الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
" يروي عن سفيان بن عيينة ومرحوم العطار وغيرهما ".
وذكر أنه أخو شعيب بن أيوب الصريفيني المضعف، ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا
وقد خولف في إسناده، فأخرجه البيهقي (2 / 272) من طريق بحر ابن نصر قال:
قرىء على ابن وهب: أخبرك داود بن قيس المدني أن نافع بن جبير بن مطعم حدثه أن
رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فذكره هكذا مرسلا، ورجاله ثقات، وقال
البيهقي: " قد أقام إسناده سفيان بن عيينة، وهو حافظ حجة ".
قلت: يشير إلى ما أخرجه قبل من طريق أبي داود عن جمع قالوا: حدثنا سفيان عن
صفوان بن سليم عن نافع بن جبير عن سهل بن أبي حثمة يبلغ به النبي صلى الله عليه
وسلم أنه قال: فذكره إلا أنه قال: " لا يقطع الشيطان عليه صلاته ". ومن هذا
الوجه أخرجه النسائي والطحاوي في " المشكل "(3 / 251) والحاكم، وصححه
ابن حبان (409) وأحمد، وصححه جمع آخرون كما حققته في " صحيح أبي داود "
(692)
. وخالفه عيسى بن موسى بن إياس عن صفوان فقال: عن نافع بن جبير عن
سهل بن سعد مرفوعا. أخرجه الطحاوي - ووقع سقط في إسناده - وأبو نعيم في
" الحلية "(3 / 165) من طريق إسماعيل بن جعفر عن عيسى به. وقال أبو نعيم:
" كذا قال إسماعيل: " سهل بن سعد "، وتابعه عليه عبيد الله بن أبي جعفر،
واختلف على صفوان فيه، فرواه ابن عيينة عن صفوان عن نافع عن سهل، ورواه
يزيد بن هارون عن شعبة عن واقد بن محمد عن صفوان عن محمد بن سهل بن حنيف عن
أبيه نحوه ". وجملة القول: أن أصح الأسانيد رواية ابن عيينة عن سهل بن أبي
حثمة، فالحديث من مسنده لا من مسند جبير بن مطعم أو غيره.
1387
- " ثلاث أحلف عليهن: لا يجعل الله من له سهم في الإسلام كمن لا سهم له، وسهام
الإسلام ثلاثة: الصوم
والصلاة والصدقة، لا يتولى الله عبدا فيوليه غيره يوم
القيامة، ولا يحب رجل قوما إلا جاء معهم يوم القيامة، والرابعة لو حلفت
عليها لم أخف أن آثم: لا يستر الله على عبده في الدنيا إلا ستر عليه في الآخرة
".
أخرجه أبو يعلى في " مسنده "(216 / 2) : حدثنا هدبة بن خالد حدثنا همام عن
إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن شيبة الخضري أنه شهد عروة يحدث عمر بن عبد
العزيز عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: فذكره، فقال عمر بن
عبد العزيز: إذا سمعتم مثل هذا من مثل عروة، فاحفظوه. قال إسحاق: وحدثني
عبد الله بن عتبة بن مسعود عن ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثله.
قلت: إسناده إلى عائشة ضعيف من أجل شيبة الخضري فإن فيه جهالة كما قال الذهبي
: وأما إسناده إلى ابن مسعود فصحيح، رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين. وهذه
فائدة عزيزة بهذا الإسناد عن ابن مسعود، فقد أخرجه أحمد (6 / 145) والطحاوي
في " المشكل "(2 / 50) والحاكم (1 / 19 و 4 / 384) من الطريق الأولى فقط
عن عائشة. وقد عرفت ضعفها بالجهالة، فقول الحافظ المنذري في " الترغيب " (1
/ 143) . " رواه أحمد بإسناد جيد "! فهو غير جيد، ونحوه قول الهيثمي في
" المجمع "(1 / 143) : " رواه أحمد، ورجاله ثقات "! ويبدو أن له طريقا
أخرى عن ابن مسعود رضي الله عنه، فقد قال الهيثمي عقب ما تقدم: " ورواه أبو
يعلى أيضا عن ابن مسعود بمثله ".
قلت: عزاه المنذري للطبراني في " الكبير " وقد رأيته فيه (3 / 13 / 2) من
طريقين عنه موقوفا عليه وكلاهما منقطع. ووجدت له طريق أخرى عن عائشة أيضا،
أخرجه أبو نعيم في " أخبار أصبهان "(1 / 268) عن الحسن بن محمد بن الحسين
الأصبهاني حدثنا أبو مسعود