الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
" دخلنا على أبي حصين نعوده ومعنا عاصم، قال: قال أبو
حصين لعاصم: تذكر حديثا حدثناه القاسم بن مخيمرة؟ قال: قال: نعم، إنه
حدثنا يوما عن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
فذكره، وقال أبو نعيم:" لم يروه عن أبي حصين إلا أبو بكر ".
قلت: وهو ثقة من رجال البخاري، وفيه كلام لا يضر، وقد أحسن الدفاع عنه
والثناء عليه ابن حبان في " الثقات " ومن فوقه ثقات من رجال مسلم فالإسناد
صحيح. وقد رواه عاصم بن أبي النجود عن خيثمة بن عبد الرحمن عن عبد الله ابن
عمرو بن العاص قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن العبد إذا كان
على طريقة حسنة من العبادة ثم مرض، قيل للملك الموكل به: اكتب له مثل عمله
إذا كان طليقا حتى أطلقه، أو أكفته إلي ". أخرجه أحمد (2 / 203) وإسناده
حسن. ثم أخرجه هو (2 / 159 و 194 و 198) والدارمي (2 / 316) والحاكم (1
/ 348) وأبو نعيم في " الحلية "(7 / 249) من طريق القاسم بن مخيمرة عن عبد
الله بن عمرو مرفوعا بلفظ: " ما من مسلم يصاب ببلاء في جسده إلا أمر الله
الحفظة الذين يحفظونه أن اكتبوا لعبدي في كل يوم وليلة من الخير على ما كان
يعمل، ما دام محبوسا في وثاقي ". والسياق للحاكم وقال: " صحيح على شرط
الشيخين " ووافقه الذهبي، وهو كما قالا.
1233
- " اقتدوا باللذين من بعدي من أصحابي أبي بكر وعمر، واهتدوا بهدي عمار،
وتمسكوا بعهد ابن مسعود ".
روي من حديث عبد الله بن مسعود وحذيفة بن اليمان وأنس بن مالك وعبد الله بن
عمر.
1 -
أما حديث ابن مسعود فيرويه إبراهيم بن إسماعيل بن يحيى بن سلمة بن كهيل:
حدثني أبي عن أبيه عن سلمة بن كهيل عن أبي الزعراء عنه. أخرجه الترمذي (2 /
311) والحاكم (3 / 75) وقال: " إسناده صحيح ". ورده الذهبي بقوله:
" قلت: سنده واه ". ويبينه قول الترمذي عقبه: " لا نعرفه إلا من حديث يحيى
ابن سلمة بن كهيل، وهو يضعف في الحديث ".
قلت: بل هو متروك كما قال الحافظ ومثله ابنه إسماعيل وابنه إبراهيم ضعيف.
وله طريق أخرى عن ابن مسعود أخرجه ابن عساكر (9 / 323 / 1) عن أحمد بن رشد
ابن خثيم أخبرنا حميد بن عبد الرحمن عن الحسن بن صالح عن فراس بن يحيى عن
الشعبي عن علقمة بن قيس عن عبد الله بن مسعود به دون الشطر الثاني منه.
قلت: ورجاله ثقات رجال مسلم غير أحمد هذا فلم أعرفه.
2 -
وأما حديث حذيفة فيرويه عبد الملك بن عمير (عن مولى لربعي بن حراش) عن
ربعي بن حراش عنه نحوه. أخرجه الترمذي (2 / 290) والطحاوي في " المشكل "
(2 / 83 - 84) وأحمد (5 / 385 و 402) والحميدي في " مسنده " (1 / 214 /
249) وابن سعد (2 / 334) وابن أبي عاصم في " السنة " (1048 و 1049 -
بتحقيقي) وأبو نعيم في " الحلية "(9 / 109) والخطيب (12 / 20) والحاكم
(3 / 75) وابن عساكر (9 / 323 / 1 و 12 / 31 / 1) من طرق عن عبد الملك به
مختصرا ومطولا بعضهم ذكر المولى وبعضهم لم يذكره وهو الذي رجحه الحاكم خلافا
لأبي حاتم في " العلل "(2 / 381) ورجاله ثقات عن المولى وسماه ابن أبي
عاصم في إحدى رواياته هلالا وهو مقبول عند الحافظ، وتابعه عمرو بن هرم عن
ربعي بن حراش به.
أخرجه أحمد (5 / 399) والترمذي وابن حبان (2193)
والطحاوي من طريق سالم أبي العلاء عنه بلفظ: " إني لا أدري ما بقائي فيكم،
فاقتدوا باللذين من بعدي وأشار لأبي بكر وعمر وزاد ابن حبان وأحمد:
واهتدوا بهدي عمار وما حدثكم ابن مسعود فاقبلوه ". وقال أحمد: " واهدوا
هدي عمار وهدي ابن أم عبد ".
قلت: وهذا إسناد حسن رجاله كلهم ثقات رجال مسلم غير سالم أبي العلاء وهو
مقبول الحديث كما قال الطحاوي، ووثقه ابن حبان والعجلي، وقال ابن معين:
ضعيف الحديث. وقال أبو حاتم: يكتب حديثه.
3 -
وأما حديث أنس بن مالك فيرويه حماد بن دليل عن عمر بن نافع عن عمرو بن هرم
قال: دخلت أنا وجابر بن زيد على أنس بن مالك فقال: قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم: فذكره. أخرجه ابن عدي (75 / 1) من طريق مسلم بن صالح أبي رجاء
عنه به. ومن طريقه أيضا عنه: حدثنا حماد بن دليل عن عمرو بن هرم عن ربعي عن
حذيفة عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه. وقال: " وحماد هذا قليل الرواية،
وهذا الحديث قد روى له حماد بن دليل إسنادين ولا يروي هذين الإسنادين غير
حماد بن دليل ".
قلت: قال الحافظ فيه: " صدوق، نقموا عليه الرأي ".
قلت: وهذا ليس بجرح، فالحديث جيد الإسناد وهو متابع قوي لسالم أبي العلاء
عن عمرو بن هرم عن ربعي بن حراش عن حذيفة، فصح الحديث والحمد لله.
4 -
وأما حديث ابن عمر فيرويه أحمد بن صليح بن وضاح أخبرنا محمد بن قطن أخبرنا
ذا (!) النون أخبرنا مالك بن أنس عن نافع عنه به، دون الشطر الثاني.