الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
" أن أعرابيا عرض للنبي صلى الله عليه وسلم وهو في
مسير، فأخذ بخطام ناقته
…
" الحديث دون " وتحج البيت
…
" الخ. أخرجه
أحمد (5 / 417) بسند صحيح على شرط الشيخين. وهذا القدر له شاهد آخر من مرسل
أبي قلابة. " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطب فقال " فذكره وزاد:
" حجوا واعتمروا، واستقيموا يستقم لكم ".
1478
- " أظلتكم فتن كقطع الليل المظلم، أنجى الناس منها صاحب شاهقة يأكل من رسل غنمه
أو رجل من وراء الدروب آخذ بعنان فرسه يأكل من فيىء سيفه ".
أخرجه الحاكم (2 / 92 - 93) من طريق عبد الله بن عثمان بن خيثم عن نافع بن
جبير عن نافع بن سرجس أنه سمع أبا هريرة يقول: سمعت رسول الله صلى الله
عليه وسلم يقول: فذكره وقال: " صحيح الإسناد ". ووافقه الذهبي.
قلت: ورجاله ثقات رجال مسلم على ضعف في ابن خيثم غير نافع بن سرجس، وقد
أورده ابن حبان في " الثقات "(1 / 237) وقال: " كنيته أبو سعيد، يروي عن
أبي واقد الليثي، وروى عنه عبد الله بن عثمان بن خيثم ". وكذا قال ابن أبي
حاتم (4 / 1 / 452 - 453) وزاد في شيوخه أبا هريرة، ثم روى عن عبد الله بن
أحمد بن حنبل، قال: سمعت أبي يقول: نافع بن سرجس، قلت: كيف حديثه؟ قال:
لا أعلم إلا خيرا.
1479
- " كان لا يفضل بعضنا على بعض في القسم من
مكثه عندنا، وكان قل يوم إلا وهو
يطوف علينا جميعا، فيدنو من كل امرأة من غير مسيس حتى يبلغ إلى التي هو يومها
، فيبيت عندها، ولقد قالت سودة بنت زمعة حين أسنت وفرقت أن يفارقها رسول
الله صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله يومي لعائشة، فقبل ذلك رسول الله صلى
الله عليه وسلم منها، وفي ذلك أنزل الله تعالى وفي أشباهها - أراه قال -
* (وإن امرأة خافت من بعلها نشوزا) * ".
أخرجه أبو داود (1 / 333 - التنازية) من طريق أحمد بن يونس حدثنا عبد الرحمن
ابن أبي الزناد عن هشام بن عروة عن أبيه قال: قالت عائشة: " يا ابن أختي
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يفضل
…
". وخالفه سعيد بن منصور
أخبرنا عبد الرحمن بن أبي الزناد به إلا أنه أرسله فقال: عن هشام عن أبيه قال
: " أنزل في سودة رضي الله عنها وأشباهها * (وإن امرأة خافت
…
) * " الحديث
. أخرجه البيهقي (7 / 297) وقال: " ورواه أحمد بن يونس عن أبي الزناد
موصولا كما سبق ذكره في أول كتاب النكاح ". ولعل الوصل أرجح، فإن أحمد بن
يونس ثقة من رجال الشيخين، وقد زاد الوصل وزيادة الثقة مقبولة، لاسيما وله
شاهد من حديث ابن عباس قال: " خشيت سودة أن يطلقها رسول الله صلى الله عليه
وسلم، فقالت: يا رسول الله لا تطلقني وأمسكني واجعل يومي لعائشة، فقبل،
فنزلت الآية. * (وإن
امرأة خافت من بعلها نشوزا أو إعراضا) * الآية قال: فما
اصطلحا عليه من شيء فهو جائز ". أخرجه أبو داود الطيالسي (1944 - ترتيبه)
ومن طريقه الترمذي (3 / 94 - 95) وكذا الطبراني في " المعجم الكبير " (3 /
134 / 1) والبيهقي (7 / 297) وقال الترمذي: " حديث حسن صحيح غريب ".
قلت: وسنده حسن كما قال الحافظ في " الإصابة ". وقد روى في حديث سبب خشية
سودة أن يطلقها صلى الله عليه وسلم، وهو فيما أخرجه ابن سعد في " الطبقات "
(8 / 53) من طريق ابن أبي الزناد بإسناده المتقدم عن عائشة قالت: " كانت
سودة بنت زمعة قد أسنت، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يستكثر منها،
وقد علمت مكاني من رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنه يستكثر مني، فخافت أن
يفارقها وضنت بمكانها عنده، فقالت: يا رسول الله يومي الذي يصيبني لعائشة،
وأنت منه في حل، فقبله النبي صلى الله عليه وسلم. وفي ذلك نزلت: * (وإن
امرأة خافت من بعلها نشوزا أو إعراضا) * الآية ". لكن في إسناده شيخه محمد بن
عمر، وهو الواقدي وهو كذاب. ثم روي من طريق القاسم بن أبي بزة أن النبي صلى
الله عليه وسلم بعث إلى سودة بطلاقها
…
الحديث، ونحوه من رواية الواقدي عن
التيمي مرسلا، وفيه أنها قالت: يا رسول الله ما بي حب الرجال، ولكن أحب أن
أبعث في أزواجك، فأرجعني
…
ونحوه عن معمر معضلا. وهذا مرسل أو معضل، فإن
القاسم هذا تابعي صغير روى عن أبي الطفيل وسعيد بن جبير وعكرمة وغيرهم.
وهو مع إرساله منكر لأن الروايات المتقدمة صريحة في أنه صلى الله عليه وسلم لم
يطلقها. وهذا يقول: " بعث إلى سودة بطلاقها ". فإن قيل لماذا خشيت سودة
طلاق النبي صلى الله عليه وسلم إياها؟ فأقول: لابد أن تكون قد شعرت بأنها قد
قصرت مع النبي صلى الله عليه وسلم في القيام ببعض حقوقه، فخشيت