الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
تقدّم نسبه مع أبيه. قال ابن عبد البرّ: روى ابن المبارك، عن رباح بن أبي معروف، عن المغيرة بن الحكم: سألت عبد اللَّه بن سعد بن خيثمة: أشهدت أحدا مع رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم؟
قال: نعم والعقبة، وأنا رديف أبي. قال: ورواه بشر «1» بن السّرى، عن رباح [به، لكن قال بدرا بدل أحد.
وقد رواه أبو عاصم، وأبو داود الطيالسي في آخرين عن رباح] «2» كما قال بشر، بل رواه البخاري في تاريخه من طريق ابن المبارك كذلك، وهو الموجود في الروايات في هذا الحديث عند البغوي، وابن السكن، والطبراني، وغيرهم من طرق عن رباح، [ومن ثمّ قال] «3» البخاري: شهد بدرا والعقبة.
وقال ابن أبي داود: ليس في الدنيا عقبي ابن عقبيّ سوى هذا وجابر.
وقال ابن أبي حاتم، عن أبيه، وابن حبّان: له صحبة.
وقال البغويّ: بلغني أن الواقدي أنكر أن يكون شهد بدرا وأحدا، وقال: إنما شهد الحديبيّة وخيبر [ولم يزد]«4» ابن الكلبي في ترجمته على قوله: بايع بيعة الرضوان.
وقال الواقديّ: عاش عبد اللَّه هذا إلى أن اجتمع الناس على عبد الملك، وحكى ابن شاهين أنه استشهد باليمامة.
4728 ز- عبد اللَّه بن سعد بن زرارة:
تقدم في عبد اللَّه بن أسعد.
4729- عبد اللَّه بن سعد
«5»
بن أبي سرح بن الحارث بن حبيب، بالمهملة مصغرا، ابن حذافة بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤيّ القرشيّ العامريّ.
وأدخل بعضهم بين حذافة ومالك نصرا. والأوّل أشهر. يكنى أبا يحيى، وكان أخا عثمان من الرضاعة، وكانت أمة أشعرية، قاله الزبير بن بكار.
وقال ابن سعد: أمها «6» مهابة بنت جابر. قال ابن حبّان: كان أبوه من المنافقين الكفار، هكذا قال، ولم أره لغيره.
وروى الحاكم من طريق السدي، عن مصعب بن سعد، عن أبيه، قال: لما كان يوم فتح مكة أمّن النبيّ صلى الله عليه وسلم الناس كلهم إلا أربعة نفر، وامرأتين: عكرمة، وابن خطل،
(1) في أ: أنس.
(2)
سقط في أ.
(3)
سقط في أ.
(4)
في أ: وروى.
(5)
أسد الغابة ت (2976) ، الاستيعاب ت (1571) .
(6)
في أ: اسمها.
ومقيس بن صبابة، وابن أبي سرح
…
فذكر الحديث، قال: فأما عبد اللَّه فاختبأ عند عثمان، فجاء به حتى أوقفه على النبيّ صلى الله عليه وسلم، وهو يبايع الناس، فقال: يا رسول اللَّه، بايع عبد اللَّه، فبايعه بعد ثلاث، ثم أقبل على أصحابه فقال:«ما كان فيكم رجل رشيد يقوم إلى هذا حين «1» رآني كففت يدي عن مبايعته فيقتله» .
ومن طريق يزيد «2» النحويّ، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: كان عبد اللَّه بن سعد بن أبي سرح يكتب للنّبيّ صلى الله عليه وسلم، فأزلّه الشيطان فلحق بالكفار، فأمر به رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم أن يقتل- يعني يوم الفتح، فاستجار له عثمان، فأجاره النبيّ صلى الله عليه وسلم.
وأخرجه أبو داود. وروى ابن سعد من طريق ابن المسيّب، قال: كان رجل من الأنصار نذر إن رأى ابن أبي سرح أن يقتله، فذكر نحوا من حديث مصعب بن سعد عن أبيه.
وروى الدّار الدّارقطنيّ، من حديث سعيد بن يربوع المخزومي نحو ذلك، من طريق الحكم بن عبد الملك، عن قتادة، عن أنس بمعناه.
أوردها ابن عساكر من حديث «3» عفان أيضا، وأفاد سبط ابن الجوزي في مرآة الزمان أنّ الأنصاريّ الّذي قال: هلا أومأت إلينا هو عباد بن بشر، قال: وقيل إن الّذي قال ذلك هو عمر.
وقال ابن يونس: شهد فتح مصر، واختط بها، وكان صاحب الميمنة في الحرب مع عمرو بن العاص في فتح مصر، وله مواقف محمودة في الفتوح، وأمّره عثمان على مصر، ولما وقعت الفتنة سكن عسقلان، ولم يبايع لأحد، ومات بها سنة ست وثلاثين، وقيل: كان قد سار من مصر إلى عثمان، واستخلف السائب بن هشام بن عمير «4» ، فبلغه قتله، فرجع فغلب على مصر محمد بن أبي حذيفة فمنعه من دخولها، فمضى إلى عسقلان، وقيل: إلى الرّملة، وقيل: بل شهد صفين، وعاش إلى سنة سبع «5» وخمسين. وذكره ابن مندة.
قال البغويّ: له عن النبيّ صلى الله عليه وسلم حديث واحد وحرفه «6» ، ووقع لنا بعلو في المعرفة لابن مندة.
وذكره ابن سعد في تسمية من نزل مصر من الصحابة، وهو الّذي افتتح إفريقية زمن عثمان، وولى مصر بعد ذلك، وكانت ولايته مصر سنة خمس وعشرين، وكان فتح إفريقية
(1) في أ: حيث.
(2)
في أ: زيد.
(3)
في أ: عثمان بن عفان.
(4)
في أ: عمرو.
(5)
في أ: تسع.
(6)
في أباب: خرجه.