الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
1403
- " إذا لقي الرجل أخاه المسلم فليقل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ".
أخرجه الترمذي (3 / 394) وابن السني في " عمل اليوم والليلة "(233) من
طريق خالد الحذاء عن أبي تميمة الهجيمي عن رجل من قومه قال: طلبت النبي
صلى الله عليه وسلم فلم أقدر عليه، فجلست، فإذا نفر هو فيهم، ولا أعرفه،
وهو يصلح بينهم، فلما فرغ قام معه بعضهم، فقالوا: يا رسول الله! فلما رأيت
ذلك قلت: عليك السلام يا رسول الله! عليك السلام يا رسول الله؟! عليك السلام
يا رسول الله! قال: " إن عليك السلام تحية الميت ". ثم أقبل علي فقال: (
فذكره) ثم رد علي النبي صلى الله عليه وسلم قال: " وعليك ورحمة الله
وعليك ورحمة الله وعليك ورحمة الله ". والسياق للترمذي وقال: " حديث
حسن صحيح ". قلت: وإسناده صحيح على شرط البخاري، ولفظ ابن السني: " إن
عليك السلام تحية الموتى، إذا لقى أحدكم أخاه فليقل: السلام عليك ورحمة الله
". وعزاه السيوطي في " الجامع الكبير " (2 / 123 / 1 - مصور المكتب) لابن
السني فقط، وهو قصور ظاهر. والجملة الأولى منه أخرجه أبو داود (2 / 644)
وأحمد (3 / 482) من طريق أخرى عن أبي تميمة الهجيمي مرفوعا به ولفظه: " لا
تقل عليك السلام، فإن عليك السلام تحية الموتى ".
1404
- " إذا طعم أحدكم فسقطت لقمته من يده فليمط ما رابه منها وليطعمها، ولا يدعها
للشيطان ولا يمسح يده
بالمنديل حتى يلعق يده، فإن الرجل لا يدري في أي طعامه
يبارك الله، فإن الشيطان يرصد الناس ـ أو الإنسان ـ على كل شيء حتى عند مطعمه
أو طعامه ولا يرفع الصحفة حتى يلعقها أو يلعقها، فإن في آخر الطعام البركة ".
أخرجه ابن حبان (1343) والبيهقي في " شعب الإيمان "(2 / 187 / 2) من
طريقين عن ابن جريج قال: أخبرني أبو الزبير عن جابر - وقال البيهقي: أنه سمع
جابر بن عبد الله يحدث - أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: فذكره.
وتابعه ابن لهيعة حدثنا أبو الزبير عن جابر به. أخرجه أحمد (3 / 394) .
والحديث في " صحيح مسلم "(6 / 114) من طريق سفيان بن عيينة عن أبي الزبير
عن جابر به دون قوله: " فإن الشيطان يرصد
…
" ولهذا تعمدت إخراجه من طريق
ابن حبان والبيهقي ولما في رواية الثانية منهما من تصريح أبي الزبير بالتحديث
، فاتصل السند وزالت شبهة العنعنة الواردة في رواية " مسلم ". على أن هذا قد
شد من عضدها بأن ساق الحديث من طريق الأعمش عن أبي سفيان عن جابر به نحوه.
(يرصد) أي يرقب. جاء في " المصباح ": " الرصد: الطريق، والجمع (أرصاد)
مثل: سبب وأسباب. ورصدته رصدا، من باب القتل: قعدت له على الطريق،
والفاعل: راصد، وربما جمع على (رصد) مثل خادم وخدم. و (الرصيدي)
نسبته إلى الرصد، وهو الذي يقعد على الطريق ينتظر الناس ليأخذ شيئا من
أموالهم ظلما وعدوانا ".
قلت: ومن المؤسف حقا أن ترى كثير من المسلمين اليوم وبخاصة أولئك الذين
تأثروا بالعادات الغربية والتقاليد الأوربية - قد تمكن الشيطان من سلبه قسما
من أموالهم ليس عدوانا بل بمحض اختيارهم، وما ذاك إلا لجهلهم بالسنة، أو