الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
" كان علقمة بن علاثة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجاء بلال
يؤذنه بالصلاة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: رويدا يا بلال! يتسحر
علقمة، وهو يتسحر برأس ". أخرجه الطيالسي (رقم 885 - ترتيبه) والطبراني
في " الكبير " كما في " المجمع "(3 / 153) وقال: " وقيس بن الربيع وثقه
شعبة وسفيان الثوري، وفيه كلام ".
قلت: وهو حسن الحديث في الشواهد لأنه في نفسه صدوق، وإنما يخشى من سوء حفظه
، فإذا روى ما وافق الثقات اعتبر بحديثه. ومن الآثار في ذلك ما روى شبيب من
غرقدة البارقي عن حبان بن الحارث قال: " تسحرنا مع علي بن أبي طالب رضي الله
عنه، فلما فرغنا من السحور أمر المؤذن فأقام الصلاة ". أخرجه الطحاوي في
" شرح المعاني "(1 / 106) والمخلص في " الفوائد المنتقاة "(8 / 11 / 1)
. ورجاله ثقات غير حبان هذا، أورده ابن أبي حاتم (1 / 2 / 269) بهذه
الرواية ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا، وأما ابن حبان فأورده في " الثقات "
(1 / 27) .
1395
- " إذا تناجى اثنان فلا تجلس إليهما حتى تستأذنهما ".
أخرجه أحمد (2 / 114) حدثنا سريج حدثنا عبد الله عن سعيد المقبري قال:
" جلست إلى ابن عمر ومعه رجل يحدثه، فدخلت معهما: فضرب بيده صدري وقال
: أما علمت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " فذكره.
قلت: وهذا إسناد لا بأس به في المتابعات والشواهد رجاله ثقات رجال مسلم غير
أن عبد الله وهو ابن عمر العمري المكبر قال الذهبي: " صدوق في حفظه شيء ".
وقال الحافظ: " ضعيف عابد ".
قلت: وكون عبد الله هذا هو العمري، هو الذي يترجح عندي خلافا لقول الهيثمي
في " المجمع "(8 / 63) : " رواه أحمد، وفيه عبد الله بن سعيد المقبري وهو
متروك ".
قلت: والذي حمله على الجزم بأنه عبد الله المقبري كونه مشهورا بالرواية عن
أبيه سعيد المقبري. فذهب وهله إلى ذلك، لكن العمري هو أيضا ممن يروي عن سعيد
المقبري، فكان لابد من دليل آخر يرجح كونه هذا أو ذاك، ودليلي على مارجحته،
هو أن الإمام أحمد رحمه الله ساق هذا الحديث بين أحاديث أخرى لسريج حدثنا عبد
الله عن نافع عن ابن عمر، وعبد الله فيها هو العمري قطعا، لكثرة روايته أولا
نافع ولأن عبد الله المقبري لم يذكروا له رواية عن نافع ثانيا، والله أعلم.
وظني أن الحافظ بن حجر يذهب إلى هذا الذي رجحته، فإنه ذكر الحديث في " الفتح
" (11 / 70) من رواية أحمد هذه، وسكت عنه، ومعلوم عند أهل المعرفة بهذا
الشأن أن سكوت الحافظ هذا يعني أنه حسن، فلو كان يرى أنه المقبري لم يسكت عليه
إن شاء الله تعالى بل ولبين حاله، فإنه متروك متهم بالكذب. والله تعالى
أعلم. وقد تابعه داود بن قيس قال: سمعت سعيد المقبري يقول: فذكره بنحوه إلا
أنه لم يرفع الحديث وزاد: " فقلت: أصلحك الله يا أبا عبد الرحمن! إنما رجوت
أن أسمع منكما خيرا. وداود بن قيس هذا هو الفراء ثقة من رجال مسلم، فروايته
أصح، لكني وجدت للمرفوع طريقا أخرى يتقوى بها، أخرجه أبو نعيم في " الحلية "
(8 / 198) من طريق إبراهيم بن يوسف الحضرمي (الأصل: المصري وهو تصحيف)
حدثنا عمران بن عيينة عن عبد العزيز بن أبي رواد عن نافع عن ابن عمر قال: قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا يجلس الرجل إلى الرجلين إلا على إذن منهما
إذا كانا يتناجيان ". وقال: " غريب من حديث عبد العزيز، وعمران أخي سفيان
تفرد به إبراهيم ابن يوسف فيما ذكره أبو الحسن الحافظ الدارقطني ".