الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
1023
- " خمس من عملهن في يوم كتبه الله من أهل الجنة: من عاد مريضا وشهد جنازة
وصام يوما وراح يوم الجمعة وأعتق رقبة ".
رواه ابن حبان في " صحيحه "(713) وفي " الثقات " أيضا (2 / 29) عن عبد
الله بن وهب، أخبرني حيوة بن شريح أن بشر بن أبي عمرو الخولاني أخبره أن
الوليد بن قيس التجيبي أخبره أن أبا سعيد الخدري حدثه مرفوعا به.
قلت: وسنده صحيح، رجاله كلهم ثقات معروفون. والحديث أخرجه أبو يعلى أيضا
كما في " الجامع " ولكنه ساقه بلفظ: ".... من صام يوم الجمعة وراح إلى
الجمعة وعاد مريضا وشهد جنازة وأعتق رقبة ". وهو بهذا اللفظ في " مسند أبي
يعلى " (1 / 292) وسنده صحيح أيضا لكن في بعض لفظه اختصار بينته رواية أخرى
عنده من طريق ابن وهب أيضا: أخبرني ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب عن الوليد
ابن قيس بلفظ: " من وافق صيامه يوم الجمعة وعاد مريضا
…
" الحديث نحوه.
وهذا إسناد صحيح أيضا، فإن ابن لهيعة صحيح الحديث إذا روى عنه أحد العبادلة،
ومنهم عبد الله بن وهب هذا.
1024
- " ما أعطى الرجل امرأته فهو صدقة ".
أخرجه أحمد (4 / 179) عن محمد بن حميد المديني قال: حدثنا عبد الله بن
عمرو بن أمية عن أبيه مرفوعا. وهذا سند ضعيف لضعف محمد بن حميد كذا وقع في
المسند وهو محمد بن أبي حميد قال الهيثمي (4 / 119) والحافظ في " التقريب "
: " وهو ضعيف ".
وعبد الله بن عمرو ليس بالمشهور، وثقه ابن حبان، وفي " التقريب ": " وهو
مقبول ".
والحديث روي بلفظ: " ما أعطيتموهن من شيء فهو لكم صدقة ".
أخرجه الطيالسي (ص 194 رقم 1364) حدثنا محمد بن أبي حميد قال: حدثني عبد
الله بن عمرو بن أمية الضمري عن أبيه قال: أتى عمر بن الخطاب على عمرو بن أمية
الضمري وهو يسوم بمرط في السوق، فقالوا (كذا) : ما تصنع يا عمرو؟ قال:
أشتري هذا فأتصدق به، فقال له: فأنت إذا، قال: ثم مضى ثم رجع فقال: يا
عمرو ما صنع المرط؟ قال اشتريته فتصدقت به، قال: على من؟ قال: على الرفيقة
، قال: ومن الرفيقة؟ قال: امرأتي، قال: وتصدقت به على امرأتك؟! قال:
إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: الحديث. فقال: يا عمرو لا تكذب
على رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال: والله لا أفارقك حتى نأتي عائشة
فنسألها. قال: فانطلقا حتى دخلا على عائشة فقال لها عمرو: يا أمتاه! هذا
عمر يقول: لا تكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم. نشدتك بالله، أسمعت
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول " ما أعطيتموهن من شيء فهو لكم صدقة؟ "
قالت: اللهم نعم، اللهم نعم.
وأورده الهيثمي (4 / 324) بنحوه بزيادة في آخره، فقال عمر: أين كنت عن هذا
؟! ألهاني الصفق بالأسواق، وقال: " رواه البزار، وروى أحمد: ما أعطى
الرجل امرأته فهو صدقة ". وفي إسنادهما محمد بن أبي حميد وهو ضعيف ".
قلت: لكنه لم ينفرد به بل تابعه الزبرقان بن عبد الله بن عمرو بن أمية به بلفظ
: " كل ما صنعت إلى أهلك فهو صدقة ". أخرجه البخاري في " التاريخ الكبير " (2
/ 1 / 396) . ورجاله ثقات غير عبد الله بن عمرو بن أمية الضمري وهو مقبول
عند الحافظ، فالحديث بمجموع الطريقتين عنه حسن فإن له شواهد بمعناه، تراها في
" الترغيب "(3 / 82) .