الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وَوَقع فِي شرح ابْن عقيل على الألفية: سيدكم مَوضِع: صَاحبكُم.
وَقَوله: قَالَ الَّذِي سَأَلُوا
…
إِلَخ الَّذِي: فَاعل قَالَ وسَأَلُوا: صلته والعائد مَحْذُوف ضَرُورَة أَي: سَأَلُوا عَنهُ. وَجُمْلَة أَمْسَى لمجهودا: مقول القَوْل. وَاسم أَمْسَى ضمير الصاحب.
يُرِيد: إِن الْمَرِيض نَفسه أجابهم على طَرِيق الْغَيْبَة بقوله: أَمْسَى لمجهودا ثمَّ رَجَعَ إِلَى التَّكَلُّم بقوله: يَا وَيْح نَفسِي. . إِلَخ.
وَقَوله: من غبراء مظْلمَة أَي: تربة غبراء يُرِيد: الْقَبْر. وقيست من الْقيَاس أَي: خفرت تِلْكَ التربة الغبراء على قِيَاس أطول الأقوام حَال كَونه ممدوداً فِيهَا يُرِيد بِهِ نَفسه.
وَهَذَا الْبَيْت شَائِع فِي كتب النَّحْو ذكره أَبُو عَليّ فِي غَالب كتبه وَابْن جني كَذَلِك وَكلهمْ يرويهِ عَن ثَعْلَب وثعلب أنْشدهُ غير معزو إِلَى أحد. وَالله أعلم بقائله.
وَأنْشد بعده
(الشَّاهِد السَّابِع وَالْخَمْسُونَ بعد الثَّمَانمِائَة)
(وَمَا زلت من ليلى لدن أَن عرفتها
…
لكالهائم المقصى بِكُل مذاد)
على أَن زِيَادَة اللَّام فِي خبر زَالَ شَاذَّة.
هَكَذَا رَوَاهُ ابْن جني فِي سر الصِّنَاعَة وَنسبه لكثير عزة. والمذاد: مصدر ميمي بِمَعْنى الذود وَهُوَ الطَّرْد.
وَوَقع فِي الْمُغنِي وَغَيره: بِكُل
مُرَاد بِفَتْح الْمِيم وَالرَّاء وَهُوَ الْمَكَان الَّذِي يذهب فِيهِ ويجاء من الرود وَهُوَ التَّرَدُّد فِي الْمَجِيء والذهاب. والرود أَيْضا: طلب الْكلأ أَي: العشب.
والهائم من الْإِبِل: الَّذِي يُصِيبهُ دَاء الهيام بِالضَّمِّ وَهُوَ الْجُنُون. والمقصى: اسْم مفعول من أقصاه أَي: أبعده.
شبه نَفسه فِي طرد ليلى لَهُ بالبعير الَّذِي يُصِيبهُ دَاء الهيام فيطرد عَن الْإِبِل خشيَة أَن يُصِيبهَا مَا أَصَابَهُ. والهائم أَيْضا: اسْم فَاعل من هام على وَجهه أَي: ذهب من عشق أَو غَيره.
وَالْبَيْت قافيته مُغيرَة وَصَوَابه: بِكُل سَبِيل.
وَأول القصيدة:
(أَلا حييا ليلى أجد رحيلي
…
وآذن أَصْحَابِي غَدا بقفول)
وَمِنْهَا:
(أُرِيد لأنسى ذكرهَا فَكَأَنَّمَا
…
تمثل لي ليلى بِكُل سَبِيل)
وَرُوِيَ الْبَيْت أَيْضا كَذَا:
وَلَا شَاهد على هَذِه الرِّوَايَة. وَفِي الرِّوَايَتَيْنِ اسْتِعْمَال لدن بِغَيْر من وَلم تأت فِي التَّنْزِيل إِلَّا مقرونة بهَا.
وطر النبت يطر طروراً: نبت. وَمِنْه طر شَارِب الْغُلَام فَهُوَ طَار. وَظن ابْن هِشَام فِي شرح أَبْيَات ابْن النَّاظِم أَن الْبَيْت بالرواية الأولى بالقافية الدالية لَيْسَ من شعر كثير فَإِنَّهُ قَالَ: ولكثير عزة بَيت يشبه هَذَا فِي مَعْنَاهُ وغالب لَفظه فَلَا أَدْرِي من الْآخِذ منت صَاحبه. وَقد يكونَانِ تواردا عَلَيْهِ. انْتهى.
وترجمة كثير تقدّمت فِي الشَّاهِد الثَّالِث وَالسبْعين بعد الثلثمائة.