الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
«عمدة القاري شرح صحيح البخاري» لبدر الدين العيني (855) ه
ـ
مؤلفه:
هو العلامة قاضي القضاة، بدر الدين، محمود بن أحمد بن موسى بن أحمد، العيني، الحنفي.
ولد في رمضان سنة اثنتين وستين وسبعمائة بعنتاب، ونشأ بها وتفقه، واشتغل بالفقه وبرع ومهر، وانتفع في النحو وأصول الفقه والمعاني بالعلَاّمة جبريل من صالح البغدادي، وأخد عن الجمال يوسف الملطي والعلاء السيرافي، ودخل معه القاهرة، وولى نظر الحسبة بالقاهرة مرارًا ثم نظر الأحباس، ثم قضاء الحنفية، ودرس الحديث بالمؤيدية، وتقدم عند الأشرف برسباي، وكان إماما عالمًا علامة عارفا بالعربية والتصريف وغيرهما حافظًا للغة، كثير الاستعمال لحواشيها سريع الكتابة، عمر مدرسة بقرب الجامع الأزهر، ووقف بها كتبه.
له مصنفات كثيرة غير الشرح منها: «شرح معاني الآثار» ، و «طبقات الحنفية» و «مختصر تاريخ ابن عساكر» و «البناية في شرح الهداية» في الفقه، وكانت بينه وبين شيخ الإسلام ابن حجر منافسة شديدة.
مات رضي الله عنه في ذي الحجة سنة خمس وخمسين وثمانمائة (1).
الكتاب:
هذا الشرح تناول فيه العيني كل نصوص الصحيح بالشرح والتحليل، وهو شرح جامع، فهو يسوق متن الصحيح، ثم يشرح كل ما جاء فيه،
(1) ينظر ترجمته في: «بغية الوعاة» 2/ 275 - 276 (1967)، «شذرات الذهب» 7/ 286، «معجم المؤلفين» 3/ 797 - 798 (16535)، «الأعلام» 7/ 163 وغير ذلك.
فيشمل شرح التراجم، والمعلقات والأسانيد والمتون، وغير ذلك.
أما بالنسبة لنص الصحيح فقد ساق العيني نص الصحيح قبل الشرح، وقد ساق العيني أسانيده في مقدمة الشرح، والروايات التي روى من خلالها الصحيح، ويلاحظ على هذه الأسانيد ما يلي:
1 -
كل الطرق والأسانيد التي روى من خلالها الصحيح تنتهي إلى الفربري أشهر راو للصحيح، ولم تقع له رواية من الطرق الأخرى مثل إبراهيم بن معقل النسفي أو حماد بن شاكر أو غيرهما.
2 -
وقعت له رواية الفربري من خلال ثلاثة من الرواة هم: الكشميهني (389) هـ، والسرخسي (381) هـ، وأبو علي بن شبويه.
3 -
وقعت له من الروايات المشهورة بين العلماء:
رواية كريمة المروزية (463) هـ وهي عن الكشميهني (389) هـ.
ورواية أبي الوقت السجزي (553) هـ وهي عن الداودي (467) هـ عن السرخسي (381) هـ.
4 -
روى الصحيح عن شيخين له هما: زين الدين العراقي (806) هـ. وتقي الدين محمد بن معين الدين محمد بن حيدرة البصري.
تنبيه: ومما يجب التنبيه عليه أن الروايات التي ذكرها العيني في ثنايا شرحه أكثر مما ساق أسانيده، وذلك لأنه اعتمد في مصادره على كتب أخرى، كانت تعتني بضبط هذه الروايات، مثل كتاب «تقييد المهمل» للجياني، و «مشارق الأنوار» للقاضي عياض.
وهذا الأمر يكاد يكون في كل الشروح المتأخرة، والله أعلم.
وكتاب «عمدة القاري» طبعته شركة ومطبعة مصطفى البابي الحلبي في عشرين مجلدًا، من القطع الكبير وكانت الطبعة الأولى منه في سنة 1392 هـ - 1972 م.