الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
على أَن أَصله: فو أبي دهماء لَا زَالَت عزيزة ففصل بَين لَا النافية وَبَين زَالَت بِالْجُمْلَةِ القسمية أَعنِي قَوْله: وَأبي دهماء. أقسم الشَّاعِر بوالد هَذِه الْمَرْأَة. وَلَيْسَ فِيهِ حذف لَا خلافًا للفراء فِي زَعمه ذَلِك وَلَا مَا خلافًا لِابْنِ عُصْفُور فِي دَعْوَاهُ.
وَقد تقدم الْكَلَام على هَذَا فِي الشَّاهِد الثَّالِث وَالثَّلَاثِينَ بعد السبعمائة.
وَهَذَا صدر وعجزه: على قَومهَا مَا فتل الزند قَادِح
(الشَّاهِد الْعشْرُونَ بعد الثَّمَانمِائَة)
(هَذَا ثنائي بِمَا أوليت من حسن
…
لَا زلت عوض قرير الْعين محسودا)
على أَن عوض قد لَا يسْتَعْمل فِي الْقسم كَمَا هُنَا وَهُوَ هُنَا ظرف بِمَعْنى أبدا مُتَعَلق ب لَا زلت.
وَتقدم شَرحه مفصلا فِي الشَّاهِد الْعشْرين بعد الْخَمْسمِائَةِ.
وَالْبَيْت آخر قصيدة عدتهَا أَرْبَعَة عشر بَيْتا لِرَبِيعَة بن مقروم الضَّبِّيّ أَربع مِنْهَا فِي النسيب وَأَرْبع فِي ذكر نَاقَته وست فِي مدح مَسْعُود بن سَالم بن أبي سلمي بِضَم السِّين وَشد الْيَاء ابْن ربيعَة بن ذبيان بن عَامر بن ثَعْلَبَة بن ذُؤَيْب بن السَّيِّد.
روى صَاحب الأغاني عَن أبي عَمْرو: أَن ربيعَة بن مقروم أسر واستيق مَاله فتخلصه مَسْعُود الْمَذْكُور فمدحه ربيعَة الْمَذْكُور بِهَذِهِ القصيدة.
-
وَهَذِه سَبْعَة أَبْيَات مِنْهَا يُخَاطب نَاقَته:
(لما تشكت إِلَيّ الأين قلت لَهَا
…
لَا تستريحين مَا لم ألق مسعودا)
(مَا لم ألاق امْرأ جزلاً مواهبه
…
سهل الفناء رحيب الباع مَحْمُودًا)
(وَقد سَمِعت بِقوم يحْمَدُونَ فَلم
…
أسمع بمثلك لَا حلماً وَلَا جودا)
(لَا حلمك الْحلم مَوْجُود عَلَيْهِ وَلَا
…
يلفى عطاؤك فِي الأقوام منكودا)
(وَقد سبقت بغايات الْجِيَاد وَقد
…
أشبهت آباءك الصَّيْد الصناديدا)
هَذَا ثنائي بِمَا أوليت
…
...
…
...
…
إِلَخ وَقَوله: لما تشكت
…
إِلَخ الأين: التَّعَب. وَالسَّيِّد: قبيل الممدوح من آل ضبة. قَالَه صَاحب الأغاني.
وَقَالَ ابْن الْأَنْبَارِي فِي شرح المفصليات: قَالَ أَبُو جَعْفَر: السَّيِّد: قوم ربيعَة بن مقروم. يَقُول: لَا أخْبرهُم عَنْك بَاطِلا وَإِنَّمَا أمدحك بِالْحَقِّ.
وَقَوله: لَا حلمك الْحلم. . إِلَخ قَالَ ابْن الْأَنْبَارِي: أَي: لم يطش حلمك فيوجد عَلَيْهِ.
وَالصَّيْد: جمع أصيد وَهُوَ الَّذِي لَا يكَاد يلْتَفت من التكبر. والصناديد: الْكِرَام.
وَقَوله: هَذَا ثنائي
…
إِلَخ قَالَ ابْن الْأَنْبَارِي: أَرَادَ بعوض الدَّهْر وَهُوَ مَبْنِيّ على الضَّم. يَقُول: لَا زلت محسوداً ذَا نعْمَة تحسد عَلَيْهَا. كَقَوْل الآخر:
(محسدون على مَا كَانَ من نعم
…
لَا يذهب الله عَنْهُم مَا لَهُ حسدوا))
وَمثله قَول الآخر: