الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
إن كان البهي سمع من
عائشة، وفي سماعه كلام وقد سئل عنه الإمام أحمد؟ فقال: ما أرى في هذا شيئا
إنما يروى عن البهي ".
قلت: لكن هذا الضعف ينجبر بمجيء الحديث من طريق أخرى، فرواه ابن عساكر من
طريق أبي يعلى وهذا في " مسنده "(3 / 1100) أخبرنا زكريا بن يحيى الواسطي
أخبرنا هشيم عن مجالد عن الشعبي عن عائشة قالت: أمرني رسول الله صلى الله عليه
وسلم أن أغسل وجه أسامة بن زيد يوما وهو صبي، قالت: وما ولدت، ولا أعرف
كيف يغسل الصبيان، قالت: فآخذه، فأغسله غسلا ليس بذاك، قالت: فأخذه فجعل
يغسل وجهه ويقول: " لقد أحسن بنا إذ لم تك جارية، ولو كنت جارية لحليتك
وأعطيتك ". ورجاله ثقات، وفي مجالد وهو ابن سعيد ضعف لا يضر في الشواهد
والمتابعات. ثم وجدت له شاهدا مرسلا قويا، فقال ابن سعد (4 / 1 / 43) :
أخبرنا يحيى بن عباد قال: حدثنا يونس بن أبي إسحاق قال: حدثنا أبو السفر قال
: بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم جالس هو وعائشة وأسامة عندهم، إذ نظر
رسول الله صلى الله عليه وسلم فضحك ثم قال
…
فذكره. ومن طريق ابن سعد رواه
ابن عساكر (2 / 348 / 1) . وهذا سند صحيح مرسل، وأبو السفر اسمه سعيد بن
يحمد، تابعي ثقة يروي عن العبادلة: ابن عباس وابن عمر وابن عمرو.
1020
- " من أعان ظالما بباطل ليدحض بباطله حقا فقد برئ من ذمة الله عز وجل وذمة
رسوله ".
أخرجه الطبراني في " الكبير " وإسناده هكذا: حدثنا علي بن عبد العزيز حدثنا
عارم أبو النعمان أخبرنا معتمر سمعت أبي يحدث عن حنش عن عكرمة عن ابن عباس
مرفوعا. وأخرجه الحاكم (4 / 100) عن علي بن عبد العزيز به. وقال: " صحيح
الإسناد " ورده الذهبي بقوله:
" قلت حنش الرحبي ضعيف ".
وأقول: وحنش لقبه، واسمه الحسين بن قيس، قال في " التقريب ": إنه
" متروك ". لكن له متابعان عن عكرمة.
الأول: إبراهيم بن أبي عبلة وهو ثقة من رجال الشيخين.
والآخر: خصيف وهو صدوق سيىء الحفظ، خلط بآخره، فالحديث حسن بهذه المتابعات
ولفظ حديث خصيف مطول ونصه: " من أعان على باطل ليدحض بباطله حقا فقد برىء من
ذمة الله وذمة رسوله ومن مشى إلى سلطان الله في الأرض ليذله أذل الله رقبته
يوم القيامة - أو قال إلى يوم القيامة - مع ما يدخر له من خزي يوم القيامة،
وسلطان الله في الأرض كتاب الله وسنة نبيه، ومن استعمل رجلا وهو يجد غيره
خيرا منه وأعلم منه بكتاب الله وسنة نبيه فقد خان الله ورسوله وجميع
المؤمنين ومن ولي من أمر المسلمين شيئا لم ينظر الله له في حاجته حتى ينظر في
حاجتهم ويؤدي إليهم حقوقهم، ومن أكل درهم ربا كان عليه مثل إثم ست وثلاثين
زنية في الإسلام، ومن نبت لحمه من سحت فالنار أولى به ". أخرجه الخطيب (6 /
76) من طريق إبراهيم بن زياد القرشي عن خصيف عن عكرمة عن ابن عباس مرفوعا.
وهذا سند ضعيف لضعف خصيف كما سبق بيانه قريبا. وإبراهيم بن زياد القرشي،
روى الخطيب عن ابن معين أنه قال: " لا أعرفه ". وفي الميزان: " قال البخاري
: لا يصح إسناده، قلت: ولا يعرف من ذا؟ ".
قلت: وقد توبع على بعض الحديث، أخرجه الطبراني في " الصغير "(44) من طريق
سعيد بن رحمة المصيصي حدثنا محمد بن حمير عن إبراهيم بن أبي عبلة عن عكرمة
مرفوعا مقتصرا على الجملة الأولى والأخيرة والتي قبلها، إلا أنه قال: " مثل
ثلاث وثلاثين زنية "، وقال: " تفرد به سعيد بن رحمة ".