الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ولكن الفرقَ بينَ التخييرِ والإرشادِ أن الإرشادَ فيه تنبيهٌ على طريقِ الجَزْمِ والتَّوثُّقِ، بخِلاف التَّخْييرِ.
السادس: أمر ومعناهُ الإباحَةُ
؛ كقوله تعالى: {وَإِذَا حَلَلْتُمْ فَاصْطَادُوا} [المائدة: 2] وقوله تعالى: {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ} [البقرة: 187] وهو كالتخيير، لكنهُ يفارقُ التخييرَ في أنه لا يكونُ إلا بعدَ مَنع وحَظْرٍ.
السابع: أمرٌ ومعناهُ التَّسخيرُ، وبعضُهم يقولُ:
التَّحْقيرُ؛ كقولِه تَعالى: {قُلْ كُونُوا حِجَارَةً أَوْ حَدِيدًا (50) أَوْ خَلْقًا مِمَّا يَكْبُرُ فِي صُدُورِكُمْ} [الإسراء: 50، 51]، المَعْنى: فإنَّ القضاءَ والقُدْرَةَ جارِيَةٌ عليكمْ، وأنتم مُسَخَّرونَ لها.
الثامنُ: أمر ومعناهُ التَّحْقيرُ
؛ كقوله تعالى: {وَأَجْلِبْ عَلَيْهِمْ بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ} [الإسراء: 64].
التاسع: أمر ومعناهُ التَّعْجيزُ
؛ كقوله تعالى: {فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ} [البقرة: 23].
العاشرُ: أمرٌ ومعناهُ التَّكوينُ
؛ ولا يكونُ ذلكَ إلا مِنَ اللهِ (1) عز وجل كَقوله تعَالى: {إِنَّمَا قَوْلُنَا لِشَيْءٍ إِذَا أَرَدْنَاهُ أَنْ نَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ} [النحل: 40] ، فلما كانَ الحالُ حالَ عَدَمٍ، عَلِمْنا أنهُ للتكوينِ.
الحادي عَشَرَ: أمر ومعناهُ الوَعيدُ والتَّهديدُ
؛ كقوله تعالى: {اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ} [فصلت: 40].
الثاني عَشَرَ: أمر ومعناهُ التَّفَكرُ والاعْتِبارُ
؛ كقوله تعالى: {قُلِ انْظُرُوا مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} [يونس: 101].
(1) في "ب": "إلَّا الله" بدل "إلا من الله".