الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
القول في السُّنَّة وأنواعها وترتيبها وتقديم بعضها على بعض
وفي ذلك أربعةُ فُصولٍ
الفصلُ الأولُ في السُّنَّة
والسُّنَّة: هي الطريقةُ (1)، وحَدُّها: ما رُسِم ليُحْتَذى به (2).
وسُنَّتُهُ صلى الله عليه وسلم متشعِّبةُ الأطراف، مُتَّسِعَةُ العُلوم، وهي ما شَرَعَهُ النبيُّ صلى الله عليه وسلم وَبيَّنَهُ ونَصَحَ بهِ لأمَّتِهِ منَ الأحكامِ والآدابِ، وتصفيةِ الباطنِ، ومكارمِ الأخلاقِ، والإرشادِ إلى صحيحِ التدبيرِ والسياساتِ، والتنبيهِ على حكمِها، والإخبارِ عَمَّا كانَ وما يكونُ، وغيرِ ذلك مِمَّا نُقِلَ إلينا من أقوالِهِ وأفعالِهِ وإقرارِه ومعجزاتِه وجميعِ أحوالِه، فكلُّها حَقٌّ مِنْ عندِ اللهِ جل جلاله.
قال اللهُ -سُبْحانَهُ-: {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ
(1) هذا تعريفها لغة. انظر: "لسان العرب"(13/ 226)، (مادة: سنن).
(2)
وهذا تعريفها اصطلاحاً؛ أي: ما رسمه رسول الله صلى الله عليه وسلم ليحتذى به فيها؛ من أقواله، وأفعاله، وتقرير أنَّه، وسائر أحواله.
انظر لذلك: "الإحكام" للآمدي (1/ 1/ 223)، و "شرح مختصر الروضة" للطوفي (2/ 60)، و "نهاية السول" للإسنوي (2/ 641)، و "البحر المحيط" للزركشي (4/ 163)، و "الاستعداد لرتبة الاجتهاد" للمؤلف (2/ 813)، و "إرشاد الفحول" للشوكاني (ص: 33)، و"مراقي السعود" (ص: 255).