الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
" خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما كالمودع، فقال: أنا
محمد النبي الأمي، قاله ثلاث مرات، ولا نبي بعدي، أوتيت فواتح الكلم
وخواتمه وجوامعه وعلمت كم خزنة النار، وحملة العرش، وتجوز بي، وعوفيت
، وعوفيت أمتي، فاسمعوا وأطيعوا ما دمت فيكم، فإذا ذهب بي، فعليكم بكتاب
الله، أحلوا حلاله، وحرموا حرامه ". أخرجه أحمد (2 / 172 و 212) .
وابن لهيعة ضعيف، وعبد الله بن مريج الخولاني لم أعرفه، ولم يورده الحافظ
في " تعجيل المنفعة " وهو من شرطه. ولعله لا وجود له، وإنما هو من مخيلة
ابن لهيعة وسوء حفظه، فقد سماه في الرواية الأخرى عبد الرحمن بن جبير، وهو
ثقة معروف من رجال مسلم. والله أعلم.
1473
- " اعبد الله كأنك تراه، وكن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل ".
أخرجه أحمد (2 / 132) وأبو نعيم في " الحلية "(6 / 115) من طريق الأوزاعي
: أخبرني عبدة بن أبي لبابة عن عبد الله بن عمر قال: أخذ رسول الله صلى
الله عليه وسلم ببعض جسدي فقال: فذكره، وهذا إسناد صحيح على شرط الشيخين.
وابن أبي لبابة قال أحمد: " لقي ابن عمر بالشام " كما في " تهذيب التهذيب "
ولم يحك في ذلك خلافا، وأما في " الفتح " فقد قال (11 / 195) بعدما عزا
الحديث للنسائي: " رواية من رجال الصحيح وإن كان اختلف في سماع عبدة من ابن
عمر ". وقال أبو نعيم عقبه: " رواه الفريابي عن الأوزاعي عن مجاهد عن ابن
عمر مثله ".
قلت: هو في البخاري من طريق الأعمش حدثني مجاهد عن عبد الله بن عمر به دون
قوله: " اعبد الله كأنك تراه ".
1474
- " اعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه
يراك، واعدد نفسك في الموتى
وإياك ودعوة المظلوم فإنها تستجاب، ومن استطاع أن يشهد الصلاتين العشاء
والصبح ولو حبوا فليفعل ".
رواه الطبراني في " الكبير " وابن عساكر في " تاريخ دمشق "(19 / 153 / 2)
عن رجل من النخع قال: سمعت أبا الدرداء حين حضرته الوفاة قال: أحدثكم
حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ سمعت رسول الله صلى الله عليه
وسلم يقول: فذكره. هكذا بهذا السياق واللفظ أورده المنذري في " الترغيب "
(1 / 154 و 4 و 133) والهيثمي في " المجمع "(2 / 40) وأورده السيوطي في
" الجامع الصغير " فزاد ونقص عازيا للطبراني أيضا في " الكبير " ورمز لحسنه،
وقال ابن المنذري: " رواه الطبراني في " الكبير " وسمى الرجل المبهم جابرا
ولا يحضرني حاله " وقال الهيثمي: " رواه الطبراني في الكبير، والرجل الذي
من النخع لم أجد ذكره وسماه جابرا " وكأنه يشير إلى رد كلام المنذري المذكور
. والله أعلم. لكن الحديث له شاهد يقويه وإلى درجة الحسن يرقيه وهو بلفظ:
" اعبد الله كأنك تراه فإنك إن لم تكن تراه فإنه يراك، واحسب نفسك مع الموتى
، واتق دعوة المظلوم فإنها مستجابة ". أخرجه أبو نعيم (8 / 202 / 203) من
طريق عن عبد العزيز بن أبي رداد عن أبي سعيد عن زيد بن أرقم به مرفوعا. وأبو
سعيد هذا لم أعرفه وقد قال أبو نعيم عقب الحديث: " تفرد به أبو إسماعيل
الأيلي " كذا وليس في الإسناد راو بهذه الكنية والنسبة وإنما فيه أبو سعيد
كما ترى فلعل إحدى الكنيتين من تحريف بعض النساخ فإن في النسخة شيئا كثيرا من
تحريفاتهم وعلى كل حال سواء كان أو أبا سعيد وأبا إسماعيل فإني لم أجد من
ذكره. وأما السيوطي فقد رمز له بالحسن ولعله لشواهده التي منها ما تقدم
ومنها: