المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌(الشاهد السادس والأربعون بعد الخمسمائة) - خزانة الأدب ولب لباب لسان العرب للبغدادي - جـ ٧

[عبد القادر البغدادي]

فهرس الكتاب

- ‌(الشَّاهِد الْوَاحِد بعد الْخَمْسمِائَةِ)

- ‌(الشَّاهِد الرَّابِع بعد الْخَمْسمِائَةِ)

- ‌(الشَّاهِد الْخَامِس بعد الْخَمْسمِائَةِ)

- ‌(الشَّاهِد السَّادِس بعد الْخَمْسمِائَةِ)

- ‌(الشَّاهِد السَّابِع بعد الْخَمْسمِائَةِ)

- ‌(الشَّاهِد الثَّامِن بعد الْخَمْسمِائَةِ)

- ‌(الشَّاهِد التَّاسِع بعد الْخَمْسمِائَةِ)

- ‌(الشَّاهِد الْعَاشِر بعد الْخَمْسمِائَةِ)

- ‌(الشَّاهِد الْحَادِي عشر بعد الْخَمْسمِائَةِ)

- ‌(الشَّاهِد الثَّانِي عشر بعد الْخَمْسمِائَةِ)

- ‌(الشَّاهِد الثَّالِث عشر بعد الْخَمْسمِائَةِ)

- ‌(الشَّاهِد الرَّابِع عشر بعد الْخَمْسمِائَةِ)

- ‌(الشَّاهِد الْخَامِس عشر بعد الْخَمْسمِائَةِ)

- ‌(الشَّاهِد السَّادِس عشر بعد الْخَمْسمِائَةِ)

- ‌(الشَّاهِد السَّابِع عشر بعد الْخَمْسمِائَةِ)

- ‌(الشَّاهِد الثَّامِن عشر بعد الْخَمْسمِائَةِ)

- ‌(الشَّاهِد الثَّانِي وَالْعشْرُونَ بعد الْخَمْسمِائَةِ)

- ‌(الشَّاهِد الثَّالِث وَالْعشْرُونَ بعد الْخَمْسمِائَةِ)

- ‌(النكرَة والمعرفة)

- ‌(الشَّاهِد الرَّابِع وَالْعشْرُونَ بعد الْخَمْسمِائَةِ)

- ‌(الشَّاهِد الْخَامِس وَالْعشْرُونَ بعد الْخَمْسمِائَةِ)

- ‌(الشَّاهِد السَّابِع وَالْعشْرُونَ بعد الْخَمْسمِائَةِ)

- ‌(بَاب الْعلم)

- ‌(الشَّاهِد الثَّامِن وَالْعشْرُونَ بعد الْخَمْسمِائَةِ)

- ‌(الشَّاهِد التَّاسِع وَالْعشْرُونَ بعد الْخَمْسمِائَةِ)

- ‌(الشَّاهِد الثَّلَاثُونَ بعد الْخَمْسمِائَةِ)

- ‌(الشَّاهِد الْحَادِي وَالثَّلَاثُونَ بعد الْخَمْسمِائَةِ)

- ‌(الشَّاهِد الثَّانِي وَالثَّلَاثُونَ بعد الْخَمْسمِائَةِ)

- ‌(الشَّاهِد الثَّالِث وَالثَّلَاثُونَ بعد الْخَمْسمِائَةِ)

- ‌(الشَّاهِد الْخَامِس وَالثَّلَاثُونَ بعد الْخَمْسمِائَةِ)

- ‌(الشَّاهِد السَّادِس وَالثَّلَاثُونَ بعد الْخَمْسمِائَةِ)

- ‌(الشَّاهِد السَّابِع وَالثَّلَاثُونَ بعد الْخَمْسمِائَةِ)

- ‌(الشَّاهِد الثَّامِن وَالثَّلَاثُونَ بعد الْخَمْسمِائَةِ)

- ‌(الشَّاهِد التَّاسِع وَالثَّلَاثُونَ بعد الْخَمْسمِائَةِ)

- ‌(أَسمَاء الْعدَد)

- ‌(الشَّاهِد الْأَرْبَعُونَ بعد الْخَمْسمِائَةِ)

- ‌(الشَّاهِد الْحَادِي وَالْأَرْبَعُونَ بعد الْخَمْسمِائَةِ)

- ‌(الشَّاهِد الثَّانِي وَالْأَرْبَعُونَ بعد الْخَمْسمِائَةِ)

- ‌(الشَّاهِد الثَّالِث وَالْأَرْبَعُونَ بعد الْخَمْسمِائَةِ)

- ‌(الشَّاهِد الرَّابِع وَالْأَرْبَعُونَ بعد الْخَمْسمِائَةِ)

- ‌(الشَّاهِد الْخَامِس وَالْأَرْبَعُونَ بعد الْخَمْسمِائَةِ)

- ‌(الشَّاهِد السَّادِس وَالْأَرْبَعُونَ بعد الْخَمْسمِائَةِ)

- ‌(الشَّاهِد السَّابِع وَالْأَرْبَعُونَ بعد الْخَمْسمِائَةِ)

- ‌(الشَّاهِد الثَّامِن وَالْأَرْبَعُونَ بعد الْخَمْسمِائَةِ)

- ‌(الشَّاهِد التَّاسِع وَالْأَرْبَعُونَ بعد الْخَمْسمِائَةِ)

- ‌(الْمُذكر والمؤنث)

- ‌(الشَّاهِد الْخَمْسُونَ بعد الْخَمْسمِائَةِ)

- ‌(الشَّاهِد الثَّانِي وَالْخَمْسُونَ بعد الْخَمْسمِائَةِ)

- ‌(الشَّاهِد الثَّالِث وَالْخَمْسُونَ بعد الْخَمْسمِائَةِ)

- ‌(الشَّاهِد الرَّابِع وَالْخَمْسُونَ بعد الْخَمْسمِائَةِ)

- ‌(الشَّاهِد الْخَامِس وَالْخَمْسُونَ بعد الْخَمْسمِائَةِ)

- ‌(الشَّاهِد السَّابِع وَالْخَمْسُونَ بعد الْخَمْسمِائَةِ)

- ‌(بَاب الْمثنى)

- ‌(الشَّاهِد الثَّامِن وَالْخَمْسُونَ بعد الْخَمْسمِائَةِ)

- ‌(الشَّاهِد التَّاسِع وَالْخَمْسُونَ بعد الْخَمْسمِائَةِ)

- ‌(الشَّاهِد السِّتُّونَ بعد الْخَمْسمِائَةِ)

- ‌(الشَّاهِد الْحَادِي وَالسِّتُّونَ بعد الْخَمْسمِائَةِ)

- ‌(الشَّاهِد الثَّالِث وَالسِّتُّونَ بعد الْخَمْسمِائَةِ)

- ‌(الشَّاهِد الرَّابِع وَالسِّتُّونَ بعد الْخَمْسمِائَةِ)

- ‌(الشَّاهِد الْخَامِس وَالسِّتُّونَ بعد الْخَمْسمِائَةِ)

- ‌(الشَّاهِد السَّادِس وَالسِّتُّونَ بعد الْخَمْسمِائَةِ)

- ‌(الشَّاهِد السَّابِع وَالسِّتُّونَ بعد الْخَمْسمِائَةِ)

- ‌(الشَّاهِد الثَّامِن وَالسِّتُّونَ بعد الْخَمْسمِائَةِ)

- ‌(الشَّاهِد التَّاسِع وَالسِّتُّونَ بعد الْخَمْسمِائَةِ)

- ‌(الشَّاهِد السبعون بعد الْخَمْسمِائَةِ)

- ‌(الشَّاهِد الْحَادِي وَالسَّبْعُونَ بعد الْخَمْسمِائَةِ)

- ‌(الشَّاهِد الثَّانِي وَالسَّبْعُونَ بعد الْخَمْسمِائَةِ)

- ‌(الشَّاهِد الثَّالِث وَالسَّبْعُونَ بعد الْخَمْسمِائَةِ)

- ‌(الشَّاهِد الرَّابِع وَالسَّبْعُونَ بعد الْخَمْسمِائَةِ)

- ‌(الشَّاهِد الْخَامِس وَالسَّبْعُونَ بعد الْخَمْسمِائَةِ)

- ‌(الشَّاهِد السَّادِس وَالسَّبْعُونَ بعد الْخَمْسمِائَةِ)

- ‌(الشَّاهِد السَّابِع وَالسَّبْعُونَ بعد الْخَمْسمِائَةِ)

الفصل: ‌(الشاهد السادس والأربعون بعد الخمسمائة)

وَأنْشد بعده

3 -

(الشَّاهِد السَّادِس وَالْأَرْبَعُونَ بعد الْخَمْسمِائَةِ)

وَهُوَ من أَبْيَات الْأُصُول: الْكَامِل

(فِيهَا اثْنَتَانِ وَأَرْبَعُونَ حلوبةً

سُودًا كخافية الْغُرَاب الأسحم)

على أَنه يجوز وصف الْمُمَيز الْمُفْرد بِالْجمعِ بِاعْتِبَار الْمَعْنى كَمَا فِي الْبَيْت فَإِن حلوبة مُمَيّز مُفْرد للعدد وَقد وصف بِالْجمعِ وَهُوَ سود: جمع سَوْدَاء.

قَالَ ابْن السراج فِي الْأُصُول: وَتقول: عِنْدِي عشرُون رجلا صَالحا وَعِشْرُونَ رجلا صَالِحُونَ وَلَا يجوز صالحين على أَن تَجْعَلهُ صفة رجل.

فَإِن كَانَ جمعا على لفظ الْوَاحِد جَازَ فِيهِ وَجْهَان تَقول: عِنْدِي عشرُون درهما جياداً وجيادٌ. وَمن رفع جعله صفة للعشرين وَمن نصب أتبعه التَّفْسِير. وَهَذَا الْبَيْت ينشد على وَجْهَيْن:

(فِيهَا اثْنَتَانِ وَأَرْبَعُونَ حلوبةً

سُودًا كخافية الْغُرَاب الأسحم)

ويروى: سودٌ بِالرَّفْع.

وَتقول: عِنْدِي ثَلَاث نسْوَة عجوزان وشابةٌ وعجوزين وشابةٌ ترد مرّة على ثَلَاث وَمرَّة على نسْوَة. انْتهى.

فَعرف أَن كَلَام الشَّارِح لَيْسَ على إِطْلَاقه وَيَنْبَغِي تَقْيِيده بِأَن تكون الصّفة على زنة الْمُفْرد بِأَن لَا تكون جمعا.

قَالَ أَبُو جَعْفَر والخطيب والتبريزي: قَوْله: سُودًا نعت لحلوبة

ص: 390

لِأَنَّهَا فِي معنى الْجَمَاعَة وَالْمعْنَى من)

الحلائب.

ويروى: سودٌ على أَن يكون نعتاً لقَوْله: اثْنَتَانِ وَأَرْبَعُونَ.

فَإِن قيل: كَيفَ جَازَ أَن ينعتهما وَأَحَدهمَا مَعْطُوف على صَاحبه قيل: لِأَنَّهُمَا قد اجْتمعَا فصارا بِمَنْزِلَة قَوْلك: جَاءَنِي زيد وعمرٌ والظريفان. انْتهى.

قَالَ الْعَيْنِيّ: الشَّاهِد فِي قَوْله: سُودًا فَإِنَّهَا نعتٌ لقَوْله حلوبة وروعي فِيهَا اللَّفْظ. انْتهى.

وَوجه مَا قَالَه شرَّاح معلقَة عنترة: أَبُو جَعْفَر النَّحْوِيّ والأعلم والخطيب أَن الحلوبة تسْتَعْمل فِي الْوَاحِد وَالْجمع على لفظٍ وَاحِد يُقَال: ناقةٌ حلوبة وإبلٌ حلوبة.

وَقَالَ الزوزني فِي شرح الْمُعَلقَة: الحلوبة: جمع الحلوب عِنْد الْبَصرِيين وَكَذَلِكَ قتوبة وقتوب وركوبة وركوب. وَقَالَ غَيرهم: هِيَ بِمَعْنى محلوب وفعولٌ إِذا كَانَ بِمَعْنى الْمَفْعُول جَازَ أَن تلْحقهُ التَّاء. انْتهى.

وعَلى هَذَا لَا شَاهد فِيهِ وَيكون من وصف الْجمع بِالْجمعِ.

وَلم يذكر الإِمَام المزوقي فِي شرح الفصيح غير هَذَا الْأَخير قَالَ: وفعول إِذا كَانَ فِي معنى مفعول قد تلْحقهُ الْهَاء نَحْو: ركوبة وحلوبة وقتوبة. وَأنْشد هَذَا الْبَيْت.

وَبِمَا تقدم يرد قَول الأعلم فِي زَعمه أَن سُودًا لَيْسَ بِوَصْف الحلوبة. قَالَ: قَوْله: سُودًا حَال من قَوْله: اثْنَتَانِ وَأَرْبَعُونَ وَهُوَ حَال من نكرَة.

ص: 391

وَيجوز رَفعه على النَّعْت. وَلَا يكون نعتاً لحلوبة لِأَنَّهَا مُفْردَة إِذْ كَانَت تمييزاً للعدد وسوداً جمع وَلَا ينعَت الْوَاحِد بِالْجمعِ. انْتهى.

وَيعرف جَوَابه مِمَّا سقناه.

وَالْبَيْت من معلقَة عنترة بن شَدَّاد الْعَبْسِي وَقَبله: الْكَامِل

(مَا راعني إِلَّا حمولة أَهلهَا

وسط الديار تسف حب الخمخم)

راعني: أفزعني. والحمولة بِفَتْح الْحَاء: الْإِبِل الَّتِي يحمل عَلَيْهَا. ووسط: ظرف. وتسف: تَأْكُل يُقَال: سففت الدَّوَاء وَغَيره بِالْكَسْرِ أسفه بِالْفَتْح.

قَالَ أَبُو عَمْرو الشَّيْبَانِيّ: والخمخم بِكَسْر الخائين المعجمتين: بقله لَهَا حبٌّ أسود إِذا أَكلته الْغنم قلت أَلْبَانهَا وتغيرت. وَإِنَّمَا وصف أَنَّهَا تَأْكُل هَذَا لِأَنَّهَا لم تَجِد غَيره.

وروى ابْن الْأَعرَابِي: الحمحم بِكَسْر الحائين الْمُهْمَلَتَيْنِ يرْوى بضمهما. وَقَالَ: الحمحم أسْرع هيجاً أَي: يبساً من الخمخم.)

وَإِنَّمَا راعه كَون الحمولة وسط الدَّار لِأَنَّهَا كَانَت عازبةً فِي المرعى فَلَمَّا أَرَادوا الرحيل ردوهَا إِلَى الديار ليتحملوا عَلَيْهَا فأفزعه ذَلِك.

وَقَالَ الْخَطِيب: معنى الْبَيْت أَنه راعه سف الحمولة حب الخمخم لِأَنَّهُ لم يبْق شَيْء إِلَّا الرحيل فَصَارَت تَأْكُل حب الخمخم وَذَلِكَ أَنهم كَانُوا مُجْتَمعين فِي الرّبيع فَلَمَّا يبس البقل ارتحلوا وَتَفَرَّقُوا.

يَقُول: لما جِئْت فَنَظَرت إِلَى أَهلهَا قد تحملوا أفزعني ذَلِك لفراقي إِيَّاهَا.

وَقَوله: فِيهَا اثْنَتَانِ وَأَرْبَعُونَ حلوبة إِلَخ أَي: فِي هَذِه الحمولة من النوق الَّتِي تحلب اثْنَتَانِ وَأَرْبَعُونَ حلوبة.

وَقَالَ الْعَيْنِيّ: الضَّمِير راجعٌ للركاب فِي بَيت قبله.

ص: 392

وَهَذَا خلاف الظَّاهِر مَعَ الْقرب. وفيهَا خبر مقدم وَاثْنَتَانِ: مُبْتَدأ مُؤخر وَالْجُمْلَة حَال من الحمولة.

قَالَ أَبُو جَعْفَر والخطيب: اثْنَتَانِ مَرْفُوع بِالِابْتِدَاءِ وَإِن شِئْت بالاستقرار. يُرِيد: أَن فِيهَا حالٌ من حمولة وَاثْنَتَانِ فَاعل فِيهَا.

وَقَالا: ويروى: خلية بِفَتْح الْخَاء الْمُعْجَمَة بدل حلوبة. والخلية: أَن يعْطف على الحوار ثلاثٌ من النوق ثمَّ يتخلى الرَّاعِي بواحدةٍ مِنْهُنَّ. فَتلك الخلية. وأوضح مِنْهُ أَن الخلية ناقةٌ تعطف مَعَ أُخْرَى على ولدٍ وَاحِد فتدران عَلَيْهِ ويتخلى أهل الْبَيْت بواحدةٍ يحلبونها.

وَقَوله: كخافية صفة سُودًا. وَشبه سَواد تِلْكَ النوق الحلائب بسواد خوافي الْغُرَاب وَهِي أَوَاخِر الريش من الْجنَاح مِمَّا يَلِي الظّهْر سمين بذلك لخفائها. والأسحم: الْأسود. وَإِنَّمَا خص الخوافي لِأَنَّهَا أبسط وَأَشد بريقاً وألين.

وَإِنَّمَا ذكر أَن فِي إبلهم هَذَا الْعدَد من الحلوبة السود ليخبر بكثرتهم وَكَثْرَة إبلهم لِأَنَّهُ إِذا كَانَ فِي إبلهم هَذَا الْعدَد من هَذَا الصِّنْف على غرابته وقلته فَغَيره من أَصْنَاف الْإِبِل أَكثر من أَن يُحْصى عدده. وَإِنَّمَا وصفهَا بالسود لِأَنَّهَا أنفس الْإِبِل عِنْدهم وأعزها.

وترجمة عنترة صَاحب الْمُعَلقَة تقدّمت فِي الشَّاهِد الثَّانِي عشر من أَوَائِل الْكتاب.

ص: 393