الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وموسى بن وردان صدوق ربما
أخطأ، وقد سقط من إسناد ابن ماجة، ولذلك رواه المروزي في " زوائد الزهد "
(968)
وهو رواية لابن أبي عاصم (253 - 254) والبيهقي في " شعب الإيمان "
(1 / 379 - طبع الهند) . وله عند ابن ماجة وكذا ابن أبي عاصم (252) شاهد
يرويه عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن أبي حازم عن سهل بن سعد مرفوعا به.
وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم ضعيف جدا لكن تابعه عقبة بن محمد عن زيد بن أسلم
به. أخرجه ابن أبي عاصم (250) . ورجاله ثقات غير عقبة هذا، والظاهر أنه
أخو أسباط بن محمد، قال ابن أبي حاتم (3 / 1 / 317) عن أبيه:" لا أعرفه "
. وللحديث شاهد آخر، ولكنه مرسل ضعيف. وبالجملة فالحديث بمجموع طرقه حسن
إن شاء الله تعالى. وراجع " تخريج السنة " لابن أبي عاصم (296 - 299) ففيه
زيادة تخريج.
1333
- " لو أن الماء الذي يكون منه الولد أهرقته على صخرة لأخرج الله عز وجل منها أو
لخرج منها ولد، وليخلقن الله نفسا هو خالقها ".
أخرجه أحمد (3 / 140) حدثنا أبو عاصم أنبأنا أبو عمرو - مبارك الخياط جد ولد
عباد بن كثير - قال: سألت ثمامة بن عبد الله بن أنس عن العزل؟ فقال: سمعت
أنس بن مالك يقول: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وسأل عن
العزل؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكره. ومن هذا الوجه أخرجه ابن
أبي عاصم في " السنة "(320) .
وهذا سند حسن أو محتمل للحسن رجاله ثقات رجال
الستة غير مبارك الخياط أبو عمرو، قال الحافظ في التعجيل: " روى عنه أبو عامر
العقدي وأبو عاصم النبيل. ذكره ابن أبي حاتم وقال: بصري جاور بمكة، وذكره
ابن حبان في الثقات ". وجزم بحسنه الهيثمي حيث قال (4 / 296) : " رواه أحمد
والبزار وإسنادهما حسن ". وله شاهد من حديث ابن عباس سيأتي بلفظ: " والذي
نفسي بيده لو أن النطفة " الخ
…
، فالحديث بهذا الشاهد حسن إن شاء الله تعالى
. والحديث رواه الضياء المقدسي أيضا في " المختارة " وابن حبان في " صحيحه "
كما في " الجامع " وشرحه. وله شواهد أخرى، منها عن جابر قال: " جاء رجل من
الأنصار إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إن لي جارية أعزل
عنها؟ قال: سيأتيها ما قدر لها، فأتاه بعد ذلك، فقال: قد حملت الجارية،
فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ما قدر لنفس شيء إلا هي كائنة ". أخرجه ابن
ماجة (89) وأحمد (3 / 313) ولفظه: " ما قدر الله لنفس أن يخلقها إلا هي
كائنة ".
قلت: وسنده صحيح على شرطهما. وعن عبادة أن أول من عزل نفر من الأنصار أتوا
النبي صلى الله عليه وسلم، فقالوا: إن نفرا من الأنصار يعزلون، ففزع، وقال
: " إن النفس المخلوقة كائنة، فلا آمر ولا أنهى ". أخرجه الطبراني في
" الأوسط "(1 / 168 / 2) من طريق عيسى بن سنان عن يعلى بن شداد بن أوس عنه
وقال: " ولم يروه عن يعلى إلا عيسى ".