الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
القاسم بن محمد، قال: وخرج أبو بكر يمشي وعلى ميمنته النعمان بن مقرّن، وعلى ميسرته عبد اللَّه بن مقرن، وعلى الساقة سويد بن مقرن، فما طلع الفجر إلا وهم والعدوّ بصعيد واحد
…
فذكر القصة في قتال أهل الردة.
4994- عبد اللَّه بن أم مكتوم
«1» :
تقدم في عبد اللَّه بن زائدة. وتأتي ترجمته فيمن اسمه عمرو.
4995- عبد اللَّه بن مكمل:
بن عبد بن عوف بن عبد الحارث بن زهرة بن كلاب.
ذكره الطّبريّ، وقال: روى الزهري عن عبد الرحمن بن عبد اللَّه هذا، وكان عبد اللَّه من أقران عبد الرحمن بن أزهر وابن عمه.
وذكره عمر بن شبّة في الصحابة، وذكر أنه اتخذ دارا بالمدينة عند دار القضاء، قال:
وأراه الّذي توفي في عهد عثمان بعد أن طلّق نساءه في مرضه فورّثهنّ عثمان منه، استدركه ابن فتحون، قال: وأكثر ما يأتي في الرواية ابن مكمل غير مسمى، وسماه بعضهم عبد الرحمن، وهو وهم، وإنما عبد الرحمن ابنه، وهو شيخ الزّهري.
قلت: وذكر في النسب أزهر بن مكمل أخا هذا، وذكر له قصة، وأنه عاش إلى خلافة عبد الملك، وذكر عمر بن شبّة في أخبار المدينة أن دار عبد اللَّه بن مكمل وهبها له عبد الرحمن بن عوف، فباعها بعض ذرّيّته من المهدي.
4996- عبد اللَّه بن المنتفق اليشكري
«2» :
يكنى أبا المنتفق.
قال ابن أبي حاتم: هو والد المغيرة بن عبد اللَّه اليشكري، ووهم في ذلك، ووالد المغيرة يقال له عبد اللَّه بن أبي عقيل، وابن المنتفق غيره، وقد وقع بيان ذلك فيما أخرجه أحمد والطبراني من طريق محمد بن جحادة: حدثني المغيرة بن عبد اللَّه اليشكري، عن أبيه.
وفي رواية الطّبرانيّ أن أباه حدثه، قال: انطلقت إلى الكوفة فدخلت المسجد، فإذا رجل من قيس يقال له ابن المنتفق، وهو يقول: وصف لي رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، وحكى لي فطلبته بمكة، فقيل لي: هو بمنى، فطلبته فقيل لي: هو بعرفات، فانطلقت إليه فزاحمت عليه فقيل
(1) الاستيعاب ت (1687) ، الثقات 3/ 214 التحفة اللطيفة 2/ 298، تجريد أسماء الصحابة 1/ 317، التاريخ الكبير 5/ 7 الطبقات الكبرى 2/ 31، 39، 49، 66، 74، 79، 80، 95، 135، 141- 4/ 205 حلية الأولياء 2/ 4، الأنساب 1/ 315.
(2)
تعجيل المنفعة 590، 1468، الجرح والتعديل 5/ 698 الثقات 3/ 242، الاستيعاب ت (1688) أسد الغابة ت (3209) .
لي: إليك عن طريق رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، فقال:«دعوا الرّجل، أرب «1» ما له» ،
فزاحمتهم «2» حتى خلصت إليه، فأخذت بخطام راحلته أو زمامها، قال: فما غيّر عليّ، قلت: شيئين أسألك عنهما: ما ينجيني من النار؟ وما يدخلني الجنة؟ فذكر الحديث.
تابعه يونس عن أبي إسحاق، عن المغيرة بن عبد اللَّه، عن أبيه، قاله ابن أبي حاتم.
قلت: وهو عند أحمد أيضا عن وكيع وأبي قطن، وهما عن يونس.
وأخرجه أيضا من طريق عمرو بن حسان المكّي: حدثني المغيرة بن عبد اللَّه اليشكري، عن أبيه، قال: دخلت مسجد الكوفة أول ما بنى
…
الحديث.
ورواه البغويّ من طريق عبد الرحمن بن زيد اليمامي، عن أبيه، عن المغيرة بن عبد اللَّه اليشكري، عن أبيه، قال: انتهيت إلى ابن المنتفق وهو في مسجد الكوفة فسمعته يقول:
استفرهت ناقة لي، فخرجت أطلب محمدا
…
فذكره.
[ورواه ابن عدي عن ابن عوف، عن محمد بن جحادة، عن رجل، عن زميل له، عن أبيه، وكان أبوه يكنى أبا المنتفق، قال: كان بمكة فسأل]«3» .
وقال أحمد: حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، عن أبي إسحاق، عن المغيرة بن عبد اللَّه، عن أبيه، قال: انتهيت إلى رجل يحدّث قوما
…
فذكره، ولم يقل ابن المنتفق «4» .
(1) في هذه اللفظة ثلاث روايات: إحداها: أرب بوزن علم، ومعناها الدعاء عليه أي أصيبت آرابه وسقطت، وهي كلمة لا يراد بها وقوع الأمر، كما يقال: تربت يداك، وقاتلك اللَّه، وإنما تذكر في معرض التعجب، وفي هذا الدعاء من النبيّ- صلى الله عليه وسلم قولان: أحدهما: تعجبه من حرص السائل ومزاحمته. والثاني: أنه لما رآه بهذه الحال من الحرص غلبه طبع البشرية فدعا عليه، وقد قال في غير هذا الحديث «اللَّهمّ إنما أنا بشر فمن دعوت عليه فاجعل دعائي له رحمة» وقيل: معناه احتاج فسأل، من أرب الرجل يأرب إذا احتاج، ثم قال:«ما له» أي أي شيء به؟ وما يريد؟. والرواية الثانية «أرب مّا له» بوزن جمل أي حاجة له وما زائدة للتقليل أي له حاجة يسيرة، وقيل معناه حاجة جاءت به فحذف، ثم سأل فقال:«ما له» . والرواية الثالثة: أرب بوزن كتف، والأدب الحاذق الكامل أي هو أرب فحذف المبتدأ ثم سأل فقال: ما له أي ما شأنه النهاية 1/ 35.
(2)
أخرجه ابن سعد في الطبقات الكبرى 6/ 124 عن عبد اللَّه أبو المغيرة وأخرجه أحمد من المسند 6/ 383، والطبراني في الكبير 19/ 209 وأورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم 1455.
(3)
سقط من أ.
(4)
في أقال كان يملكه فسأله.