الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مولده: لستّ بقين من جمادى الآخرة سنة اثنتين وثلاثمائة.
وفاته: لأربع «1» خلون من صفر سنة ستّ وستين وثلاثمائة، وعمره نحو من ثلاث وستين سنة، وهو خاتمة العظماء من بني أمية.
الحكم بن هشام بن عبد الرحمن بن معاوية بن هشام ابن عبد الملك بن مروان بن أمية
«2»
كنيته أبو العاصي.
صفته: آدم، شديد الأدمة «3» ، طويل، أشمّ، نحيف، لم يخضب. بنوه تسعة عشر من الذكور، منهم عبد الرحمن وليّ عهده.
بناته: إحدى وعشرون «4» ، أمّه أمّ ولد اسمها زخرف.
وزراؤه وقوّاده: خمسة، منهم إسحاق بن المنذر، والعباس بن عبد الله، وعبد الكريم بن عبد الواحد، وفطيس بن سليمان، وسعيد بن حسّان.
قضاته: مصعب بن عمران، وعمر «5» بن بشر، والفرج بن كنانة. وبشر بن قطن، وعبد «6» الله بن موسى، ومحمد بن تليد، وحامد بن محمد بن يحيى.
كتابه: فطيس بن سليمان، وعطاف «7» بن زيد، وحجّاج بن العقيلي «8» .
حاجبه: عبد الكريم بن عبد الواحد بن مغيث.
حاله: كان الحكم شديد الحزم، ماضي العزم، ذا صولة تتّقى. وكان حسن التدبير في سلطانه، وتولية أهل الفضل، والعدل في رعيّته، مبسوط اليد بالعطاء الكثير، وكان فصيحا، بليغا، شاعرا مجيدا، أديبا، نحويّا.
قال ابن عذاري «1» : كانت فيه بطالة، إلّا أنه كان شجاعا «2» ، مبسوط اليد، عظيم العفو، وكان يسلّط قضاته وحكّامه على نفسه، فضلا عن ولده وخاصّته. وهو الذي جرت على يده الفتكة العظيمة بأهل ربض قرطبة «3» ، الذين هاجوا به وهتفوا بخلعانه، فأظهره الله عليهم، في خبر شهير. وهو الذي أوقع بأهل طليطلة أيضا، فأبادهم بحيلة الدّعاء إلى الطعام بما هو معلوم.
دخوله غرناطة: قالوا: وبإلبيرة وأحوازها تلاقى مع عمّه أبي أيوب سليمان بن عبد الرحمن، فهزمه وقتله حسبما ثبت في اسم أبي أيوب.
شعره: قالوا: وكان له خمس جوار قد استخلصهنّ لنفسه، وملّكهنّ أمره، فذهب يوما إلى الدخول عليهنّ، فتأبّين عليه، وأعرضن عنه، وكان لا يصبر عنهنّ، فقال «4» :[البسيط]
قضب من البان ماست فوق كثبان
…
ولّين «5» عنّي وقد أزمعن هجراني
ناشدتهنّ بحقّي فاعتزمن على ال
…
عصيان «6» حتى خلا منهنّ همياني
ملكنني ملك من ذلّت عزيمته
…
للحبّ ذلّ أسير موثّق عاني
من لي بمغتصبات «7» الرّوح من بدني
…
يغصبنني في الهوى عزّي وسلطاني
ثم عطفن عليه بالوصال فقال «8» : [الخفيف]
نلت كلّ «9» الوصال بعد البعاد
…
فكأنّي ملكت كلّ العباد
وتناهى السرور إذ نلت ما لم
…
يغن عنه تكاثف الأجناد