الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
في صدر الترجمة: عمرو بن جندب، وقيل ابن أبي جندب، وقيل ابن حبيب، فوهم.
وعمرو بن أبي جندب تابعي آخر يروي عن ابن مسعود. روى عنه علي بن الأرقم، وحديثه في شعب الإيمان للبيهقي في نزول قوله تعالى: يا أَيُّهَا النَّبِيُّ جاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنافِقِينَ
…
[التوبة/ 73] الآية.
5812- عمرو بن جندب:
العنبري. يأتي في عمرو بن حبيب.
5813- عمرو بن جلاس
بن عوف بن عمرو بن عوف الأنصاري.
ذكره الأمويّ في أهل بدر. وحكى ابن فتحون عن البغوي أنه ذكره فيمن لا يحفظ له حديث من الصحابة، ولم ينسبه.
5814- عمرو بن الجموح
«1» :
بفتح الجيم وتخفيف الميم، ابن زيد بن حرام بن كعب ابن غنم بن سلمة الأنصاري السلمي.
من سادات الأنصار، واستشهد بأحد.
قال ابن إسحاق في «المغازي» : كان عمرو بن الجموح سيدا من سادات بني سلمة، وشريفا من أشرافهم، وكان قد اتخذ في داره صنما من خشب يعظّمه، فلما أسلم فتيان بني سلمة منهم ابنه معاذ، ومعاذ بن جبل، كانوا يدخلون على صنم عمرو فيطرحونه في بعض حفر بني سلمة، فيغدو عمرو فيجده منكبّا لوجهه في العذرة «2» . فيأخذه ويغسله ويطيّبه، ويقول: لو أعلم من صنع هذا بك لأخزينّه، ففعلوا ذلك مرارا، ثم جاء بسيفه فعلّقه عليه، وقال: إن كان فيك خير فامتنع، فلما أمسى أخذوا كلبا ميتا فربطوه في عنقه، وأخذوا السيف، فأصبح فوجده كذلك، فأبصر رشده وأسلم، وقال في ذلك أبياتا منها:
تاللَّه لو كنت إلها لم تكن
…
أنت وكلب وسط بئر في قرن «3»
[الرجز] وقال ابن الكلبيّ: كان عمرو بن الجموح آخر الأنصار إسلاما.
وروى البخاريّ في «الأدب المفرد» والسراج، وأبو الشيخ، في الأمثال، وأبو نعيم في
(1) أسد الغابة ت (3891) ، الاستيعاب ت (1925) ، 208 المسند لأحمد 3/ 430، تاريخ خليفة 73، الاستبصار 153- 154 تهذيب الأسماء واللغات 2/ 25- 26، مجمع الزوائد 9/ 314، سير أعلام النبلاء 1/ 252.
(2)
العذرة: الغائط الّذي هو السّلخ اللسان 4/ 2860.
(3)
ينظر البيت في أسد الغابة ت (5814) ، وسيرة ابن هشام 1/ 452.
المعرفة، من طريق حجاج الصواف، عن أبي الزبير، حدثنا جابر، قال: قال لنا رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: «من سيّدكم يا بني سلمة؟» قالوا: الجدّ بن قيس، على أنّا نبخّله. فقال: بيده هكذا، ومدّ يده:«وأيّ داء أدوأ «1» من البخل، بل سيّدكم عمرو بن الجموح» .
قال: وكان عمرو يولم على رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم إذا تزوّج.
ورواه أبو نعيم في المعرفة، وفي الحلية، وأبو الشيخ أيضا والبيهقي في الشعب، من طريق ابن عيينة، عن ابن المنكدر، عن جابر نحوه.
وروى الوليد بن أبان في كتاب «السّخاء» ، من طريق الأشعث بن سعيد، عن عمرو بن دينار، عن جابر نحوه.
ورواه أبو نعيم أيضا من طريق حاتم بن إسماعيل، عن عبد الرحمن بن عطاء، عن عبد الملك بن جابر بن عتيك عن جابر بن عبد اللَّه نحوه، وقال فيه:«بل سيّدكم الأبيض الجعد عمرو بن الجموح» .
ورواه أبو الشّيخ، والحسن بن سفيان في مسندة، من طريق رشيد «2» ، عن ثابت، عن أنس مختصرا.
ورواه الحاكم في «المستدرك» وأبو الشّيخ بإسناد غريب عن أبي سلمة عن أبي هريرة نحوه.
ورواه الوليد بن أبان، من طريق الثّوريّ، عن حبيب بن أبي ثابت عن النبيّ صلى الله عليه وسلم مرسلا.
وروى أبو خليفة عن ابن عائشة عن بشر بن المفضل، عن أبي شبرمة، عن الشعبي نحوه، قال ابن عائشة: فقال: بعض الأنصار في ذلك:
وقال رسول اللَّه والقول قوله
…
لمن قال منّا من تسمّون سيّدا
فقالوا له: جدّ بن قيس على التي
…
نبخّله منها، وإن كان أسودا
فسوّد عمرو بن الجموح لجوده
…
وحقّ لعمرو بالنّدى أن يسوّدا
فلو كنت يا جدّ بن قيس على الّتي
…
على مثلها عمرو لكنت المسوّدا «3»
[الطويل]
(1) أي أيّ عيب أقبح منه. النهاية 2/ 142.
(2)
في أ: من طريق النضر.
(3)
تنظر الأبيات في أسد الغابة ت (3891) ، الاستيعاب ت (1925) .