الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أخرجه أحمد (3 / 15 و 59) وأبو الشيخ في
" طبقات الأصبهانيين "(96 / 2) . وهذا يشهد أن الحديث حديث أبي سعيد لا
جابر، وابن لهيعة وأبو الزبير وإن كان فيهما ضعف فلا بأس بهما في الشواهد.
1393
- " إذا قمتم إلى الصلاة فلا تسبقوا قارئكم بالركوع والسجود ولكن هو يسبقكم ".
أخرجه البزار في " مسنده "(56) عن يوسف بن خالد حدثني جعفر ابن سعد بن سمرة
حدثني حبيب بن سليمان عن أبيه سليمان عن سمرة بن جندب أن رسول الله صلى
الله عليه وسلم قال: فذكره. ومن طريق إسماعيل بن مسلم عن الحسن عن سمرة
مرفوعا بلفظ: " لا تسبقوا إمامكم بالركوع، فإنكم تدركونه بما سبقكم ".
وقال الهيثمي في " زوائده ": " وفي الإسنادين ضعف بين ".
قلت: وذلك لأن في الأول يوسف بن خالد وهو السمتي قال الحافظ: " تركوه،
وكذبه ابن معين ". وفوقه من يجهل. وفي الآخر إسماعيل بن مسلم وهو المكي
ضعيف. والحسن وهو البصري مدلس وقد عنعنه. لكن الحديث معناه صحيح، ورد في
مجموعة من الأحاديث عن معاوية وغيره فراجع " صحيح أبي داود "(رقم 630) .
1394
- " إذا سمع أحدكم النداء والإناء على يده فلا يضعه حتى يقضي حاجته منه ".
أخرجه أبو داود (1 / 549 - حلبي) وابن جرير الطبري في " التفسير "
(3 / 526
/ 3015) وأبو محمد الجوهري في " الفوائد المنتقاة "(1 / 2) والحاكم (1 /
426) والبيهقي (4 / 218) وأحمد (2 / 423 و 510) من طرق عن حماد بن سلمة
عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم: فذكره. وقال الحاكم: " صحيح على شرط مسلم " ووافقه الذهبي،
وفيه نظر فإن محمد بن عمرو إنما أخرج له مسلم مقرونا بغيره، فهو حسن. نعم لم
يتفرد به ابن عمرو، فقد قال حماد بن سلمة أيضا: عن عمار بن أبي عمار عن أبي
هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله، وزاد فيه: " وكان المؤذن يؤذن إذا
بزغ الفجر ". أخرجه أحمد (2 / 510) وابن جرير والبيهقي.
قلت: وهذا إسناد صحيح على شرط مسلم. وله شواهد كثيرة:
1 -
شاهد قوي مرسل يرويه حماد أيضا عن يونس عن الحسن عن النبي صلى الله عليه
وسلم فذكره. أخرجه أحمد (2 / 423) مقرونا مع روايته الأولى.
2 -
وشاهد آخر موصول يرويه الحسين بن واقد عن أبي غالب عن أبي أمامة قال:
" أقيمت الصلاة والإناء في يد عمر، قال: أشربها يا رسول الله؟ قال: نعم،
فشربها ". أخرجه ابن جرير (3 / 527 / 3017) بإسنادين عنه وهذا إسناد حسن.
3 -
وروى ابن لهيعة عن أبي الزبير قال: " سألت جابر عن الرجل يريد الصيام
والإناء على يده ليشرب منه، فيسمع النداء؟ قال جابر: كنا نتحدث أن النبي
صلى الله عليه وسلم قال: ليشرب ". أخرجه أحمد (3 / 348) : حدثنا موسى حدثنا
ابن لهيعة.
قلت: وهذا إسناد لا بأس به في الشواهد. وتابعه الوليد بن مسلم أخبرنا ابن
لهيعة به. أخرجه أبو الحسين الكلابي في " نسخة أبي العباس طاهر بن محمد ".
ورجاله ثقات رجال مسلم، غير ابن لهيعة فإنه سيء الحفظ، وأما الهيثمي فقال
في " المجمع "(3 / 153) : " رواه أحمد، وإسناده حسن "!
4 -
وروى إسحاق عن عبد الله بن معقل عن بلال قال: " أتيت النبي صلى الله عليه
وسلم أوذنه لصلاة الفجر، وهو يريد الصيام، فدعا بإناء فشرب، ثم ناولني
فشربت، ثم خرجنا إلى الصلاة ". أخرجه ابن جرير (3018 و 3019) وأحمد (6 /
12) ورجاله ثقات رجال الشيخين، فهو إسناد صحيح لولا أن أبا إسحاق وهو
السبيعي - كان اختلط، مع تدليسه. لكنه يتقوى برواية جعفر بن برقان عن شداد
مولى عياض ابن عامر عن بلال نحوه. أخرجه أحمد (6 / 13) .
5 -
وروى مطيع بن راشد: حدثني توبة العنبري أنه سمع أنس بن مالك قال: قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أنظر من في المسجد فادعه، فدخلت - يعني -
المسجد، فإذا أبو بكر وعمر فدعوتهما، فأتيته بشيء، فوضعته بين يديه، فأكل
وأكلوا، ثم خرجوا، فصلى بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الغداة ".
أخرجه البزار (رقم 993) كشف الأستار وقال: " لا نعلم أسند توبة عن أنس إلا
هذا وآخر، ولا رواهما عنه إلا مطيع ". " قال الحافظ بن حجر في " زوائده " (
ص / 106) : إسناده حسن ".
قلت: وكذلك قال الهيثمي في " المجمع "(3 / 152) .
6 -
وروى قيس بن الربيع عن زهير بن أبي ثابت الأعمى عن تميم بن عياض عن ابن
عمر قال: