الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ذكر المزاوجة:
إذا تزاوج ذنبي وانفردت له
…
بالمدح منّ ونجّاني من النقم
هذا النوع، سمّوه المزاوجة والازدواج، وهو في اللغة مصدر زاوج بين الشيئين، إذا قارب بينهما، وفي الاصطلاح قال السكاكي ومن تبعه: هو أن يزاوج المتكلم بين معنيين في الشرط والجزاء، كقول البحتري:
إذا ما نهى الناهي فلج لي الهوى
…
أصاخت إلى الواشي فلج بها الهجر1
ومنه قوله:
إذا احتربت يومًا ففاضت دماؤها
…
تذكرت القربى ففاضت دموعها2
وبيت الشيخ صفي الدين الحلي في بديعيته قوله:
ومن إذا خفت في حشري فكان له
…
مدحي نجوت وكان المدح معتصمي
وبيت العميان:
إذا تبسم في حرب وصاح بهم
…
يبكي الأسود ويرمي اللسن بالبكم3
1 لجّ: ألح. وأصاخ: أنصت وسمع كلامه وأطاعه. والواشي: النمّام الذي ينقل الكلام بين اثنين وأكثر بهدف إفساد ذات البين.
2 احتربت: تحاربت. والقربى: الأقرباء.
3 اللُسن: الفصحاء. البَكَم: العي والخرس.
وبيت الشيخ عز الدين:
إذا تزاوج خوف الذنب في خلدي
…
ذكرت أن نجاتي في مديحهم
وبيت بديعيتي أقول فيه:
إذا تزاوج ذنبي وانفردت له
…
بالمدح منّ ونجّاني من النّقم1
1 منَّ: تفضَّل. النقم: الانتقام.