الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فعلى كل
من كان مبتلى بشيء من ذلك من إخواننا المسلمين أن يبادروا فيتوبوا إلى رب
العالمين ولا سبيل إلى ذلك إلا بالعلم النافع المستقى من الكتاب والسنة.
وهو مبثوث في كتب علمائنا رحمهم الله تعالى، وبخاصة منهم شيخ الإسلام ابن
تيمية وتلميذه ابن قيم الجوزية ومن نحا نحوهم وسار سبيلهم. ولا يصدنهم عن
ذلك بعض من يوحي إليهم من الموسوسين بأن هذه الشركيات إنما هي قربات وتوسلات،
فإن شأنهم في ذلك شأن من أخبر عنهم النبي صلى الله عليه وسلم ممن يستحلون بعض
المحرمات بقوله " يسمونها بغير اسمها ". (انظر الحديث المتقدم 90 و 415) .
هذه نصيحة أوجهها إلى من يهمه أمر آخرته من إخواننا المسلمين المضللين، قبل أن
يأتي يوم يحق فيه قول رب العالمين في بعض عباده الأبعدين: * (وقدمنا إلى ما
عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا) *.
1316
- " سبحي الله مائة تسبيحة، فإنها تعدل لك مائة رقبة تعتقينها من ولد إسماعيل
واحمدي الله مائة تحميدة تعدل لك مائة فرس مسرجة ملجمة تحملين عليها في سبيل
الله وكبري الله مائة تكبيرة، فإنها تعدل لك مائة بدنة مقلدة متقبلة وهللي
الله مائة تهليلة - قال ابن خلف: أحسبه قال - تملأ ما بين السماء والأرض ولا
يرفع يومئذ لأحد عمل إلا أن يأتي بمثل ما أتيت به ".
أخرجه أحمد (6 / 344) والبيهقي في " شعب الإيمان "(1 / 379 - 380) من
طريق سعيد بن سليمان قال: حدثنا موسى بن خلف قال: حدثنا عاصم ابن بهدلة عن
أبي صالح عن أم هاني بنت أبي طالب قال: قالت: " مر بي رسول الله صلى الله
عليه وسلم، فقلت: يا رسول الله! إن قد كبرت وضعفت - أو كما قالت - فمرني
بعمل أعمله وأنا جالسة. قال: فذكره.
قلت: وهذا إسناد حسن، رجاله ثقات، وفي عاصم كلام لا ينزل حديثه عن مرتبة
الحسن، ومثله موسى بن خلف وكنيته أبو خالد البصري، قال الحافظ: " صدوق
عابد، له أوهام ". وأما أبو صالح فهو ذكوان السمان الزيات، وكنت قديما قد
سبق إلى وهلي أنه أبو صالح باذان مولى أم هاني، فأوردت الحديث من أجل ذلك في
" ضعيف الجامع الصغير " برقم (3234) ، فمن كان عنده فليتبين هذا، ولينقله
إلى " صحيح الجامع " إذا كان عنده. * (ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا) *
. والحديث قال المنذري (2 / 245) : (رواه أحمد بإسناد حسن والنسائي ولم
يقل: " ولا يرفع
…
" إلى آخره، والبيهقي بتمامه، ورواه ابن أبي الدنيا
فجعل ثواب الرقاب في التحميد، ومائة فرس في التسبيح، وقال فيه: " وهللي
الله مائة تهليلة لا تذر ذنبا ولا يسبقها عمل ". ورواه ابن ماجة باختصار،
ورواه الطبراني في " الكبير بنحو أحمد، ولم يقل: " أحسبه ". ورواه في
" الأوسط " بإسناد حسن إلا أنه قال فيه: " قالت: قلت: يا رسول الله! قد
كبرت سني ورق عظمي فدلني على عمل يدخلني الجنة، فقال: بخ بخ، لقد سألت
…
" وقال: " قولي: " لا إله إلا الله مائة مرة فهو خير لك مما أطبقت عليه
السماء والأرض، ولا يرفع يومئذ عمل أفضل مما يرفع لك إلا من قال مثل ما قلت
، أو زاد ". ورواه الحاكم بنحو أحمد، وقال: " صحيح الإسناد " وزاد:
" وقولي: (ولا حول ولا قوة إلا بالله)(1) لا يترك ذنبا ولا يشبهها بعمل
". وقال الهيثمي في المجمع (10 / 92) عقب رواية أحمد: " رواه أحمد
والطبراني في " الكبير "، ولم يقل أحسبه. ورواه في " الأوسط " إلا أنه قال
فيه: قلت: يا رسول الله
…
" وأسانيدهم حسنة ".
(1) الذي في " المستدرك " المطبوع: وقول لا إله إلا الله لا يترك
…
". اهـ
.