المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌(الشاهد الخامس بعد الخمسمائة) - خزانة الأدب ولب لباب لسان العرب للبغدادي - جـ ٧

[عبد القادر البغدادي]

فهرس الكتاب

- ‌(الشَّاهِد الْوَاحِد بعد الْخَمْسمِائَةِ)

- ‌(الشَّاهِد الرَّابِع بعد الْخَمْسمِائَةِ)

- ‌(الشَّاهِد الْخَامِس بعد الْخَمْسمِائَةِ)

- ‌(الشَّاهِد السَّادِس بعد الْخَمْسمِائَةِ)

- ‌(الشَّاهِد السَّابِع بعد الْخَمْسمِائَةِ)

- ‌(الشَّاهِد الثَّامِن بعد الْخَمْسمِائَةِ)

- ‌(الشَّاهِد التَّاسِع بعد الْخَمْسمِائَةِ)

- ‌(الشَّاهِد الْعَاشِر بعد الْخَمْسمِائَةِ)

- ‌(الشَّاهِد الْحَادِي عشر بعد الْخَمْسمِائَةِ)

- ‌(الشَّاهِد الثَّانِي عشر بعد الْخَمْسمِائَةِ)

- ‌(الشَّاهِد الثَّالِث عشر بعد الْخَمْسمِائَةِ)

- ‌(الشَّاهِد الرَّابِع عشر بعد الْخَمْسمِائَةِ)

- ‌(الشَّاهِد الْخَامِس عشر بعد الْخَمْسمِائَةِ)

- ‌(الشَّاهِد السَّادِس عشر بعد الْخَمْسمِائَةِ)

- ‌(الشَّاهِد السَّابِع عشر بعد الْخَمْسمِائَةِ)

- ‌(الشَّاهِد الثَّامِن عشر بعد الْخَمْسمِائَةِ)

- ‌(الشَّاهِد الثَّانِي وَالْعشْرُونَ بعد الْخَمْسمِائَةِ)

- ‌(الشَّاهِد الثَّالِث وَالْعشْرُونَ بعد الْخَمْسمِائَةِ)

- ‌(النكرَة والمعرفة)

- ‌(الشَّاهِد الرَّابِع وَالْعشْرُونَ بعد الْخَمْسمِائَةِ)

- ‌(الشَّاهِد الْخَامِس وَالْعشْرُونَ بعد الْخَمْسمِائَةِ)

- ‌(الشَّاهِد السَّابِع وَالْعشْرُونَ بعد الْخَمْسمِائَةِ)

- ‌(بَاب الْعلم)

- ‌(الشَّاهِد الثَّامِن وَالْعشْرُونَ بعد الْخَمْسمِائَةِ)

- ‌(الشَّاهِد التَّاسِع وَالْعشْرُونَ بعد الْخَمْسمِائَةِ)

- ‌(الشَّاهِد الثَّلَاثُونَ بعد الْخَمْسمِائَةِ)

- ‌(الشَّاهِد الْحَادِي وَالثَّلَاثُونَ بعد الْخَمْسمِائَةِ)

- ‌(الشَّاهِد الثَّانِي وَالثَّلَاثُونَ بعد الْخَمْسمِائَةِ)

- ‌(الشَّاهِد الثَّالِث وَالثَّلَاثُونَ بعد الْخَمْسمِائَةِ)

- ‌(الشَّاهِد الْخَامِس وَالثَّلَاثُونَ بعد الْخَمْسمِائَةِ)

- ‌(الشَّاهِد السَّادِس وَالثَّلَاثُونَ بعد الْخَمْسمِائَةِ)

- ‌(الشَّاهِد السَّابِع وَالثَّلَاثُونَ بعد الْخَمْسمِائَةِ)

- ‌(الشَّاهِد الثَّامِن وَالثَّلَاثُونَ بعد الْخَمْسمِائَةِ)

- ‌(الشَّاهِد التَّاسِع وَالثَّلَاثُونَ بعد الْخَمْسمِائَةِ)

- ‌(أَسمَاء الْعدَد)

- ‌(الشَّاهِد الْأَرْبَعُونَ بعد الْخَمْسمِائَةِ)

- ‌(الشَّاهِد الْحَادِي وَالْأَرْبَعُونَ بعد الْخَمْسمِائَةِ)

- ‌(الشَّاهِد الثَّانِي وَالْأَرْبَعُونَ بعد الْخَمْسمِائَةِ)

- ‌(الشَّاهِد الثَّالِث وَالْأَرْبَعُونَ بعد الْخَمْسمِائَةِ)

- ‌(الشَّاهِد الرَّابِع وَالْأَرْبَعُونَ بعد الْخَمْسمِائَةِ)

- ‌(الشَّاهِد الْخَامِس وَالْأَرْبَعُونَ بعد الْخَمْسمِائَةِ)

- ‌(الشَّاهِد السَّادِس وَالْأَرْبَعُونَ بعد الْخَمْسمِائَةِ)

- ‌(الشَّاهِد السَّابِع وَالْأَرْبَعُونَ بعد الْخَمْسمِائَةِ)

- ‌(الشَّاهِد الثَّامِن وَالْأَرْبَعُونَ بعد الْخَمْسمِائَةِ)

- ‌(الشَّاهِد التَّاسِع وَالْأَرْبَعُونَ بعد الْخَمْسمِائَةِ)

- ‌(الْمُذكر والمؤنث)

- ‌(الشَّاهِد الْخَمْسُونَ بعد الْخَمْسمِائَةِ)

- ‌(الشَّاهِد الثَّانِي وَالْخَمْسُونَ بعد الْخَمْسمِائَةِ)

- ‌(الشَّاهِد الثَّالِث وَالْخَمْسُونَ بعد الْخَمْسمِائَةِ)

- ‌(الشَّاهِد الرَّابِع وَالْخَمْسُونَ بعد الْخَمْسمِائَةِ)

- ‌(الشَّاهِد الْخَامِس وَالْخَمْسُونَ بعد الْخَمْسمِائَةِ)

- ‌(الشَّاهِد السَّابِع وَالْخَمْسُونَ بعد الْخَمْسمِائَةِ)

- ‌(بَاب الْمثنى)

- ‌(الشَّاهِد الثَّامِن وَالْخَمْسُونَ بعد الْخَمْسمِائَةِ)

- ‌(الشَّاهِد التَّاسِع وَالْخَمْسُونَ بعد الْخَمْسمِائَةِ)

- ‌(الشَّاهِد السِّتُّونَ بعد الْخَمْسمِائَةِ)

- ‌(الشَّاهِد الْحَادِي وَالسِّتُّونَ بعد الْخَمْسمِائَةِ)

- ‌(الشَّاهِد الثَّالِث وَالسِّتُّونَ بعد الْخَمْسمِائَةِ)

- ‌(الشَّاهِد الرَّابِع وَالسِّتُّونَ بعد الْخَمْسمِائَةِ)

- ‌(الشَّاهِد الْخَامِس وَالسِّتُّونَ بعد الْخَمْسمِائَةِ)

- ‌(الشَّاهِد السَّادِس وَالسِّتُّونَ بعد الْخَمْسمِائَةِ)

- ‌(الشَّاهِد السَّابِع وَالسِّتُّونَ بعد الْخَمْسمِائَةِ)

- ‌(الشَّاهِد الثَّامِن وَالسِّتُّونَ بعد الْخَمْسمِائَةِ)

- ‌(الشَّاهِد التَّاسِع وَالسِّتُّونَ بعد الْخَمْسمِائَةِ)

- ‌(الشَّاهِد السبعون بعد الْخَمْسمِائَةِ)

- ‌(الشَّاهِد الْحَادِي وَالسَّبْعُونَ بعد الْخَمْسمِائَةِ)

- ‌(الشَّاهِد الثَّانِي وَالسَّبْعُونَ بعد الْخَمْسمِائَةِ)

- ‌(الشَّاهِد الثَّالِث وَالسَّبْعُونَ بعد الْخَمْسمِائَةِ)

- ‌(الشَّاهِد الرَّابِع وَالسَّبْعُونَ بعد الْخَمْسمِائَةِ)

- ‌(الشَّاهِد الْخَامِس وَالسَّبْعُونَ بعد الْخَمْسمِائَةِ)

- ‌(الشَّاهِد السَّادِس وَالسَّبْعُونَ بعد الْخَمْسمِائَةِ)

- ‌(الشَّاهِد السَّابِع وَالسَّبْعُونَ بعد الْخَمْسمِائَةِ)

الفصل: ‌(الشاهد الخامس بعد الخمسمائة)

أَي: إِن الرافع فِي الْحَقِيقَة هُوَ الله. وخمدت النَّار خموداً من بَاب قعد: مَاتَت فَلم يبْق مِنْهَا شَيْء وَقيل: سكن لهبها وَبَقِي جمرها.

وَأما خبت النَّار خبواً من بَاب قعد أَيْضا فَمَعْنَاه خمد لهبها. وتقد مضارع وقدت النَّار وقداً من بَاب وعد ووقوداً أَي: اشتعلت.

وترجمة الفرزدق تقدّمت فِي الشَّاهِد الثَّلَاثِينَ من أَوَائِل الْكتاب.

وَأنْشد بعده

3 -

(الشَّاهِد الْخَامِس بعد الْخَمْسمِائَةِ)

(إِذا قصرت أسيافنا كَانَ وَصلهَا

خطانا إِلَى أَعْدَائِنَا فنضارب)

على أَن إِذا جازمة للشّرط وَالْجَزَاء فِي ضَرُورَة الشّعْر بِدَلِيل جزم نضارب بالْعَطْف على مَوضِع جملَة كَانَ وَصلهَا إِلَخ الْوَاقِعَة جَوَابا ل إِذا.

وَلَوْلَا أَن جملَة الْجَواب فِي مَوضِع جزم لما عطف عَلَيْهِ نضارب مَجْزُومًا. وَأما كسرة الْبَاء فَهِيَ للروي.

وَالْبَيْت الَّذِي قبل هَذَا ظهر أثر الْجَزْم فِيهِ على نفس الْجَواب بِخِلَاف هَذَا الْبَيْت فَإِنَّهُ ظهر أَثَره فِي تَابعه وَلِهَذَا قدمه على هَذَا الْبَيْت. وَقد تقدم نقل كَلَام سِيبَوَيْهٍ.

وَإِلَى: مُتَعَلقَة بوصلها. وَيجوز أَن يكون مُتَعَلقا بالخطا. وَالْمعْنَى: فنخطو إِلَى أَعْدَائِنَا. كَذَا قَالَ اللَّخْمِيّ.

وَفِيه على الأول الْفَصْل بَين الْمصدر ومعموله بمعمول غَيره لِأَن خطانا

ص: 25

خبر كَانَ وَالْعَامِل فِي إِذا شَرطهَا لِأَنَّهَا لَيست حِينَئِذٍ مُضَافَة إِلَيْهِ.

قَالَ اللَّخْمِيّ: وَيجوز أَن يكون الْعَامِل كَانَ.

وَقَالَ الأعلم: يَقُول: إِذا قصرت أسيافنا فِي اللِّقَاء عَن الْوُصُول إِلَى الأقران وصلناها بخطانا مقدمين عَلَيْهِم حَتَّى ننالهم.

وَقَالَ اللَّخْمِيّ فِي شرح أَبْيَات الْجمل: معنى الْبَيْت: إِذا ضَاقَتْ الْحَرْب عَن مجَال الْخَيل وَاسْتِعْمَال الرماح نزلنَا للمضاربة بِالسُّيُوفِ فَإِن قصرت عَن إِدْرَاك الأقران خطونا إِلَيْهِم إقداماً عَلَيْهِم فألحقناها بهم. انْتهى.

قَالَ ابْن الشجري فِي أَمَالِيهِ: وَإِنَّمَا لم يجزموا بإذا فِي حَال السعَة كَمَا

جزموا بمتى لِأَنَّهُ خَالف إِن من حَيْثُ شرطُوا بِهِ فِيمَا لَا بُد من كَونه كَقَوْلِك: إِذا جَاءَ الصَّيف سَافَرت وَإِذا انصرم الشتَاء قفلت. وَلَا تَقول: إِن جَاءَ الصَّيف وَلَا إِن انصرم الشتَاء لِأَن الصَّيف لَا بُد من مَجِيئه والشتاء لَا بُد من انصرامه.

وَكَذَا لَا تَقول: إِن جَاءَ شعْبَان كَمَا تَقول إِذا جَاءَ شعْبَان. وَتقول: إِن جَاءَ زيدٌ لَقيته فَلَا تقطع بمجيئه. فَإِن قلت إِذا جَاءَ قطعت بمجيئه. فَلَمَّا خَالَفت إِذا إِن فِيمَا تَقْتَضِيه إِن من الْإِبْهَام لم يجزموا بهَا فِي سَعَة الْكَلَام. انْتهى.)

وَالْبَيْت من قصيدةٍ بائية مجرورةٍ لقيس بن الخطيم وَوَقع أَيْضا فِي شعرٍ رويه مَرْفُوع.

أما القصيدة المجرورة فعدتها ثَمَانِيَة وَثَلَاثُونَ بَيْتا أوردهَا مُحَمَّد

ص: 26

بن الْمُبَارك بن مُحَمَّد بن مَيْمُون فِي مُنْتَهى الطّلب من أشعار الْعَرَب ذكر فِيهَا يَوْم بُعَاث وَكَانَ قبل الْإِسْلَام بقريب.

ومطلعها:

(ديار الَّتِي كَادَت وَنحن على منى

تحل بِنَا لَوْلَا نجاء الركائب)

(تبدت لنا كَالشَّمْسِ تَحت غمامةٍ

بدا حاجبٌ مِنْهَا وضنت بحاجب)

إِلَى أَن قَالَ:

(إِذْ مَا فَرَرْنَا كَانَ أسوا فرارنا

صدود الخدود وازورار المناكب)

(صدود الخدود والقنا متشاجرٌ

وَلَا تَبْرَح الْأَقْدَام عِنْد التضارب)

إِذا قصرت أسيافنا كَانَ وَصلهَا

...

. . الْبَيْت

قَالَ ابْن السَّيِّد: وَرُوِيَ: إِلَى أَعْدَائِنَا للتقارب فَلَا شَاهد فِيهِ. وَرُوِيَ أَيْضا: وَإِن قصرت أسيافنا فنضارب بِالرَّفْع على الإقواء. وأسوا أَصله مَهْمُوز فأبدل الْهمزَة ألفا بِمَعْنى أقبح.

يَقُول: لَا نفر فِي الْحر بأبداً وَإِنَّمَا نصد بوجوهنا ونميل مناكبنا عِنْد اشتجار القنا أَي: تدَاخل بَعْضهَا فِي بعض. وَهَذَا لَا يُسمى فِرَارًا وَإِنَّمَا يُسمى اتقاءً. وَهَذَا ممدوحٌ فِي الشجعان أَي: فَإِن كَانَ يَقع منا فرارٌ فِي الْحَرْب فَهُوَ هَذَا لَا غير.

وَأما الَّذِي رويه مَرْفُوع فقد وَقع فِي شعرين أَحدهمَا فِي قصيدة للأخنس بن شهَاب التغلبي أَولهَا:

ص: 27

(لابنَة حطَّان بن عوفٍ منازلٌ

كَمَا رقش العنوان فِي الرّقّ كَاتب)

(فوارسها من تغلب ابْنة وائلٍ

حماةٌ كماةٌ لَيْسَ فِيهَا أشائب)

وَإِن قصرت أسيافنا كَانَ وَصلهَا

...

... الْبَيْت هَكَذَا رَوَاهُ الْمفضل بإن بدل إِذا وَلَكِن روى المصراع الثَّانِي كَذَا: خطانا إِلَى الْقَوْم الَّذين نضارب وَرَوَاهُ أَبُو تَمام أَيْضا ب إِن إِلَّا أَنه رَوَاهُ إِلَى أَعْدَائِنَا فنضارب فَيكون نضارب خبر مُبْتَدأ مَحْذُوف أَي: فَنحْن نضارب.

وَالْقَصِيدَة فِي رِوَايَة الْمفضل الضَّبِّيّ فِي المفضليات سَبْعَة وَعِشْرُونَ بَيْتا وَشَرحهَا ابْن الْأَنْبَارِي.)

وَرَوَاهَا أَبُو عمرٍ والشَّيْبَانِيّ فِي أشعار تغلب ثَلَاثِينَ بَيْتا. وأوردها أَبُو تَمام فِي الحماسة ثَلَاثَة وَعشْرين بَيْتا. ونقلها الأعلم الشنتمري فِي حماسته. وَهَذَا مطْلعهَا عِنْده:

(فَمن يَك أَمْسَى فِي بلادٍ مقَامه

يسائل أطلالاً بهَا مَا تجاوب)

فلابنة حطَّان بن عوفٍ منازلٌ

...

... الْبَيْت وَأورد مِنْهَا فِي مُخْتَار أشعار الْقَبَائِل سَبْعَة أَبْيَات لَا غير.

وَأما الشّعْر الثَّانِي فَهُوَ من قصيدةٍ عدتهَا أَرْبَعَة وَعِشْرُونَ بَيْتا لرقيم أخي بني الصادرة.

وأوردها أَبُو عَمْرو الشَّيْبَانِيّ فِي أشعار

ص: 28

قَبيلَة محَارب بن خصفة بن قيس عيلان وَهِي عِنْدِي فِي نُسْخَة قديمَة تَارِيخ كتَابَتهَا فِي صفر سنة إِحْدَى وَتِسْعين وَمِائَتَيْنِ وكاتبها أَبُو عبد الله الْحُسَيْن بن أَحْمد الْفَزارِيّ قَالَ: نقلتها من نُسْخَة أبي الْحسن الطوسي وَقد عرضت على ابْن الْأَعرَابِي.

وَهَذَا أَولهَا: الطَّوِيل

(عفت ذروةٌ من آل ليلى فعازب

فميث النقا من أَهله فالذنائب)

وَهَذِه أَسمَاء أَمَاكِن أَرْبَعَة. إِلَى أَن قَالَ:

(وَقد علمت قيس بن عيلان أننا

لنا فِي محليها الذرى والذوائب)

(وَإِنَّا لنقري الضَّيْف من قمع الذرا

إِذا أخلفت أنواءهن الْكَوَاكِب)

(وَنحن بَنو الْحَرْب الْعوَان نشبها

وبالحرب سمينا فَنحْن محَارب)

(إِذا قصرت أسيافنا كَانَ وَصلهَا

خطانا إِلَى أَعْدَائِنَا فنضارب)

(فَذَلِك أفنانا وَأبقى قبائلاً

توقوا بِنَا إِذْ قارعتنا الْكَتَائِب)

(نقلب بيضًا بالأكف صوارماً

فهن لهامات الرِّجَال عصائب)

ثمَّ ذكر حروبهم وغلبتهم فِيهَا وَختم القصيدة بقوله:

(فَتلك مساعينا لمن رام حربنا

إِذا مَا الْتَقت عِنْد الْحفاظ الْكَتَائِب)

وَأورد أَبُو مُحَمَّد الْأَعرَابِي الْأسود فِي كتاب ضَالَّة الأديب أَرْبَعَة أَبْيَات من هَذِه القصيدة وَلم

(تمنى دُرَيْد أَن يلاقي ثلةً

فقارعه من دون ذَاك الْكَتَائِب)

(فَنحْن قتلنَا بكره وَابْن أمه

وَنحن طَعنا فِي استه وَهُوَ هارب)

ص: 29

وَنحن بَنو الْحَرْب الْعوَان نشبها

...

... الْبَيْت إِذا قصرت أسيافنا كَانَ وَصلهَا

...

... الْبَيْت)

والبيتان الْأَوَّلَانِ غير مذكورين فِي رِوَايَة أبي عَمْرو الشَّيْبَانِيّ وَالظَّاهِر أَنَّهُمَا من قصيدةٍ لآخر لِأَن رقيماً قَالَ فِي قصيدته:

(وَيَوْم دريدٍ قد تَرَكْنَاهُ ثاوياً

بِهِ دامياتٌ فِي الْمَكْر جوالب)

وَقَالَ أَبُو مُحَمَّد الْأَعرَابِي: سَبَب هَذَا الشّعْر أَن دُرَيْد بن الصمَّة هجا زيد بن سهل الْمحَاربي فِي قصيدة قَالَهَا دُرَيْد حِين غزا غطفان غَزْوَة ثَانِيَة فَأَغَارَ على بني ثَعْلَبَة بن سعد بن ذبيان فهرب عِيَاض بن ناشب الثَّعْلَبِيّ ثمَّ غزاهم فَأَغَارَ على أَشْجَع فَلم يصبهم فَقَالَ دُرَيْد فِي ذَلِك:

(قتلنَا بِعَبْد الله خير لداته

ذؤاب بن أَسمَاء بن زيد بن قَارب)

وَهِي ثَمَانِيَة عشر بَيْتا وَمِنْهَا:

(تمنيتني زيد بن سهلٍ سفاهةً

وَأَنت امرؤٌ لَا تحتويك مقانب)

(وَأَنت امرؤٌ جعد الْقَفَا متعكسٌ

من الأقط الحولي شبعان كانب)

وَهَذَانِ البيتان بِالرَّفْع على الإقواء. والمتعكس: المتثني غُضُون الْقَفَا. والكانب بالنُّون: الممتلئ الغليظ. وَآخِرهَا: الطَّوِيل

(فليت قبوراً بالمراضين حدثت

بشدتنا فِي الْحَيّ حَيّ محَارب)

ص: 30

قَالَ أَبُو مُحَمَّد: وَلما ذكر دُرَيْد مُحَاربًا قَالَ بَعضهم يرد عَلَيْهِ. وَذكر الأبيات الْأَرْبَعَة.

وَقد أورد الشريف الْحُسَيْنِي هبة الله فِي حماسته الْبَيْت الشَّاهِد مَعَ بَيْتَيْنِ آخَرين من القصيدة الَّتِي رَوَاهَا أَبُو عمرٍ والشَّيْبَانِيّ ونسبها لسهم بن مرّة الْمحَاربي وَهِي: إِذا قصرت أسيافنا كَانَ وَصلهَا

...

... الْبَيْت وَنحن بَنو الْحَرْب الْعوَان نشبها

...

... الْبَيْت فَذَلِك أفنانا وَأبقى قبائلاً

...

... الْبَيْت وَالله أعلم بِحَقِيقَة الْحَال.

فَظهر مِمَّا ذكرنَا أَن الْبَيْت من ثَلَاث قصائد.

قَالَ ثَعْلَب: هَذَا الْبَيْت يتنازعه الْأَنْصَار وقريش وتغلب. وَزَعَمت عُلَمَاء الْحجاز أَنه لِضِرَار بن الْخطاب الفِهري أحد بني محَارب من قُرَيْش.

وَقَالَ ابْن الْأَنْبَارِي فِي شرح المفضليات: هُوَ للأخنس بن شهَاب قَالَ: هُوَ أول الْعَرَب وصل قصر وَإِن قصرت أسيافنا

...

... الْبَيْت)

وَمِنْه اسْترق كَعْب بن مَالك الْأنْصَارِيّ صلَة السيوف فَقَالَ:

(نصل السيوف إِذا قصرن بخطونا

قدماً ونلحقها إِذا لم تلْحق)

انْتهى.

وَهَذَا هُوَ الصَّحِيح لِأَنَّهُ قَالَه قبل أَن يخلق هَؤُلَاءِ بدهرٍ كَمَا

ص: 31

سَيَأْتِي. وَمِنْه تعلم خطأ جماعةٍ اعْترضُوا على سِيبَوَيْهٍ فِي رِوَايَته الْبَيْت بِالْكَسْرِ مِنْهُم ابْن هِشَام اللَّخْمِيّ قَالَ فِي شرح أَبْيَات الْجمل: روى سِيبَوَيْهٍ هَذَا الْبَيْت بِكَسْر الْبَاء من نضارب على أَن يكون مَعْطُوفًا على مَوضِع كَانَ وَالْبَيْت من شعرٍ كُله مَرْفُوع.

وَكَذَلِكَ أدخلهُ أَبُو تَمام فِي حماسته فَيحْتَمل أَن يكون سِيبَوَيْهٍ رَوَاهُ مقوًى لقيس بن الخطيم وَالصَّحِيح أَنه للأخنس بن شهَاب. هَذَا كَلَامه.

وَاعْلَم أَن جمَاعَة من الشُّعَرَاء تداولوا هَذَا الْمَعْنى وَقد أوردنا جملَة مِمَّا قَالُوهُ فِي الشَّاهِد السَّادِس وَالْخمسين بعد الأربعمائة عِنْد بَيت كَعْب بن مَالك الْأنْصَارِيّ.

وَزعم الْمبرد فِي الْكَامِل أَن قَول أبي مَخْزُوم النَّهْشَلِي: الْبَسِيط

(إِذا الكماة تنحوا أَن ينالهم

حد الظبات وصلناها بِأَيْدِينَا)

وَمِمَّنْ تبع الْأَخْنَس بن شهَاب فِي الْمَعْنى حناك بن سنة الْعَبْسِي الجاهلي وَهُوَ بِكَسْر الْمُهْملَة وَتَخْفِيف النُّون وَآخره كَاف وَسنة بِفَتْح السِّين الْمُهْملَة وَتَشْديد النُّون قَالَ: الْكَامِل

(أبني جذيمة نَحن أهل لوائكم

وأقلكم يَوْم الطعان جَبَانًا)

(كَانَت لنا كرم المواطن عَادَة

نصل السيوف إِذا قصرن خطانا)

أوردهما الْآمِدِيّ فِي المؤتلف والمختلف.

ص: 32

وَمِنْهُم: أَبُو قيس بن الأسلت الْأنْصَارِيّ قَالَ: السَّرِيع

(وَالسيف إِن قصره صانعٌ

طوله يَوْم الوغى باعي)

وَمِنْهُم: وداك بن ثميل الْمَازِني قَالَ: الطَّوِيل

(مقاديم وصالون فِي الروع خطوهم

بِكُل رَقِيق الشفرتين يماني)

وَمِنْهُم: نهشل بن حري قَالَ: الطَّوِيل

(فَتى كَانَ للرمح الْأَصَم محطماً

طعاناً وللسيف الْقصير مطيلا)

وَمِنْهُم: عبيد الله بن الْحر الْجعْفِيّ قَالَ: الطَّوِيل)

(إِذا أخذت كفي بقائم مرهفٍ

وَكَانَ قَصِيرا عَاد وَهُوَ طَوِيل)

وَمِنْهُم: نَابِغَة بني الْحَارِث بن كَعْب واسْمه يزِيد بن أبان قَالَ: الْكَامِل وَمِنْه قَول عبد الرَّحْمَن بن سَلامَة الْحَاجِب: الوافر

(ويومٍ تقصر الْآجَال فِيهِ

نطاوله بأرماحٍ قصار)

وَقَالَ آخر: الطَّوِيل

(تطيل السيوف المرهفات لَدَى الوغى

خطانا إِذا ارْتَدَّت خطًى وسيوف)

وَقد أَخذه مُسلم بن الْوَلِيد وَزَاد فِيهِ وأجاد:

ص: 33

الْبَسِيط

(إِن قصر السَّيْف لم يمش الخطى عددا

أَو عرد السَّيْف لم يهمم بتعريد)

قَالَ ابْن الْأَثِير: فِي الْمثل السائر فِي السرقات الشعرية: الضَّرْب السَّادِس: السلخ وَهُوَ أَن يُؤْخَذ الْمَعْنى فيزاد عَلَيْهِ معنى آخر. فمما جَاءَ مِنْهُ قَول الْأَخْنَس بن شهَاب وَأَخذه مُسلم بن الْوَلِيد فَزَاد عَلَيْهِ. وَأنْشد الْبَيْتَيْنِ.

وَأَخْطَأ الخالديان فِي شرح ديوَان مُسلم فِي زعمهما أَن مُسلما أَخذه من قيس بن الخطيم.

وروى أَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بن عَليّ الحصري فِي كتاب الْجَوَاهِر فِي الْملح والنوادر أَن بعض الْأُمَرَاء أعْطى سَيْفا لرجل فَقَالَ: هُوَ قصير. قَالَ: صله بخطوتك. قَالَ: الصين أقرب من تِلْكَ الخطوة وَمثله مَا رَوَاهُ الخالديان قَالَا: رُوِيَ أَن الْمُهلب نظر إِلَى سيف مَعَ بعض وَلَده فَقَالَ لَهُ: إِن سَيْفك لقصير. قَالَ: لَيْسَ بقصيرٍ من يصله بخطوه. فَقَالَ بعض من حضر الْمجْلس: تِلْكَ الخطوة وَرُوِيَ أَن الْحجَّاج سَأَلَ الْمُهلب أَن يرِيه سَيْفه فَلَمَّا نظر إِلَيْهِ قَالَ: يَا أَبَا سعد إِن سَيْفك لقصير. قَالَ: إِذا كَانَ فِي يَدي فَلَا.

وَأما قيس بن الخطيم فَهُوَ شاعرٌ فَارس أَنْصَارِي مَاتَ كَافِرًا.

قَالَ ابْن حجر فِي الْإِصَابَة: قيس بن الخطيم الْأنْصَارِيّ ذكره

ص: 34

عَليّ بن سعد العسكري فِي الصَّحَابَة وَهُوَ وهمٌ فقد ذكر أهل الْمَغَازِي أَنه قدم مَكَّة فَدَعَاهُ النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ إِلَى الْإِسْلَام وتلا عَلَيْهِ الْقُرْآن فَقَالَ: إِنِّي لأسْمع كلَاما عجيباً فَدَعْنِي أنظر فِي أَمْرِي هَذِه السّنة ثمَّ أَعُود إِلَيْك. فَمَاتَ قبل الْحول. وَهَذَا

هُوَ الشَّاعِر الْمَشْهُور وَهُوَ من الْأَوْس وَله فِي وقْعَة بُعَاث الَّتِي كَانَت بَين الْأَوْس والخزرج قبل الْهِجْرَة أشعارٌ كَثِيرَة. انْتهى.

والخطيم بِفَتْح الْخَاء الْمُعْجَمَة وَكسر الطَّاء الْمُهْملَة.)

وَهَذِه نسبته: قيس بن الخطيم بن عدي بن عَمْرو بن سَواد بن ظفر وظفر هُوَ كَعْب ابْن الْخَزْرَج بن عَمْرو بن مَالك بن أَوْس بن حَارِثَة بن ثَعْلَبَة العنقاء بن عَمْرو بن عَامر وَهُوَ مَاء السَّمَاء بن حَارِثَة الغطريف.

وقيسٌ شَاعِر الْأَوْس وَهُوَ الْقَائِل: الطَّوِيل

(طعنت ابْن عبد الْقَيْس طعنة ثائرٍ

لَهَا نفذٌ لَوْلَا الشعاع أضاءها)

(وَكنت امرأٌ لَا أسمع الدَّهْر سبةً

أسب بهَا إِلَّا كشفت غطاءها)

(وَإِنِّي فِي الْحَرْب الضروس موكلٌ

بإقدام نفسٍ لَا أُرِيد بقاءها)

(إِذا سقمت نَفسِي إِلَى ذِي عداوةٍ

فَإِنِّي بنصل السَّيْف باغٍ دواءها)

(مَتى يَأْتِ هَذَا الْمَوْت لم تبْق حَاجَة

لنَفْسي إِلَّا قد قضيت قضاءها)

ص: 35

وقائم فَاعل يرى. وَدون ووَرَاء من الأضداد فَإِن كَانَ الأول بِمَعْنى قُدَّام كَانَ الآخر بِمَعْنى خلف وَإِن كَانَ الأول بِمَعْنى خلف كَانَ الثَّانِي بِمَعْنى قُدَّام.

وملكت بِمَعْنى شددت وضبطت. وأنهرت: أوسعت. وَقد ضمن المصراع الصفي الْحلِيّ فِي قَوْله: الطَّوِيل

(تزوج جاري وَهُوَ شيخٌ صبيةٌ

فَلم يسْتَطع غشيانها حِين جاءها)

(وَلَو أنني بادرتها لتركتها

يرى قائمٌ من دونهَا مَا وَرَاءَهَا)

وَابْن عبد الْقَيْس الَّذِي قَتله هُوَ رجلٌ من قَبيلَة عبد الْقَيْس. كَانَ قتل أَبَاهُ الخطيم فَأخذ ثَأْره مِنْهُ.

وَمن شعر قيس: الوافر

(وَمَا بعض الْإِقَامَة فِي ديارٍ

يهان بهَا الْفَتى إِلَّا عياه)

(وكل شديدةٍ نزلت بقومٍ

سَيَأْتِي بعد شدتها رخاء)

(وَلَا يعْطى الْحَرِيص غنى بحرصٍ

وَقد ينمي على الْجُود الثراء)

(غناء النَّفس مَا عمرت غناء

وفقر النَّفس مَا عمرت شقاء)

(وَلَيْسَ بنافعٍ ذَا الْبُخْل مالٌ

وَلَا مزر بِصَاحِبِهِ السخاء)

ص: 36

(وَبَعض الدَّاء ملتمسٌ شفَاه

وداء النوك لَيْسَ لَهُ شِفَاء)

قَالَ صَاحب الأغاني: قيس بن الخطيم هَذَا هُوَ صَاحب المنافسات مَعَ حسان ابْن ثَابت.)

وَذَلِكَ أَن حسانا كَانَ يذكر ليلى بنت الخطيم أُخْت قيس فِي شعره وَكَانَ قيس يذكر فِي شعره امْرَأَته عمْرَة كَمَا ذكرهَا فِي مطلع قصيدة الْبَيْت الشَّاهِد.

وَحكى الْمفضل قَالَ: لما هدأت حَرْب الْأَوْس والخزرج تذكرت الْخَزْرَج قيس ابْن الخطيم ونكايته فيهم فتواعدوا إِلَى قَتله فَخرج عَشِيَّة من منزله يُرِيد مَالا لَهُ الشوط حَتَّى مر بأطم بني حَارِثَة فَرمي مِنْهُم بِثَلَاثَة أسْهم فَوَقع أَحدهَا فِي صَدره فصاح صَيْحَة سَمعهَا رهطه فجاؤوه وَحَمَلُوهُ إِلَى منزله فَلم يرَوا لَهُ كفئاً إِلَّا أَبَا صعصعة بن زيد بن عَوْف من بني النجار.

فاندس إِلَيْهِ رجلٌ حَتَّى اغتاله فِي منزله فَضرب عُنُقه واشتمل على رَأسه وأتى بِهِ قيسا وَهُوَ بآخر رمقٍ فَأَلْقَاهُ بَين يَدَيْهِ وَقَالَ: يَا قيس قد أدْركْت بثأرك. فَقَالَ: عضضت بأير أَبِيك إِن كَانَ غير أبي صعصعة فَقَالَ: هُوَ أَبُو صعصعة. وَأرَاهُ الرَّأْس فَلم يلبث أَن مَاتَ على كفره قبل قدوم النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ الْمَدِينَة.

وَأما الْأَخْنَس بن شهَاب فقد قَالَ ابْن الْأَنْبَارِي فِي شرح المفضليات: هُوَ الْأَخْنَس بن شهَاب بن ثُمَامَة بن أَرقم بن حزابة بن الْحَارِث بن نمير بن أُسَامَة بن

بكر بن مُعَاوِيَة بن غنم بن تغلب.

والأخنس شَاعِر جاهلي قبل الْإِسْلَام بدهر. انْتهى.

وَأما رقيم أَخُو بني الصادرة الْمحَاربي فَالظَّاهِر أَنه شاعرٌ إسلامي

ص: 37

لِأَن أَبَا عَمْرو الشَّيْبَانِيّ قَالَ بعد تِلْكَ القصيدة: وَقَالَ رقيم أَيْضا وَكَانَ سعد بن معاذٍ الْأنْصَارِيّ خَاله: الرجز

(اهتز عرش الله ذِي الْجلَال

لمَوْت خَالِي يَوْم مَاتَ خَالِي)

ورقيم بِضَم الرَّاء وَفتح الْقَاف. والصادرة اسْمه سعد بن بذاوة بن ذهل بن خلف بن محَارب.

كَذَا فِي جمهرة الْأَنْسَاب.

وَلم يذكرهُ ابْن حجر فِي الْإِصَابَة. فَإِذا لم يكن صحابياً وَلَا مخضرماً يكون تابعياً وَيكون سعد بن معَاذ خَال أَبِيه أَو خَال إِحْدَى أمهاته. وَالله أعلم.

وَقد أورد ابْن حجر من اسْمه رقيم من الصَّحَابَة لكنه أَنْصَارِي لَا محاربي. قَالَ: أَبُو ثَابت رقيم بن ثَابت بن ثَعْلَبَة الْأنْصَارِيّ الأوسي اسْتشْهد بِالطَّائِف.

إِذا الْخصم أَبْزَى مائل الرَّأْس أنكب على أَن وُقُوع الْجُمْلَة الاسمية بعد إِذا شَاذ.

وَتقدم مَا يتَعَلَّق فِي الشَّاهِد التَّاسِع وَالْخمسين بعد الْمِائَة. وَهَذَا عجزٌ وصدره:)

فَهَلا أعدوني لمثلي تفاقدوا

ص: 38