الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وعمان بِضَم الْعين وَتَخْفِيف الْمِيم: بلد على شاطئ الْبَحْرين بَين الْبَصْرَة وعدن وَإِلَيْهِ يُضَاف الأزد فَيُقَال: أَزْد عمان. كَذَا بِخَط مغلطاي على هَامِش مُعْجم مَا استعجم للبكري.
وَقَالَ الْبكْرِيّ: عمان: مَدِينَة مَعْرُوفَة إِلَيْهَا ينْسب الْعمانِي الراجز سميت بعمان بن سِنَان بن إِبْرَاهِيم عليه السلام كَانَ أول من اختطها ذكر ذَلِك الشَّرْقِي بن الْقطَامِي. وَأما عمان بِفَتْح الْعين وَتَشْديد الْمِيم فَهِيَ قَرْيَة من عمل دمشق سميت بعمان بن لوط عليه السلام. انْتهى.
3 -
(تَتِمَّة)
قَول الشَّارِح الْمُحَقق: وَيجوز عِنْد بعض أَصْحَاب الْفراء نصب الجزأين بالخمسة الْبَاقِيَة أَيْضا تقدم عَن أبي حَيَّان أَنه لم يرد نصب خبر أَن الْمَفْتُوحَة الْهمزَة وَخبر
لَكِن فالوارد عِنْدهم إِنَّمَا هُوَ فِي أَرْبَعَة مِنْهَا: فِي لَيْت وَفِي كَأَن وتقدما.
الثَّالِث: إِن الْمَكْسُورَة.
وأنشدوا: وَخرج على حذف الْخَبَر وَنصب أسداً على الحالية أَي: تلقاهم أسداً.
وَأما الحَدِيث فقد أوردهُ ابْن هِشَام فِي الْمُغنِي كَذَا: إِن قَعْر جَهَنَّم سبعين خَرِيفًا بِلَا لَام وَقَالَ:)
خرج الحَدِيث على أَن القعر مصدر قعرت الْبِئْر إِذا بلغت قعرها. وَسبعين: ظرف أَي: إِن بُلُوغ قعرها يكون فِي سبعين عَاما. وَهَذَا التَّخْرِيج وَالرِّوَايَة غير مَا ذكره الشَّارِح.
وَالرَّابِع: لَعَلَّ. قَالَ ابْن هِشَام فِي الْمُغنِي: قَالَ بعض أَصْحَاب الْفراء: وَقد تنصبهما.
وَزعم يُونُس أَن ذَلِك لُغَة لبَعض الْعَرَب وَحكى لَعَلَّ أَبَاك مُنْطَلقًا وتأويله عندنَا على إِضْمَار يُوجد وَعند الْكسَائي على إِضْمَار يكون. انْتهى.
وَذَاكَ الحَدِيث هُوَ كَلَام أبي هُرَيْرَة لَا من كَلَام النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ والمروي: لسَبْعين بِاللَّامِ.
والْحَدِيث رَوَاهُ مُسلم فِي أَحَادِيث الشَّفَاعَة فِي أَوَاخِر كتاب الْإِيمَان من أول صَحِيحه عَن أبي هُرَيْرَة وَحُذَيْفَة قَالَا: قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ: يجمع الله تبارك وتعالى النَّاس فَيقوم الْمُؤْمِنُونَ حَتَّى تزلف لَهُم الْجنَّة فَيَأْتُونَ آدم فَيَقُولُونَ: يَا أَبَانَا استفتح لنا الْجنَّة. فَيَقُول: وَهل أخرجكم من الْجنَّة إِلَّا خَطِيئَة أبيكم آدم.
-
وَذكر الحَدِيث بِطُولِهِ وَآخره: وَالَّذِي نفس أبي هُرَيْرَة بِيَدِهِ إِن قَعْر جَهَنَّم لسبعون خَرِيفًا.
قَالَ النَّوَوِيّ: وَقع فِي بعض الْأُصُول لسبعون بِالْوَاو وَهُوَ ظَاهر وَفِيه حذف تَقْدِيره: إِن مَسَافَة قَعْر جَهَنَّم سير سبعين سنة. وَوَقع فِي مُعظم الْأُصُول وَالرِّوَايَات: لسَبْعين بِالْيَاءِ وَهُوَ صَحِيح أَيْضا إِمَّا على مَذْهَب من يحذف الْمُضَاف ويبقي الْمُضَاف إِلَيْهِ على جَرّه فَيكون التَّقْدِير: سير سبعين.
وَإِمَّا على أَن قَعْر جَهَنَّم مصدر يُقَال: قعرت الشَّيْء إِذا بلغت قَعْره وَيكون سبعين ظرف زمَان وَفِيه خبر غن وَالتَّقْدِير: إِن بُلُوغ قَعْر جَهَنَّم لكائن فِي سبعين خَرِيفًا. انْتهى.
وَقَالَ الْقُرْطُبِيّ: الأجود رفع لسبعون على الْخَبَر وَبَعْضهمْ يرويهِ: لسَبْعين يتَأَوَّل فِيهِ الظّرْف. وَفِيه بعد. انْتهى.