الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بردين وللأرض منك وئيد، فجمعت ومنعت، حتى إذا بلغت
نفسك هذه ـ وأشار إلى حلقه ـ " وفي رواية: حتى إذا بلغت التراقي " قلت:
أتصدق، وأنى أوان التصدق؟! ".
رواه ابن ماجه (2 / 159) والإمام أحمد (4 / 210) وابن سعد في " الطبقات "
(7 / 427) عن حريز بن عثمان عن عبد الرحمن بن ميسرة عن جبير بن نفير عن
بسر ابن جحاش أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بصق يوما على كفه ووضع
عليها إصبعه ثم قال: فذكره.
قلت: وهذا إسناد حسن، رجاله كلهم ثقات غير عبد الرحمن بن ميسرة، قال ابن
المديني: " مجهول ". لكن قال أبو داود: " شيوخ حريز كلهم ثقات ". وقال
العجلي في " الثقات "(ق 34 / 2 - ترتيب الهيثمي) : " شامي تابعي ثقة ".
ونقله عنه الحافظ في " التهذيب " ولم يزد، وفاته أنه ذكره ابن حبان أيضا
في " ثقاته "(1 / 131 - الظاهرية) . وقد روى عنه جماعة من الثقات كما في "
التهذيب ". وتابعه ثور بن يزيد عن عبد الرحمن بن ميسرة به كما في " تحفة
الأشراف " للحافظ المزي (2 / 97) . وقال البوصيري في " زوائد ابن ماجه "
(ق 168 / 1) : " وإسناده صحيح، رجاله ثقات ".
1100
- " رأيت كأني في درع حصينة ورأيت بقرا منحرة، فأولت أن الدرع الحصينة المدينة
وأن البقر هو ـ والله ـ خير ".
أخرجه أحمد (3 / 351) حدثنا عبد الصمد وعفان قالا: حدثنا حماد - قال
عفان
في حديثه أنبأنا أبو الزبير، وقال عبد الصمد في حديثه -: حدثنا أبو الزبير
عن جابر بن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فذكره. وزاد
: " فقال لأصحابه: لو أنا أقمنا بالمدينة، فإن دخلوا علينا فيها قاتلناهم.
فقالوا: يا رسول الله والله ما دخل علينا فيها من الجاهلية، فكيف يدخل علينا
فيها في الإسلام! قال عفان في حديثه: فقال: شأنكم إذا، قال: فلبس لأمته،
قال: فقال الأنصار: رددنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم رأيه، فجاؤا
فقالوا: يا نبي الله شأنك إذا، فقال: إنه ليس لنبي إذا لبس لأمته أن يضعها
حتى يقاتل ". وأخرجه ابن سعد (2 / 45) : أخبرنا عفان بن مسلم به إلا أنه
قال: عن أبي الزبير عن جابر، وأخرجه الدارمي (2 / 129) أخبرنا الحجاج بن
منهال حدثنا حماد بن سلمة حدثنا أبو الزبير عن جابر.
قلت: وهذا إسناد رجاله ثقات على شرط مسلم لكن أبا الزبير مدلس وقد عنعنه عند
جميع مخرجيه، وقول الحافظ في " الفتح " (12 / 355) : " وفي رواية لأحمد:
حدثنا جابر ". فأظنه وهما منه سببه أنه انتقل نظره إلى قول حماد في رواية عبد
الصمد عنه: " حدثنا " فظن أنه من قول أبي الزبير، والله أعلم.
لكن لحديث الترجمة شاهد من حديث أبي موسى الأشعري مختصرا نحوه في حديث له وفيه
بعد قوله: " والله خير ": " فإذا هم النفر من المؤمنين يوم أحد، وإذا
الخير ما جاء الله به من الخير بعد ". أخرجه البخاري (12 / 354 - 355 - فتح)
ومسلم (7 / 57) والدارمي. وشاهد آخر من حديث ابن عباس نحوه وزاد بعد
قوله: " والله خير ": " فكان الذي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ".
وفيه أن الرؤيا كانت يوم أحد. أخرجه أحمد (1 / 271) بسند حسن.