الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قلت: الحديث المذكور
رواه علي بن المديني، عن عفان، عن حماد، عن علي بن زيد، عن الحسن، قال: مرّ رجل من بني سليط، فقال: أتيت النبيّ صلى الله عليه وسلم وهو في أزفلة من الناس، فسمعته يقول:«المسلم أخو المسلم» .
وذكره خليفة في باب الرّواة من الصحابة، وهو في باب من نزل البصرة من الصحابة.
قلت: وقد وهم من وحّد بينه وبين الّذي قبله، فإن حديث عم خارجة بن الصامت في الرقية بالفاتحة.
5670- علباء
«1» :
بكسر أوله وسكون اللام بعدها موحدة ومدّ، ابن أصمع العبسيّ.
روى ابن مندة من طريق حبان بن السري، سمعت عباد بن جهور يحدّث عن علباء بن أصمع، قال: وفدت إلى النبيّ صلى الله عليه وسلم فدخلت عليه فسمعته يقول: «إنّ النّاس إذا أقبلوا على الدّنيا أضرّوا بالآخرة» .
5671 ز- علباء بن مرّة:
بن عائذة بن مالك بن بكر بن سعد بن ضبّة الضبي.
ذكره أبو محمّد بن حزم في «جمهرة النّسب» ، وقال: له صحبة، واستشهد يوم مؤتة.
وذكره ابن عساكر، عن ابن حزم، وقال: أظن أنه سقط من نسبه شيء.
5672- علباء السلمي:
«2»
قال أبو حاتم: له صحبة.
وذكره البخاريّ، فقال: قال لي أحمد بن حنبل: حدثنا علي بن ثابت، عن عبد الحميد بن جعفر، عن أبيه، عن علباء السلمي: سمعت النبيّ صلى الله عليه وسلم يقول: «لا تقوم السّاعة إلّا على حثالة «3» من النّاس» .
أخرجه الحاكم، عن القطيعيّ، عن عبد اللَّه بن أحمد، عن أبيه. وأخرجه البغوي عن أبي خيثمة، عن علي بن ثابت.
وأخرجه ابن أبي عاصم من وجه آخر عن عليّ بن ثابت. وذكر ابن عدي في الكامل أنّ علي بن ثابت تفرد به عن عبد الحميد.
5673- علبة
،
بضم أوله وسكون اللام بعدها موحدة، ابن زيد «4» بن عمرو بن زيد بن
(1) أسد الغابة ت (3759) ، تجريد أسماء الصحابة 1/ 389.
(2)
أسد الغابة ت (3760) ، الاستيعاب ت (2064) ، تجريد أسماء الصحابة 1/ 389، الجرح والتعديل 6/ 28، التاريخ الكبير 7/ 77، ذيل الكاشف 1060.
(3)
الحثالة: الرديء من كل شيء، ومنه حثالة الشعير والأرز والتمر وكل ذي قشر النهاية 1/ 239.
(4)
أسد الغابة ت (3761) ، الاستيعاب ت (2065) .
جشم بن حارثة بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي.
ذكره ابن إسحاق وابن حبيب في «المحبّر» في البكّاءين في غزوة تبوك، ثم قال: فأما علبة بن زيد فخرج من الليل فصلّى وبكى، وقال: اللَّهمّ إنك قد أمرت بالجهاد، ورغّبت فيه، ولم تجعل عندي ما أتقوّى به مع رسولك، وإني أتصدق على كل مسلم بكل مظلمة أصابني بها في جسد أو عرض
…
فذكر الحديث بغير إسناد.
وقد ورد [مسندا] موصولا من حديث مجمع بن حارثة، ومن حديث عمرو بن عوف، وأبي عبس بن جبر، [ومن حديث علبة بن زيد وقتيبة كما سنبينه.
وروى ابن مردويه ذلك من حديث مجمع بن حارثة. وروى ابن مندة من طريق محمد ابن طلحة، عن عبد الحميد بن أبي عبس بن جبر] ، عن أبيه، عن جده، قال: كان علبة بن زيد بن حارثة رجلا من أصحاب النبيّ صلى الله عليه وسلم، فلما حضّ على الصدقة جاء كلّ رجل منهم بطاقته وما عنده، فقال علبة بن زيد: اللَّهمّ إنه ليس عندي ما أتصدّق به، اللَّهمّ إني أتصدّق بعرضي على من ناله من خلقك، فأمر رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم مناديا، فنادى: أين المتصدق بعرضه البارحة؟
فقام علبة، فقال: قد قبلت صدقتك.
هكذا وقع هذا الإسناد، وفيه تغيير ونقص، وإنما هو عبد الحميد بن محمد بن أبي عبس. والصحبة لأبي عبس لا لجبر.
وقد روى الطّبرانيّ، من طريق محمد بن طلحة بهذا الإسناد حديثا غير هذا، وروى البزّار، من طريق صالح مولى التّوأمة، عن علبة بن زيد نفسه، قال: حثّ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم على الصدقة
…
فذكر الحديث.
قال البزّار: علبة هذا رجل مشهور من الأنصار، ولا نعلم له غير هذا الحديث.
وقد روى عمرو بن عوف حديثه هذا أيضا.
قلت: وأشار إلى ما أسنده ابن أبي الدنيا وابن شاهين من طريق كثير بن عبد اللَّه بن عمرو بن عوف، عن أبيه، عن جده، نحوه.
وأخرجه الخطيب من طريق أبي قرّة الزبيدي في كتاب السنن له، قال: ذكر ابن جريج عن صالح بن زيد، عن أبي عيسى الحارثي، عن ابن عمّ له يقال له علبة بن زيد- أنّ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم أمر الناس بالصدقة
…
فذكره، لكن قال بعد قوله: ولكني أتصدق بعرضي، من آذاني أو شتمني أو لمزني فهو له حلّ. فقال النبيّ صلى الله عليه وسلم:«قد قبلت منك صدقتك» .