ضعيف الحديث، ليس حديثه بشيءٍ.

وَقَال أَبُو عَبْد الله القرشي (7)، عن علي ابن المديني: يحيى ابن أَبي أنيسة ضعيف لا يكتب حديثه.

(1) أحوال الرجال، الترجمة 325.

(2)

تاريخه: 2 / 640 ونقله غير واحد.

(3)

تاريخه، الترجمة 865.

(4)

الكامل: 3 / الورقة 222.

(5)

نفسه.

(6)

الجرح والتعديل: 9 / الترجمة 550.

(7)

الكامل: 3 / الورقة 222

ص: 227

وَقَال عَمْرو بْن علي (1) : يَحْيَى بْن أَبي أنيسة رجل صدوق وكَانَ يهم فِي الحديث، وقد اجتمع أصحاب الحديث على ترك حديثه إلا من لا يعلم.

وَقَال إِبْرَاهِيم بْن يَعْقُوب الجوزجاني: يَحْيَى بْن أَبي أنيسة غير ثقة.

وَقَال يَعْقُوب بْن سُفْيَان الفارسي (2) : يَحْيَى بْن أَبي أنيسة ضعيف، لا يكتب حديثه إلا للمعرفة.

وَقَال فِي موضع آخر (3) : يَحْيَى بْن أَبي أنيسة، ومسلمة بْن علي، وركن الشامي، وذكر غيرهم، لا ينبغي لأهل العلم أن يشغلوا أنفسهم بحديث هؤلاء.

وَقَال فِي " باب من يرغب عَنِ الرواية عنهم وكنت أسمع أصحابنا يضعفونهم"(4) : يَحْيَى بْن أَبي أنيسة متروك الحديث ، وأخوه زيد بن أَبي شَيْبَة ثقة (5) .

وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حاتم (6) : سَأَلتُ أَبِي وأبا زرعة عَنْ يَحْيَى بْن أَبي أنيسة، فقالا: ليس بالقوي. وَقَال أبي: هو ضعيف الحديث.

(1) نفسه، والجرح والتعديل: 9 / الترجمة 550.

(2)

المعرفة والتاريخ: 2 / 452.

(3)

المعرفة والتاريخ: 2 / 449.

(4)

المعرفة: 3 / 43.

(5)

وَقَال في موضع آخر أيضا: متروك الحديث (3 / 50) .

(6)

الجرح والتعديل: 9 / الترجمة 550

ص: 228

وقَال البُخارِيُّ (1) : ليس بذاك.

وَقَال فِي موضع آخر (2) : لا يتابع فِي حديثه.

وَقَال النَّسَائي (3)، والدارقطني (4) : متروك الحديث.

وَقَال أبو أحمد بْن عدي (5) : يقع فِي رواياته مَا يتابع عليه وما لا يتابع عليه، وهو مع ضعفه يكتب حديثه.

قال أبو زُرْعَة الْحَرَّانِيّ (6) : أخبرني أَبُو فروة أنه مات سنة ست وأربعين ومئة (7) .

روى له التِّرْمِذِيّ (8) حديثا واحِدًا عَنْ عَمْرو بْنِ شُعَيْبٍ، عَن أَبِيهِ، عَنْ جده سمعت رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَخْطُبُ يَقُولُ: مَنْ كَاتَبَ عبده على مئة أُوقِيَّةٍ فَأَدَّاهَا إِلا عَشَرَةَ أَوَاقٍ، أو قال: عشرة الدراهم

(1) تاريخه الكبير: 8 / الترجمة 2929، والضعفاء الصغير: 393، ونقله ابن عدي في " الكامل.

(2)

تاريخه الصغير: 2 / 161.

(3)

ضعفاؤه، الترجمة (639) ونقله ابن عدي أيضا.

(4)

سؤالات السهمي للدارقطني، الورقة 17، والسنن: 2 / 108 وَقَال فِي موضع آخر: ضعيف (السنن: 1 / 121 و2 / 186) ، وذكره في الضعفاء والمتروكين، الترجمة 572.

(5)

الكامل: 3 / الورقة 223.

(6)

الكامل: 3 / الورقة 222.

(7)

وَقَال أبو داود: ضعيف (سؤالات الآجري: 5 / الورقة 31) وذكره ابنُ حِبَّان في " المجروحين" وَقَال: كان ممن يقلب الأسانيد ويرفع المراسيل حتى إذا سمعها المبتدئ في الصناعة لم يشك أنها معمولة، لا يجوز الاحتجاج به بحال" (3 / 110) ، وذَكَره أبو زُرْعَة الرازي في " أسامي الضعفاء" (355) . وضعفه الساجي، وابن الجوزي، والذهبي، وابن حجر، وهو لا يحتاج إلى مزيد بيان.

(8)

التِّرْمِذِيّ (1260)

ص: 229

ثُمَّ عَجَزَ فَهُوَ رَقِيقٌ". وَقَال: غريب (1) .

6790 -

س: يَحْيَى بن أيوب بن بادي الخولاني (2) ، مولاهم، أَبُو زكريا المِصْرِي العلاف.

روى عن: أَبِي الطاهر أَحْمَد بْن عَمْرو بْن السرح المِصْرِي، وحامد بْن يَحْيَى البلخي، وسَعِيد بْن الحكم بن أَبي مريم، وسَعِيد ابن كثير بْن عفير، وأبي صَالِح عبد الغفار بْن داود الحراني (س) ، وعَمْرو بْن خالد الحراني، والقاسم بْن هانئ الأعمى المقرئ ومحمد بن الحارث المؤذن، ومحمد بْن روح، وأبي صدقة مُحَمَّد ابن عبد الاعلى المرادي القراطيسي، ومُحَمَّد بْن أَبي فزارة، ومهدي ابن جَعْفَر الرملي، ويحيى بْن عَبد الله بْن بكير، ويوسف بْن عدي، ويونس بْن عَبد الرحيم العسقلاني.

رَوَى عَنه: النَّسَائي، وإبراهيم بْن مُحَمَّد بْن مسلم بْن وارة الرازي، وأَحْمَد بْن جَعْفَر الخياش، وأَحْمَد بْن الْحَسَن بْن إسحاق ابن عتبة الرازي، وأَبُو الْحَسَن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أيوب بْن شنبوذ، وأَبُو جَعْفَر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سلامة الطحاوي، وأَبُو علي

(1) في المطبوع من التِّرْمِذِيّ: حسن غريب. والعمل عليه عند أكثر أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وغيرهم أن المكاتب عبد ما بقي عليه شيء من كتابته وقد روى الحجاج بْن أرطاة عَنْ عَمْرو بْن شعيب نحوه.

(2)

المعجم المشتمل، الترجمة 1134، وسير أعلام النبلاء: 13 / 453، والكاشف: 3 / الترجمة 6239، وتذهيب التهذيب: 4 / الورقة 149، والعبر: 2 / 83، وتاريخ الاسلام، الورقة 234 (الاوقاف 5882) ، ونهاية السول، الورقة 423، وتهذيب التهذيب: 11 / 185، والتقريب، الترجمة 7509، وشذرات الذهب: 2 / 202

ص: 230

أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبد اللَّه بْن عَبْد السلام بْن مكحول البيروتي، وأَبُو يَعْقُوب إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم بْن هاشم الأذرعي، والحسن بْن يُوسُف بْن ملج الطرائفي، وأَبُو الْقَاسِم سُلَيْمان بْن أَحْمَد بْن أيوب الطَّبَرَانِي، وعبد اللَّه بْن جعفر بْن الورد البغدادي، وأبو يَعْلَى عبد المؤمن بْن خلف النسفي، وعلي بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد المِصْرِي، وعلي بن محمد بن السكن اللؤلؤي، وعُمَر بن الربيع ابن سُلَيْمان، ومُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن أَبي الأصبغ، ومُحَمَّد بْن جَعْفَر ابن كَامِل الحضرمي، وأَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن عُمَر بْن إِسْمَاعِيل المِصْرِي، وأَبُو علي مُحَمَّد بْن هارون بْن شعيب الأَنْصارِيّ.

قال النَّسَائي (1) : صَالِح.

وَقَال أَبُو سَعِيد بْن يُونُس: توفي يوم الثلاثاء لتسع إن بقين من المحرم سنة تسع وثمانين ومئتين، وقد رأيته، وكَانَ إذا رآني يضمني إليه ويقبل رأسي ويدعو لي، وكَانَ رجلا آدم أعور، حَدَّثَنَا بوفاته ابنه أَحْمَد بْن يَحْيَى بْن أيوب، قال: توفي أَبِي، فذكر وفاته هذه.

6791 -

خت د ت: يَحْيَى بن أيوب بن أَبي زرعة بن (2)

(1) المعجم المشتمل، الترجمة: 1134 وَقَال: وَقَال فِي موضع آخر: لا بأس به.

(2)

تاريخ الدوري: 2 / 640، وتاريخ الدارمي، الترجمة 910، وابن طهمان، الترجمة 120، وتاريخ البخاري الكبير: 8 / الترجمة 2918، وسؤالات الآجري: 5 / الورقة 36، والمعرفة ليعقوب: 3 / 137، وضعفاء العقيلي، الورقة 230، والجرح والتعديل: 9 / الترجمة 541، وثقات ابن حبان: 7 / 594، وثقات ابن شاهين، الترجمة 1593، وسير أعلام النبلاء: 8 / 9، والكاشف: 3 / الترجمة 6240، وديوان الضعفاء، الترجمة 4601، والمغني: 2 / الترجمة 3930، وتذهيب =

ص: 231

عَمْرو بْن جرير بْن عَبد الله البجلي الجريري الكوفي، أخو جَرِير ابن أيوب البجلي.

رَوَى عَن: زياد بْن علاقة، وعامر الشعبي، وجده أبي زرعة ابن عَمْرو بْن جَرِير (خت د ت) .

رَوَى عَنه: الْحَسَن بْن عُبَيد اللَّهِ الْكِنْدِيّ، وأَبُو أسامة حماد ابن أسامة، وأَبُو قُتَيبة سَلْم بْن قتيبة، وسهل بن حماد أبو عتاب الدلال، وعامر بْن مدرك الحارثي، وعبد الله بْن رجاء الغداني، وعبد الله بْن المبارك (بخ) ، ومُحَمَّد بْن يُوسُف الفريابي، ومروان بْن مُعَاوِيَة الفزاري (د) ، ويحيى بن عِيسَى الرملي، وأَبُو أَحْمَد الزبيري (ت) .

قال عَبَّاس الدُّورِيُّ (1)، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ليس به بأس (2) .

وَقَال أبو حاتم (3) : هُوَ أخو جَرِير بْن أيوب، وهُوَ أحب إلي من أخيه جرير بن أيوب

= التهذيب: 4 / الورقة 149، وتاريخ الاسلام: 6 / 315، وميزان الاعتدال: 4 / الترجمة 9460، ونهاية السول، الورقة 423، وتهذيب التهذيب: 11 / 186

والتقريب، الترجمة 7510 (1) تاريخه: 2 / 640.

(2)

وكذلك قال الدارمي عن يحيى (الترجمة 910) . وَقَال ابن طهمان عن يحيى: جرير ابن أيوب البجلي الكوفي ضعيف، وأخوه يحيى بن أيوب صالح الحديث (سؤالاته، الترجمة 120) وَقَال العقيلي: قال ابن مَعِين: هو ضعيف. وَقَال ابْن البرقي عن ابْن مَعِين: ضعيف، وَقَال مرة: صالح وجرير أخوه أضعف منه.

(3)

الجرح والتعديل: 9 / الترجمة 541

ص: 232

وَقَال أَبُو عُبَيد الأجري (1)، عَن أبي داود: ثقة.

وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات"(2) .

استشهد به البخاري في "الصحيح" وروى له في "الأدب"، وروى له أَبُو داود والتِّرْمِذِيّ.

6792 -

ع: يَحْيَى بن أيوب الغافقي (3) ، أَبُو العباس المِصْرِي.

قال أَبُو سَعِيد بْن يُونُس: نسبوه فِي موالي عُمَر بن مروان

(1) سؤالاته: 5 / الورقة 36.

(2)

في أتباع التابعين: 7 / 594، وَقَال يَعْقُوب بْن سفيان: لَيْسَ به بأس" (المعرفة: 3 / 137) ووثقه البزار، والذهبي، وَقَال ابن حجر في "التقريب": لا بأس به.

(3)

طبقات ابن سعد: 7 / 516، وتاريخ الدارمي: الترجمة 719، وابن محرز، الورقة 32، وابن طهمان، الترجمة 121، وطبقات خليفة: 296، وعلل أحمد: 2 / 131 - 132، وتاريخ البخاري الكبير: 8 / الترجمة 2919، وتاريخه الصغير: 2 / 158، والكنى لمسلم، الورقة 81، وسؤالات الآجري: 5 / الورقة 14، وثقات العجلي، الورقة 57، والمعرفة ليعقوب: 2 / 445، وضعفاء النَّسَائي: الترجمة 626، وضعفاء العقيلي، الورقة 230، والجرح والتعديل: 9 / الترجمة 542 وثقات ابن حبان: 7 / 600، وثقات ابن شاهين، الترجمة 1594، والكامل لابن عدي: 3 / الورقة 231، وسنن الدارقطني: 1 / 68 و2 / 171، وعلل الدارقطني: 5 / الورقة 21، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 193، والسابق واللاحق: 336، والتعديل والتجريح للباجي: 3 / 1203، والجمع لابن القيسراني: 2 / 559، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 172، وسير أعلام النبلاء: 8 / 5، وتذكرة الحفاظ: 1 / 227، ومن تكلم فيه وهو موثق، الورقة 32، والكاشف: 3 / الترجمة 6241، وديوان الضعفاء، الترجمة 4601، والمغني: 2 / الترجمة 6931، والعبر: 1 / 243 وتذهيب التهذيب: 4 / الورقة 149، وميزان الاعتدال: 4 / الترجمة 9462، ونهاية السول، الورقة 423، وتهذيب التهذيب: 11 / 186، والتقريب، الترجمة 7511، وشذرات الذهب: 1 / 258

ص: 233

ابن الحكم.

رَوَى عَن: إِبْرَاهِيم بْن أَبي عبلة الْمَقْدِسِيّ، وأسامة بْن زيد الليثي، وإسحاق بْن أسيد (ق) ، وإِسْمَاعِيل بْن إِبْرَاهِيمَ بْن عقبة (س) ، وإسماعيل بن أمية (م د) ، وإِسْمَاعِيل بْن رافع المدني، وبكر بْن عَمْرو المعافري (د) ، وبكير بْن عَبد اللَّهِ بْن الأشج (س) ، وجرير بْن حازم، وجعفر بْن رَبِيعَة (م س) ، وجعفر بن محمد بن علي، وحمزة بْن أَبي حمزة النصيبي، وأبي صخر حميد بْن زياد الخراط، وحميد بن الطويل (خت د) ، وخالد بْن يزيد المِصْرِي، وداود ابن أَبي هند، وربيعة بْن سليم التجيبي (ت) ، وربيعة بْن أَبي عَبْد الرَّحْمَنِ (س) ، وزبان بْن فائد (بخ د) ، وزيد بْن جبيرة (ت ق) ، وأبي حازم سلمة بْن دينار المدني، وسُلَيْمان بْن أَبي زَيْنَب، وسهل بْن مُعَاذ بْن أَنَس الجهني (ق) ، وصالح بْن كيسان (س) ، وطلحة بْن أَبي سَعِيد الإسكندراني، وعبد الله بْن أَبي بكر بْن حزم (د ت س) ، وعبد الله بْن دينار، وعبد الله بْن سُلَيْمان المِصْرِي الطويل (د) ، وعبد الله بن طاووس (م مد) ، وعبد الله بْن قريط، وعبد الجليل بْن حميد اليحصبي، وعبد الرحمن بْن حرملة (د) ، وعبد الرحمن بْن خالد بْن مسافر، وعبد الرحمن بْن رزين (د ق) ، وأبي مرحوم عَبد الرحيم بْن ميمون، وعَبْد العزيز بْن صَالِح، وعبد العزيز بْن عُمَر بْن عَبْد العزيز، وعبد الكريم بْن الحارث، وعبد الملك بن جُرَيْج (دق) ، وعُبَيد الله بْن أَبي جعفر (د ق) ، وعُبَيد اللَّه بْن زحر (بخ ت سي ق) ، وعُبَيد اللَّه بْن عُمَر، وعثمان بْن عَطَاء الخراساني، وعطاء بْن دينار، وعقيل بْن خَالِد الأيلي (س) ، وعمارة بن غزية الأَنْصارِيّ (بخ م دس) ، وعُمَر بْن نافع مولى ابْن

ص: 234

عُمَر، وعَمْرو بْن الْحَارِث المِصْرِي، والعلاء بْن كثير، وعياش بْن عَبَّاس القتباني (ق) ، وعيسى بْن أَبي عِيسَى الحناط، وعيسى بْن مُوسَى بْن إياس بْن البكير، وقيس بْن سَالِم (سي) ، وكعب بْن علقمة (د) ، ومالك بْن أَنَس (عس) ، ومثنى بْن الصباح، وأبي الأسود مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن نوفل (م ت ق) ، ومحمد بن عجلان (د سي) ، ومُحَمَّد بْن عُمَر بْن علي بْن أَبي طالب (د) ، ومسلم بْن أَبي مريم، وموسى بْن عُقْبَة، وموسى بْن علي بْن رباح

(بخ) ، ونافع بْن زيد، وأبي حنيفة النعمان بْن ثابت، وهشام بْن حسان، وهشام بْن سعد، وهشام بْن عروة، وواهب بْن عَبد اللَّهِ المعافري، والوليد بن أَبي الوليد (بخ) ، ويحيى بْن أَبي أسيد المِصْرِي، ويحيى بن سَعِيد الأَنْصارِيّ (م د س) ، ويزيد بْن أَبي حبيب (ع) ، ويزيد بن عَبد الله بْن الهاد (د س) ، ويعقوب بْن إبراهيم الأَنْصارِيّ المِصْرِي، وأبي عِيسَى الخراساني، وأبي قبيل المعافري، وأبي المثنى.

رَوَى عَنه: إِسْحَاق بْن الفرات (س) ، وأشهب بْن عَبْد الْعَزِيزِ (س) ، وجامع بْن بكار بْن بلال العاملي، وجرير بْن حازم (م 4) ، وزيد بْن الحباب (م ق) ، وسَعِيد بْن الحكم بْن أَبي مريم (خت م 4) ، وسَعِيد بْن كَثِير بْن عفير (خ سي) ، وأَبُو صَالِح عَبد اللَّهِ بْن صَالِح المِصْرِي (ق) ، وعبد اللَّه بْن الْمُبَارَك (د ت سي) ، وعبد اللَّهِ بْن وهب (بخ م 4) ، وعَبْد اللَّهِ بْن يَزِيدَ المقرئ (ت ق) ، وعبد الملك بْن جُرَيْج (خ م) ، وهو من شيوخه، وعَمْرو بن الربيع ابن طارق المِصْرِي (م د) ، والليث بن سعد (دس) ، وهو من أقرانه، وموسى بْن أعين الجزري (س) ، ويحيى بْن إِسْحَاق

ص: 235

السيلحيني (م ت ق) .

قال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل (1)، عَن أبيه: سئ الحفظ، وهُوَ دون حيوة وسَعِيد بْن أَبي أيوب فِي الحديث.

وَقَال إسحاق بْن منصور (2)، عَن يحيى بْن مَعِين: صالح (3)، وَقَال مرة: ثقة (4) ،

وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حَاتِم (5) : سئل أَبِي: يَحْيَى بْن أيوب أحب إليك أو ابْن أَبي الموال؟ قال: يَحْيَى بْن أيوب أحب إلي، ومحل يَحْيَى الصدق، يكتب حديثه ولا يحتج بِهِ.

وَقَال أَبُو عُبَيد الآجري (6) : قلتُ لأبي دَاوُد: يَحْيَى بْن أيوب ثقة؟ قال: هُوَ صَالِح يَعْنِي المِصْرِي.

وَقَال النَّسَائي (7) : ليس بالقوي.

وَقَال في موضع آخر: ليس به بأس.

وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات"(8) .

وَقَال أَبُو سَعِيد بْن يُونُس: كَانَ أحد الطلابين للعلم، حدث عَنْ أهل مكة والمدينة والشام وأهل مصر والعراق، وحدث عنه

(1) العلل: 2 / 131 - 132.

(2)

الجرح والتعديل: 9 / الترجمة 542.

(3)

وكذلك قال عثمان الدارمي نفسه، لا عن يحيى (تاريخه، الترجمة 719) .

(4)

وكذلك قال الدارمي (الترجمة 719) ، وابن محرز (الورقة 32) عن يحيى.

(5)

الجرح والتعديل: 9 / الترجمة 542.

(6)

سؤالاته: 5 / الورقة 14.

(7)

ضعفاؤه، الترجمة 626. وَقَال في " عمل اليوم والليلة": عنده أحاديث مناكير، وليس هو ذاك القوي في الحديث (365) .

(8)

في أتباع التابعين: 7 / 600

ص: 236

الغرباء بأحاديث ليست عند أهل مصر عنه، فحدث عنه يَحْيَى بْن إِسْحَاق السالحيني، عَنْ يَزِيد بْن أَبي حبيب، عن ربيعة بْن لقيط عَنِ ابْن حوالة: من نجا من ثلاث" (1) : ليس هذا بمصر من حديث يَحْيَى بْن أيوب. وروى عنه أيضا عَنْ يَزِيد، عَنِ ابْن شِِمَاسَةَ، عَنْ زيد بْن ثابت: طوبى للشام"(2) مرفوعا، وليس هُوَ بمصر من حديث يَحْيَى. وأحاديث جَرِير بن حازم، عن يحيى بن أيوب، ليس عند المِصْرِيين منها حديث، وهي تشبه عندي أن تكون من حديث ابْن لَهِيعَة، والله أعلم. وروى زيد بْن الحباب عَنْ يحيى بْن أيوب، عَنْ عَيَّاشِ بْنِ عَبَّاسٍ، عَن أَبِي الْحُصَيْن حديث أَبِي ريحانة: نهى عَنِ الوشر (3) والوشم (4) " وليس هذا الحديث بمصر من حديث يَحْيَى بْن أيوب، إنما هُوَ من حديث ابْن لَهِيعَة والمفضل وحيوة وعبد الله بْن سويد عَنْ عَيَّاش بْن عَبَّاس. توفي سنة ثمان وستين ومئة (5)

(1) مسند أحمد: 4 / 105.

(2)

مسند أحمد: 5 / 184، والتِّرْمِذِيّ (3949) .

(3)

الوشر: هو ترقيق أطراف الاسنان، تفعله المرأة الكبيرة تتشبه بالشواب.

(4)

مسند أحمد: 4 / 134.

(5)

وَقَال التِّرْمِذِيّ، عن البخاري: صدوق (ترتيب علل التِّرْمِذِيّ الكبير، الورقة 23)، ووثقه يعقوب بن سفيان (المعرفة: 2 / 445) ، والدارقطني (السنن: 2 / 171، والعلل: 5 / الورقة 21) ، وَقَال في موضع آخر: في بعض أحاديثه اضطراب (السنن: 1 / 68) وروى ابن شاهين عن أحمد بن صالح أنه قال: ليس به بأس (ثقاته، الترجمة 1594) وَقَال إبراهيم الحربي: ثقة. وَقَال الساجي: صدوق يهم (تهذيب: 11 / 187) وَقَال أبو زُرْعَة الرازي: واهي الحديث (سؤالات البرذعي: 433) وَقَال ابن سعد: منكر الحديث (7 / 516)، وذَكَره العقيلي في " الضعفاء" وَقَال: حَدَّثَنَا محمد بن إسماعيل، حَدَّثَنَا ابن علي، سمعت ابن أَبي مريم، قال: حدثت =

ص: 237

روى له الجماعة.

6793 -

عخ م د عس: يَحْيَى بن أيوب المقابري (1) ، أَبُو زكريا البغدادي العابد.

روى عن: أبي إسماعيل إبراهيم بْن سُلَيْمان المؤدب وإسماعيل بْن جَعْفَر المدني (م د) ، وإِسْمَاعِيل بن علية (م) ، وحسان بْن إِبْرَاهِيم الكرماني، وحميد بْن عبد الرحمن الرؤاسبي، وخلف بْن خليفة (م) ، وسَعِيد بْن عَبْد الرحمن الجمحي، وسُلَيْمان ابن عَمْرو النخعي، وشجاع بْن أَبي نصر البلخي المقرئ (عخ) ، وشَرِيك بْن عَبد اللَّهِ النخعي، وشعيب بْن حَرْب، وعامر بْن صَالِح الزبيري، وعباد بن عباد المهلبي (م) ، وعباد بْن العوام، وعَبد الله

= مالكا بحديث حَدَّثَنَا به يحيى بن أيوب، عنه، فسألته عنه، فقال: كذب. وحدثته بآخر، فقال: كذب (الورقة 230) وذكره ابن عدي في الكامل وساق له بعض ما ينكر ثم قال: ويحيى بن أيوب له أحاديث صالحة..وهو من فقهاء مصر ومن علمائهم ولا أرى في حديثه إذا روى عنه ثقة أو يروي هو عن ثقة حديثًا منكرا فأذكره وهُوَ عندي صدوق لا بأس به (3 / الورقة 231) .

(1)

تاريخ البخاري الصغير: 2 / 364، والكنى لمسلم، الورقة 39، والمعرفة ليعقوب: 1 / 209، والجرح والتعديل: 9 / الترجمة 543، وثقات ابن حبان: 9 / 264، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 193، وتاريخ بغداد: 14 / 188، وشيوخ أبي داود للجياني، الورقة 96، والجمع لابن القيسراني: 2 / 569، وطبقات الحنابلة: 1 / 400، وأنساب السمعاني، في " المقابري"، والمعجم المشتمل، الترجمة 1135، والكامل في التاريخ: 7 / 45، وسير أعلام النبلاء: 11 / 386، والعبر: 1 / 415، والكاشف: 3 / الترجمة 6242، وتذهيب التهذيب: 4 / الورقة 149، ونهاية السول، الورقة 423، وتهذيب التهذيب: 11 / 188، والتقريب، الترجمة 7512، وشذرات الذهب: 2 / 79

ص: 238

ابن إِدْرِيس، وعبد الله بْن جَعْفَر المديني، وعَبد اللَّهِ بْن كثير بْن جَعْفَر ابْن أخي إِسْمَاعِيل بْن جعفر، وعبد اللَّه بن الْمُبَارَك (عخ م) ، وعبد الله بْن نمير، وعبد الله بْن وهب (م) ، وعبد الرحمن بْن مسهر، أخي عَلِيّ بْن مسهر، وعُبَيدة بْن حميد، وعلي بْن ثابت الجزري، وعلي بْن الجعد، وعلي بْن غراب، وعلي بْن هاشم بْن البريد، وعمار بْن مُحَمَّد الثوري، ومبارك بْن سَعِيد الثوري، ومحمد بن صبيح ابن السماك، ومروان بْن معاوية الفزاري (عخ م) ، ومصعب ابن سلام، وهشيم بْن بشير (م عس) ، ووكيع بْن الجراح، ويحيى ابن زكريا بْن أَبي زائدة، ويعقوب بْن الوليد المدني، ويوسف بْن يعقوب الماجشون، وأبي حَفْص الأبار، وأبي عُبَيدة الحداد، وأبي معاوية الضرير.

رَوَى عَنه: مسلم، وأَبُو داود، وأَحْمَد بْن الْحَسَن بْن عَبْد الجبار الصوفي، وأَحْمَد بْن حنبل، وأَبُو بَكْر أَحْمَد بْن علي بْن سَعِيد الْقَاضِي الْمَرْوَزِيّ (عس) ، وأَبُو يَعْلَى أَحْمَد بْن علي بْن المثنى الموصلي، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن عَمْرو الجعفي الكوفي، وأَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد البغدادي، وأَحْمَد بْن يحيى ابن جَابِر البلاذري، وأَبُو جَعْفَر أَحْمَد بْن يَحْيَى الحلواني، وإِسْمَاعِيل بْن أَبي الْحَارِث البغدادي، وحامد بْن مُحَمَّد بْن شعيب البلخي، والحسن بْن علي بْن شبيب المعمري، والحسن بْن المتوكل البغدادي، والحسين بْن مُحَمَّد بْن الفهم، وحمدان بْن أيوب السمسار، وسَعِيد بْن إسرائيل القَطِيعِيّ، والعباس بْن جَعْفَر ابن الزبرقان، وعبد الله بْن أَبي الْقَاضِي، وعبد اللَّه بْن أَحْمَدَ بْن حنبل، وأبو شعيب عَبد اللَّهِ بْن الْحَسَن بْن أَحْمَد بْن أَبي شعيب

ص: 239

الحراني، وأَبُو بَكْر عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن أَبي الدنيا، وأَبُو الْقَاسِم عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الْعَزِيزِ البغوي، وأَبُو زُرْعَة عُبَيد اللَّهِ بْن عبد الكريم الرازي، ومحمد بْن إِبْرَاهِيم بْن أبان السراج، وأَبُو حَاتِم مُحَمَّد بْن إدريس الرازي، ومحمد بْن إسحاق الصاغاني، ومحمد ابن عَبد اللَّهِ بْن المبارك المخرمي (عخ) ، ومُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ السمري، ومُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ السامي، ومُحَمَّد بْن عبدوس بْن كامل السراج، ومُحَمَّد بْن نصر بْن حميد البزاز البغدادي، ومُحَمَّد ابن واصل المقرئ، ومُحَمَّد بْن وضاح الأندلسي، ومُحَمَّد بْن يَعْقُوب بْن الفرجي الصُّوفِيّ، وموسى بْن هَارُون بْن عَبد الله الحافظ.

قال أَبُو الْحَسَنِ الميموني، عن أَحْمَد بْن حَنْبَل: رجل صَالِح، يعرف بِهِ، صاحب سكون ودعة.

وَقَال علي ابن المدنيي، وأبو حاتم (1) : صدوق.

وَقَال أَبُو شعيب الْحَرَّانِيّ (2) : حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن أيوب المقابري وكَانَ من خيار عباد الله.

وَقَال مُوسَى بْن هَارُون بْن عَبد اللَّهِ (3) : سريج بْنُ يُونُسَ، ويَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ رجلان صالحان.

وَقَال مُحَمَّد بْن مخلد العطار (4) : حَدَّثَنَا العباس بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الأشهلي، قال: حَدَّثني أَبِي، قال: مررت بمقابر

(1) الجرح والتعديل: 9 / الترجمة 543.

(2)

تاريخ بغداد: 14 / 189.

(3)

نفسه.

(4)

تاريخ بغداد: 14 / 188

ص: 240

فسمعت همهمة، فاتبعت الأثر، فإذا يَحْيَى بْن أيوب فِي حفرة من تلك الحفر، وإذا هُوَ يدعو ويبكي ويقول: يا قرة عين المطيعين، ويا قرة عين العاصين، ولم لا تكون قرة عين المطعين (المطيعين) وأنت مننت عليهم بالطاعة، ولم لا تكون قرة عين العاصين وأنت سترت عليهم الذنوب، قال: ويعاود البكاء. قال: فغلبني البكاء ففطن بي، فَقَالَ لي: تعال لعل الله إنما بعث بك لخير.

أخبرنا بذلك أَبُو الْعِزِّ الشَّيْبَانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو اليُمْنِ الْكِنْدِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ الْقَزَّازُ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ ثَابِتٍ الْحَافِظُ، قال: أخبرنا الْحَسَن بْن أَبي طَالِب، قال: حَدَّثَنَا عُمَر بْن أحمد الواعظ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مخلد العطار، فذكره.

وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات"(1) .

وَقَال الحسين بْن مُحَمَّد بْن الفهم صاحب مُحَمَّد بْن سَعْد (2) : كَانَ ينزل عسكر المهدي، وكَانَ ثقة ورعا مسلما يَقُول بالسنة، ويعيب من يَقُول بقول جهم وبخلاف السنة. وتوفي يوم الأحد لاثنتي عشرة خلت من ربيع الأول سنة أربع وثلاثين ومئتين وَقَال يعقوب بْن سفيان الفارسي (3) ، ومحمد بْن عَبد الله الحضرمي (4)، وموسى بْن هَارُون الْحَافِظ (5) : مات سنة أربع وثلاثين

(1) في الطبقة الرابعة: 9 / 264.

(2)

تاريخ بغداد: 14 / 188، وطبقات الحنابلة: 1 / 400.

(3)

المعرفة والتاريخ: 1 / 209.

(4)

تاريخ بغداد: 14 / 189.

(5)

نفسه.

ص: 241

ومئتين.

زاد مُوسَى: ليلة الأحد لعشر ليال مضين من ربيع الأول ببغداد، وأخبرني أنه ولد سنة سبع وخمسين ومئة.

وَقَال غيرهم: مات سنة ثلاث وثلاثين ومئتين.

وَقَال مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ السمري (1) : سمعت يَحْيَى بْن أيوب الزاهد يَقُول: ولدت سنة سبع وخمسين ومئة (2) .

وروى له الْبُخَارِيّ فِي كتاب" أفعال العباد"، والنَّسَائي فِي مسند علي.

6794 -

م: يَحْيَى بن بِشْر بن كَثِير الحريري الأسدي (3) ، أَبُو زكريا الكوفي.

رَوَى عَن: إِسْمَاعِيل بن عبد الاعلى، وجعفر بْن زياد الأحمر، وسَعِيد بْن بشير، وسَعِيد بْن عبد الْعَزِيزِ، وعثمان بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الزُّهْرِيّ الوقاصي، وأخيه مُحَمَّد بْن بشر بن كثير

(1) تاريخ بغداد: 14 / 188.

(2)

ووثقه ابن قانع، والذهبي، وابن حجر.

(3)

طبقات ابن سعد: 6 / 411، والجرح والتعديل: 9 / الترجمة 554، وثقات ابن حبان: 9 / 259، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 193، والمعجم المشتمل، الترجمة 1136، والجمع لابن القيسراني: 2 / 558، وسير أعلام النبلاء: 10 / 647، وتذكرة الحفاظ: 442، والكاشف: 3 / الترجمة 6243، والعبر: 1 / 400، وتذهيب التهذيب: 4 / الورقة 150، وتاريخ الاسلام، الورقة 234، (أيا صوفيا 3007)، وميزان الاعتدال: 4 / الترجمة 9467، ونهاية السول، الورقة 424، وتهذيب التهذيب: 11 / 189، والتقريب، الترجمة 7513، والحريري: بالحاء المهملة

ص: 242

الأسدي، ومعاوية بْن سلام بْن أَبي سلام الحبشي (م) ، ومعروف أَبِي الخطاب الْخَيَّاط صاحب واثلة بْن الأسقع، وأبي حَمَّاد المفضل بْن صدقة الحنفي، والوليد بْن مسلم.

رَوَى عَنه: مسلم، وأَحْمَد بْن يَحْيَى الْمَرْوَزِيّ، وبشر بْن مُوسَى الأسدي، وبقي بْن مخلد الأندلسي، والحسين بْن عُمَر بْن إِبْرَاهِيم الثقفي، وحمدان بْن علي الوراق، وأَبُو الْوَلِيد طريف بْن عُبَيد اللَّهِ الموصلي مولى علي بْن أَبي طالب، وعبد الله بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الدارمي، وعبد الْمَلِك بْن أَبي عَبْد الرحمن المقرئ الرازي، وعثمان بْن خرزاذ الأنطاكي، وعَمْرو بْن عَبد اللَّهِ الأَودِيّ، ومُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ الحضرمي، ومحمد بْن عثمان بْن أَبي شَيْبَة. وموسى بْن إِسْحَاقَ بْن مُوسَى الأَنْصارِيّ.

وكتب عنه مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن نمير وهو من أقرانه.

قال صالح بْن مُحَمَّد الأسدي: صدوق.

وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ: ثقة.

وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات"(1) .

قال مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ الحضرمي: مات في جمادى الأولى سنة سبع وعشرين ومئتين، كَانَ لا يخضب، وكَانَ ثقة كتبت عنه.

وَقَال مُحَمَّد بْن سَعْد (2)، وأَبُو الْقَاسِم الْبَغَوِيّ: مات بالكوفة سنة تسع وعشرين ومئتين.

زاد مُحَمَّد بْن سعد: في جمادى الأولى فِي خلافة هَارُون

(1) في الطبقة الرابعة: 9 / 259.

(2)

طبقاته: 6 / 411

ص: 243

الواثق (1) .

6795 -

خ: يَحْيَى بن بِشْر البلخي (2) ، أَبُو زكريا الفلاس الزاهد. كَانَ أحد عباد الله الصالحين.

رَوَى عَن: الحكم بْن الْمُبَارَك (بخ) ، وروح بْن عَبَّادة (خ) ، وسفيان بْن عُيَيْنَة، وشبابة بْن سوار (خ) ، وأبي قطن عَمْرو بْن الْهَيْثَم (بخ) ، وقبيصة بْن عُقْبَة (بخ) ، ووكيع بْن الجراح، والوليد ابن مسلم، ويحيى بْن سليم الطائفي.

رَوَى عَنه: البخاري، وأَحْمَد بْن سيار المروزي، وعبد الله ابن عَبْد الرَّحْمَنِ الدارمي، وعبد الصمد بن الفضل البلخي، وعبد ابن حميد.

ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات"(3) ، وَقَال هو والبخاري (4)

(1) جعله ابن القيسراني هو شيخ البخاري الآتي ترجمة واحدة، لذلك ذكر أن البخاري ومسلم رويا عنه، وذكر وفاة شيخ البخاري، وهي سنة (232) فجعلها للترجمة المشتركة.

(2)

تاريخ البخاري الكبير: 8 / الترجمة 2935، وتاريخه الصغير: 2 / 387، والجرح والتعديل: 9 / الترجمة 553، وثقات ابن حبان: 9 / 262، والتعديل والتجريح للباجي: 3 / 1204، والجمع لابن القيسراني: 2 / 558، والمعجم المشتمل، الترجمة 1137، والكاشف: 3 / الترجمة 6244، وتذهيب التهذيب: 4 / الورقة 150، ونهاية السول، الورقة 424، وتهذيب التهذيب: 11 / 189، والتقريب، الترجمة 7514.

(3)

9 / 262.

(4)

تاريخه الكبير: 8 / الترجمة 2935

ص: 244